الحمل بعد الإجهاض الجراحي

سلفانا نعوم 5 أبريل، 2023
الحمل بعد الإجهاض الجراحي

الحمل بعد الإجهاض الجراحي ، تجهض بعض النساء بواسطة الجراحة ويتم ذلك من خلال إدخال أداة طبية (المكشطة) من أجل إزالة أنسجة الجنين والمشيمة من الرحم  لإنهاء الحمل ، حيث أن بعد العملية يكون لدى المرأة تشوق لخضوع تجربة حمل جديدة ، حيث نوضح فرصة الحمل وأفضل النصائح للحمل السليم حسب رأي الأطباء ، وذلك عبر موقع أنا مامي.

الحمل بعد الإجهاض الجراحي

أن عملية الإجهاض المعروفة أيضاً باسم الكحت لا تؤثر على الخصوبة ولا تسبب العقم ، بل على العكس تماماً أنها تساعد على تنظيف الرحم وتزيد من فرصة الحمل السليم ، وسوف نوضح أفضل وقت للحمل :

  • على الرغم أن تلك العملية لا تؤثر على الصحة الإنجابية إلا أن لا ينصح الأطباء بمحاولة الحمل مباشرة بعد إنهاء العملية حيث يمكن تأجيل ذلك لفترة زمنية لا تقل عن ستة شهور من أجل الحصول على حمل سليم وصحي وتفادي مشكلة الإجهاض مرة أخرى.
  • على الرغم من ارتفاع معدل الحمل إلا أن يجب مناقشة طبيب النساء عن الوقت الأمثل لحدوث حمل حيث يقوم بتقييم ذلك حسب الحالة الصحية للمرأة وتعافيتها من العملية ، بالإضافة لسبب الإجهاض الذي يتم التعرف عليه بواسطة الاختبارات الطبية التي تساعد على التشخيص من أجل وضع الخطة العلاجية قبل الحمل .
  • على سبيل المثال إذا كان الإجهاض بسبب إصابة الأم بخلل في الهرمونات عليها أن تتناول الأدوية المنظمة لتلك الهرمونات من أجل المساعدة على اكتمال الحمل القادم.

الجماع بعد الإجهاض الجراحي

يرتبط الحمل بممارسة العلاقة الجنسية التي تسمح بمرور الملايين من الحيوانات المنوية إلى المهبل وصولاً لقناة فالوب من أجل تخصيب البويضة ،  ولهذا تسأل النساء عن الوقت الأمثل للجماع بعد الإجهاض الجراحي.

  • عادة يوصى الأطباء بالامتناع عن الجنس بعد عملية الإجهاض وذلك لمدة لا تقل عن ستة أسابيع من أجل المساعدة على التعافي من العملية والتئام الجرح ، ويمكن أن تزيد المدة حسب قدرة الجسم على الشفاء من العملية.
  • في حالة ممارسة الجماع بعد انتهاء تلك المدة يمكن أن يحدث حمل وذلك لأن التبويض يبدأ خلال أسبوعين إلى ستة أسابيع من العملية ، حيث يختلف ذلك بين النساء التي أجرت تلك العملية.
  • ولكن لا ينصح بممارسة الجماع قبل الحصول على إشعار موافقة من الطبيب لذلك وهذا بعد التأكد من التئام جرح العملية لتفادي حدوث مضاعفات صحية.

تابعي أيضاً : كم يبقي هرمون الحمل بعد الإجهاض

مانع الحمل بعد عملية الإجهاض

يمكن للنساء أن تحمل بعد عملية الإجهاض في حالة ممارسة العلاقة الجنسية وذلك لأن المبيض يبدأ في أنتاج بويضات خلال فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع ، ومع ذلك لا ينصح بالحمل واستعمال وسيلة لمنع الحمل ، وهذا للأسباب التالية:

  • لا ينصح بممارسة الجنس بعد العملية لمدة ستة أسابيع من أجل المساعدة على الشفاء والتئام الجرح حيث أن الانقباضات الرحمية التي تحدث أثناء العلاقة قد يؤدي للنزيف الشديد ، بالإضافة لمضاعفات مثل فتح شق العملية ، ولهذا يجب قبل البدء في ذلك الحصول على إشعار موافقة من الطبيب المختص.
  • يتفق أطباء النساء على أهمية تأجيل الحمل بعد الإجهاض الجراحي وذلك لمدة لا تقل عن ثلاث دورات شهرية ، حيث أن ذلك يشير لإعادة بطانة الرحم المهمة لسلامة الحمل ودعم الجنين ، بل أن الحمل قبل تلك المدة يرتبط بالمزيد من المضاعفات أثناء الحمل ومن المرجح تكرار الإجهاض مرة أخرى.
  • ولهذا يوصى قبل ممارسة الجنس بعد عملية الإجهاض الحصول على وسيلة لمنع الحمل تساعد على الوقاية من الحمل لحين مرور ثلاثة دورات شهرية منتظمة ثم التوقف عنها من أجل الحمل ، ويجب أيضاً مناقشة الطبيب عن أفضل وقت للحمل لأن قد يوصى بتأجيل ذلك لفترة زمنية أطول حسب الحالة الصحية ومن أجل تفادي الإجهاض المتكرر.
  • ويمكن مناقشة الطبيب أيضاً عن أفضل وسيلة لمنع الحمل تناسب الحالة الصحية وتساعد على الحمل مباشرة بعد التوقف عنها دون أن تؤثر سلبياً على الخصوبة ، وعادة يوصى الأطباء باستعمال موانع الحمل الفموية.
  • وينصح بالبدء في استعمال مانع الحمل بعد أسبوع واحد من العملية من أجل المساعدة على تأجيل الحمل لحين الوقت المناسب لذلك حسب رأي الطبيب المعالج.

تابعي أيضاً: كيف أحمل بسرعة بعد حبوب منع الحمل

سلامة الحمل بعد الإجهاض الجراحي

حسب الدراسات العلمية أن نسبة 90% من النساء اللواتي خضعت لعملية الإجهاض الجراحي استطاعت أن تحمل خلال عام من إجراء تلك العملية بل وكان الحمل سليم ، وسوف نوضح أهم الإرشادات المهمة لسلامة الحمل بعد الإجهاض.

  • عدم التعجل في الحمل قبل التأكد من التئام جرح العملية وعدم حدوث أي مضاعفات بعد العملية مثل الالتصاقات الرحمية ، وهذا يتطلب الخضوع للفحص الطبي قبل محاولة الحمل مجدداً.
  • الانتظام في زيارة عيادة طبيب النساء في حالة الحمل من أجل تتبع سير مرحلة الحمل وإجراء الاختبارات الطبية التي تقيم وضع الحمل وصحة الجنين ، وهذا من شأنه تفادي الإجهاض المتكرر والحصول على حمل سليم.
  • استعمال المكملات الغذائية التي تساعد على تلبية احتياجات الجنين من أجل تعزيز انغراسه بالرحم ومساعدته على التطوير بالشكل السليم ، وذلك يطلب أيضاً التركيز على فيتامين حمض الفوليك لمنع التشوه الخلقي.
  • أتباع حمية غذائية صحية تحتوي على حصص متنوعة من المعادن والفيتامينات لإمداد الجنين باحتياجاته من الغذاء مع الابتعاد عن المأكولات التي أشارت الدراسات العلمية أنها تزيد من خطر الإجهاض مثل الأسماك العالية الزئبق والأطعمة النيئة والمنتجات غير مبسترة واللحوم المصطنعة والأطعمة الغير مغسولة.
  • مراعاة إدارة الحالة النفسية والحصول على القدر الكافي من الراحة ، وهذا يحتاج لتجنب الممارسات التي تتطلب بذل مجهود بدني كبير مثل شغل المنزل وحمل الأوزان الثقيلة وممارسة التمارين الشاقة.

تابعي أيضاً: سبب تأخر الدورة بعد الإجهاض بشهرين

نصائح بعد الإجهاض الجراحي

هناك بعض الإرشادات الهامة التي يوصى بها الأطباء بعد عملية الإجهاض الجراحي والتي تساعد على التئام الجرح وتسريع التعافي ، الأمر الذي يساهم في تسريع الحمل السليم.

  • الالتزام بالمتابعة المنتظمة مع الطبيب المعالج لحين التئام الجرح والتأكد من عدم حدوث مضاعفات العملية الممثلة في الالتصاقات أو العدوى ، حيث يتم العلاج السريع في حالة الإصابة بأي مشكلة وذلك قبل محاولة الحمل.
  • مراقبة جرح العملية والتحدث مع الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض غير مألوفة بعد العملية مثل ارتفاع الحرارة والإفرازات المهبلية برائحة قوية والنزيف المهبلي والتقلصات القوية وألم الحوض.
  • الالتزام بتناول الأدوية الطبية الموصوفة من الطبيب بعد العملية مثل الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب ، أو المضادة الحيوية التي تساعد على الوقاية من العدوى.
  • الحرص على تطهير ونظافة منطقة العملية على أن تكون جافة باستمرار ، وهذا يتطلب تنشيف منطقة العملية بمنشفة ناعمة بعد الاستحمام للحفاظ على مكان العملية .
  • الحرص على النوم على الظهر أو أحدي الجانبين من أجل إبعاد الضغط على منطقة شق العملية ، حيث يحذر الأطباء من النوم على  منطقة البطن وذلك لحين التئام الجرح بصورة كاملة.
  • أتباع حمية غذائية صحية غنية بالمعادن والفيتامينات حيث تقوم بدورها في تعزيز التئام شق العملية على أن يتم التركيز على الفواكه والخضروات والبروتين وشرب الكثير من المياه.
  • الابتعاد عن العلاقة الجنسية والإجهاد البدني لمدة ستة أسابيع على الأقل من خلال تعزيز التئام الجرح وتفادي حدوث مشاكل في شق العملية.