متلازمة تكيس المبايض

سلفانا نعوم 26 أبريل، 2023
متلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض ، تعتبر أحدي المشاكل الصحية التي تصيب النساء وبالتحديد في سنوات الأنجاب ، حيث يعود السبب الرئيسي  فيها إلى خلل هرموني يؤثر على الصحة الإنجابية والصحة العامة كما تسبب مشاكل في عملية التمثيل الغذائي ، الأمر الذي يسبب عدة مشاكل مثل زيادة الوزن وعدم انتظام الدورة والعقم ، وسوف نتناول معلومات تفصيلية عن تلك الحالة الطبية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.

متلازمة تكيس المبايض

يشير أطباء النساء أن تكيس المبايض مشكلة صحية تحدث نتيجة لخلل هرموني يتعلق بهرمونات الجهاز التناسلي ، الأمر الذي يسبب مشاكل في المبيضان يرتبط بالعقم أو صعوبات الإنجاب ، كما أن العامل الوراثي والعائلي من عوامل الخطورة للإصابة بتلك الحالة الطبية ، وسوف نوضح طبيعة الخلل الهرموني للمرض.

ارتفاع مستويات الأندروجين

  • ترتبط تلك الحالة الطبية بارتفاع في مستويات الهرمون الذكري (هرمون الأندروجين) بصورة كبيرة الأمر الذي يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المرتبطة بالسمات الذكورية مثل النمو السريع في شعيرات الجسم في المناطق الغير محببة ، إضافة لأعراض مثل حب الشباب بل أن المستويات المرتفعة بمعدل أعلى من الطبيعي بشكل مفرط يرتبط بتساقط الشعر ، ويؤثر ذلك أيضاً عملية وظيفة المبيض حيث لا يكون قادر على تطور وإنتاج البويضة ، وهو ما يؤدي للعقم.

ارتفاع مستويات الأنسولين

  • تنجم متلازمة تكيس المبايض عن ارتفاع في هرمون الأنسولين وهو المسئول عن التحكم في مستويات سكر الدم كما يعمل على تحويل المغذيات المتناولة إلى طاقة ، وهذا يؤدي لمقاومة الأنسولين الذي يحدث مع تلك الحالة الطبية ويؤدي لزيادة  الوزن أو السمنة أو صعوبة في فقدان الوزن ، ويجب إدارة مستويات السكر لتفادي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني الذي يرتفع خطر الإصابة به خاصة مع توافر العامل الوراثي لداء السكري.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض والحمل بتوأم

أعراض متلازمة تكيس المبايض

تعتبر الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض من العوارض الواضحة التي في حالة ملاحظتها ينبغي التوجه السريع لعيادة أخصائي طب النساء الذي لإجراء الاختبارات الطبية التي تؤكد الإصابة ويساعد على تشخيص الوضع الصحي أو مرحلة المرض للبدء في الخطة العلاجية ، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي :

مشاكل الدورة الشهرية

  • تعتبر من أبرز الأعراض في متلازمة تكيس المبايض حيث تصبح الفترات غير منتظمة ، بل تعاني النساء من فترات شهرية أقل على مدار السنة قد تقل عن ثمانية دورات شهرية ، وقد تختلف تغييرات الدورة مع نساء أخريات حيث تتغير كمية نزيف الحيض عن المعتاد أو تتوقف الدورة الشهرية تماماً.

صعوبة الإنجاب

  • تؤدي تلك المشكلة الصحية إلى تأخر الإنجاب بين النساء فهي تؤثر بالسلب على الخصوبة والقدرة على الحمل وذلك لأن الخلل الهرموني يؤدي لمشاكل في المبيضان فهو ما يمنع تطور البويضة بالشكل السليم أو يمنع إنتاج البويضة فترة الإباضة ، وهو ما يعني مواجهة مشاكل في حالة محاولة إنجاب طفل.

نمو شعيرات الجسم

  • أن كثرة الشعيرات النامية في أجزاء متعددة من الجسم بالمناطق الغير مرغوب فيها مثل  الوجه أو الذقن من الأعراض الأكثر شيوعاً التي تصيب أكثر من 70% من النساء المصابات بتلك الحالة الطبية، ويعرف ذلك بالشعرانية ويعود إلى المستويات المرتفعة لهرمون الأندروجين.

تساقط الشعر 

  • وفقاً للأبحاث العلمية أنها من الأعراض الجانبية الغير شائعة في متلازمة تكيس المبايض حيث تحدث نتيجة الارتفاع الكبير بصورة مفرط لهرمون الأندروجين ، ويمكن مناقشة الطبيب المعالج لوصف أدوية تقلل من تساقط الشعر وتساعد على تحفيز دورة نمو الشعر.

زيادة الوزن

  • تواجه النساء المصابات بتكيس المبايض زيادة في الوزن بدون سبب مبرر أو الإصابة بالسمنة كما أن فقدان الوزن يصبح أكثر صعوبة ويعود السبب إلى ارتفاع مستويات الأنسولين ، ويشير الأطباء أن زيادة الوزن تكون بصورة أكبر مع قلة النشاط البدني أو أتباع نظام غذائي غير صحي غني بالسعرات الحرارية.

تابعي أيضاً : تكيس المبايض وتساقط الشعر

هل تكيس المبايض خطير

لا يعتبر تكيس المبايض حالة خطيرة حيث أنه من الأمراض القابلة للعلاج ، ولكن ينصح بأهمية التشخيص المبكر للتقليل من المشاكل الصحية التي تحدث لأن أشارت الدراسات العلمية إلى ارتباط مباشر بين تلك الحالة الطبية ومشاكل صحية أخرى .

داء السكري

  • يعتبر داء السكري من النوع الثاني من مضاعفات متلازمة تكيس المبايض التي في الغالب تحدث للمرأة قبل سن الأربعين ويعود السبب لعدم تحمل الجلوكوز الأمر الذي يؤدي لمقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر ، وينصح بالحرص على مراقبة وتنظيم مستويات السكر لتفادي ذلك الخطر من خلال الحمية الغذائية أو الأدوية الطبية.

ارتفاع الضغط

  • ترتبط متلازمة تكيس المبايض بالإصابة بالضغط المرتفع فهي من عوامل الخطورة للنساء المصابات بتلك الحالة الصحية ، ويعتبر ارتفاع الضغط مشكلة كبرى لأنه من الأسباب الرئيسية أمراض القلب والسكتة الدماغية.

ارتفاع الكوليسترول

  • يشير الأطباء أن متلازمة تكيس المبايض تؤدي لارتفاع في مستويات الكوليسترول الضار مقابل انخفاض في مستويات الكوليسترول النافع ، وهو ما يسبب مشاكل صحية مثل أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

زيادة الوزن

  • يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الأنسولين إلى زيادة الوزن أو السمنة التي تعتبر من المخاطر التي تصيب بها أغلبية النساء ، بل أن ذلك يكون عامل خطر للإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى مثل داء السكري أو ارتفاع الضغط أو أمراض القلب.

توقف التنفس

  • من المخاطر الكبرى التي تواجهه المرأة المصابة توقف التنفس أثناء النوم والتي تعتبر حالة مهددة للحياة ، حيث تكون النساء المصابات بداء السكري أو أمراض القلب أكثر عرضة لتلك المشكلة.

سرطان بطانة الرحم

  • أشارت الأبحاث إلى وجود علاقة بين متلازمة تكيس المبايض وارتفاع خطورة الإصابة بسرطان بطانة الرحم التي تعتبر من المشاكل التي قد تحدث على المدى البعيد ، وهو ما يتطلب العلاج السريع من تلك المشكلة.

تابعي أيضاً : طريقة رجيم متلازمة  تكيس المبايض

علاج متلازمة تكيس المبايض

يتم وضع الخطة العلاجية لمتلازمة تكيس المبايض مع الطبيب المعالج والتي تختلف بين النساء وفقاً لعدد من العوامل مثل الأعراض والتخطيط لإنجاب طفل وخطورة الإصابة بمشاكل صحية على المدى البعيد ، وسوف نوضح الخيارات العلاجية المتبعة.

حبوب منع الحمل

  • تعتبر من أشكال الأدوية العلاجية التي يتم الاستعانة بها في حالة عدم رغبة المرأة في إنجاب أطفال ، والتي تساعد على تعزيز الاستقرار الهرموني وتنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض مثل نمو الشعيرات أو حب الشباب ، إضافة إلى كونها تقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.

أدوية الخصوبة

  • تعتبر من الأدوية التي يوصى بها أطباء النساء مع السيدات المصابات تكيس المبايض وتخطط للحمل وإنجاب طفل ، حيث أنه يساعد على استعادة التبوبض وتحفيز المبيض على تطوير وإنتاج وإطلاق البويضات خلال فترة التبويض ، بحيث يتم تتبع أيام نزول البويضة لممارسة الجماع ، وأشارت الدراسات أن 80% من النساء تستجيب للعلاج حيث تحمل بصورة طبيعية خلال في غضون ستة أشهر كحد أقصى.

الأدوية المضادة للأندروجين

  • تعتبر من العلاجات الأساسية مع تكيس المبايض حيث تساعد على انخفاض مستويات هذا الهرمون الذكري مما يؤدي لتقليل الأعراض مثل نمو الشعيرات الزائدة في مناطق الجسم ، تساقط الشعر ، وحب الشباب ، كما أنها تساعد على استعادة عملية التبويض للمساعدة على الحمل ، ويجب الإشارة إن إدارة الغذاء والدواء أكدت أن تلك الأدوية من العلاجات التي ترتبط بمشاكل أثناء الحمل فلا ينصح باستعمالها من قبل للمرأة الحامل.

أدوية داء السكري

  • يعتبر دواء الميتفورمين من الأدوية الموصوفة لعلاج داء السكري من النوع الثاني ويأتي أهميته في متلازمة تكيس المبايض حيث يحسن من مقاومة الأنسولين ويعزز من انخفاض مستويات السكر في الدم ، كما يساعد على المساعدة على التحكم في الوزن ويقلل من هرمون الأندروجين ، ويوصى ذلك الدواء كضمن الأدوية لمتلازمة تكيس المبايض من قبل الأطباء وذلك على الرغم أنه عدم موافقة إدارة الغذاء والدواء عليه لتلك الحالة الطبية النسائية.

تعديل أسلوب الحياة

  • تعتبر من أساليب العلاج الهامة مع متلازمة تكيس المبايض والتي تساعد على تسريع العلاج وتفادي المشاكل المحتملة على المدى البعيد مثل داء السكري من النوع الثاني ، وهو ما يتطلب أتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات والبروتين بحيث يتم الامتناع عن المأكولات السكرية والدهون والمقليات واللحوم المصطنعة.
  • كما يوصى بالانتظام في ممارسة التمارين الرياضية وذلك لأن النشاط البدني يساعد على حرق المستويات المرتفعة من سكر الدم ، كما له دور في التحكم في الوزن أو خسارة الوزن الزائد.