فتح عنق الرحم في الشهر التاسع من العلامات التي تخبر بقرب الولادة الأكيدة ، بحيث يبدأ عنق الرحم في التوسيع بشكل تدريجي إلى أن يصل لمقدار 10 سم بعد أن كان مغلق طول فترة الحمل ، مما يحفز الجنين على النزول إلى الحوض مقلوباً عبر قناة المهبل للسماح بالولادة الطبيعية.
بحالة عدم توسيع عنق الرحم تكون مشكلة كبرى أمام الأم الحامل تمنعها عن الولادة الطبيعية ، ومن هنا تهتم النساء الحوامل بكيفية التعرف على توسيع عنق الرحم في الشهر التاسع لضمان الولادة من المهبل.
ينصح الأم الحامل من بداية الشهر التاسع بتكثيف المتابعة مع أخصائي طب النساء لإجراء فحص توسيع المهبل الذي يساعد على تقدير مقدار فتحة عنق الرحم ، وعادة يقوم أطباء النساء بعمل تلك الفحص ما بين الأسبوع 36 إلى الأسبوع 38 .
فهو من أهم اختبارات ما قبل الولادة التي تساعد على تحديد العديد من الأمور الأخرى مثل وضعية الجنين والوقت المتوقع فيه للبدء في مرحلة المخاض للولادة ، وفقاً لمقدار فتحة عنق الرحم.
نتيجة لتوسيع عنق الرحم ونزول الجنين بالقرب من قناة الولادة استعداداً للمخاض والخروج للعالم الخارجي ، تحدث داخل جسم الأم الحامل العديد من التغييرات الجسدية التي تؤدي لمجموعة من الأعراض التي تخبرها أن عنق الرحم مفتوح ، ولكن عليها بمراجعة طبيب النساء لمعرفة مقدار فتحة عنق الرحم التي تساعد على تقدير موعد الولادة الحقيقية.
انقباضات الرحم
انقباضات الرحم من المؤشرات القوية للدلالة على الدخول في مرحلة المخاض وتكون من علامات توسيع عنق الرحم ، فكلما كانت تتسم بالانتظام كلما كان موعد الولادة قريب للغاية.
تساعد انقباضات الرحم على توسيع عنق الرحم لتسهيل الولادة ، حيث أن الشعور بها بشكل منتظم كل 5 إلى 10 دقائق من العلامات الدالة على الدخول في الطلق للولادة ، وهنا يجب التوجه إلى المستشفى المخطط فيها الولادة.
زياد مخاط عنق الرحم
خلال فترة الحمل تكون قناة عنق الرحم مغلقة بهدف منع وصول البكتريا إلى الرحم ثم الجنين ، ويكون الهدف من ذلك سلامة الطفل النامي.
حيث يكون عنق الرحم مسدود بواسطة السدادة المخاطية التي تسقط على شكل إفرازات مهبلية قرب الولادة ، حيث يتسم لونها باللون الأحمر أو الوردي .
ويكون نزول السدادة المخاطية من علامات توسيع عنق الرحم ، وهنا يجب مراجعة أخصائي طب النساء لإجراء اختبارات ما قبل الولادة التي تساعد على سهولة الولادة.
ألم الحوض
الشعور بألم مع الضغط والثقل في منطقة الحوض من علامات فتح عنق الرحم ، ويرجع السبب إلى ضغط الطفل النامي على أنسجة الحوض أثناء نزوله من الرحم.
كثرة التبول
كثرة التبول والميل المتكرر لإفراغ المثانة في الأسابيع السابقة للولادة من مؤشرات نزول الجنين للحوض ، بحيث يرجع السبب إلى ضغط رأس الطفل النامي على أربطة الحوض والمثانة .
الإسهال
تشعر الأم الحامل في أواخر الحمل بالإسهال أو ليونة البراز نتيجة لضغط الطفل النامي على أربطة المستقيم ، بحيث تكون من علامات فتح عنق الرحم في الشهر التاسع وقرب الولادة.
من بداية الأسبوع الأول من الشهر التاسع يمكن للأم الحامل أتباع بعض الطرق التي تستهدف إلى مساعدة نفسها على توسيع عنق الرحم لتسهيل الولادة الطبيعية ، مع التحذير من البدء في تلك الخطوات في الشهر السابع أو الثامن لتجنب التحريض للولادة المبكرة.
تحفيز هرمون البروستاغلاندين
يلعب هرمون البروستاغلاندين (Prostaglandin) دوراً مهماً في توسيع عنق الرحم لأنه يعمل على انقباضات وتقلصات بالرحم تساعد على التفتيح.
يوجد هذا الهرمون في الحيوانات المنوية ، وبالتالي تكون الممارسة الجنسية في أواخر الحمل من الممارسات التي تساعد على تسهيل الولادة.
ومن الطرق الأخرى التحفيزية لإفراز هذا الهرمون تدليك الحلمتين بشكل دائري.
التمارين الرياضية
المشي أو الحركة في غرف المنزل من الممارسات الآمنة لتوسيع عنق الرحم.
استعمال الكرة المطاطية للجلوس أو الدحرجة عليها.
ممارسة تمارين القرفصاء يساعد على تفتيح عنق الرحم .
الحمية الغذائية
النظام الغذائي للحامل في الشهر التاسع يساهم بشكل كبير في تسهيل الولادة ، حيث أشارت الدراسات العلمية إلى بعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مركبات تفتح عنق الرحم ، ومن أبرزها:
مشكلة عدم فتح الرحم في الشهر التاسع من المشاكل الكبرى التي تواجه بعض النساء الحوامل ، وهنا ينصح طبيب النساء بأداء ببعض التمارين الرياضية مثل المشي.
يوجد بعيادة طبيب النساء بعض الأدوات الطبية التي تساعد على تحفيز عنق الرحم على التوسيع ، يمكن اللجوء إليها لتسهيل الولادة.
يكون الحل البديل مع عدم توسيع عنق الرحم تحفيزه طبياً على التوسيع للولادة الطبيعية أو اللجوء للولادة القيصرية.
هناك بعض العوامل التي تتحكم في اتخاذ طبيب النساء الحل الأمثل.
الحالة الصحية للأم الحامل والجنين.
سبب عدم توسيع عنق الرحم.
عدد الولادة السابقة ونوعها.
وضعية الجنين .
وزن الجنين.
عدد الأجنة .
في جميع الأحوال ينصح الأم الحامل بتكثيف المتابعة مع أخصائي طب النساء في الشهر التاسع لإجراءات اختبارات ما قبل الولادة التي تحدد مقدار فتحة عنق الرحم ووضعية الجنين ، مع نوع الولادة الأفضل المرتبط بسلامة الأم الحامل والطفل النامي.
علامات الولادة في الشهر التاسع
هناك بعض العلامات التي تظهر في الشهر التاسع على الأم الحامل إخبار طبيب النساء مع التوجه إلى المستشفى المخطط فيها الولادة ، لأن تلك العلامات تدل على المخاض لوضع الطفل.
انقباضات الرحم بشكل منتظم
انقباضات الرحم من العلامات الدالة على الولادة الأكيدة ، بحيث تختلف تقلصات الولادة عن تقلصات توسيع عنق الرحم .
تتسم تقلصات الرحم للولادة بأنها أكثر انتظاماً تحدث كل 5 أو 10 دقائق.
تغير وضعية الجسم أو زيادة النشاط أو المشي لا يؤثر على قوة الانقباضات سواء بالتخفيف أو التفاقم.
تزيد الفترة الزمنية لكل انقباض بالرحم .
تزيد قوة الانقباضات الرحمية وتصبح أكثر إيلاماً.
تمتد انقباضات الرحم إلى الحوض وأسفل منطقة الظهر.
انكسار ماء الجنين
تحدث انكسار ماء الجنين نتيجة لتمزق الكيس الأمينوسي ، وتلك العملية تحدث مع بدء المخاض ، وهنا تشعر الأم الحامل بالتبلل في الملابس الداخلية.
عادة يسرب ماء الجنين مع تقلصات الولادة ، أو يتسرب ثم تأتي تقلصات الولادة خلال ساعات قليلة.
يتسم لون ماء الجنين باللون الأبيض الشفاف أو المائل للون الأصفر الفاتح .
بجميع الأحوال ، يجب مراجعة طبيب النساء بحالة تسرب ماء الجنين لأنها الطفل النامي يكون في خطر الإصابة بعدوى ، وهي مشكلة تهدد حياته.
عادة تحدث الولادة خلال ساعات قليلة بعد نزول ماء الجنين لوقاية الجنين من العدوى.
ومن ناحية أخرى ، تسرب ماء الجنين قبل الشهر التاسع من المضاعفات التي يجب إخبار طبيب النساء فيها ، وتكون من علامات الولادة المبكرة أو تمزق الأغشية المبكر .
