فحص السونار أو الموجات الفوق الصوتية من الاختبارات الروتينية التي تساعد على تتبع الحالة الصحية للجنين ، كما يراقب مراحل نموه ويظهر شكله عبر الشاشة الإلكترونية ، مما يساعد الأم الحامل على رؤية جنينها داخل أحشائها ، ويكون شكله في الشهر الثاني :
يكون الجنين في الشهر الثاني صغير الحجم في بداية مراحل النمو والتطور ، حيث يتراوح طوله من 3 سم إلى 4 سم ، بينما وزنه 4 جرام.
يتطور عضو القلب ويمكن سماع دقات قلبه للمرة الأولى خلال فحص الموجات الفوق الصوتية الذي يعمل على تضخم صوت النبض مما يساعد على التحقق من سلامته.
تتطور الأعضاء الأساسية التي تقوم بالعمليات الحيوية مثل الكبد أو الكلى ، إلى جانب الطحال والمرارة.
تتشكل الأعضاء التناسلية للجنين وتكون عبارة على نتوءات صغيرة لا يمكن من خلالها التميز بين القضيب والمهبل.
تتشكل الملامح الخارجية للوجه مثل الأنف والشفاه والعينين.
جفوف عين الجنين تكون مغلقة وغير قادرة على الفتح والغلق.
تظهر الملامح الأساسية للأذن الخارجية للطفل النامي.
تتبلور براعم الأسنان ، لكنه لم يقوم بالتسنين قبل الشهر السادس من الولادة.
شكل البطن في الشهر الثاني للحامل
نظراً لأن الجنين يكون صغير الحجم في الشهر الثاني وفي بدايات النمو ، لا تكبر البطن في الشهر الثاني ولا يظهر عليها علامات الحمل .
تبدأ البطن تكبر من المرحلة الثانية وتحديداً من بداية الشهر الرابع.
ومن ناحية أخرى ، يجب على الأم الحامل في تلك الفترة إدارة النظام الغذائي والبحث عن الأطعمة الصحية المتوازنة السعرات الحرارية لعدم الإصابة بالسمنة التي تكون مرتبطة بحدوث مضاعفات في مراحل الحمل القادمة مما يضر بسلامة الحمل والجنين.
أعراض سلامة الجنين في الشهر الثاني
خلال المرحلة الأولى من الحمل يرتفع بسرعة هرمون الحمل المسئول عن دعم الجنين ويصل إلى مرحلة الذروة ، ويكون السبب الرئيسي في شعور الأم الحامل بمجموعة من الأعراض التي تشير لسلامة الطفل النامي ، ومع ذلك لا يجب الاعتماد على تلك الأعراض فقط بل الطريقة الوحيدة لتقييم الوضع الصحي للجنين الاختبارات الطبية كفحص الموجات الفوق الصوتية ، ومن علامات سلامة الجنين :
آلام الثدي وحساسيته مع لون غامق لحلمة الثدي والهالة المحيطة بالحلمة.
الشعور باضطراب الجهاز الهضمي كالإمساك أو الغازات أو الانتفاخ.
اضطراب في الشهية مع ظهور الوحام.
قوة حاسة الشم والتذوق.
الميل للغثيان أو التقيؤ.
التقلبات المزاجية أو النفسية.
الميل لكثرة التبول والرغبة في إفراغ المثانة.
الشعور بالتعب والإرهاق والرغبة في النوم.
الشعور بالخمول مع الدوخة.
نوبات من الصداع وآلام الرأس.
توقف أعراض الحمل في الأسبوع العاشر
تلاحظ بعض النساء الحوامل فجأة توقف أعراض الحمل كآلام الثدي أو الغثيان أو الاضطراب الهضمية أو الوحام ، مما يثير القلق بشأن الإجهاض.
يقول أطباء النساء أن تجارب الحمل مختلفة من سيدة حامل لأخرى ، ويمكن أن تختفي علامات الحمل فترة من الوقت ثم تعود مرة أخرى ، أنها ليس علامة للدلالة على وفاة الجنين أو البدء بالإجهاض.
ومع ذلك يمكن أن يكون توقف أعراض الحمل نتيجة انخفاض الهرمونات بالجسم ، وعلامة على فقدان الجنين.
من الضروري مراجعة دكتورة نسائية للتحقيق من الجنين عبر الموجات الفوق الصوتية وسماع نبض قلبه وتطورات نموه ، للدلالة على سلامته ، هذه الطريقة الوحيدة للكشف عن سبب توقف أعراض الحمل إذا كانت طبيعية أو خطيرة .
بشكل عام ، إذا لم يظهر فحص السونار مشاكل لدى الجنين يكون الحمل مستقر ، ولا قلق من توقف الأعراض.
ومن ناحية أخرى ، هناك أعراض خطيرة يجب مراجعة فيها دكتورة نسائية بحالة ظهورها مع توقف أعراض الحمل مثل النزيف المهبلي أو التقلصات القوية لأنها من علامة الإجهاض ووفاة الطفل.
ماذا يحتاج الجنين في الشهر الثاني
يحتاج الجنين من أمه بعض الأمور في الشهر الثاني لمساعدته على النمو والتطور مثل المتابعة المنتظمة مع طبيب النساء لمراقبة وضعه الصحي أول بأول مما يضمن انتظام نبض القلب وعدم توقف نموه ، بهدف الحفاظ على حياته .
يحتاج الجنين إلى بعض المكملات الغذائية لينمو مثل الحديد والكالسيوم ، إلى جانب فيتامين ب9 لدوره في منع عنه العيوب والتشوهات الخلقية.
يحتاج الجنين أن تهتم أمه بنظامها الغذائي لكي يحصل منها على المغذيات الصحية التي تساعد على تطوره على نحو سليم مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والبروتينات.
يحتاج الجنين من أمه أن تهتم بحالتها النفسية والصحية لأنه يتأثر بها بشكل كبير نتيجة نموه ووجوده داخل أحشائها ، ومن هنا عليها تجنب حمل الأوازن الثقيلة أو التعرض لصدمات أو المجهود الكبير أو ممارسة التمارين العنيفة مع إدارة الحالة النفسية بالابتعاد عن الضغوطات.
لا يمكن معرفة نوع الجنين في الأسبوع العاشر عبر فحص الموجات الفوق الصوتية بسبب عدم نضج العضو التناسلي.
بالتالي لا يمكن التفريق بين القضيب والمهبل للدلالة على الحمل بولد أو فتاة .
يجب الانتظار إلى نضج العضو التناسلي لمعرفة جنس الطفل المنتظر ، وهذا يحدث في الشهر الرابع ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 18.
لا يمكن تحديد نوع الجنين في الشهر الثالث عبر فحص السونار ، فالوقت مازال مبكر للاستعانة بفحص الموجات الفوق الصوتية للتحقق من جنس الجنين.
ولكن بحلول الشهر الثالث يمكن معرفة نوع الجنين عبر اختبارات طبية أخرى بواسطة الحصول على خزعة من بزل السلي (ماء الجنين) أو خزعة من المشيمة.
تحتوي تلك العينات على كروموسومات الجنين للمساعدة على معرفة نوعه.
بالجدير بالذكر أن أطباء النساء لا يفضلوا اللجوء لتلك الاختبارات لمعرفة جنس الجنين ، لأنها غير مخصصة لذلك ، فأن الهدف الأساسي لها الكشف عن الأمراض الوراثية والاختلالات بصبغة الجنين مثل التشخيص المبكر لمتلازمة دوان.
يتم اللجوء لتلك الاختبارات مع وجود عوامل الخطورة مثل التاريخ العائلي ، أو اشتباه الطبيب في أمراض وراثية عبر فحص الموجات الفوق الصوتية أو غيرها من الاختبارات.
تظهر تلك التحاليل جنس الجنين ولد أو بنت كنتيجة ثانية ضمن النتائج الأولية للكشف عن المشاكل الوراثية.
يكون شكل الجنين في الأسبوع العاشر (الشهر الثالث ) صغير في الحجم من حيث الطول والوزن.
بالخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية خلال تلك الفترة يخبر طبيب النساء بتكوين الأعضاء الأساسية للجنين مثل القلب ونبضاته المنتظمة ، أو الكلي وقيامها بدورها في تنقية الجسم.
تظهر الملامح الأساسية للجنين بالوجه.
يكون الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي غير مكتمل.
فالجنين مازال مرحلة التكوين لا يتمكن من الحياة خارج الرحم.
يتحرك الجنين في الأسبوع العاشر حركات خفيفة ويمكن رؤيتها عبر فحص الموجات الفوق الصوتية
ومع ذلك لا تتمكن الأم الحامل من الشعور أو الإحساس بحركة طفلها في ذلك الوقت.
يؤكد أطباء النساء أن الشعور بحركة ورفرفة الجنين داخل الرحم تبدأ خلال الشهر الرابع.
بالجدير بالذكر تشعر بعض الحوامل برفرفة في البطن خلال الشهر الثاني أو الشهر الثالث لكنها ليس حركة الجنين ، وأنما هي حركة الأمعاء والجهاز الهضمي.
