عدة المطلقة الحامل

سارة حمزة 13 يونيو، 2020
عدة المطلقة الحامل

عدة المطلقة الحامل ،هي عبارة عن المدة التي تنتظرها السيدة المتزوجة بعد طلاقها ولا يجوز لها أن تتزوج بعد الطلاق الا بعد انقضاء فترة العدة، والعدة واجبة على المرأة في هذا الموقف و قد أجمع العلماء على العدة استنادا لقوله تعالى “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء” سورة البقرة 228 ، و تمتنع الزوجة من الزواج حتى تنتهي عدتها و هناك عدة مواقف ، منها العدة للمرأة التي تحيض و موقف العدة للمرأة التي يئست و المرأة التي مات زوجها و المرأة الحامل، فهي كل موضع يختلف الحكم عليهن، العدة أمر واجب على المرأة استنادا بكتاب الله وسنة رسوله والإجماع عليه، ووجوب العدة للمطلقة لسبب بسيط وهو استبراء الرحم.
ومن خلال موقع أنا مامي سنعرض لكم أنواع العدة و الأحكام الشرعية الخاصة بها و سنتعرف من خلال الأحكام على مشروعية العدة.

عدة المطلقة الحامل

العدة كما ذكرنا لها أنواع مختلفة وسوف نذكرها وهي :

  1. الحالة الأولى من العدة وهي المرأة التي تحيض و “الحيض معناه تخلص الرحم في فترة الدورة الشهرية عن الجدار الخاص به عن طريق إفرازات تتراوح مدتها ما بين 21 إلى 30 يوم تقريبا و قد يزيد” و مدة تلك الحالة هي ثلاث حيضات بعد فراق زوجها ولا يجوز لها أن تتزوج إلا بانتهاء عدتها.
  2. الحالة الثانية و هي المرأة التي لم تحيض و مدة الحيض هنا حوالي 3 أشهر فقط بعد فراقها لزوجها.
  3. الحالة الثالثة وهي المرأة التي مات زوجها و تريد أن تتزوج، فلا يجوز لها الزواج إلا بعد إنتهاء مدة العدة و تقدر بحوالي 4 شهور و 10 أيام المهم ألا تكون حامل لأن هذا يشكل موضع آخر.
  4. الحالة الرابعة وهي المرأة التي تكون حامل في مدة العدة لديها تنتهي نهائيا بمجرد إنتهاء فترة الحمل لديها.
  5. لو أراد الزوج إرجاع زوجته خلال العدة يمكنها أن يرجعها لديه لو كانت الطلقة الأولي أو الثانية و بدون عقد جديد، أما إذا طلقها الطلقة الثالثة فيجب أن تتزوج برجل غيره.
  6. الرجل أيضا لديه عدة لو كان متزوجا من 4 سيدات، فلو طلق واحدة لا يمكن أن يتزوج من جديد إلا بعد انتهاء عدتها.

هل يجوز طلاق الحامل شرعا

  • نعم يجوز فقد ذكر العلماء والأئمة الأربعة أن طلاق الحامل يقع ولكن عدتها هي فترة حملها ولكن يتوقف هل الطلاق وقع وهي على طهر اي لم يمسها زوجها عند وقوع الطلاق فإذا حدث هذا فيصبح الطلابي بدعي ولا يقع في هذه الحالة.

الحكمة من مشروعية العدة

المولي سبحانه و تعالى أمر بهذا الأمر و لديه حكم عديدة، في العدة حق الله و للمرأة و للزوج و للولد و إليكم التفاصيل:

  • حق الله فوق كل شئ في الامتثال لأوامره و اتباع شرعه من الأمور الهامة في العدة و قد أمر بها المرأة لتجنب مخاطر جسيمة من ناحية الشرع و الدين و أيضا مخاطر جسمانية قد تضرها بخصوص اختلاط الأنساب.
  • العدة بالنسبة للمرأة فهي فترة تأكد من براءة الرحم و خلوه تماما من وجود أجنة فيه، و حتي لا يتم خلط أي نسب من رجل لرجل آخر باجتماع ماء الواطئين، في مدة العدة هي فترة يقوم فيها الرحم بتنظيف نفسه.
  • يتيح للزوج أن يراجع نفسه و ينظر للأمر و هو في مسألة الطلاق فقد يكون تسرع في شأن ذلك الأمر.
  • إحترام المعاشرة بين الأزواج، فلا يصح تماما أن تقوم امرأة بمعاشرة زوج و يتم الطلاق منه ثم تتزوج بعد أيام من رجل آخر فعليها أن تتريث و تتمهل.
  • تعظيم شأن الرجل من حيث التأثير بفقدانه و منع السيدة المتزوجة بعد وفاته بالتزيين و الزواج من بعده إلا بعد العدة التي شرعها الله لتكريمه.
  • الإسلام عظم شأن الزواج و وضع له أسس و شروط لا يمكن التساهل معها فهو شرع الله و لا يمكن للزوج أو الزوجة تجاهل تلك الأحكام.