كما سبق وأن أوضحنا أن هناك الكثير من الأنواع المختلفة للنزيف التي تحدث خلال الحمل ومن بينها ما يلي:
نزيف الإجهاض المنذر، عادة ما تلاحظ السيدة في هذا النوع من النزيف نزول دم بسيط مع ألم خفيف في أسفل الظهر، وهنا يجب على السيدة أن تأخذ قسط كافي من الراحة وعدم بذل أي مجهود.
نزيف الحمل خارج الرحم، ويحدث ذلك في 2% فقط من السيدات في حالة انغراس البويضة بقناة فالوب بدلاً من الرحم، ويكون هذا النوع مصحوب بدوار شديد مع وجع في جانبي البطن أو أسفلها.
نزيف الحمل العنقودي، ويحدث نتيجة لنمو أنسجة غير طبيعية بدلاً من الطفل ويصاحب هذه الحالة غثيان والقيء مستمر ونمو الرحم بصورة سريعة.
نزيف الحمل في الأسبوع الأول
نزيف الحمل في الأسبوع الأول قد يكون أحد الأمور الطبيعية التي تصيب الكثيرين من السيدات ويحدث النزيف للكثير من الأسباب من بينها:
قد يحدث النزيف في بداية الحمل نتيجة لانغراس البويضة بجدار الرحم، وفي هذه الحالة يكون النزيف عبارة عن نقاط دم بسيطة للغاية ويستمر عادة بضع ساعات فقط.
قد يحدث نزيف الحمل نتيجة لحساسية عنق الرحم أو بعد ممارسة العلاقة الحميمية.
قد تلاحظين عزيزتي نزول دم لونه أحمر باهت جدًا في موعد الدورة الشهرية نفسه وسبب ذلك هو حجم الجنين الصغير في بداية الرحم، أو انخفاض مستوى الهرمونات.
نتيجة لحدوث بعض التغيرات في عنق الرحم مما يؤدي إلى تدفق المزيد من الدماء.
قد يحدث النزيف في خلال الشهر الثالث من الحمل وهنا يكون الأمر مقلق حيث أنه يشير إلى حدوث مشكلة ما تعيق اكتمال الحمل ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الحمل في الشهر الثالث ما يلي:
انفصال المشيمة أو تحركها في الجزء السفلي من الرحم وهنا يمكن أن يكتمل الحمل ولكن يحتاج إلى راحة وعناية طبية فائقة.
الإصابة بتمزق الرحم وعادة ما يحدث ذلك الأمر نتيجة لوجود ندبة قيصرية مفتوحة من ولادة سابقة وهنا يجب على الطبيب إجراء جراحة قيصرية فورية.
حدوث تمزق في الأوعية ومن بين أعراض هذه الحالة نزيف شديد مع زيادة مفرطة في ضربات قلب الجنين.
الإجهاض.
أسباب نزيف الحمل في الثلث الأول من الحمل
هناك حوالي 20% من النساء اللواتي يتعرضن للإصابة بنزيف الحمل في الثلاث أشهر الأولى، وبالتحديد بداية من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع 12 من الحمل، وهذا يكون نظراً لإصابة الحامل بعدة أسباب تكمن أبرزها فيما يلي:
في حال إن كان الجنين منغرساً في رحم الأم للغاية فهذا ينتج عنه نزيف يصيب الأم الحامل، علماً بانه قد يختلط الأمر على الحامل في الكثير من الأحيان وتعتقد بإن هذا النزيف ناتج عن وجود الدورة الشهرية، وهذا يشيع بكثرة في الشهر الأول والثاني من الحمل حيث أن الحامل لا تكون على دراية بوجود الحمل من الأساس.
وفي حين إن كانت الحامل قد سبق وخضعت إلى أي من المسحات التي تكون مرتكزة في عنق الرحم، فهذا قد يعرضها أيضا إلى الإصابة بالنزيف في الشهور الأولى من الحمل، حيث أنه قد تم أخذ عينة من عنق الرحم مما قد يكون تسبب في شعور الحامل بإن هناك احتكاك يحدث بين الأنسجة لحساسة الموجودة في الرحم، لذلك يبدأ النزيف في الهطول على المرأة الحامل.
ومن أبرز العوامل الخطرة التي تشكل خطراً في حال وجود نزيف هو أن تكون الحامل تعرضت للحمل خارج الرحم، علماً بإن هذا يحدث بنسبة لا تتعدى 2% حيث أن هذا الحمل يحدث في الغالب في أي من قناتي اللوب التي تتسبب في حدوث بعض من الانتفاخات والانفجارات في تلك القناة في أغلب الأوقات، مما يجعل حياة الأم الحامل في خطر للغاية، ومن هنا عندما يتأكد الطبيب بإن الحمل موجود بخارج الرحم فانه يقوم بإجهاض هذا الحمل بشكل فروي حفاظاً على صحة الأم.
هناك عدة عوامل يمكن عبرها أن نقوم بالتفرقة بين النزيف الناجم عن وجود حمل، أو النزيف الخاص بأي من الأمور الأخرى التي تصيب المرأة كالدورة الشهرية أو غيرها من العلل المختلفة التي تسبب النزيف، تكمن أبرز تلك العوامل في الأسطر التالية:
اللون: اللون الخاص بالنزيف المتعلق بالحمل يختلف بعض الشيء عن لون النزيف الخاص بالحيض، حيث أن لون نزيف الحمل الذي ينجم عن إتمام عملية التخصيب بواسطة الحيوان المنوي للبويضة فهذا النزيف يكون ذا لون وردي فاتح للغاية، وفي بعض الأحيان يكون مائلاً إلى اللون البني الغامق بعض الشيء، بينما يكون لون النزيف الخاص بالدورة الشهرية مائلاً إلى اللون الأحمر بدرجاته المختلفة ما بين الفاتح والغامق.
التجلطات الدموية: يمتاز النزيف الخاص بفترات الحيض لدى بعض من النساء بانه يكون ممزوجاً ببعض من التجلطات الدموية التي ترافق العديد من النساء، إلا أن نزيف الحمل لا يكون مصحوباً تماماً بأي من تلك التجلطات نهائياً.
الفترة الزمنية: فمن المتعارف عليه بإن النزيف الناجم عن فترة الحيض قد يستمر من بين ثلاث أيام وحتى 7 أيام، بينما النزيف الخاص بالحمل يستمر لفترة قصيرة للغاية لمدة يومان كحد أقصى، وعادة قد يستمر لدى بعض النساء الحوامل من مدة تصل إلى ساعتين، وهذا النزيف لا يشكل خطر نهائي، ولكن إذا طال عن يومين فهنا يكمن الخطر الحقيقي.
غزارة النزيف: النزيف الذي يفقد خلال فترة الحيض يكون كبير للغاية مقارنة بالنزيف الأخر الذي يفقد نتيجة لنزيف الحمل، حيث أن المرأة في خلال فترة الحيض تحتاج إلى أن تستعن بالحفاضات أو السدادات القطنية، ولكن في العادة لا تحتاج إلى استخدام مثل هذه الأشياء في النزيف الناجم عن الانغراس.
النزيف قد يكون خطر على السيدة الحامل في بعض الأوقات وذلك في الحالات الآتية:
يكون النزيف خطر إذا كان مصحوب بكميات كبيرة من الماء وينزل بصورة مستمرة.
إذا كنت تعانين من بعض الأعراض مع نزول الدماء مثل تشنجات في اسفل البطن ووجود بعض التجلطات الدموية والشعور بألم في الظهر والبطن، وكذلك إذا كان الدم لونه غامق فهنا قد يكون ذلك إشارة على الإجهاض.
إذا كنت تعانين من ألم شديد في أحد جانبي البطن أو اسفل البطن مع وجود نزيف بكميات كبيرة للغاية، حيث أنه قد يكون دليل على الحمل خارج الرحم.
في حالة نزول كميات كبيرة من الدماء في الشهر الثاني أو الثالث من الحمل، وتكمن خطورة النزيف في هذه الفترة أنه قد يكون راجع إلى انفصال المشيمة أو تمزق الرحم.
أسئلة شائعة
كيف يكون النزيف في بداية الحمل؟
عادة يحدث نزيف لدى النساء الحوامل في الثلث الأول من أشهر الحمل، أي في الثلاث أشهر الأولى بداية من الأسبوع الأول حتى الأسبوع 12، وهذا النزيف يكون أمر طبيعي للغاية لا يدعو للقلق نهائياً، ولكنه يجب أن تقوم الحامل بمتابعة هذا النزيف ففي حين إن زاد ها النزيف عن حده فذلك قد يشير إلى أن الحامل تعاني من أي من الأزمات كالإجهاض مثلا وهنا يجب أن يتم التوجه الفوري لأقرب قسم طوارئ.
كم يستمر نزول الدم في بداية الحمل؟
غالباً ما تعاني العديد من السيدات الحوامل في بداية الحمل من نزيف طفيف للغاية عبارة عن بعض من البقع الدموية الخفيفة التي قد تستمر لعدة أيام تتراوح من بين 10 أيام حتى 14 يوماً من إتمام التخصيب الخاص بالبويضة، فإذا انتهى النزيف في غصون هذه الفترة فهذا يدل على أن هذا النزيف عرض شائع وطبيعي للغاية، ولكن غذا استمر النزيف لمدة أطول فهنا يجب استشارة الطبيب المعالج.
