تسرب الحليب من الحلمة للحامل من الأمور المقلقة لها رغم أنه أمر طبيعي ، حيث يقول الأطباء عن هذا أن خلال فترة الحمل يطرأ على جسم الأم الحامل بعض التغييرات التي تكون السبب الأول لظهور أعراض الحمل منها زيادة حجم الثدي التي تحدث بفعل ارتفاع هرموني الاستروجين والبروجسترون ، الأمر الذي يحضر الثدي للرضاعة بعد إنجاب الطفل من خلال نمو قنوات الحليب والأنسجة المحفزة لإنتاج الحليب ، فنتعرف اليوم أنا مامي على كيف يتكون الحليب في ثدي الأم الحامل ، لكن أولاً نقدم متى يتكون الحليب عند الحامل لمعرفة الوقت المتوقع فيه تسرب الحليب من الحلمة ، فتابعونا.
يقول الأطباء أن منذ فترة الحمل يقوم الثدي بتهيئة نفسه لإرضاع الطفل بعد الولادة من خلال تسرب بعض قطرات من الحليب ، لكنه لا يكون حليب ناضج بل يعرف بحليب اللبأ.
يختلف وقت نزول حليب الثدي عند المرأة الحامل من سيدة لأخرى .
لكن من المتوقع رؤيته في الشهر الرابع أو الشهر الخامس ، في المرحلة الثانية من الحمل ، وتحديداً في الفترة الزمنية الواقعة بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 22.
يذكر أن حليب الثدي ينزل فترة الحمل بكمية قليلة بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يتحكم في كميته ، لكن بمجرد الدخول في مرحلة المخاض يقل هرمون البروجسترون مما يؤدي لارتفاع هرمون الحليب الذي يزيد في أنتاج حليب الثدي بشكل تدريجي إلى أن يصل لمستويات الذروة في الأسبوع الأول للولادة إلى الأسبوع الثاني لسد احتياجات الغذاء لدى الطفل الرضيع.
كيف يتكون الحليب عند الحامل
يقول الأطباء أن إفراز الحليب من حلمة الثدي يكون بفعل هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب المسئول عن إدرار الحليب.
خلال فترة الحمل يطرأ على الثدي بعض التغييرات الهامة التي تحضر الجسم للرضاعة بعد إنجاب الطفل.
يتكون الثدي من مجموعة من الأجزاء التي تكون حلقة مكتملة لتكوين الحليب وتسربه من الحلمة ليمتصه الطفل عند مصه للحلمة.
الحويصلات الثديية تكون صغيرة في الحجم تشبه في الشكل عنقود العنب ، حيث يحاط بها عضلات صغيرة تعمل على الضغط على الحويصلات لتحريض اللبن على النزول.
القنيات الثديية تكون عبارة عن قنوات حجمها صغير متفرعة مسئولة عن نقل الحليب من الحويصلات الثديية إلى قنوات الحليب الرئيسية.
قنوات الحليب تنمو خلال كل فترة حمل لتكون مهيئة لرضاعة الطفل بعد الولادة ، يوجد داخل الثدي حوالي 9 قنوات حليب في الثدي الواحد ، تكون هامة للرضاعة لأنها تنقل الحليب إلى فم الطفل الرضيع.
تسرب الحليب من الثدي أثناء الحمل
يتكون الحليب في الثدي فترة الحمل مما يكون من المتوقع نزول بعض القطرات منه فترة الحمل وقبل الولادة.
بعض النساء الحوامل تقلق من تسرب حليب الثدي قبل الولادة ، لكن لا داعي للقلق ، أنه أمر طبيعي يستعد فيه الثدي من تلقاء نفسه لرضاعة الطفل بعد نزوله من الرحم.
يكون الحليب النازل هو حليب اللبأ الذي يكون أول قطرات حليب يمتصها الطفل بعد الولادة في أيامه الأولى ، فيؤدي أمتصاصه من الطفل إلى تحريض حليب الناضج على النزول الذي يستمر معه حتى الفطام.
كثيراً يسبب تسرب الحليب من الثدي للمرأة الحامل بعض الانزعاج بسبب تبلل حمالة الصدر ، لكنها ليس مشكلة فيمكن التعامل معها من خلال شراء ضمادة ثدي توضع داخل حمالة الصدر بهدف امتصاص الحليب النازل.
كما أن الحصول عليها أمر سهل فتتوافر في الصيدلية أو بعض المتاجر الخاصة بمتطلبات الأم والطفل.
مراحل إنتاج حليب الأم
يقول الأطباء أن منذ فترة الحمل مروراً بإرضاع الطفل يمر حليب الثدي بعدة مراحل إلى أن يتوقف عن التسرب عند الفطام.
المرحلة الأولى ينزل فيها حليب الثدي من الأم فترة الحمل ، يعرف هذا الحليب بلبن اللبأ الذي ينزل منذ تسربه فترة الحمل إلى اليوم الثالث من ولادة الطفل ، بهذا يكون أول قطرات لبن يمتصها الطفل الرضيع من الحلمة.
يتميز حليب اللبأ بأنه مركز غني بالمعادن والفيتامينات الهامة لصحة الطفل بعد الولادة يتكون ويتسرب بفعل ارتفاع هرمون الحليب المحفز للغدد الثديية في إنتاج اللبن.
المرحلة الثانية يبدأ الثدي في إفراز نوع أخر من اللبن يحصل عليه الطفل من اليوم الثالث إلى اليوم السابع للولادة يكون متشابه في خصائصه مع الحليب الناضج ، كما يكون أزيد في الحجم من لبن اللبأ.
المرحلة الثالثة تبدأ من اليوم السابع إلى اليوم العاشر للولادة ، فيها ينزل الحليب الناضج من الثدي ويكون كميته كبيرة تكفي تغذية الرضيع واحتياجاته الكبيرة من الغذاء ، كما يستمر نزول الحليب الناضج إلى فطام الطفل ثم ينقطع.
مكونات حليب الثدي
نزول حليب الثدي من الأم الحامل مؤشر إيجابي يمكنها من الاطمئنان على تغذية الطفل بعد الولادة ، لنزع منها مشاعر القلق من قدرتها على إرضاع الطفل.
حليب الثدي يكون وحبة متكاملة العناصر الغذائية للطفل بعد الولادة ، حيث يساعده على النمو وزيادة الوزن وتطور الحواس وتنمية المهارات.
يدخل في تركيب حليب الثدي العديد من القيم الغذائية ، لذلك هو الأفضل من حليب الأطفال الصناعي ، كما يوصى بإرضاع الطفل بعد الولادة مباشرة.
يتكون حليب الثدي من الكثير من المعادن والفيتامينات التي تدعم الجهاز المناعي للطفل لوقايته من الأمراض خاصة أن جهازه المناعي بعد الولادة يكون غير مكتمل.
يتكون حليب الأم من العديد من الأجسام المضادة التي تعزز قوة الجهاز المناعي و الحفاظ على صحة الطفل من العدوى.
كما يحتوي على البروتين لدعم الجهاز العضلي للطفل
يكون سهل الهضم مما يمنع الطفل من الإصابة بالغازات أو الحموضة أو الانتفاخ.
نصائح تزويد حليب الثدي بعد الولادة
يوجد بعض المخاوف لدى الأمهات من نقص حليب الثدي وعدم كفايته لإرضاع الطفل بعد الولادة .
يقول الأطباء من المهم بعد الولادة رضاعة الطفل من حليب اللبأ ، بالرغم من صغر كميته إلإ أنه يكون مركز بالقيم الغذائية كما يمنح شعوراً بالشبع للمولود خاصة أن شهيته تكون قليلة في أيامه الأولى بسبب صغر حجم معدته.
ينبغي الاهتمام بالنظام الغذائي وتناول الأطعمة الصحية المدرة للبن مثل الخضروات ، الفواكه ، الحبوب الكاملة ، الشوفان .
زيادة عدد السعرات الحرارية في النظام الغذائي اليومي بعد الولادة لأن قلة الأكل تؤثر بالسلب على كمية الحليب ، حيث تؤدي إلى نقصه.
الإكثار من شرب المياه لترطيب الجسم لأن الجفاف يؤثر على إدرار الحليب.
إرضاع الطفل بشكل منتظم مرة كل 3 ساعات يحفز الثدي على إنتاج المزيد من اللبن.
إرضاع الطفل من الثديين معاً من الطرق المدرة للبن ، في حين أن الرضاعة من ثدي واحد يقلل من إدرار الحليب.
فيديو أهمية حليب الأم
يوصى الأطباء بإرضاع الطفل منذ الولادة بحليب الثدي لفوائده الصحية التي تعود على المولود ، لذلك نقدم فيديو للأم يوضح مزايا حليب الثدي ومكوناته (ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للجنين والأم وعدد الرضعات الصحيح).
بعد التعرف على متى يتكون الحليب عند الحامل وكيف يتكون ونصائح تزويد حليب الثدي بعد الولادة ، بهذا يكون قد انتهى مقال اليوم لكننا نفتح مجال للنقاش عبر التعليقات التي نجيب عليها بعد الرجوع إلى الأطباء المتخصصون لتقديم إجابة صحيحة من لسان الخبراء ، وشكراً للمتابعة.
