مظاهر الخجل عند الأطفال

سلفانا نعوم 28 أغسطس، 2022
مظاهر الخجل عند الأطفال

مظاهر الخجل عند الأطفال

الخجل عند الأطفال من المشاكل الشائعة التي تحتاج من الوالدين التدخل بتعزيز ثقة الطفل بنفسه وحثه على السلوك الاجتماعي ، حتي لا يكون الخجل سمة من سمات شخصيته يستمر معه خلال المراحل العمرية القادمة ، حيث يقول الخبراء أن مظاهر الخجل كثيرة ومتعددة يتم ملاحظتها من سلوكيات الطفل مع أسرته أو المدرسة أو أقرانه أو في مختلف المواقف الاجتماعية.

  1. يميل الطفل الخجول إلى الانطواء والتردد في التحدث والتعبير عما بداخله.
  2. يتشبث بأحد والدته في المواقف الاجتماعية ويرفض التفاعل مع الآخرين.
  3. يلعب لوحده حتى لو كان مع مجموعة من الأطفال في نفس فئته العمرية.
  4. الطفل الخجول لديه عدد قليل من الأصدقاء.
  5. يحجم عن التفاعل مع زملائه في المدرسة .
  6. يميل إلى الانطواء والعزلة والوحدة.
  7. يحجم عن المشاركة في الأنشطة المدرسية كالرياضة أو التمثيل.
  8. يرفض المشاركة في الإذاعة المدرسية.
  9. يشعر الطفل بالتوتر أو الخوف أو الإحراج عند التعامل مع الآخرين.
  10. يشعر الطفل بالتوتر حين يكون مركز اهتمام من الآخرين.
  11. في مواقف الخجل يتغير لون وجه الطفل الخجول للون الأحمر أو يرتعش.
  12. ومن سمات الطفل الخجول صوته منخفض أثناء الحديث.

هناك العديد من المظاهر المتعلقة بالخجل التي تظهر على الطفل داخل الفصل المدرسي ، مما يكون من الأهمية التواصل مع مدرسي المدرسة لمعرفة سلوك الطفل :

  • حين يوجه مدرس الفصل سؤال إليه يتخوف من الإجابة حتى لو كان يعرفها.
  • يجيب الطفل عن أسئلة مدرس الفصل بصوت مهموس أو منخفض.
  • يرفض التفاعل في الفصل مع المدرسين أو زملائه.
  • تلك المظاهر من أخطر أشكال الخجل لأنها تؤثر سلبياً على التحصيل الدراسي للطفل .

يعود الخجل عند الأطفال إلى مجموعة من الأسباب أو العوامل ، بحيث تشتمل على ما يلي :

العامل الوراثي

  1. يعد العامل الوراثي من الأسباب الأولى للخجل عند الطفل التي تنتقل إليه من أحد الوالدين ، إذا كانت سمة من سمات الأب أو الأم ، أو كانت سمة شائعة في التاريخ العائلي.
  2. تكون من أصعب العوامل المسببة للخجل التي يفضل فيها مراجعة طبيب نفسي واللجوء إلى العلاج السلوكي لمساعدة الطفل على التخلص منه.

الظروف العائلية

  1. تلعب الظروف العائلية دوراً هاماً في تكوين شخصية الطفل وسلوكياته ، حيث ارتبط الخجل عند الطفل بالبيئة المحيطة به في الأسرة التي تمنحه شعوراً بالخوف وعدم الأمان مثل الخلافات المتكررة بين الأب والأم ، أو مشاكل الطلاق .
  2. يقول الخبراء أن الخلافات بين الزوجين لها عواقب كبرى على شخصية الطفل التي تجعله ضعيف الثقة بالنفس ويميل إلى الخجل والتوتر بفعل سماعه للأصوات العالية أو غيرها من المظاهر السلبية للمشاكل بين الأب والأم.

الإعاقة الجسدية

  1. أن الأطفال الذين لديهم نوع من الإعاقة الجسدية يكونوا من الفئات الأكثر عرضة للخجل بسبب شعورهم بأنه أقل من غيرهم .
  2. وهؤلاء الأطفال بحاجة إلى تعزيز الثقة بالنفس مع شعورهم بأنهم مقبلون من الآخرين.

للمزيد نرشح مقال كيفية علاج الخجل عند الأطفال وعلامات الكسوف عند الأطفال

عوامل تدفع الطفل إلى الخجل

  1. يقول الخبراء أن الحالة الصحية للطفل قد تدفعه إلى الخجل وخوفه من الانخراط مع الأشخاص الآخرين مثل الطفل المصاب بإعاقة جسدية ، أو إعاقة التعلم أو ضعف السمع .
  2. الأطفال المصابون بمرض التوحد يعانوا من الخجل والانطواء كسمة من سمات تلك الحالة الطبية.
  3. قلة التفاعل الاجتماعي للطفل في السنوات الأولى من حياته من أسباب اكتسابه الخجل لأن الانعزال يعوق اكتساب مهارات التواصل مع المجتمع .
  4. تعرض الطفل لمواقف قاسية كالتنمر أو التحرش من أسباب الخجل.
  5. النقد السلبي الموجه للطفل يدفعه إلى الانطواء والخجل.
  6. مقارنة الأهل بين طفلهم والأطفال الآخرون يمنح للطفل شعوراً بالفشل وضعف المهارات ، مما يدفعه إلى الخجل.

تعديل سلوك الطفل الخجول

  1. يحتاج الطفل الخجول إلى الدعم من الوالدين لمساعدته على التخلص من الخجل قبل أن يصبح سمة من سمات شخصيته تؤثر سلبياً على التحصيل الدراسي والتفاعل مع المجتمع.
  2. ينصح الوالدين بتهيئة المناخ المناسب في المنزل ليشعر الطفل بالأمان والاطمئنان وعدم إظهار الخلافات الزوجية أمامه.
  3. تعزيز ثقة الطفل بنفسه ومساعدته على الانخراط في علاقات اجتماعية مع الأطفال الآخرون في نفس عمره ، مع تشجيعه على الاشتراك في أحد الألعاب الرياضية في النادي.
  4. تشجيع الطفل على التفاعل في المدرسة من خلال تجاوبه مع مدرسي الفصل أو الاشتراك في أحد الأنشطة المدرسية.
  5. التعامل مع الطفل برفق ولين وعدم استعمال الأساليب العنيفة معه لأي سبب من الأسباب حتى لو كان بدافع تصحيح أخطائه لعدم تفاقم مظاهر الخجل.
  6. تدعيم العلاقة مع الطفل بفتح الحوار معه وإعطائه الوقت للتعبير عن نفسه لمحاولة فهم شخصيته مما يساعد على احتواء مشاعره ومخاوفه لمساعدته على التخلص من الخجل.
  7. تجنب المقارنة بين الطفل وأخوته أو غيره من الأطفال الآخرون لأنها مشكلة تؤثر سلبياً على ثقة الطفل بنفسه ، ومن ثم يصبح خجول.
  8. تدعيم العلاقة مع مدرسي الفصل للتعرف على سلوكيات الطفل داخل الفصل ، بحيث يتم إعداد خطة بين الوالدين والمدرسين لتعزيز ثقة الطفل بنفسه ومساعدته على الانخراط مع زملائه ، والتي تكون بداية لكي يتخلص الطفل من الخجل.
  9. يمكن بحالة فشل محاولات الوالدين استشارة طبيب نفسي لمساعدتهم على علاج الخجل عند الطفل ، بحيث يقدم لهم العديد من النصائح  للتعامل معه في المنزل مما يساعده على تعديل سلوكه.

طرق الوقاية من الخجل عند الأطفال

  1. لوقاية الطفل من الخجل على الوالدين تعزيز ثقة الطفل بنفسه ومساعدته على احترام وتقدير الذات.
  2. عدم استعمال أسلوب المقارنة بين الأطفال لأنها من أساليب التربية الخاطئة المسببة للخجل.
  3. تشجيع الطفل ودعمه بعبارات إيجابية تمنح له شعوراً بالنجاح والثقة بالنفس.
  4. إعطاء الطفل مكافأة في المواقف التي أبدى فيها مشاركة إيجابية بالانخراط مع الأشخاص الآخرين.
  5. إبعاد الطفل عن المواقف التي تثير إحراجه أو قلقه .
  6. على الوالدين عدم وصف الطفل بانه (خجول) لأنها تقلل من ثقة الطفل بنفسه.
  7. تشجيع الطفل على الانخراط في الأنشطة المدرسية أو اللعب مع الأطفال الآخرون في سنه .

في أي عمر يظهر الخجل عند الأطفال

  1. يقول الخبراء أن الخجل يبدأ في الظهور في سن الثانية أو الثالثة حيث يتشبث الطفل بأحد والديه أو  الأشخاص المقربون المألوف عليهم ، في المقابل يبتعد أو ينفر من التعامل مع الغرباء.
  2. هنا يجب على الوالدين مراقبة الطفل وتعزيز لديه الثقة بالنفس ومساعدته على التخلص من الخجل الذي يكون له عواقب وخيمة بحالة استمراره لفترات طويلة أو سنوات.

وفي الختام ، يجب أن يعرف الوالدين أن يوجد فرق جوهري بين الشعور بالخجل والشعور بالحياء عند الأطفال ، لعدم تفسير سلوك الطفل على نحو خاطئ فالخجل يرتبط بمشاعر القلق والتوتر وضعف الثقة وفقدان القدرة على الدفاع عن النفس ، وفي حين أن الحياء من الصفات الحميدة يدل على التربية السليمة .