خلال الثلث الأخير من الحمل مع اقتراب موعد الولادة تتحسس المرأة الحامل بنوبات متكررة من المغص تخبرها بموعد الولادة ، وذلك أحياناً يختلط على بعض الأمهات الحوامل بين ذلك وبين مغص القولون الناتج عن الجهاز الهضمي بالأخص عند الحمل البكر لأول مرة ، وانطلاقاً من هنا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
يوضح الأطباء بعض الفروق الجوهرية بين مغص القولون العادي وبين مغص الولادة مما يساعد الأمهات الحوامل خلال الثلث الأخير من الحمل مراقبة العلامات الدالة على قرب الولادة ، وسوف نوضح ذلك :
مغص القولون
مغص القولون العادي يكون عبارة عن انقباضات في البطن تأتي على فترات متقطعة حيث تستمر من الوقت 20-30 ثانية ، كما أن تتمركز في أسفل منطقة البطن ومن المحتمل أن تكون على جانب البطن ، ويمكن التخلص من ذلك المغص من خلال تناول دواء مسكن للألم ، أو شرب مشروبات دافئة ، أو الحصول على القدر الكافي من الراحة.
مغص الولادة
مغص الولادة يكون عبارة عن انقباضات قوة وشديدة حيث يصفها الأطباء بأنها أكثر إيلاماً من تقلصات الدورة الشهرية ، إذ أنها تتمركز أسفل الظهر ثم تنتقل أسفل البطن ، ويصاحب ذلك تصلب البطن ، ولا يمكن تسكين الألم باستعمال أدوية تسكين الألم أو غير ذلك من الطرق لأنه لا يتوقف حتى بدء المخاض والتوجه للمستشفى لإتمام الولادة ، وعادة يصاحب ذلك نزول السدادة المخاطية وانكسار ماء الجنين.
يرجع سبب مغص القولون قبل الولادة إلى زيادة مستويات القلق الناتج عن الخوف من عملية الولادة أو الخوف من مسئولة رعاية وتربية المولود الجديد ، وغيرها من المخاوف المتعلقة بالأمومة.
أشارت الأبحاث الطبية أن الأمهات الحوامل المصابات بالقولون العصبي أكثر عرضة لنوبات متكرر من المغص وآلام البطن خلال فترة الحمل وبالأخص في الثلث الأخير نتيجة لزيادة مستويات الضغوطات النفسية المتعلقة بقرب الولادة.
تدخل الحمية الغذائية للأم الحامل ضمن العوامل المسببة لمغص القولون حين استهلاك أطعمة مهيجة للجهاز الهضمي مثل الدهون والسكريات واللحوم المصطنعة والموالح والتوابل والوجبات السريعة ، ويمكن مواجهة ذلك من خلال تناول أطعمة سهلة الهضم على أن يتم تقسيم الوجبات الغذائية إلى 6-7 وجبات في اليوم.
يرجع سبب المغص عند الحامل في الشهر التاسع إلى ليونة عنق الرحم للسماح لنزول الجنين أسفل ، وحين ينزل الجنين يزيد من الضغط على عضلات الحوض مما يساهم في آلام البطن المتكرر.
يمكن أن يكون المغص في الشهر التاسع بسبب تناول بعض الأطعمة المهيجة للبطن والجهاز الهضمي كالدهون والسكريات والبصل والثوم والعدس.
ما بين الأسبوع 38-40 يظهر المغص المرتبطة بالولادة يتسم بأنه حاد لا يتوقف ، كما يصاحبه انكسار ماء الجنين على شكل إفرازات شفافة أو مائلة للون الأصفر الشاحب ، حيث يقول الأطباء أن طلق الولادة عادة ما يكون مصاحب بانكسار ماء الجنين الناتج عن تمزق الأعشية الذي يحدث بشكل عفوي حين الدخول في بدء المخاض.
هناك بعض التطورات الخاصة بمغص الولادة عند المرأة الحامل مما يساعدها على التميز بينها وبين غيرها من نوبات المغص للتوجه للمستشفى لوضع الطفل ، حيث يوضح الأطباء أن مغص الولادة يبدأ من الثلث الأخير من الحمل ويستمر حتى موعد الولادة ما بين الأسبوع 38-40 من الحمل.
في بادي الأمر تظهر على الأم الحامل مجموعة من الانقباضات المرتكزة في البطن وأسفل منطقة الظهر تستمر ما بين 30 ثانية ولا تتجاوز 3 دقائق على فترات متقطعة وغير منتظمة ، تعرف بأنها طلق كاذب يرجع إلى قيام الجسم بتفتيح عنق الرحم بالتدريج ليصل إلى 10 سم مما يساعد الجنين على النزول أسفل تجاه القناة المهبلية استعداداً للولادة.
كلما اقترب موعد الولادة تصبح الانقباضات أقوى وأكثر انتظاماً لمساعدة الجسم على التحضير للولادة المهبلية حتى أن يحدث طلق الولادة الحقيقي ويصاحبه انفجار ماء الجنين كعلامة أكيدة على الولادة ، وهنا ينبغي على المرأة الحامل التوجه للمستشفى.
تجربتي مع مغص الولادة كان قوى أكثر إيلاماً من الدورة الشهرية ، وكثيراً ما كنت أصرخ من كثرة الألم بفعل الانقباضات المتكررة في البطن والظهر كما أن الألم لا يتحسن ، وبعد دقائق شعرت بنزول ماء الجنين من المهبل مما جعلني أذهب للمستشفى ، ولقد خضعت للولادة خلال ساعات.
تجربتي مع مغص الولادة بدأت في الشهر السابع من الحمل البكر وكان عبارة عن انقباضات قوية تأتي بين الحين والحين الأخر تختفي من تلقاء ذاتها ، وحين اتصلت بالدكتورة النسائية لأخبارها بالأمر أكدت أن ذلك من علامات قرب الولادة من خلال انفتاح عنق الرحم ، ولقد استمرت حتى الشهر التاسع من الحمل حتى تحولت إلى انقباضات مؤلمة لا تتوقف ، وهنا ذهبت للمستشفى من أجل وضع الطفل.
مغص الولادة يشبه مغص الدورة
يوضح الأطباء أن مغص الولادة يشبه مع مغص الدورة ، حيث تشعر الأم الحامل بانقباضات مرتكزة من البطن حتى أسفل الظهر ، لكنها يمتاز مغص الولادة بأنه أقوى وأكثر إيلاماً من الدورة الشهرية ، كما أنه لا يعالج باستعمال أدوية مسكنات الألم إلا بالذهاب إلى المستشفى لوضع الطفل.
يمكن التفريق بين انقباضات الطلق الكاذب أنها تتوقف من تلقاء ذاتها خلال دقائق أو مع تغير وضعية الجسم أو الحصول على القدر الكافي من الراحة ، على عكس انقباضات الطلق الحقيقي التي لا تتحسن إلا بعد ولادة الطفل حيث تشعر الأم الحامل كما لو الطفل يدفع نفسه من الفتاة المهبلية.
أسئلة شائعة
هل من علامات الطلق تحجر البطن؟
نعم أن تحجر البطن من علامات الطلق ، ولكن لا يعني ذلك الذهاب إلى المستشفى لوضع الطفل وأنما حين تصبح التقلصات قوية منتظمة لا تتوقف يصاحبها انكسار ماء الجنين.
كيف يكون وجع الطلق في بدايته؟
يكون وجع الطلق في بدايته على شكل انقباضات قوية مستمرة لكنها تأتي على فترات متقطعة وغير منتظمة.
