تجارب النساء مع نزيف الرحم تكشف عن نزول دماء من فتحة المهبل في وقت غير الدورة الشهرية ، فهو نزيف لا علاقة له بدورة الحيض.
لا يوجد سبب واحد لنزيف الرحم بل يحمل العديد من الأسباب الطبية ، بالتالي طريقة العلاج التي تؤدي لوقف النزيف تختلف من سيدة لأخرى.
تقول سيدة متزوجة انجبت ثلاثة أطفال ثم قررت في تحديد النسل واستخدمت جهاز اللوالب الذي تم وضعه بعيادة طبيب أمراض النساء.
حيث كانت تقوم بتغييره من حين لأخر حين ينتهي فعاليته ، لكن في ذات مرة شعرت بألم شديد أسفل البطن والظهر مع انزعاج أثناء العلاقة الزوجية ، إضافة إلى نزيف مهبلي غير طبيعي ، وبمراجعة طبيب النساء لإجراء بعض الاختبارات الطبية لمعرفة السبب .
أكد لها طبيب النساء أن سبب نزيف الرحم هو تحرك اللولب من مكانه ، حيث خضعت للمنظار التشخيصي والعلاجي للعثور على مكان اللولب المتحرك بشكل دقيق لإزالته .
حيث بعد إزالة اللولب تخوفت من تركيب لولب جديد للاستمرارية في تعطيل الحمل ، لهذا لجأت لحقنة منع الحمل كبديل.
ومن ناحية أخرى ، أخبرت امرأة في سن العشرينيات أنها شعرت بنزيف من المهبل في أوقات غير الدورة الشهرية ، وبمراجعة دكتورة نسائية أتضح أن السبب تعرضها للاختلالات الهرمونية.
حيث تناولت بعض العلاجات الدوائية التي تساعد على تنظيم الهرمونات لإيقاف نزيف الرحم ، كما أكدت لها الدكتورة النسائية على أهمية إدارة الحالة النفسية والابتعاد عن الانفعالات.
يقول أطباء النساء أن نزيف الرحم من المشاكل النسائية التي لا يجب تجاهلها بل تحتاج إلى زيارة سريعة لدكتورة نسائية للكشف عن السبب بالاختبارات الطبية ثم العلاج الذي يساعد على إيقافه.
هي مشكلة نسائية ليس مرتبط بسن معين يمكن أن تتعرض لها الفتاة منذ حصولها على الفترة الشهرية بسن البلوغ أو تتعرض لها النساء المتزوجات بفترات الإنجاب ، كما أنها يمكن أن تحدث النساء بعد سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية.
الاختلال الهرموني
يعد الاختلال الهرموني من أسباب نزيف الرحم الأكثر شيوعاً.
يحدث نتيجة مشاكل بعملية الإباضة أو بسبب حالة طبية نسائية مثل تكيس المبيض.
أيضاً يمكن أن يكون سببه الإصابة بمشاكل بهرمونات الغدة الدرقية.
بأحيان أخرى ، يكون الاختلال الهرموني لأسباب غير طبية مثل الإجهاد النفسي أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أو تغييرات الوزن المفاجئة السريعة.
مشاكل الرحم
تؤدي الحالات الطبية التي تصيب الرحم إلى نزيف الرحم كأحد الأعراض.
ومن أبرز تلك المشاكل الأورام الحميدة أو الأورام الليفية بالرحم ، إلى جانب مرض العضال الغدي.
سرطان أمراض النساء
أن الخلايا السرطانية التي تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية تؤدي لأعراض مثل نزيف الرحم.
مثل سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم أو سرطان المهبل أو سرطان بطانة الرحم ، إلى جانب سرطان المبيض.
التهاب بالجهاز التناسلي
بعض أنواع الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي تسبب نزيف الرحم كالتهاب عنق الرحم أو التهاب بطانة الرحم أو التهاب المهبل.
كما أن الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا أو السيلان يسبب التهابات تؤدي لنزيف الرحم.
حالات طبية
يمكن أن يحدث نزيف الرحم عند النساء نتيجة للإصابة ببعض الحالات الطبية مثل مرض التهاب الحوض ، وهي مشكلة متعددة الأسباب منها أحد مضاعفات الإصابة بعدوى منقولة جنسياً.
كما يمكن أن تكون الحالة الطبية لسبب غير متعلق بأمراض النساء مثل المشاكل الصحية بالكبد أو الكلى ، إلى جانب اضطرابات الصفائح الدموية (اللوكيميا) ، ومرض فون ويلبراند.
الأدوية الطبية
بعض أنواع الأدوية الطبية تسبب نزيف الرحم لأحد الأعراض الجانبية مما يتطلب قبل استعمال أي نوع من العلاجات الطبية التعرف على الأضرار المحتملة لعدم الخوف عند حدوثها .
حيث أن أنواع الأدوية الطبية التي تسبب نزيف الرحم هي مميعات الدم والأسبرين.
تناول وسائل تحديد النسل مثل حبوب منع الحمل أو حقن منع الحمل أو اللوالب الرحمية.
إلى جانب العلاجات الهرمونية البديلة .
كما يسبب دواء تاموكسيفين المعالج لسرطان الثدي نزيف الرحم كأحد الأعراض الجانبية.
بالجدير بالذكر ، يجب بعد انتهاء فعالية اللولب الرحمي إزالته لأن نسيان ذلك يسبب مضاعفات كعدوى بالرحم ونزيف غير طبيعي.
بعد التعرف في الفقرة السابقة على جميع الحالات الطبية المسببة لنزيف الرحم ، نتطرق إلى الطرق العلاجية التي يوضح أطباء النساء أن طريقة إيقاف النزيف تعتمد على تشخيص السبب وراء المشكلة وعلاجه بالطرق الطبية سواء الأدوية أو الجراحة وفقاً للحالة الصحية وشدتها.
إيقاف نزيف الرحم بالأدوية
تساهم بعض العلاجات الدوائية في علاج نزيف الرحم ، حيث يقوم طبيب النساء بعد معرفة سبب النزيف بوصف العلاج المناسب للمرأة.
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل إيبوبروفين.
هناك العديد من الإجراءات الجراحية المتاحة لعلاج نزيف الرحم عند النساء ، ولكن العملية الجراحية التي يوصى بها طبيب النساء يقوم تحديدها وفقاً لتشخيص سبب النزيف ، حيث يكون اللجوء للجراحة هو الحل الأمثل مع الحالات الشديدة أو فشل العلاجات الدوائية.
تنظير الرحم
يتم استعمال منظار الرحم بهدف إزالة الهياكل الغير طبيعية في الرحم.
يتم اللجوء إليه لإيقاف نزيف الرحم بسبب الأورام الليفية أو الأورام الحميدة.
إصمام الشريان الرحمي
تكون من الإجراءات الجراحية الفعالة لوقف نزيف الرحم بسبب الأورام الليفية الرحمية الغير سرطانية.
يكون الهدف منه وقف تدفق الدم إلى الأورام الليفية مما يساعد على تقلصها ، إلى جانب منع تكاثر الخلايا إلى النوع السرطاني.
استئصال الورم العضلي
أحد الإجراءات الجراحية التي يتم فيها إزالة الأورام الليفية بشكل يحافظ على سلامة الرحم بهدف القدرة على الحمل بالمستقبل .
ويكون من الخيارات الجيدة للنساء بسن الإنجاب أو تخطط لإنجاب أطفال.
استئصال بطانة الرحم
يتم الاستعانة ببعض التقنيات الطبية مثل الليزر أو الحرارة أو الكهرباء أو التجميد يهدف إلى تدمير بطانة الرحم .
حيث يكون من الإجراءات الطبية الغير جيدة للنساء التي تخطط للإنجاب لأنه يمنع الحمل.
استئصال الرحم
هي عملية جراحية يتم فيها إزالة الرحم عند الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان بطانة الرحم .
تكون من أصعب العمليات على المرأة من الناحية النفسية بسبب عدم قدرتها على الحمل مرة أخرى بعد إزالة الرحم .
لذا يجب التحدث مع طبيب النساء بحالة التفكير في إنجاب أطفال بالمستقبل.
بشكل عام أن النزيف المهبلي في أوقات غير الدورة الشهرية عرض يجب فيه مراجعة طبيب النساء للتشخيص والعلاج لأنه يسبب مضاعفات تؤثر على الصحة الإنجابية والصحة الجسدية العامة ، كما يسبب فقر الدم التي تعد حالة طبية خطيرة.
هناك بعض الأعراض التي ترتبط بتسرب نزيف الرحم يجب عند ملاحظتها زيارة طبيب النساء.
النزيف المهبلي بعد سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية.
نزيف الرحم على شكل جلطات دموية.
النزيف المهبلي الذي يحتاج لفوطة صحية كل ساعتين أو ثلاثة ساعات.
النزيف المهبلي بين الفترات الشهرية.
النزيف المهبلي المستمر لأكثر من سبعة أيام.
كما يجب العلاج السريع مع ظهور أعراض فقر الدم مثل التعب والإرهاق وصعوبة التنفس وعدم انتظام نبضات القلب.
