الارتجاع الصامت من المشاكل التي يعاني منها العديد من الأطفال الرضع في الشهور الأولى من الولادة ، حيث يحدث نتيجة عودة محتويات المعدة من الحليب إلى المريء.
يقول أطباء الأطفال أن الارتجاع عند الرضع شائع في الشهور الأولى بحيث يبدأ في التحسن في سن 6 إلى 8 شهور ، في القليل من الأحيان تطول المدة.
ولكن ينصح مع استمرارية الارتجاع خاصة بعد الشهر السادس مراجعة أخصائي أطفال لتأكيد أو استبعاد وجود مشكلة صحية .
طريقة توقف الارتجاع عند الرضع
ينصح الأمهات بأتباع بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الارتجاع عند الطفل حديثي الولادة من أجل منع عودة المغذيات إلى المريء ، لأن حدوث تلك المشكلة يسبب مضاعفات خطيرة أبرزها ضعف الوزن أو قصور النمو أو الإصابة بالجفاف.
تعديل الحمية الغذائية
تكون الحمية الغذائية للأم المرضعة أحد العوامل المؤدية لارتجاع الطفل الرضيع بسبب تناول أطعمة ثقيلة أو دهنية ، أو بسبب معاناة الرضيع من حساسية تجاه بعض أنواع من الأطعمة .
التعامل مع تلك المشكلة ، يقول الأطباء يجب على الأم التي يعاني طفلها من الارتجاع أن تعدل النظام الغذائي لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، بحيث تتجنب الدهون أو المقلبات أو الوجبات السريعة بشكل متوازي بالابتعاد عن الأطعمة التي من المرجح أن تسبب للرضيع حساسية مثل الحليب والبيض والأطعمة الحمضية والتوابل.
خلال تلك المدة عليها مراقبة عدد مرات ارتجاع الرضيع ، فإذا شعرت بتحسن هنا يكون السبب في تلك المشكلة أتباعها لعادات غذائية خاطئة ، ومن ثم عليها حتى الفطام تعديلها على نحو صحيح.
تعديل تركيبة حليب الأطفال
مع اللجوء للرضاعة الصناعية على الأم أن تستشير أخصائي أطفال عن أفضل نوع لتركيبة الحليب تناسب الحالة الصحية للطفل ، فهناك أنواع من الألبان مضادة لحالات ارتجاع المريء ، حيث تكون هي الأنسب لوقف تلك المشكلة.
تعديل وضعية الرضيع أثناء الأكل
بحالات كثيرة يكون السبب وراء الارتجاع عند الأطفال الرضع جلوس الطفل في وضعيات خاطئة تحفز على عودة محتويات المعدة إلى المريء سواء كانت أثناء الرضاعة أو تناول الأطعمة الصلبة.
لذا يجب تدعيم وضعية الطفل بعد الوجبة الغذائية لمدة ربع ساعة للمساعدة على تسهيل عملية الهضم ومنع الارتجاع.
ومن أفضل الأوضاع التي تساعد على وقف مشكلة الارتجاع هي الحفاظ على أن يكون الطفل بوضعية مستقيمة ليس منحني مع حمله بوضعية مستقيمة بعد الرضاعة أو بعد تناول الطعام لمدة ربع ساعة.
أيضاً ينصح بثبوت الطفل أثناء الرضاعة بقدر المستطاع لأن الاهتزازات المتكررة من السلوكيات الخاطئة التي تؤدي لتفاقم الارتجاع.
منع بلع الهواء أثناء الرضاعة
في الشهور الأولى لحديثي الولادة يكتسبون طريقة تناول الحليب وإدخاله للجوف ، وهذا يعرضهم كثيراً لابتلاع الهواء الذي يرتبط بتراكم الغازات أو الإصابة بالارتجاع.
لمنع بلع الهواء ينصح أثناء الرضاعة من حلمة الثدي أو حلمة الزجاجة التأكد من أن شفتي الطفل مثبتة بإحكام على الحلمة.
بحالة الرضاعة من الزجاجة ينصح أن تكون ممتلئة بالحليب ، لأن الزجاجة كلما تقل فيها كمية محتوياتها باللبن ترتبط بتعرض الطفل لبلع الهواء.
تقليل كمية حليب الرضاعة
يقول الأطباء أن تقليل كمية الحليب في الجرعة الواحدة من الرضاعة يساهم في وقف وعلاج مشكلة الارتجاع ، بحيث تقوم الأم بإرضاع طفلها مرة كل ساعتين كبديل عن الرضاعة كل أربعة ساعات.
تلك الطريقة من شأنها تقليل كمية الحليب داخل المعدة مما يسهل من عملية الهضم ، ومن ثم يقف الارتجاع.
هرس الأطعمة الصلبة
بعد سن 6 شهور يدخل الطفل الرضيع في مرحلة تناول الأطعمة الصلبة ، فمن المهم هرس الأطعمة التي يتناولها لتسهيل نزولها للمعدة وهضمها مما يمنع عودة محتويات الغذاء إلى المريء.
كما يجب تعويد الطفل على عادات غذائية صحية بتجنب الأطعمة التي تحفز المعدة على الارتجاع مع تقليل كمية الوجبة الغذائية وتقسيمها على فترات زمنية لتعزيز عملية الهضم.
مخدة الارتجاع
تساعد الاستعانة بمخدة الارتجاع المصممة لحديثي الولادة على مساعدته على وقف الارتجاع أو تخفيف نوبات الارتجاع .
حيث تساعد على رفع رأس الرضيع على السرير أو الأريكة بوضعية مستقيمة يكون مستقلي على الظهر مما يساعد على منع عودة محتويات المعدة إلى المريء ، مما يساهم في إدارة أعراض الارتجاع.
أسباب الارتجاع عند الرضع
يقول أطباء الأطفال أن عادة يكون الارتجاع عند الرضع عرض مؤقت يختفي مع الوقت ، حيث يمكنه إدارته بتعديل عادات الغذاء بالحليب أو الأطعمة الصلبة.
في بعض الأحيان ، يمكن أن يعود إلى إصابة الرضيع بحالة طبية تستدعي عرضه على الطبيب المختص لفحصه مما يساعد على تشخيص المشكلة ثم علاجها ، حيث هناك بعض الأعراض التي تكون من دلائل الارتجاع بسبب مشكلة صحية .
الارتجاع المستمر أو المفرط.
مشاكل التنفس كالصفير.
صعوبات في مص الحليب.
فقدان الوزن أو ضعف النمو.
ومن الحالات الطبية التي تسبب عودة محتويات الطعام إلى المريء ، مما يؤدي إلى الارتجاع .
العضلة العاصرة المريئية السفلية.
مشاكل في المريء.
خزل المعدة.
متي يكون الارتجاع عند الرضيع خطير
على الرغم من أن الارتجاع عند الأطفال الرضع في الغالب يكون طبيعي إلا أن يستوجب عرض الطفل على الطبيب المختص بحالة ملاحظة بعض الأعراض التي تظهر في فترات الارتجاع ، والتي تشكل خطورة عليه بحالة استمرارها.
الارتجاع المستمر .
الارتجاع بعد 8 شهور.
ضعف الوزن .
قصور النمو.
صوت أثناء مص الحليب .
صوت أثناء تناول الطعام.
صعوبة أثناء الرضاعة.
قلة النوم.
البكاء بدون سبب.
الحرارة المرتفعة.
فقدان الشهية.
ومن ناحية أخرى ، يضاف إلى تلك الأعراض علامات أخرى أكثر خطورة والتي تتمثل في :
الارتجاع بلون غريب كالتقيؤ المخضر.
الارتجاع الدموي.
عدم توازن الرضيع (الدوخة).
تقوس ظهر الرضيع.
الجفاف .
رفض الحليب أو الطعام.
ينصح بحالة ملاحظة أي الأعراض السابقة مراجعة أخصائي الأطفال لتشخيص وعلاج المشكلة في البداية مما يساهم في سرعة الشفاء وتجنب المضاعفات ، وذلك لأن تجاهل المشكلة يؤدي لتفاقمها مما يضر بصحة الرضيع.
أسئلة شائعة
متى ينتهي ارتجاع المريء عند الرضع؟
يقول أطباء الأطفال أن ارتجاع المريء عند الرضع ينتهي عندما يبلغ حديث الولادة 6 شهور بشكل متوازي مع دخوله مرحلة الطعام الصلب .
ما هو علاج الارتجاع الصامت عند الرضع؟
هناك بعض النصائح التي تساعد على علاج الارتجاع الصامت عند الرضع والتي تشتمل على تقليل كمية الحليب أو الطعام الصلب في الوجبة الغذائية الواحدة ، الحفاظ على وضعية جسم الرضيع أثناء الرضاعة بحيث يكون في وضع مستقيم ، تثبيت شفاه الطفل حول الحلمة أثناء الرضاعة ، حمل الأم لطفلها بعد الرضاعة لمدة ربع ساعة مع مراعاة أن يكون جسمه مستقيم.
ما هو الحل النهائي لارتجاع المريء؟
أن الحل النهائي لارتجاع المريء عند الرضع تعديل أنماط التغذية كالوضعية المستقيمة أثناء الرضاعة مع تقليل كمية جرعة الرضاعة ، بحيث تقف تلك المشكلة في عمر6 شهور ، ولكن إذا كان ارتجاع المريء سببه إصابة الطفل بمشكلة صحية هنا يكون العلاج بالتوازن بين تعديل نمط الغذاء مع العلاج الطبي الموصوف من الطبيب المختص.
