توجد مجموعة من أعراض الحمل الطبية التي تظهر على المرأة قبل الدورة الشهرية، تتمثل أبرز هذه الأعراض فيما يلي:
الآلام بالغة في الثدي
تعتبر هذه العلامة من العلامات الأولية للحمل التي من الممكن أن تشعر بها المرأة عندما تحمل، حيث أن بمجرد ظهور هرمون الحمل في جسد المرأة الحامل تبدأ العناصر الموجودة في هذا الهرمون من أن تتفاعل بعض الشيء مع الأنسجة الموجودة في الثدي.
وهذا التفاعل ينتج عنه بعض التورمات التي تحدث وتصيب المرأة وتكون هذه التورمات مُصاحب لها الآلام شديدة تشعر بها المرأة بمجرد قيامها بملامسة منطقة الثديين.
كما أن تلك الآلام تكون متبعة بحدوث بعض التغيرات التي تطرأ على الحلمة، فالحلمة الخاصة بثدي المرأة تبدأ في أن يتغير لونها بعض الشيء فتصبح داكنة أكثر من الوقت السابق.
علماً بإن حلمة ثدي المرأة تُعرف باسم أخر وهو هالة الثدي، أي المنطقة التي تحيط بالحلمة، لذا فبعد حدوث الحمل لدى المرأة وبدء هرمون الحمل في أن يظهر لديها بفترة تتراوح من سبعة أيام حتى أسبوعين تبدأ حلمة الثدي في أن يتغير لونها للون الأسود.
التعب والإعياء
تُصاب المرأة في أشهر الحمل الأولى بالتحديد وبالأخص في الثلث الأول من الحمل أي أول ثلاث أشهر بالتعب والإعياء الشديد والذي غالباً ما يظل مستمراً معها طوال هذه الفترة.
علماً بإن هذا الإعياء الشديد يحدث نتيجة لحدوث بعض الاضطرابات الهرمونية المختلفة التي قد تحدث للجسم في هذا التوقيت بالتحديد بسبب بداية ظهور هرمون الحمل، الذي يجعل المرأة تصاب بانخفاض في مستوى الضغط والسكر الكامن في الدم.
لذلك ينصح العديد من الأطباء السيدات في هذه الفترة بضرورة أن يكن أكثر حرصاً عند قيمهم بأي من الأنشطة أو المجهودات، فيجب أن يحاولن بإن يحدوا من الأنشطة التي يتناولنها وبالأخص الأنشطة المنزلية الشاقة.
والجدير بالذكر أن هذا التعب والإعياء الشديد يكون مصاحب له في الكثير من الأحيان غثيان وقيء دائم وتحديداً في تلك الساعات الصباحية، حيث بمجرد تناول المرأة أي من الأطعمة أو المشروبات المختلفة تبدأ في هذا الحين بإن تزيد رغبتها في القيء بشكل ملحوظ.
الإفرازات المهبلية والنزيف المهبلي
تزيد الإفرازات المهبلية لدى المرأة الحامل بدايةً من الأيام الأولى للحمل أي منذ ظهور هرمون الحمل في جسدها للمرة الأولى، وتظل تلك الإفرازات المهبلية في التزايد طوال الثلاث أشهر الأولى من الحمل.
علماً بإن هذا التزايد يعود إلى الزيادة التي حدثت في نسبة الهرمونات في الجسم والتي بدأت في أن تدفق في الدم محملة بنسبة لا بأس بها من الأكسجين ولهذا السبب من الممكن أن نميز الإفرازات المهبلية الناجمة عن الحمل عن غيرها من الإفرازات المهبلية الأخرى التي تكون ذا قوام لزجاً للغاية ومن الممكن أن يتغير لونها تلقائياً من اللون الأبيض أو الأصفر الشاحب.
وفيما يخص النزيف المهبلي الذي قد تتعرض له المرأة في أشهر الحمل الأولى فعادة ما يبدأ هذا النزيف في الهطول على المرأة قبل حوالي سبعة أيام من موعد الدورة الشهرية الخاص بها.
والجدير بالذكر أن هذا النزيف يعطي إشارة بالأساس بإن الحمل قد حدث بنجاح، وهذا النزيف يرمز لكون البويضة المخصبة قد انغرست بنجاح في بطانة الرحم، وغالباً ما يتوقف هذا النزيف بعد حوالي يوم أو ثلاث أيام من بدايته.
الانتفاخ وكثرة التبول
الانتفاخ من الأعراض التي تصيب العديد من النساء في بداية أشهر الحمل وهذا يحدث نظراً لكون المرأة في هذه الفترة تعاني بالفعل من العديد من الاضطرابات الهرمونية التي تحدث في جسمها أثناء الحمل، مما يجعلها تؤثر سلبياً على صحة الجهاز الهضمي للحامل.
وتلك الاضطرابات الهضمية تجعل الحامل أكثر عرضةً من أن تصاب ببطء شديد في حركة الأمعاء مما يتسبب للمرأة في أن تصاب بالإمساك أو الانتفاخ في غالبية الأحيان.
بعدما يحدث الحمل للمرأة تبدأ في أن تصاب بزيادة عالية في نسبة الدماء الموجودة في جسدها، وتبدأ تلك الدماء في أن تدفق إلى الأعضاء الحيوية بدايةً من الكبد الذي يقوم بمعالجة تلك الدماء السائلة، مما ينتج عن هذا الأمر في النهاية رفع رغبة المرأة في التبول عن المعدل الطبيعي.
أسئلة شائعة
متى يبدأ مغص الحمل؟
المغص الذي يحدث بسبب الحمل يكون ناجم من الأساس عن حدوث زرع البويضة في بطانة الرحم بنجاح، والذي غالباً ما يحدث بدايةً من 6 أيام وحتى 12 يوماً من يوم الإباضة، علماً بإن هذا هو الوقت ذاته الذي تكون المرأة فيه بانتظار الدورة الشهرية الطبيعية، ولكن الجسم في هذا الحين يكون مجهزاً لاستقبال هذه البويضة حتى تبدأ في أن تسكن في الرحم.
ما هو الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل؟
الشيء الذي نمكن أن نفرق عبره بين المغص الناجم عن الحمل أو المغص الناجم عن الدورة الشهرية العادية هو أن المغص الناتج عن الحمل يكون مصاحب له العديد من الأعراض الأخرى كالتعب والإعياء ورفع حرارة الجسم وكثرة التبول وبعض التغيرات التي تظهر على الثديين.