طريقة الداية في معرفة الحمل شكلاً من أشكال التدني الطبي الذي يشهده العصور القديمة حيث كان يعتمد على قياس ارتفاع منطقة السرة اعتقاداً أنها ترتفع عند حدوث حمل كما ترتفع مع نمو الجنين مما يساعد على قياس الأسبوع الحملي ، ولقد اختلفت طرق معرفة الحمل باختلاف العصور ، وانطلاقاً من هنا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية، فتابعونا.
طريقة الداية لمعرفة الحمل من الطرق القديمة التي تعتمد بشكل أساسي على استعمال أصابع اليد لمعرفة وجود حمل من عدمه ، وذلك يكون عن طريق وضع الداية لأصابع يدها ما عدا أصبع الإبهام عند منطقة سرة البطن ، إذ يشار من ارتفاع منطقة السرة إلى وجود حمل ، والعكس صحيح.
أن تلك الطريقة ليس قاصرة على معرفة الحمل من عدمه بل تساعد على قياس عمر الحمل عبر متابعة مقدار ارتفاع سرة البطن أسبوع يلو أسبوع مما يساعد المرأة الحامل على متابعة عمر الجنين أو الأسبوع الحملي ، كما أن تلك الطريقة تكشف في الأسابيع الأخيرة من الحمل عن الوقت الأقرب لحدوث الولادة.
حيث أن خلال فترة الحمل ترتفع منطقة البطن مقدار واحد قراط لكل أسبوع ، أي أن أن ارتفاع منطقة السرة ترتفع بمعدل 4 قراريط لكل شهر حملي.
عادة تكون الداية قادرة على معرفة الحمل عندما غياب الدورة الشهرية لمدة 7-10 أيام عن الموعد المتوقع لها من كل شهر حيث يؤدي انغراس الجنين في الرحم إلى ارتفاع سرة البطن مما يساعد على الكشف عن إيجابية أو سلبية وجود حمل.
طريقة الداية لمعرفة الحمل خرافة أو حقيقة
يوضح الأطباء أن طريقة الداية لمعرفة الحمل خرافة حيث أن في الوقت الحالي لم تتوصل الدراسات الطبية لوجود أي علاقة بين ارتفاع سرة البطن في الكشف عن الحمل ، وذلك على الرغم من أن محيط البطن ترتفع بين الأمهات الحوامل ، ولكن تلك الطريقة كانت يتم اللجوء إليها في الزمن القديم لمعرفة الحمل بسبب تدني التطور الطبي ، وعد التوصل لاختبارات تكشف عن الحمل مثلما يوجد في الوقت الحالي.
ليس دائماً يكون ارتفاع سرة البطن هو حمل وذلك لأن هذا يمكن أن يحدث لأسباب أخري غير مرتبطة بالحمل مثل انتفاخ البطن أو امتلاء المعدة بالأكل ، كما أن بعض الأمراض الصحية تسبب نفخة البطن كضمن أعراضها ، الأمر الذي ينفي اعتبار ارتفاع السرة من علامات الحمل الأكيدة.
طريقة الداية لمعرفة الحمل ليس وحدها الطرق المتعارف عليها في الزمن القديمة لمعرفة الحمل من عدمه حيث ظهرت بعض الاختبارات المنزلية الأخرى لمعرفة الحمل من عدمه ، ولكن جميع تلك الطرق ليس مدعمة بالعلم لذلك لا يمكن اعتبارها أدوات دقيقة للكشف عن الحمل ، وسوف نوضح ذلك:
اختبار الملح لمعرفة لحمل
اختبار الملح من الاختبارات القديمة لمعرفة الحمل يعتمد بشكل أساسي على تبول المرأة في الصباح الباكر في علبة معقمة على أن يتم وضع مقدار مماثل من الملح في علبة أخرى ، وبعد ذلك يتم سكب عينة البول على عينة الملح ، وملاحظة التفاعلات بينها ، إذ أن التفاعل بينها يظهر من خلال رؤية فقاعات على سطح العينة مما يكون من علامات وجود حمل بينما عدم التحقق من أي تفاعلات يعني عدم وجود حمل .
اختبار الكلور لمعرفة لحمل
اختبار الكلور لمعرفة الحمل أحدى الاختبارات القديمة التي تتشابه بحد كبير مع اختبار الملح حيث تعتمد على التبول في علبة معقمة على أن يتم وضع مقدار من الكلور في علبة معقمة أخرى ، ويفضل أن يكون الكلور المستخدم من النوع العادي أي لا يتم استعمال الكلور الملون ، ويتم سكب عينة البول على عينة الكلور ، وبعد ذلك يتم ملاحظة نتائج التفاعلات بينهما التي تظهر مدة أقصاها 10 دقائق ، حيث يدل التفاعل بينها على وجود حمل ويظهر من خلال رؤية فقاعات على سطح العينة ، والعكس صحيح أي أن عدم وجود تفاعل بينهما يدل على عدم وجود حمل.
اختبار الصابون لمعرفة لحمل
يعتمد اختبار الصابون لمعرفة الحمل على سكب عينة من بول المرأة في الصباح الباكر على قطعة صغيرة من الصابون على أن يتم وضعها في وعاء واسع ، ويتم التحقق من النتائج خلال مدة أقصاها 20 دقيقة حيث أن تفاعل الصابون مع البول يدل على ارتفاع هرمون الحمل مما يعني وجود حمل على أن يظهر التفاعل من خلال رؤية فقاعات ، بينما عدم التحقق من أي تفاعل يعني عدم وجود حمل.
اختبار الخل لمعرفة لحمل
يتم استعمال الخل الأبيض في معرفة الحمل من خلال وضع ملعقتين من الخل في كوب على أن تقوم المرأة بالتبول في الصباح الباكر بحيث تضع عينة البول في كوب أخر ، وبعد ذلك يتم سكب عينة البول على عينة الخل ، إذ يتم ملاحظة التفاعلات بينهما لمعرفة النتائج ، إذ أن التفاعل بينها الظاهر على شكل فقاعات يدل على وجود حمل ، بينما العكس صحيح عدم رؤية تفاعل يعني سلبية وجود حمل.
يوضح الأطباء أن نتيجة لتلقيح البويضة من الحيوان المنوي يحدث بعض التغييرات الجسمانية والنفسية بفعل التغير الهرموني الناتج عن وجود حمل الأمر الذي يمكن اعتباره من علامات الحمل الأكيدة ، ولكن يجب أن يكون ذلك جنب إلى جنب مع اختبار الحمل لتأكيد النتيجة لوجود أسباب طبية تتشابه مع أعراض الحمل ، وسوف نوضح ذلك:
غياب الدورة الشهرية
يعتبر غياب الدورة الشهرية عن موعدها لأكثر من 7-10 أيام من علامات الحمل الأكيدة لأن التغير الهرموني الناتج عن تلقيح البويضة يوقف عمل المبايض في إنتاج بويضات كما يوقف نزول دورة الحيض ، ويجب إجراء تحليل الحمل بعد مرور أسبوع من الفترة الغائبة لأن الفحص المبكر يؤدي لنتائج خاطئة.
نزيف الانغراس
يظهر نزيف الانغراس نتيجة لتعشيش الجنين في الرحم حيث تظهر تلك العلامة ما بين 6-14 يوم من تلقيح البويضة من الحيوان المنوي ، إذ يظهر ذلك عبر التحقق من نزيف المهبل الخفيف يستمر من الوقت ساعات قليلة حتى مدة أقصاها يومين ، كما يصاحب انقباضات في البطن أقل إيلاماً من الدورة الشهرية.
تغييرات الثدي
يؤدي ارتفاع هرمونات الحمل إلى إحداث تغييرات في الثديين تظهر خلال الأسبوعيين الأوليين من تلقيح البويضة ، ويكون ذلك التغير عبارة عن تورم في الثديين مع تغير لون الحلمتين إلى لون داكن ، كما يصاحب ذلك آلام في الثديين تظهر بشكل واضح عند ارتداء حمالة صدر ضيقة .
عسر الهضم
يعتبر عسر الهضم من أعراض الحمل الناتحة عن التغير الهرموني الذي يؤثر بالسلب على نشاط الجهاز الهضمي حيث يظهر ذلك من خلال الشعور بالإمساك أو الغازات أو انتفاخ البطن ، وعادة يظهر خلال الأسبوعيين الأوليين للحمل.
أعراض أخرى
هناك أعراض أخرى يمكن من خلالها الاستدلال على وجود حمل حيث تشتمل على ما يلي (كثرة التبول – الغثيان – تقلبات المزاج – تغييرات الشهية – الصداع – التعب ) إلى جانب الإفرازات المهبلية ذو لون أبيض حليبي لزج .
اختبار موثوق لمعرفة الحمل يكون من خلال اختبار الدم الذي يجري في المعمل عن طريقة الحصول على عينة دم من الوريد لفحص مستويات هرمون الحمل ، ويتم ذلك بعد مرور 7 أيام من غياب الدورة الشهرية ، إذ يوضح الأطباء أن يكشف عن الحمل بنسبة دقيق حيث أن معدل الخطأ أقل من 0.1%.
يساعد اختبار المنزلي على معرفة الحمل حيث يتم إجرائه على عينة البول التي يتم وضعها على عصا الاختبار ، ويتم شراء ذلك الفحص من الصيدليات على أن من الضروري أن يكون في الصباح الباكر صيامي أي قبل تناول الأطعمة أو المشروبات لضمان تركيز هرمون الحمل في البول مما يؤدي لرؤية نتائج دقيقة.
