هرمونات الحمل وعلاقتها بتقلب المزاج

Dr Mona 18 يوليو، 2020
هرمونات الحمل وعلاقتها بتقلب المزاج

يمكن أن تسبب هرمونات الحمل مثل البروجسترون والإستروجين والهرمونات الأخرى نوبات من البكاء أو الغضب للمرأة وبالتالي تقلب المزاج وعلى الرغم من ذلك فإنها تساعد على نمو طفلك واسترخاء الأربطة اللازمة للحمل والولادة، ومن خلال موقع أنا مامي سوف نتعرف أكثر على هرمونات الحمل وما تسببه من تغيرات جسمانية ونفسية على الجسم أثناء تلك الفترة.

هرمونات الحمل

يتأثر الجسم في  فترة الحمل بتغيرات هرمونية تحدث بسبب مجموعة من الهرمونات الأنوثية التي تنشط في تلك الفترة، ومنها:

الأستروجين

  • يتم إنتاج الجسم لهرمون الاستروجين في بداية الحمل من أجل تكوين المشيمة ونمو أعضاء الطفل.
  • ولكنه يسبب الغثيان ويرخي الأربطة ، مما يسبب ألم في أسفل الظهر والحوض.
  • كما يهيأ الجسم  للرضاعة الطبيعية والاستجابة للأوكسيتوسين الذي يزيد تقلصات وحدوث الطلق عند الولادة.

البروجسترون

  • يعتبر هرمون البروجسترون من أهم هرمونات الحمل اللازمة لزيادة في تدفق الدم إلى الرحم.
  • ولكنه يسبب الحموضة والقيء والانتفاخ والإمساك، كما يساعد في نمو طفلك، ويوقف إفراز اللبن حتى الولادة ويقوي عضلات قاع الحوض.

الأوكسيتوسين

يقلل من الألم أثناء الولادة ، ويساعد على فتح عنق الرحم ، كما له تأثير كبير في إنتاج لبن الرضاعة.

الريلاكسين

يساعد هذا الهرمون على جعل الأربطة أكثر نعومة ، كما أنه يلين عنق الرحم ومنطقة الحوض.

هرمونات الحمل وعلاقتها بتقلب المزاج

  • إذا كنتِ حاملًا فيمكن أن تواجهك بعض التقلبات المزاجية،حيث يمكن أن تشعر بالتوتر والقلق على طفلك والقلق من الولادة.
  • فالحمل مليء بالتغيرات الجسمانية التي تسبب لك تلك التقلبات التي يمكن أن تؤثر على مستوى المواد الكيميائية أو ما يعرف بالناقلات العصبية التي تنظم المزاج بالمخ.
  • وغالبًا ما تحدث تلك التغيرات المزاجية خلال الأشهر الثلاثة الأولى وأحيانًا أخرى في الثلث الثالث عند الاستعداد للولادة.

التغييرات الجسدية الناتجة عن هرمونات الحمل

تحدث هرمونات الحمل مجموعة من التغييرات الجسدية ويمكن أن تكون شائعة أو قليلة الحدوث، ومن أهمها:

تغيرات الرؤية

  • تعاني المرأة الحامل من زيادة أو قصر النظر أثناء الحمل والشعور بعدم الراحة وزيادة في ضغط العين.
  • كما تصاب النساء المصابات بسكر الحمل بأمراض العين مثل انفصال الشبكية أو صعوبة الرؤية.
  • لذا ينصح باستشارة الطبيب في هذا الأمر والاهتمام بتناول الأطعمة الصحية الغنية بفيتامينات تساعد على تحسين صحة العين.

تغيرات الطعم والرائحة

  • تعاني معظم النساء الحوامل من تغيرات الطعم والرائحة أثناء الحمل، فهناك مرأة تفضل تناول الأطعمة المالحة وأخرى تفضل تناول الأطعمة الحلوة وتعاني من عسر الهضم نتيجة لقلة القدرة على التذوق.
  • ويحدث ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وعلى الرغم من ذلك فإنها تستعيد قدرتها الكاملة على التذوق بعد الولادة.
  • كما تشعر أيضًا بوجود طعم معدني في الفم أثناء الحمل، مما يسبب لها الغثيان.
  • كما تزداد حاسة الشم والحساسية تجاه الروائح.

تغييرات الثدي وعنق الرحم

  • تبدأ هرمونات الحمل في الثلث الأول منه مسببة الكثير من التغيرات الفسيولوجية بالجسم لتهيئته للولادة مثل تغيرات الثدي لإنتاج اللبن.
  • حيث يحدث تصبغ الجلد بهالة الثديين، وتصبح الأوردة أكثر قتامة، مما يجعل المرأة الحامل أكثر حساسية مع بروز الحلمات ووجود خطوط على الثديين وزيادة الحجم.
  • كما تلاحظ المرأة الحامل وجود مادة سميكة صفراء خلال الفصل الثاني من الحمل مع توسع قنوات اللبن في الثديين استعدادًا لإنتاج اللبن.
  • ويمكن أن تلاحظ وجود كتل صغيرة في أنسجة الثدي ، والتي يجب عليها  تدليك الثدي بالماء الدافيء  لإزالتها، واستشارة الطبيب لفحصها.

تغييرات عنق الرحم

  • يتأثر عنق الرحم بهرمونات الحمل عند معظم النساء الحوامل، حيث يزداد سمك أنسجته قبل الولادة .
  • ويصبح لين وواسع نتيجة لزيادة نمو الطفل في بداية الحمل وينتج عنق الرحم سدادة مخاطية سميكة لإغلاقه ويتم إزالتها أثناء الولادة.

تغيرات في الشعر والجلد

  • تصاب بشرة بعض النساء الحوامل بتغيرات في الشعر والجلد أثناء الحمل، ففي بعض الأحيان يحدث تساقط الشعر وخاص على النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بذلك.
  • كما يمكن أن ينمو الشعر على الوجه والذراعين والساقين أو الظهر،
  • ويحدث زيادة التساقط لمدة تصل إلى عام بعد الولادة، ثم يعود بعد ذلك لطبيعته.

تغيرات في الأظافر

تعاني العديد من النساء أيضًا من نمو الأظافر بسرعة أثناء الحمل لدى بعض النساء الحوامل وخاصة عند تناول نظام غذائي صحي ملييء بالفيتامينات ما قبل الولادة وأحيانًا تعاني من زيادة هشاشة الأظافر.

زيادة ضربات القلب أثناء الحمل

  • يزداد معدل ضربات القلب خلال الثلث الثاني من الحمل وتصبح 100 نبضة في الدقيقة في الثلث الثالث مع زيادة حجم الدم وخلايا الدم الحمراء .
  • مما يتطلب تزويد الجسم بنسبة من الحديد وحمض الفوليك من خلال تناول الأطعمة الغنية بتلك الفيتامينات والأحماض.

تغيرات درجة حرارة الجسم

تسبب هرمونات الحمل زيادة درجة حرارة الجسم، مما يتطلب المزيد من تناول الماء أثناء الحمل لإبقاء الجسم رطبًا وزيادة كمية الدم المتاحة للجنين.

تغير في مستويات التنفس

  • تزداد كمية الهواء الخارجة والداخلة إلى الرئتين أثناء الحمل بسبب هرمونات الحمل.
  • ويزداد معدل التنفس كلما زاد حجم الرحم ، وفي بعض الأحيان تعاني بعض النساء من صعوبة في التنفس والشعور بالجوع،
  • بينما البعض الأخر منهن لديه مستويات أعلى من الأكسجين في الدم.

فرط التصبغ

  • تعاني معظم النساء من فرط التصبغ أثناء الحمل وتنتشر على أجزاء الجسم مثل الثدي ومنتصف البطن والبشرة.
  • وتسمى تلك الحالة بكلف الحمل وتزداد سوءًا عند التعرض لأشعة الشمس.
  • لذا يجب استخدام واقي الشمس بشكل يومي أثناء الحمل.

الطفح الجلدي والدمامل الخاصة بالحمل

  • تعاني القليل من النساء الحوامل من الطفح الجلدي والدمامل في تلك الفترة.
  • كما تصاب ببثور على الظهر والذراعين والبطن واالساقين.
  • وعلى الرغم من ذلك فإن معظم حالات الطفح الجلدي غير ضارة  وتختفي بعد الولادة مباشرة، وأحيانًا قد تسبب الولادة المبكرة.

الشعور بالدوخة

  • يمكن أن تسبب هرمونات الحمل للمرأة الحامل  الشعور بالدوخة في وقت مبكر من الحمل.
  • ويمكن أن تحدث نتيجة للاستلقاء على الظهر الذي يضغط الأوعية الدموية في أسفل الجسم ويسبب قلة تدفق الدم من وإلى القلب وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • ولذا  ينصح بعدم ممارسة تمارين رياضية  تنطوي على الاستلقاء على الظهر بعد الثلث الأول من الحمل ويفضل الاستلقاء على الجانب الأيسر لتقليل الشعور بذلك.

ظهور النمش والشامات

  • يمكن أن تسبب هرمونات الحمل ظهور النمش والشامات.
  • لذا يجب استشارة الطبيب لوصف الدواء المناسب، فعلى الرغم من أن معظم تلك التغيرات الجلدية يمكن أن تختفي بعد الحمل، إلا أنه يجب التأكد من سلامة تلك الشامات وخلوها من أي خلايا سرطانية.

علامات التمدد

  • تعتبر علامات التمدد أكثر التغيرات الجلدية التي تحدث أثناء الحمل وهي تنتج عن تأثير هرمونات الحمل على مرونة الجلد وخاصة في الثلث الثالث من الحمل
  • وهي تنتشر على الثديين والبطن ويكون لونها وردي وأرجواني، إلا أنها غالبًا ما تختفي بعد الولادة، لذا يمكنك وضع الكريمات لتقليل التهاب الجلد وتمدده.