وفقاً للدراسات العلمية يعد التهاب الحوض من المشاكل النسائية الشائعة للمتزوجات التي تجعل فرصة الحمل أكثر صعوبة ، لذا بدأت السيدات تبحث عن تجارب غيرها في المرض وأعراضه وتأثيره على الحمل ، وهل الحمل يكون معه ممكناً أم مستحيلاً.
ومن هنا قدمت بعض النساء تجربتها مع التهاب الحوض ، بحيث أوضحت سيدة كانت تخطط للحمل على مدار ستة أشهر دون جدوى ، بحيث قامت بزيارة دكتورة نسائية وأخبرتها بأنها تعاني من التهاب الحوض يجعل فرصة الحمل أكثر تعقيداً.
ومن الأفضل علاج العدوى المسببة لالتهاب الحوض بالمضادات الحيوية ثم البدء في تناول علاجات خصوبة لرفع فرصة الحمل ولاسيما أنها فوق سن 35 ومخزون المبيض قليل ، حيث انتظمت على العلاج حتى تم مقاومة البكتريا بالمضادات الحيوية ، وتمكنت من الحمل خلال عام .
في المقابل ، أوضحت أحد التجارب النسائية إصابتها بالتهاب الحوض المزمن المؤدي للعقم بسبب تعرضها لتلك المشكلة بشكل متكرر ، حيث اقترح لها أخصائي طب النساء من أجل الحمل الخضوع لعملية الحقن المجهري.
تجربتي مع التهاب الحوض
تجربتي مع التهاب الحوض من أصعب التجارب لأني حملت أثناء التهاب الحوض بحمل خارج الرحم ، بحيث تم اكتشافه في منتصف الشهر الثاني ، وهنا خضعت لدواء لوقف نمو الجنين ثم أجهضت وفقدت الحمل ، إذ أوضح طبيب النساء أن هذا النوع من الحمل لا يمكن أن يكتمل ويؤدي تطوره إلى مضاعفات تصل إلى تلف قناتي فالوب ونزيف داخلي حاد مما يكون مهدد للحياة مع مشاكل العقم بالمستقبل تعالج على المدى البعيد.
أشارت أنها لم تكن تعلم أنها مصابة بالتهاب الحوض ، حيث تم اكتشافه مع الحمل خارج الرحم وتم تشخيص هذا الحمل بأن التهاب الحوض هو السبب فيه .
قال طبيب النساء أن التهاب الحوض أدي لنسيج ندبي في قناتي فالوب ، مما منع البويضة المخصبة من العبور إلى الرحم للانغراس ، بحيث التصقت في أحد الأنابيب .
بسؤال أطباء النساء عن تأثير التهاب الحوض على الخصوبة ، أكدوا أنه من الحالات الطبية النسائية التي تجعل الحمل أكثر صعوبة ، وأيضاً من أسباب العقم عند النساء .
ويرجع سببه إلى عدوى تنقل عبر الاتصال الجنسي غير المحمي ، بحيث تبدأ البكتريا في الانتقال من المهبل إلى الأعضاء التناسلية الأخرى مما يؤثر سلبياً على الخصوبة وفرصة الإنجاب.
تنتقل البكتريا إلى الحوض مسببة التهاباً ، مما يعرض المرأة للإصابة بنسيج ندبي يسبب لها العقم ، أو الحمل خارج الرحم أو الإجهاض المبكر .
يسبب التهاب الحوض تضرراً عام في الأعضاء التناسلية يسبب صعوبة الإنجاب ، كما تقل فرص الحمل وتصل للعقم مع الإصابة المتكررة.
يقول أطباء النساء أن عادة لا تظهر أعراض التهاب الحوض مع الحالات الخفيفة لكن مع تطور المرض وتحوله إلى النوع المزمن تظهر الأعراض.
وهذا السبب في اكتشاف بعض النساء تلك الحالة الطبية بالصدفة مع إجراء الاختبارات الطبية لمعرفة سبب صعوبة الحمل ، أو للتعرف على أسباب الإجهاض أو سبب الحمل خارج الرحم للنساء الحوامل.
بحالة ظهور أعراض التهاب الحوض ، فأنها تشتمل على بعض العلامات التي يجب فيها مراجعة طبيب النساء لإجراء اختبارات تؤكد المرض ، خاصة أن تلك الأعراض تتشابه مع علامات لحالات طبية أخرى تنتمي إلى أمراض النساء .
ألم أسفل البطن والحوض ، فهو العلامة الأكثر شيوعاً.
ألم بالجزء العلوي الأيمن من البطن.
إفرازات مهبلية غير طبيعية بلون أصفر أو أخضر.
إفرازات مهبلية برائحة قوية أو كريهة.
فترات الحيض الغير منتظمة.
البقع الدموية بين الفترات الشهرية.
تقلصات مؤلمة أثناء الدورة وخارجها.
الحرارة المرتفعة والشعور بالإعياء.
الميل للغثيان أو التقيؤ.
ألم أثناء أو بعد ممارسة الجماع.
حرقان أو حكة أثناء التبول.
لتشخيص التهاب الحوض ، يتم اللجوء لبعض الاختبارات الطبية مثل الفحص بالموجات الفوق الصوتية ، أو فحص الحوض ، أو عينة من الإفراز المهبلي للتحقق من نوع العدوى الجنسية المسببة لالتهاب الحوض، في بعض الأحيان يمكن اللجوء لمنظار البطن.
علاج التهاب الحوض عند النساء
بعد تشخيص التهاب الحوض بالاختبارات الطبية يضع أخصائي طب النساء الخطة العلاجية الممثلة في المضادات الحيوية ، بحيث يستمر قرص العلاج لمدة أسبوعين يجب فيها الانتظام يومياً على تناول القرص الفموي مع الالتزام بالجرعة الموصى بها.
يمكن وصف مسكن للألم لتخفيف الأعراض المصاحبة بالتهاب الحوض بحالة الأوجاع القوية وعدم القدرة على تحملها.
بعد انتهاء قرص العلاج ، يجب زيارة عيادة طب النساء لإجراء اختبارات طبية تؤكد الشفاء والتعافي من التهاب الحوض.
في بعض الأحيان ، يتم الخضوع للرعاية الطبية بالمستشفى بحالة التهاب الحوض المؤدي لمضاعفات مثل الخراج أو تجمع الصديد بالمبيض أو قنوات فالوب.
يمكن الخضوع للجراحة بهدف إزالة الصديد المتراكم في أحد أعضاء الجهاز التناسلي ، أو لإزالة النسيج الندبي .
هناك بعض النصائح المنزلية التي تساعد المرأة على تسريع علاج التهاب الحوض منها الحمية الغذائية الصحية الغنية بالفيتامينات لتقوية الجهاز المناعي للمساعدة على محاربة العدوى.
من المهم ، الالتزام بتناول الأدوية في مواعيدها ودون التوقف عن العلاج قبل اكتمال القرص العلاجي ، فمن الأخطاء التي تقع فيها بعض النساء توقف الدواء بمجرد الشعور بتحسن الأعراض ، لأن تلك المشكلة تؤدي لتفاقم المرض وتكراره ، إذ أن الأعراض من المحتمل تختفي لكن العدوى تكون موجودة.
الابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية حتى التأكد من التعافي من التهاب الحوض ، لعدم انتقال البكتريا إلى الزوج ، وأيضاً لمنع تفاقم الحالة الطبية.
الاهتمام بالنظافة الشخصية وتجنب استعمال مواد داخل المهبل مثل السدادة القطنية أو الدش المهبلي لأنها من الأمور التي ترفع فرصة الإصابة بعدوى.
الاستعانة بكمادات دافئة ووضعها مكان الألم لخفيف الوجع التي تكون من العلاجات المنزلية السريعة ، بحيث تعمل المياه الدافئة كمسكن للألم ومضاد للالتهاب بشكل طبيعي.
علاج التهاب الحوض بالاعشاب
لم تشير الدارسات العلمية إلى أعشاب تساعد على علاج التهاب الحوض ، بحيث يكون العلاج الوحيد الأدوية بالمضادات الحيوية الموصوفة من الطبيب المختص.
لكن تساعد بعض الأعشاب على تسكين الألم المصاحب لالتهاب الحوض بسبب احتوائها على مركبات تعمل كمسكن للألم ومضاد للالتهاب ، ومن تلك الأعشاب القرفة والزنجبيل والشمر والبابونج والحلبة ، إلى جانب كف مريم.
أسئلة شائعة
هل يحدث حمل مع وجود التهابات في الحوض؟
يجعل التهاب الحوض الحمل أكثر صعوبة وتقل فرصة الحمل مع التهاب الحوض المزمن أو المتكرر ، في المقابل أشارت الأبحاث العلمية أن بعض النساء حملت مع المرض ولكن كان حمل خارج الرحم وتم الإجهاض في الثلث الأول.
هل يمكن الشفاء من التهاب الحوض؟
يمكن الشفاء من مرض التهاب الحوض بالعلاج بالمضادات الحيوية ، وعادة يستغرق فترة العلاج من أسبوعين لثلاثة أسابيع.
ما سبب التهاب الحوض عند النساء؟
يرجع السبب الرئيسي في التهاب الحوض العدوى المنقولة عبر الجنسي غير المحمي بحيث تشق البكتريا طريقها من المهبل إلى الأعضاء التناسلية الأخرى.
هل التهاب الحوض يؤثر على الدورة الشهرية؟
يؤثر التهاب الحوض على الدورة الشهرية التي تصبح غير منتظمة مع بقع دموية بين الفترات الشهرية ، ومن المحتمل الشعور بتقلصات أسفل البطن في أوقات متقطعة طول الشهر.
