هل التوحد مرض عقلي

سلفانا نعوم 14 مارس، 2021
هل التوحد مرض عقلي

هل التوحد مرض عقلي

هل التوحد مرض عقلي، يصاب بعض الأطفال بمرض التوحد ، والكثير يعتقد أنه مرض عقلي فهل هذا الكلام صحيح أم خاطئ ، هذا ما نتعرف عليه بالتفصيل عبر أنا مامي، فتابعونا.

  1. هل التوحد مرض عقلي ؟ ، في الحقيقة لا يندرج مرض التوحد ضمن الأمراض العقلية.
  2. يعد مرض التوحد من الأمراض العصبية ، إذ يتم تشخيصه بأنه اضطراب طيف التوحد العصبي ، كما أنه أحد أنواع اضطرابات النمو.
  3. لكن للأسف العديد من المصابين بالتوحد يعانون أيضاً من أمراض عقلية ، ويعرف هذا ب (التشخيص المزدوج) لكونه يجمع بين المرض العقلي والمرض العصبي.
  4. يؤثر مرض التوحد سلبياً على الطفل، إذ يؤثر على مهاراته الاجتماعية وقدراته على التواصل والتفاعل مع الأسرة أو الأصدقاء أو المجتمع بشكل عام.
  5. عادة تكون اهتمامات وسلوكيات الأطفال المتوحدون متشابهة.

دراسات حول مرض التوحد

  1. لقد أشارت دراسة علمية استهدفت مرض التوحد إلى أن أعداد الأطفال الذكور المصابون بمرض التوحد أكثر من أعداد الأطفال الإناث المصابات بمرض التوحد ، وعن نسبة أعداد الذكور وأعداد الإناث تكون أربعة ذكور مقابل أنثى واحدة.
  2. لقد نشر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عام 2014 إحصائية تناولت أعداد الأطفال المصابون بمرض التوحد، إذ أن من بين 59 طفل يوجد طفل واحد مصاب بمرض التوحد.

أعراض مرض التوحد

يصاب العديد من الأطفال بمرض التوحد، وهذا يتطلب من الأب والأم ضرورة مراقبة الطفل وسلوكياته لاكتشاف المرض في وقت مبكر، حيث يظهر على الطفل المصاب بمرض التوحد بعض الأعراض والعلامات التي نقدمها لكم فيما يلي:

  • يعاني الطفل المتوحد من تأخر في تعلم الكلام أو اللغة.
  • يعاني الطفل المتوحد من صعوبة في التواصل مع الآخرين.
  • يعجز الطفل المتوحد عن تكوين علاقات اجتماعية أو صداقات.
  • يعجز الطفل المتوحد عن التعبير بلغة الجسد أو أن تكون تعبيرات وجه غير مناسبة أو غير لائقة.
  • يعجز الطفل المتوحد عن التعبير عن مشاعره أو أفكاره ، كما أنه عندما يتحدث عن نفسه يستخدم ضمير أنت بدلاً من أنا لأنه يعاني من مشكلة في فهم الضمائر والتمييز بينها.
  • يعاني الطفل المتوحد من صعوبة في التواصل مع الآخرين عبر حاسة البصر، على سبيل المثال عند التحدث معه لا يستجب أو ينظر إلى الشخص المتحدث إليه.
  • يرفض الطفل المتوحد الرد عند التحدث معه أو مناداته باسمه.
  • يعاني الطفل المتوحد من الانطوائية.
  • يعاني الطفل المتوحد من صعوبة في النوم.
  • يميل الطفل المتوحد إلى الانعزال، إذ أنه له عالم منفصل داخل ذهنه.
  • يملك الطفل المتوحد حركات أو أنماط من الأحاديث المتشابهة والمتكررة ، إذ يميل إلى تكرار بعض الكلمات والعبارات.
  • يرفض الطفل المتوحد اللعب مع الأطفال الذين في مرحلته العمرية، ويجد صعوبة في التواصل معهم، كما يميل إلى العزلة والألعاب الفردية أو اللعب بمفرده.
  • يرفض الطفل المتوحد الألعاب التي تعتمد على الخيال والإبداع.

هل لمرض التوحد أسباب

حتى الآن لم يتم معرفة السبب الرئيسي وراء إصابة الأطفال بمرض التوحد، ولكن يوجد عدد من العوامل التي تؤثر في ذلك الأمر ، وسوف نقدم العوامل التي لها دور كبير في زيادة احتمالية إصابة الطفل بمرض التوحد فيما يلي:

  • يرجع سبب مرض التوحد إلى العامل الوراثي، إذا كان في التاريخ العائلي شخص أو أكثر مصاب بمرض التوحد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.
  • يرجع سبب مرض التوحد إلى ولادة طفل قليل الوزن، وهذا يجعل الطفل المولود مبكراً أكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد عن الطفل الموجود في الشهر التاسع.
  • يرجع سبب مرض التوحد إلى إصابة الطفل بمرض فيروسي.
  • يرجع سبب مرض التوحد إلى تناول أدوية تحتوي على حمض الفالبرويك (ديباكين) أو الثاليدومايد (ثالوميد).

نصائح للتعامل مع الطفل المتوحد

يحتاج الأب والأم الذين لهم طفل متوحد إلى بعض النصائح للمساعدة على التعامل مع الطفل، وسوف نقدم هذه النصائح فيما يلي:

  • يحتاج الطفل المتوحد إلى الدعم الأسري ، يجب أن يفهم الأب والأم طبيعة المرض من أجل التعامل مع الطفل.
  • يجب احتواء الطفل حتى يشعر بالأمان، الأمر الذي يسرع من نجاح خطة العلاج الطبية.
  • يجب على الأب والأم التحدث مع الطبيب حول طرق التعامل مع الطفل لمساعدته على الشفاء، إلى جانب التعرف على الحالة الصحية للطفل وتطورها.
  • يفضل الإطلاع على الفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول طريقة التعامل مع الطفل المتوحد، إذ يوجد العديد من الفيديوهات المفيدة المقدمة من خبراء متخصصون في مرض التوحد.

كيف يؤثر مرض التوحد على الطفل؟

  • في البداية، يجب أن نوضح أن تأثير مرض التوحد على الطفل يختلف من طفل لأخر باختلاف مراحل تطور المرض، لذلك يكون من الواجب علينا كآباء وأمهات ملاحظة سلوك الطفل منذ الصغر لاكتشاف المرض في مرحلة مبكرة ، الأمر الذي ينجم عنه زيادة نسبة التعافي ومنع تطور الحالة الصحية إلى أسوء .
  • يؤثر مرض التوحد على مهارات الطفل الاجتماعية واللغوية.
  • على سبيل المثال عند المقارنة بين المهارات الاجتماعية بين طفل مصاب بالتوحد وطفل غير مصاب بالتوحد نجد أن الطفل السليم الذي يبلغ من العمر أربعة سنوات يميل إلى اللعب والمشاركة مع الأصدقاء في اللعب والأنشطة الرياضية، وفي المقابل يواجه الطفل المتوحد صعوبة في التفاعل مع الأصدقاء أو يمتنع عن ذلك أو يكره ذلك ولا يفكر فيه.
  • لا يقتصر تأثير مرض التوحد على تواصل الطفل مع الأصدقاء فقط بل يمتد إلى الأسرة والأب والأم والمجتمع بأكمله.
  • من السهل على الأم والأب اكتشاف مرض التوحد لأن علاماته واضحة، كما يملك الطفل سلوكيات مختلفة تماماً عن الأطفال الذين في مرحلته العمرية.

هل الطفل المتوحد يلعب مع الأطفال؟

  • في الحقيقة، لا يميل الطفل المتوحد إلى اللعب مع الأطفال.
  • بل يميل إلى اللعب بمفرده نظراً لأنه لا يملك المهارات الاجتماعية.
  • ولمعرفة معلومات أكثر حول هذا الموضوع يرجو قراءة هذا المقال هل الطفل التوحدي يلعب مع الأطفال

هل يدخل النظام الغذائي ضمن خطة علاج مرض التوحد؟

  • أن مرض التوحد من الأمراض التي تحتاج إلى متابعة طبية ، والنظام الغذائي لا يعد علاج بديل للأدوية الطبية.
  • لا يوجد نظام غذائي محدد من قبل الأطباء لعلاج مرض التوحد، ومع ذلك يجب على الطفل المصاب بالتوحد تناول أطعمة صحية كإجراء مكمل للأدوية والطرق العلاجية.
  • ومن الأطعمة التي ينصح بإعطائها للطفل المصاب بالتوحد الفواكه والخضروات الطازجة ، إلى جانب اللحوم البيضاء المنزوعة الجلد.
  • فضلاً عن تناول الأسماك وشرب المزيد من الماء,
  • بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الغير المشبعة.
  • وفي المقابل، يحذر الأطباء من تناول الطفل المتوحد لبعض أنواع من الأطعمة لأنها تكون عائق أمام العلاج ، وأبرز هذه الأطعمة الأطعمة الصناعية التي تحتوي على مواد حافظة أو مكسبات طعم ولون.
  • علاوة على ذلك، يتجنب الطفل المتوحد تناول الأطعمة التي تحتوي على بروتين الغلوتين ، إذ يوجد هذا البروتين في الشعير والقمح والحبوب.

وفي نهاية المطاف، يجب الإشارة والتنوية إلى أن ما قدمانا ما هو إلا معلومات استرشادية، لذا يجب استشارة الطبيب المختص حول هل التوحد مرض عقلي؟.