اكتئاب الحمل أسبابه واعراضه وعلاجه

Amal Abdullah 3 يونيو، 2020
اكتئاب الحمل أسبابه واعراضه وعلاجه

اكتئاب الحمل أسبابه واعراضه وعلاجه ، الحمل من أسعد الأخبار على الإطلاق لدى أي امرأة على وجه الأرض؛ ومن أسعد الأخبار التي ترغب أي أم في سماعه عن أبنتها المتزوجة حديثاً. فالحمل والأمومة من الأحلام الطبيعية والبيلوجية التي تنشأ مع الطفلة منذ الولادة وهذا يتضح في طريقة لعبها بالألعاب وهي صغيرة مثل العرائس وأدوات الطبخ وغيرها.

إلا أن الحمل حاله حال كافة المراحل التي تمر بها الأنثى في حياتها بعد الزواج وهو التغير الكامل في الهرمونات والتركيبة البيلوجية لدى المرأة وخاصة في فترة الحمل؛ نتيجة وجود الجنين في رحم الأم وحصوله على التغذية الكاملة منها والنقص الكبير في العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة وظهور بعض الامراض العرضية في فترة الحمل مثل السكر العرضي وارتفاع في ضغط الدم وغيره. وعلى رأسها وأشهرها من الأعراض التي تصيب معظم النساء وهو إكتئاب الحمل؛ وهو ما سوف نتعرف عليه في أنا مامي وسوف نتعرف على أعراضه وأسبابه وطرق علاجه.

ماهو اكتئاب الحمل

  • خبر الحمل من أسعد الأخبار على سمع أي امرأة ولكن أيضاً بالنسبة للعديد من السيدات خبر الحمل يمثل العديد من الأضطرابات والإرتباك والخوف وقد يصل الأمر إلى الأكتئاب. ووفقا للعديد من الأبحاث التي تم إعدادها في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وأطباء النساء والتوليد فإن بنسبة من 14 إلى 23% من السيدات يعانوا من أعراض اكتئاب الحمل.
  • اكتئاب الحمل عبارة عن اضطراب مزاجي يصيب المرأة الحامل في واحدة من 4 سيدات في مرحلة ما من حياتهم؛ إلا أنه وبالرغم من ذلك لايصيب العديد من السيدات؛ وقد يعتقد العديد من الناس أنها حالة من اختلال التوازن الهرموني وليست بالقدر الكبير المخيف الذي يتوجب عليه الوقوف على أساس المشكلة وعلاجها.
  • وفي الحقيقة أن اكتئاب الحمل من الأمور التي تشكل خطورة على الأم الحامل وعلى الجنين إن لم يتم علاجها بشكل فعال؛ لأن الاكتئاب في فترة الحمل من الأمراض التي يجب إدارتها بحكمة وعلاجها.[1]

اكتئاب الحمل ونوع الجنين

  • اكتئاب الحمل أو اكتئاب ما قبل الولادة هو عبارة عن اضطراب في الهرمونات والمزاج لدى المرأة الحامل مثل الاكتئاب السريري ويعتبر اضطراب المزاج نوع من أنواع الأمراض البيلوجية التي تنطوي على تغييرات في كيمياء الدماغ لدى الأم الحامل. وفي خلال هذه الفترة يمكن ان تؤثر هذه التغيرات الكيميائية على الدماغ والتي ترتبط بشكل مباشر بالاكتئاب والقلق والإحباط لدى المرأة الحامل وقد تتفاقم حالة المرأة إلى ما لا يمكن توقعه.
  • قد يعمد تفاقم حالة الاكتئاب لدى المرأة الحامل والاستهانة به إلى التأثير على الجنين نتيجة إهمال الأم لنفسها وللجنين من الناحية النفسية والتغذية نتيجة للتغيرات الهرمونية والتغيرات الكيميائية في الدماغ. فقد يتطور الأمر إلى أن يؤدي بالأم للتفكير في الانتحار أو أنها قد تتعود على عادات سيئة كنوع من الهروب من حالة الاكتئاب مثل شرب الكحول أو السجائر أو الإهمال في تناول الأدوية والأكل الصحي للمحافظة على حياة الجنين. والتأثير بعد الولادة كبير لأنه قد يؤدي بالأم إلى ولادة طفل لديه العديد من المشاكل الصحية والنفسية للطفل بعد الولادة أيضاً بسبب إهمال الأم التي تعاني من الاكتئاب.

علامات اكتئاب الأم في فترة الحمل

  • هناك العديد من الدلائل الواضحة على دخول الأم في حالة من الاكتئاب في فترة الحمل والتي قد تستمر إلى أكثر من أسبوعين وهي مؤشر خطير يجب الانتباه له؛ ومن هذه الأعراض الحزن المستمر ورغبة الأم في الجلوس بمفردها لساعات طويلة دون كلام أو تناول الطعام ويبدو عليها التجهم وعدم الرغبة في الحديث مع الأخرين.
  • صعوبة في التركيز والاستيعاب ونسيان العديد من الأمور والأشياء التي يجب عليها فعلها؛ إلى جانب أنها قد تنام عدد ساعات طويلة أو قصيرة وهذا ما سوف يؤثر على الجنين لأن النوم مهم جداً لصحة الأم والجنين في فترة الحمل.
  • عدم الرغبة في فعل الأشياء التي كانت معتاده عليها المرأة من قبل وأيضاً الأشياء التي كانت تستمتع بها سابقاً وعاداتها اليومية؛ وتكرار توارد الأفكار السلبية مثل التفكير في الانتحار والرغبة في الموت والقلق الشديد وغيره. إلى جانب الشعور غير المسبب بالذنب وعدم القيمة والجدوى من الحياة كلها. وتغير العادات الغذائية وعدم الاهتمام بالأكل وتناول الأغذية الهامة في فترة الحمل والأدوية الخاصة بالفيتامينات.
  • وقد يكون التأثير العائلي والمشاكل الأسرية التي تمر بها المرأة في فترة الحمل من أحد أهم الأسباب التي قد تزيد من فرص تعرض المرأة إلى الاكتئاب أو حالة وجود تاريخ عائلي في أسرة المرأة الحامل أو بعض أنواع العلاجات والأدوية التي تتناولها المرأة والتي يكون أحد أعراضها الجانبية زيادة الشعور بالاكتئاب.
  • خوف المرأة من فقدان الجنين إذا كان لها تاريخ كبير في فقدان الحمل أو عمليات الإجهاض؛ وقد يؤدي الاكتئاب إلى احتمالية حدوث مضاعفات في الحمل أو حدوث إجهاض مبكر.

أسباب اكتئاب الحمل

  • هناك العديد من الأسباب التي تعمل على تزايد حالات الاكتئاب لدى المرأة الحامل مع بداية الشهور الأولى للحمل أو في أواخر الحمل؛ وقد تختلف من سيدة إلى أخرى. ومنها التاريخ الوراثي للسيدات العائلة من معاناتهم الشديدة من اكتئاب الحمل وما بعد الولادة، أو التأثير النفسي تجاه أي عرض نفسي أو عائلي مثل فقدان أحد أفراد العائلة المقربين أو غياب الوعي والدعم النفسي من المقربين من السيدة الحامل وهو من أهم الأمور التي تحتاجها الأم في فترة الحمل مثل حاجتها إلى التغذية الكاملة.
  • تعرض الأم للمشاكل النفسية الناتجة عن المشاكل الزوجية أو العنف الزوجي المستمر الذي يزيد من قلق الأم على الجنين.
  • إدمان الأم الحامل لبعض العادات السيئة مثل التدخين وتناول المشروبات الروحية أو حمل المرأة المفاجئ بدون تخطيط إذا كانت المرأة لا ترغب في الحمل أو الولادة في هذه الفترة.[2]
  • تعرض المرأة للإجهاض أكثر من مرة مما يزيد من القلق والتوتر من خطورة احتمالية حدوث إجهاض مرة أخرى وعدم عبور مرحلة الحمل بسلام.

طرق علاج اكتئاب الحمل

  • ليس من المستحيل علاج اكتئاب الحمل إلا أنه من الأهم عدم الاستهانة به لأنه يعتبر مرض كأي مرض يجب علاجه حماية للأم والجنين والمحافظة على حياتهم. وفي الكثير من الأحيان يكون الاكتئاب الذي يصيب المرأة الحامل عرض لوجود إختلال في الجسم يجب علاجه مثل إذا كانت المرأة تعاني من فقر الدم أو اضطراب هرموني؛ لذلك من المهم اللجوء إلى الطبيب للتوقف على أساس المشكلة والعمل على حلها وعلاجها.
  • يعتبر العلاج النفسي وتهيئة الجو للمرأة الحامل من أهم العلاجات التي تعمل على مرور فترة الاكتئاب بسلام ومن دون خسائر كبيرة مثل الدعم النفسي والعائلي من جانب عائلة السيدة الحامل وزوجها والعمل على إخراجها من جو الاكتئاب ودعمها نفسياً ومعنوياً. وإشغالها بشكل مستمر حتى لا تفكر في الأفكار السلبية التي قد تودي بحياتها وحياة الجنين.
  • قد تحتاج المرأة الحامل إلى بعض العلاجات الدوائية التي يصفها لها طبيب النساء والتي لا يكون لها أثار جانبية على الحمل وقد تعمل هذه الأدوية على تحفيز إنتاج هرمونات الجسم والعمل على ضبط كيمياء الدماغ التي تعتبر من أهم أسباب أكتئاب الحمل.