إن عوامل عملية الإسراع في حدوث الحمل لدى الزوجة لا تقع على عائق المرأة وحدها، ولكنها عملية متكاملة الحدوث تتطلب مشاركة الزوجين في إتباع عدة نصائح وإرشادات طبية في طبيعة العلاقة الزوجية لفعل بعض الأشياء وتجنب البعض الآخر ليحدث الحمل بشكل طبيعي وآمن إن شاء الله.
نصائح للزوجين لحدوث الحمل سريعاً
هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي من المفضل أن يقوم الزوجين بإتباعها، تتمثل أبرز تلك النصائح فيما يلي:
الفحص الطبي للزوجين قبل حدوث الحمل
عند بداية التفكير في عملية حدوث الحمل وإنجاب الأطفال عليكِ أولا القيام بزيارة طبيب متخصص ليتمكن من إرشادك إلى الفحوصات الطبية اللازمة قبل الحمل للتمكن من تجنب مشكلات الحمل في بدايتها، وكذلك لتحصلي على الفيتامينات الضرورية لجسمك ولجنينك في الشهور الأولي من الحمل مثل حمض (الفوليك )الذي يقي الجنين من الإصابة بالتشوهات الخلقية في بداية الحمل.
كما يتضمن ذلك الزوج أيضاً حيث يجب عليه القيام بالفحص الطبي والتحاليل المعملية للتأكد من مدى كفاءة الحيوانات المنوية لديه، والعمل على حل أية مشكلة في الإنجاب قد يتم اكتشافها أثناء الفحص
الابتعاد عن الضغط النفسي والقلق
تشعر الكثير من السيدات في بداية زواجهن بضغط نفسي شديد نتيجة لتأخر حدوث الحمل لديهم ورغبتهم الشديدة في تكوين أسرة وإنجاب الأطفال، ولكن يجب عليكِ الابتعاد تماماً عن كل الضغوطات النفسية التي تؤثر سلباً في هرمونات جسمك وتُسبب عدم الانتظام في موعد فترة دورتك الشهرية وفترة التبويض لديكِ.
كذلك قد تؤدي الضغوط النفسية للزوج إلى عدم القدرة على الممارسة الجنسية بشكل جيد وبالتالي يؤثر ذلك على عدد وكفاءة الحيوانات المنوية المسئولة عن الإخصاب والحمل.
تعد معرفة موعد الدورة الشهرية واحتساب أيام التبويض لدى الزوجة واحداً من أهم عوامل حدوث الحمل بشكل سريع ، حيثُ يكون جسم المرأة خلال أيام التبويض في أكثر حالاته خصوبة واستعداداً لحدوث الإخصاب المنوي وحدوث الحمل داخل الرحم، لذلك عليكِ بتحديد أيام التبويض الخاصة بكِ والالتزام بممارسة العلاقة الزوجية يومياً أو يوم ويوم على الأقل لزيادة فرص حدوث الحمل خلالها .
وتأتي أيام التبويض في خلال الأسبوعين السابقين لنزول دم الدورة الشهرية، فإن كانت دورتك منتظمة شهرياً كل 28 يوم فيعني ذلك أن التبويض لديكِ يبدأ في اليوم الـ 14 وتكون أكثر الأيام فرصة حدوث الحمل هي اليوم ال ( 12 ـ 14 ـ 16 ) من الشهر، وكذلك يوجد العديد من التطبيقات الهاتفية التي تساعدك على تحديد تلك الأيام بدقة شديدة.
عدم النهوض من الفراش عقب الجماع مباشرةً
ينصح العديد من الأطباء الزوجة بعدم النهوض مباشرةً بعد إتمام العلاقة الجنسية وذلك حتى تعطي فرصة أكبر للحيوانات المنوية الذكرية بالاستقرار في المهبل دون أن تخرج وتصل للبويضة لإخصابها خاصةً في أيام التبويض
الحفاظ على الصحة والوزن وممارسة التمارين الرياضية
لا تقتصر هذه النصيحة على الزوجة فقط بل تشمل الرجل أيضاً، فالجسد الصحي الخالي من الدهون الزائدة وسموم الأدخنة الناتجة من التدخين من أكثر العوامل المؤثرة على حدوث الحمل بشكل أمن وصحي للأم والجنين، لذلك على الزوجين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والابتعاد عن التدخين وشُرب السوائل الكحولية التي تُقلل من فرص حدوث الحمل.
توجد مجموعة من الأطعمة الغذائية التي تتضمن عدة عناصر غذائية مفيدة من أبرز تلك الأطعمة ما يلي:
الخضروات
تعتبر الخضروات واحدة من الأطعمة الهامة التي يفضل للنساء الراغبات في الحمل، وكذلك الرجال تناولها نظراً لكونها تحتوي على عدة عناصر غذائية مفيدة تعزز من فرص الإنجاب والحمل لدى الزوجين، لذلك يفضل أن يقوم الرجل والمرأة بتناول حصة يومية من الخضروات.
وهذا كون الخضروات بالأساس تحوي على نسبة عالية من الهليون الذي يتضمن عدة فيتامينات مختلفة كفيتامين ك وفيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين ب ومركباته المختلفة، وكذلك مجموعة من الأحماض كحمض الفوليك.
الفواكه
تعتبر الفاكهة واحدة من الأغدية التي تحوي على نسبة لا بأس بها من الأطعمة التي تزيد من فاعلية الخصوبة لدى المرأة والرجل، ومن أبرز تلك الفواكه التي تمتلك هذه القدرة هي فاكهة التوت بأنواعها المختلفة.
حيث أن التوت يمتاز بكونه غني بنسبة عالية للغاية من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من أن يصاب بالتلف الذي يسكن في الخلايا المختلفة بالجسم أو الشيخوخة، كما أنه يسهم في تعزيز خلايا الجهاز التناسلي لدى المرأة.
إلى جانب كون هناك مجموعة من الفواكه الأخرى التي تزيد من نسبة خصوبة المرأة بالتحديد مثل فاكهة الأناناس الغنية بنسبة فائقة للغاية من أنزيم البروميلين الذي يعتبر واحد من أفضل المواد المضادة للالتهاب الذي بالطبع يساهم في الحفاظ على عملية التبويض لدى المرأة وبذلك تصبح قادرة على أن تحمل بشكل أسهل.
البروتينات الحيوانية
ينصح العديد من الأطباء النساء المقدمات على الحمل بضرورة أن يتناولن مجموعة من الأغذية ذات النسبة العالية من البروتين وبالتحديد البروتين الحيواني، بسبب كونها تعمل على تعزيز الخصوبة لدى الرجل والمرأة مثل الديك الرومي ولحوم الأبقار.
ولكن يجب أيضا على النساء اللواتي يرغبن في الحمل بضرورة أن يتجنباَ تناول اللحوم الغنية بالدهون، وكذلك ينصح بعدم تناول تلك البروتينات الحيوانية بإفراط..
الأسماك الدهنية
تساهم الأسماك الدهنية في تحسين الخصوبة لدى المرأة وذلك كونها تحوي على نسبة عالية ومرتفعة للغاية من حمض أوميغا 3 الدهني، علماً بإن هذه الأحماض تعمل على تدفق الدم على النحو الأفضل وبالتحديد في الأعضاء التناسلية التي تعمل على تنظيم مستويات الهرمونات وبالتحديد تلك الهرمونات التناسلية
علماً بإن الأسماك الدهنية تشمل السلمون والسردين والماكريل ومجموعة متنوعة أخرى من الأسماك الدهنية التي تقوم بإمداد الجسم بالعديد من الأحماض الهامة.
إلى جانب أننا من الممكن أن نجد تلك الأحماض الدهنية في الجوز واللوز ومجموعة من البذور المختلفة كبذور اليقطين وبذور الكتان.
منتجات الألبان
ينصح العديد من الأطباء الأشخاص المقبلين على الحمل بضرورة تناول حصة يومية من الألبان بمختلف أنواعها وأنماطها المختلفة، وبالتحديد في تلك الفترة التي تسبق الحمل نظراً لكون منتجات الألبان تساهم في تعزيز فرصة الحمل لدى النساء والرجال.
وذلك كونها غنية للغاية بالدهون المشبعة التي تفيد الخصوبة، علماً بانها مصدر غني للغاية بالعديد من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين أ وفيتامين ك وفيتامين ه وفيتامين د وفيتامين ك2.
لذلك علينا أن نذكر بإن هذه الفيتامينات تعمل على تعزيز فرص الإصابة بمشكلات متعددة في التبويض لذا يجب أن نتوخى الحذر منها وألا نقوم بتناولها بشكل مفرط نهائياً نظراً لكون هذا من الممكن أن يتسبب في حدوث عدة مشكلات تؤثر على الخصوبة.
هناك عدة أطعمة غذائية يجب أن تتجنبيها عند قيامك بالتخطيط للحمل، وذلك نظراً لكونها تساهم في إحداث بعض التأثيرات السلبية على الأمور التي تخص خصوبة الجسم، تتمثل أبرز هذه الأكلات فيما يلي:
الدهون الضارة والسكريات: يجب أن تحرصي على تجنب أي من الأطعمة التي تحوي على نسبة عالية من الدهون الضارة، تتمثل هذه الأغذية في الكعك والبسكويت وكافة أنواع الحلويات وتحديداً تلك الحلويات التي تتضمن نسبة لا بأس بها من المواد الحافظة.
الكافيين: عليكِ بإن تتناولي كمية كافية من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، مثل العديد من الأطعمة والمشروبات على سبيل المثال القهوة والشاي والكولا والكاكاو لهذا السبب ينصح دوما بالحد من نسبة الكافيين التي تتناولها المرأة في اليوم، يجب على المرأة بألا تتناول أكثر من 300 ملليغرام يومياً من الكافيين أي ما لا يزيد عن كوبين من القهوة.
بعض أنواع الأسماك: يجب على المرأة التي تخطط للحمل بإن تبتعد عن تناول أي من الأسماك ذات النسبة العالية من الزئبق، كأسماك القرش والماكريل، يجب أن تقومي بإبدال تلك النوعية من الأسماك بنوعية أخرى مثل سمك السلمون والتونة والروبيان، وهذا نظراً لكون تلك الأسماك ذات النسبة المرتفعة من الزئبق تعمل على تراكم الزئبق نفسه بالجسم لمدة تزيد عن سنة كاملة.
أسئلة شائعة
ما هي علامات استعداد الرحم للحمل؟
توجد مجموعة من العلامات التي ترمز لكون الرحم مستعداً للحمل، تتمثل أبرز هذه العلامات فيما يلي: – أن تكون الدورة الشهرية للمرأة منتظمة تأتي بشكل منتظم كل 28 يوم. – بإن تستمر فترة الحيض لدى المرأة من حوالي ثلاث أيام وحتى سبع أيام بحد أقصى. – حدوث بعض التغيرات في مخاط عنق الرحم، ويكون هذا التغير الذي طرأ في المخاط متبع بعدة الآلام في المنطقة السفلى بالبطن. – وجود بعض التورمات والآلام النابعة من الثدي.
ما هي المشروبات التي تساعد على الحمل؟
يعتبر عصير البنجر واحد من اهم المشروبات التي تعزز فرص الحمل لدى النساء والرجال الراغبين في الحمل، وذلك بسبب كونه يحتوي على عدة عناصر تفيد عملية التبويض مثل الكلوروفيل وفيتامين ج والكالسيوم والنايسين وحمض الفوليك والزنك ومجموعة من المعادن الأخرى التي تعمل دور رئيسي في تنظيم الهرمونات لدى الرجال والنساء وبالتالي تزيد من فرصة الحمل لديهم.
