مسحة عنق الرحم من الاختبارات النسائية المهمة التي يجب إجرائها بشكل منتظم ، بحيث تحرص بعض النساء على التعرف على تجارب غيرها مع الفحص والنتائج والتشخيصات وطرق التعامل.
قالت سيدة في منتصف الثلاثون أنها كانت تقوم بمسحة عنق الرحم مرة كل ثلاث سنوات وكانت النتيجة سليمة تشير لصحة عنق الرحم ، ولكن في الفحص الأخير أظهر أصابتها بفيروس الورم الحليمي البشري وهو من الأمراض المنقولة عبر الجنس .
مشيرة إلى النتائج أظهرت عدم الإصابة بسرطان عنق الرحم ثم تابعت مع الدكتورة النسائية حتى تعافت من الفيروس بالأدوية الطبية ، وبعدها بدأت تنتظم في عمل مسحة عنق الرحم مرة كل عام للتشخيص المبكر بحالة عودة الفيروس أو ظهور خلايا سرطانية.
في المقابل ، أشارت امرأة أنها أجرت مسحة عنق الرحم على سبيل التشخيص المبكر والوقاية ، بحيث بدأت تنتظم عليه بعد الزواج والحمل والولادة ، وفي كل مرة تحصل على النتيجة السليمة الطبيعية ، ولكن أكدت لها الدكتورة النسائية على أهمية الاستمرارية عليه بشكل منتظم لأن النتائج السليمة المتكررة لا تعاني الحماية منه طول العمر ، كما أكدت لها على أهمية ارتداء الواقي الذكري أثناء الجماع لدوره في الحماية من الأمراض المنقولة عبر الجنس مثل الورم الحليمي البشري الذي يعد من أسباب سرطان عنق الرحم.
ما هو مسحة عنق الرحم وأهم فوائده
عنق الرحم هو الفتحة التي تربط المهبل بالرحم ،ويكون من الأعضاء المهمة في الجهاز التناسلي الأنثوي ، إذ يوصى خبراء طب النساء الإناث بعمل مسحة عنق الرحم بشكل منتظم مرة كل ثلاثة أعوام لمن بين 25 إلى 65 عام كأحد الإجراءات الوقائية من السرطان.
تظن الكثيرات من النساء أن مسحة عنق الرحم يتم اللجوء لها لتشخيص مرض السرطان ، ولكن يؤكد الأطباء أن ليس مخصص فقط لتشخيص سرطان عنق الرحم وأنما يساعد على التحقق من صحة عنق الرحم بواسطة البحث عن الخلايا الغير طبيعية مما يساعد على تشخيص أورام عنق الرحم ، إلى جانب الوقاية منها .
يساعد على تشخيص فيروس الورم الحليمي البشري أحد الأمراض التي تنتقل عبر الجنس ، ويكون من عوامل الخطورة لسرطان عنق الرحم ، بحيث يساعد التشخيص المبكر على اتخاذ الإجراءات الطبية سريعاً للوقاية من السرطان أو علاجه بحالة العثور على خلايا سرطانية بمسحة عنق الرحم.
فيروس الورم الحليمي البشري من أهم أسباب سرطان عنق الرحم ومن أعراضه الثالول التناسلي ، لذا نرشح لكي قراءة مقال هل يرجع الثالول التناسلي بعد الكي؟
طريقة إجراء مسحة عنق الرحم
على سرير الفحص ، تقوم المرأة بالاستلقاء على منطقة الظهر ويقوم الخبير باستعمال المنظار المهبلي الذي يسهل فتح جدران فتحة المهبل وإبقائها على الوضع المفتوح مما يساعد على الرؤية الدقيقة لعنق الرحم ، ومن ثم الحصول على خزعة صغيرة من خلاياه لفحصها.
وبعد ذلك يتم إرسال العينة إلى المعمل لفحصها للكشف عن الخلايا الغير طبيعية في خزعة عينة عنق الرحم لإعطاء النتيجة الطبيعية أو الغير طبيعية.
أثناء الفحص ، يطلب من المرأة أهمية تنظيم عملية التنفس التي تساعد على تسهيل الفحص وتقليل الألم المصاحب.
ولكن قبل الحصول على مسحة عنق الرحم ، يؤكد طبيب النساء على المرأة تعليمات هامة في الليلة السابقة للفحص مثل تجنب الجماع مع الابتعاد عن وضع مركبات أنوثية داخل المهبل أو استعمال الدش المهبلي أو غسل المهبل من الداخل .
يوصى الأطباء حين اللجوء لمسحة عنق الرحم الاستعانة بها في معمل مشهور يتسم بالأجهزة الدقيقة لضمان دقة النتيجة مما يساعد على التشخيص السليم.
النتيجة السلبية
النتيجة السلبية هي النتيجة الطبيعية التي تشير لعدم التوصل لخلايا غير طبيعية أو خلايا سرطانية في مسحة عنق الرحم ، مما يدل على سلامة عنق الرحم.
وعلى الرغم من النتيجة الطبيعية لعنق الرحم إلا أن أخصائي طب النساء يؤكد على المرأة أهمية تكرار الفحص مرة أخرى بشكل منتظم كل 3 سنوات لتشخيص المشاكل بعنق الرحم ، لأنها يمكن أن تظهر بأي وقت والنتيجة الطبيعية لا تعني أن المرأة في مأمن من مشاكل عنق الرحم طول العمر.
النتيجة الإيجابية
النتيجة الإيجابية هي النتيجة الغير طبيعية التي تم العثور فيها على خلايا غير طبيعية في مسحة عنق الرحم ، بحيث ليس شرطاً أن تكون النتائج دليل على سرطان عنق الرحم.
تلك النتيجة تعطي بعض المؤشرات أو الدلالات التي تتراوح ما بين التهابات عنق الرحم ، أو فيروس الورم الحليمي البشري أو مرض السرطان.
بعد التعرف على النتيجة الغير طبيعية يبدأ أخصائي طب النساء في البحث عن التشخيص الدقيق للمرأة عبر مجموعة من الاختبارات الطبية الأخرى .
أما بحالة التحقق من الخلايا الغير طبيعية وصلت للإصابة بسرطان عنق الرحم ، يتم الحصول على خزعة من خلايا عنق الرحم للتحقق من نوع السرطان حميد أو خبيث ، ثم الخطة العلاجية.
أشارت تجارب النساء مع مسحة عنق الرحم بشعورهن بألم طفيف مع التشنجات وقت الحصول على مسحة عنق الرحم نتيجة لطريقة الحصول عليها.
إضافة إلى معاناة بعض النساء الأخريات من بقع دموية خفيفة تنزل من فتحة المهبل ، لذا من المهم حين الذهاب لعمل مسحة عنق الرحم اصطحاب فوطة صحية لارتدائها بعد الفحص لتجنب البلل والشعور بالإحراج.
أعراض بعد مسحة عنق الرحم
بعد الحصول على مسحة عنق الرحم تعاني المرأة من بعض الأعراض المؤقتة التي تستمر أيام قليلة أو أسبوع ثم تختفي ، وتلك الأعراض هي
تقلصات خفيفة أسفل البطن.
النزيف المهبلي الخفيف.
انزعاج في حركة الأمعاء.
لكن الألم القوي في البطن أو غزارة نزيف المهبل من الأعراض الغير طبيعية التي تتطلب مراجعة أخصائي طب النساء بسرعة بحالة حدوثها.
على الرغم من أمان فحص مسحة عنق الرحم إلا ان من المحتمل الإصابة بعدوى وهنا تظهر بعض الأعراض مثل الحرارة المرتفعة ، الشعور بالإعياء ، ضيق التنفس ، وتلك العلامات تتطلب مراجعة الطبيب المختص بسرعة للتعامل مع المشكلة.
بعد مسحة عنق الرحم ، يوصى طبيب النساء بدواء مسكن للألم يساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة للفحص ، في بعض الأحيان يمكن التوصية بدواء مضاد حيوي للوقاية من العدوى.
أسئلة شائعة عن مسحة عنق الرحم
بعد كم يوم تظهر نتيجة مسحة عنق الرحم؟
عادة تظهر نتيجة مسحة عنق الرحم خلال أربعة أيام ، وبعدها يجب تحديد موعد مع أخصائي طب النساء لرؤية النتيجة وتقييمها وتشخيصها للبدء في العلاج بحالة العثور على النتيجة الغير طبيعية.
هل مسحة عنق الرحم تكشف عن الالتهابات؟
تساعد مسحة عنق الرحم على الكشف عن الالتهابات التي تصيب عنق الرحم ، إلى جانب تشخيص سرطان عنق الرحم أو عوامل الخطورة للإصابة به في المستقبل ، كما يساهم في تشخيص فيروس الورم الحليمي البشري أهم أسباب سرطان عنق الرحم.
ما الفرق بين مسحة المهبل وعنق الرحم؟
مسحة المهبل تساعد في الكشف عن (التهاب المهبل البكتري ، أو الأمراض المنقولة عبر الجنس أو التهاب المهبل الفطري) وعادة يتم اللجوء إليه حين تشعر المرأة بحكة المهبل مع الإفرازات الكريهة الرائحة أو الإفرازات الغير طبيعية بلون أصفر أو أخضر ، أما مسحة عنق الرحم تساعد على تشخيص (فيروس الورم الحلمي البشري أو التهابات عنق الرحم ، سرطان عنق الرحم ).
