متى تنزل دورة النفاس بعد الأربعين وتأثيرها على حليب الثدي

سلفانا نعوم 23 فبراير، 2024
متى تنزل دورة النفاس بعد الأربعين وتأثيرها على حليب الثدي

دورة النفاس بعد الأربعين ، تستمر فترة النفاس لمدة أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع وخلال تلك الفترة ينزل نزيف دموي ليس له علاقة بالدورة الشهرية وأنما لتنظيف الرحم من أنسجة الحمل المتبقية مثل خلايا المشيمة ، وهذا يساعد على استعادة الرحم لوضعه والتعافي من الولادة ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن الدورة الشهرية الأولى للنفاس حسب رأي الأطباء ، فتابعونا.

دورة النفاس بعد الأربعين

لا يمكن تحديد توقيت ثابت للدورة الشهرية بعد الولادة حيث يتعلق ذلك بالعديد من العوامل مثل الحالة الصحية والنفسية للمرأة والعمر ومستوى الهرمونات ، ولكن نوع الرضاعة أهم تلك العوامل وسوف نوضح الوقت المتوقع لعودة الفترة الأولى فيما يلي:

دورة النفاس والرضاعة الطبيعية

  • في حالة إرضاع الطفل من حليب الثدي فليس من المتوقع أن تعود الدورة الشهرية قبل بلوغ الطفل من العمر 6 أشهر ، وذلك بفعل الاعتماد الكلي  للرضيع على الرضاعة الطبيعية مما يرتبط بارتفاع مستويات هرمون الحليب الذي يوقف الحيض.
  • بعد ستة أشهر يدخل الطفل في مرحلة تناول الأطعمة الصلبة مما يساهم في انخفاض هرمون الحليب ، وهو ما يساعد على انتظام الهرمونات وبدء فترة الحيض.
  • في بعض الأحيان تتأخر الدورة الشهرية أو لا تأتي إلا بعد فطام الطفل وذلك حسب الحالة الصحية ومدى اعتماد الطفل على الحليب.
  • ولكن بالنسبة للأمهات التي تجمع بين الرضاعة الصناعية والرضاعة الطبيعية فأن من المحتمل أن تعود الدورة قبل ستة أشهر من الولادة.

دورة النفاس والرضاعة الصناعية

  • في حالة إرضاع الطفل من حليب الأطفال الصناعي فمن المتوقع أن تعود الدورة الشهرية خلال ستة أسابيع إلى ثمانية أسابيع من الولادة ، وذلك يرتبط بالاستعداد لمنع الحمل بواسطة وسائل تحديد النسل وذلك قبل استعادة العلاقة الجنسية.
  • ويعود السبب في سرعة نزول الدورة الشهرية إلى أن بعد الولادة يبدأ الجسم في إحداث التوازن الهرموني ، وهو ما يساعد على بدء التبوبض ونزول الحيض.

تابعي أيضاً : هل الرضاعة تمنع الحمل مع وجود الدورة

طبيعة الدورة الشهرية بعد الولادة

عند عودة الدورة الشهرية بعد الولادة سوف تلاحظ الأمهات تغييرات فيها مقارنة بدورة الحيض قبل الحمل ، وسوف نوضح أبرز تلك التغييرات.

  • يشير الأطباء أن في حالة الحصول على نزيف دموي بعد ستة أسابيع من الولادة أو أكثر يعتبر ذلك هو دم الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة.
  • يصبح نزيف الدورة الشهرية أكثر غزارة مصاحب بتغير في تدفق الدم الذي يتوقف فجأة ويعود مرة أخرى ، وهو ما يرتبط بعدم انتظام طول فترة الحيض.
  • فيما يتعلق بألم الدورة الشهرية سوف تبدو التشنجات أما أقل إيلاماً أو أكثر إيلاماً مقارنة بقبل الحمل مع رؤية جلطات دموية صغيرة مع دم الحيض.
  • وحسب الدراسات العلمية أن الأمهات المرضعات لديهن دورة شهرية مؤلمة مقارنة بالأمهات اللواتي تعتمد على الرضاعة الصناعية ، ويعود السبب إلى هرمونات الرضاعة.
  • ويقول الأطباء أن نتيجة لتأثير الحمل على الرحم الذي يتسع من حيث الحجم ، فأن ذلك يرتبط بكمية أكبر من بطانة الرحم مما يؤدي لزيادة انقباضات الدورة الشهرية للتخلص من تلك البطانة خلال دورة الحيض عبر الدم.

تابعي أيضاً : الحمل بعد القيصرية بست شهور

تأخر الدورة الشهرية للنفاس

تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة من المشاكل الأبرز التي تواجه بعض الأمهات ، وسوف نوضح الأسباب وهل يعد ذلك طبيعي أو غير طبيعي.

  • بالنسبة للرضاعة الطبيعية يعتبر تأخر الدورة الشهرية أمر طبيعي نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الحليب الذي يمنع نزول الدورة ، وحسب رأي الأطباء تعود الدورة خلال ستة أشهر ، وقد تتأخر إلى عام مع بعض الأمهات أو تعود بعد الفطام في أحيان أخرى.
  • بالنسبة للرضاعة الصناعية ينصح بمراجعة الطبيب المختص في حالة تأخر الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة لفترة تطول عن ثمانية أسابيع لمعرفة التشخيص ، حيث يعتمد العلاج على السبب الرئيسي لتأخر الدورة ، ومن هنا يتم وصف العلاج المناسب لتنظيم الدورة .
  • ويجب الإشارة أن أسباب تأخر الدورة متعددة مثل (اختلال الهرمونات ، اضطراب في الغدد الدرقية ، اضطراب في الغدة النخامية ، تكيس المبايض ، داء السكري ، أو غير ذلك).
  • في بعض الأحيان ، يمكن أن يكون الحمل هو السبب في تأخر الدورة ويحدث ذلك في حالة عدم استعمال وسيلة لمنع الحمل أو أخطاء تؤثر على فعاليتها مثل عدم تناول حبوب منع الحمل بالترتيب ، وينصح في حالة الاشتباه في حدوث حمل إجراء تحليل الحمل لتأكيد أو استبعاد الحمل بعد الولادة.

تابعي أيضاً : علامات الحمل الأكيدة للمرضع

الدورة بعد الولادة وحليب الثدي

أن مدى تأثير الدورة الشهرية على حليب الثدي أبرز التساؤلات التي تبادر إلى ذهن الأمهات المرضعات ، وسوف نوضح الإجابة فيما يلي:

  • يشير الأطباء أن هرمونات الدورة الشهرية تؤثر على حليب الثدي وذلك بمستويات طفيفة ، وذلك يظهر من خلال تغير في تفاعل الطفل مع اللبن من خلال تقليل عدد مرات رغبة الطفل في تناول الحليب ، أو انخفاض في كمية إدرار الحليب ،
  • قد تؤثر الدورة الشهرية على تركيب حليب الثدي مما يغير من مذاق اللبن ، وهو ما يظهر من خلال اختلاف في استجابة الطفل للحليب.
  • وبالرغم من تلك التغييرات لا يجف اللبن حيث يكون إدرار الحليب بكمية تكفي الطفل وذلك لأنه يكون في عمر يسمح له بتناول الأطعمة الصلبة التي تعوض انخفاض كمية إدرار الحليب ، أو تقليل رغبة الطفل في شرب الحليب.
  • ويجب الإشارة أن الاختلاف في تركيبة الحليب الذي يرتبط بتغييرات في مذاقه يكون ذلك طفيف للغاية ، الأمر الذي يشعر به بعض الأطفال وبينما لا يشعر به أطفال آخرون ، في كلا الأحوال لا يؤثر ذلك على القدرة على إرضاع الطفل بحليب الثدي ، إلا في حالة أن ينفر الطفل من الحليب نتيجة لعدم قبوله تغير مذاقه ، وهنا يتم استبداله بالحليب الصناعي مع الأطعمة الصلبة المهروسة الصحية.
  • حسب الدراسات العلمية أن معدلات رفض الأطفال الرضع لحليب الثدي بفعل هرمونات الدورة الشهرية تكاد تكون منعدمة ، كما أن انخفاض كمية الحليب لا يتعارض مع الاستمرارية في إرضاع الطفل لأن الثدي ينتج ما يكفي لتغذية المولود.

تابعي أيضاً : هل الحمل يسبب الإسهال للرضع

نسبة الحمل للنفاس وطرق منع الحمل

وفقاً للدراسات العلمية أن معدلات حدوث مضاعفات في الحمل ترفع في حالات الحمل مباشرة أو بعد فترة قصيرة من الولادة ، لذا يجب الانتظار لوقت لا يقل عن 18 شهر من الولادة قبل التخطيط للحمل مرة أخرى ، وسوف نوضح نسبة الحمل للنفاس وطرق منع الحمل.

  • يشير الأطباء أن يجب على الأمهات اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع الحمل وعدم الانتظار لاستعمال وسيلة لمنع الحمل عند قدوم أول دورة شهرية بعد الولادة ، وذلك لأن الخصوبة تعود قبل أسبوعين من الدورة الشهرية الأولى ، لأن المبيض يطلق البويضة وفي حالة أن تخصب من الحيوان المنوي يحدث حمل.
  • بالنسبة للرضاعة الطبيعية لا يمكن الاعتماد عليها كطريقة أكيدة لمنع الحمل ويجب استعمال وسيلة لتحديد النسل بحيث يتم البدء فيها بعد مرور ستة أسابيع من الولادة ، مما يضمن منع الحمل بشكل مضمون.
  • في حالة الرضاعة الصناعية يمكن أن يعود التبويض في أي وقت بعد الولادة ، وعليه ينصح باستعمال وسيلة لمنع الحمل بعد ثلاثة أسابيع من الولادة.
  • وينصح قبل ذلك مناقشة الطبيب المختص لترشيح نوع مانع الحمل المناسب للعمر والحالة الصحية ونوع الرضاعة وفترة منع الحمل ، وذلك لضمان الفعالية الأكيدة دون أضرار صحية أو تغيير في حليب الثدي بالنسبة للأمهات المرضعات.