هل الحمل يسبب إسهال في الأشهر الأولى

سلفانا نعوم 25 أبريل، 2023
هل الحمل يسبب إسهال في الأشهر الأولى

هل الحمل يسبب إسهال في الأشهر الأولى ، تختلف أعراض الحمل بين النساء الحوامل كما تختلف من حيث شدة الأعراض ، وسوف نتناول اليوم عبر موقع أنا مامي تأثير الحمل على حركة الأمعاء وهل يمكن أن يهدد الإسهال بالإجهاض أو الولادة المبكرة أو مضاعفات للأم أو الجنين ، إليكم التفاصيل حسب رأي الأطباء ، فتابعونا.

هل الحمل يسبب إسهال في الأشهر الأولى

تعاني بعض الأمهات الحوامل من الإسهال خلال الثلث الأول من الحمل ، فهل تعتبر من أعراض الحمل وهل الحمل يؤثر على حركة الأمعاء ويجعلها أكثر نشاط ، وسوف نوضح الإجابة :

  • يشير الأطباء أن التغييرات الهرمونية تؤثر على حركة الأمعاء ، وهو ما يؤدي للمعاناة ببعض الاضطرابات الهضمية لاسيما في المراحل المبكرة للحمل .
  • ووفقاً للدراسات العلمية أن التغير الهرموني في بداية الحمل يؤدي للإمساك ، فهو الأكثر شيوعاً للأمهات الحوامل ، ومع ذلك قد تتغير طريقة الاستجابة للتغير الهرموني إلى الإسهال مع بعض النساء الحوامل الأخريات.
  • أن التغييرات الهرمونية قد تسبب الإمساك أو الإسهال ، وكلاهما من الاضطرابات الهضمية التي تعتبر من أعراض الحمل ، إضافة لمشاكل أخرى مثل الغازات.
  • تؤكد  الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي أن الأبحاث لم تتوصل إلى انتشار الإسهال للنساء الحوامل وبالأخص في الشهور الأولى ، حيث أن الإمساك هو المشكلة الأكثر شيوعاً.

التغير الهرموني للحامل والإسهال

يعتبر التغير الهرموني للحامل هو السبب الرئيسي في ظهور أعراض الحمل والتي من بينهما الاضطرابات الهضمية ، سوف نوضح كيف يترك آثر على حركة الأمعاء.

  • يشير الأطباء أن الإمساك أثناء الحمل هو الأكثر شيوعاً بفعل ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يؤدي لتباطؤ في حركة الأمعاء ، ولكن قد تختلف استجابة بعض النساء لذلك التغير الهرموني إلى الإصابة بالإسهال بدلاً من الإمساك.
  • يعتبر الإسهال في الحمل سببه الرئيسي ارتفاع مستويات هرمون البروستاجلاندين ، فهو يؤدي لزيادة الانقباضات الرحم التي تزيد من حركة الأمعاء وتؤدي للبراز الرخو وكثرة التبرز.
  • يؤدي التغير الهرموني أيضاً إلى تغييرات واضحة في الشهية مثل الاشتهاء لتناول أنواع معينة من الأطعمة ، بل أن تلجأ الأم الحامل لتناول أصناف مختلفة ومتنوعة من الأطعمة  ، وهو يؤدي لتغير في حركة الأمعاء ويكون سبباً للإسهال.
  • هناك بعض المأكولات التي ترتبط بزيادة حركة الأمعاء  ويؤدي استهلاكها بكثرة في الحمل إلى الإسهال مثل الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات والسوائل.

تابعي أيضاً : هل الإسهال من علامات الحمل بتوأم

أسباب الإسهال عند الأم الحامل

يطلق الإسهال في الحمل حين تتبرز الأم الحامل ثلاثة مرات في اليوم فأكثر ، حيث تعود تلك المشكلة إلى التغيرات الهرمونية ، ويمكن أيضاً أن ترجع لأسباب أخرى غير الحمل ، سوف نوضح الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة في النقاط التالية:

  • التغير الهرموني : يعتبر واحد من أهم أسباب الإسهال في الحمل لأن يؤثر بشكل مباشر على حركة الأمعاء فيجعها بطئية أو سريعة ، وهنا تصاب الأم الحامل بالإمساك أو الإسهال ، كضمن أعراض الحمل.
  • الحمية الغذائية : يتغير أسلوب التغذية في الحمل كما تزيد الشهوة لتناول أصناف مختلفة من المأكولات وبكميات كبيرة لتلبية احتياجات الجنين للنمو ، حيث أن هناك بعض المأكولات التي ترتبط بالإسهال مثل الألياف والفواكه والخضروات.
  • الحساسية الغذائية : يعتبر الإسهال من أعراض الحساسية الغذائية تجاه نوع من الأطعمة ، ويمكن أن يؤدي الحمل للحساسية تجاه بعض الأطعمة على الرغم من عدم الحساسية منها قبل الحمل ، فهي مشكلة يتركها الحمل .
  • الأدوية الطبية : قد يكون الإسهال للحامل أثر جانبي للعلاجات الدوائية التي يتم تناولها فترة الحمل مثل الفيتامينات والمكملات الغذائية أو علاج أخر.
  • الإجهاد النفسي : أن التوتر والضغط يؤثر على وظائف الجسم بأكملها بما في ذلك حركة الأمعاء التي تصبح نشيطة ، وهو ما يؤدي للإسهال.
  • مشكلة صحية : قد يكون الإسهال للحامل عرض لمشكلة صحية مثل العدوى الفيروسية أو البكترية أو متلازمة القولون العصبي أو التسمم الغذائي أو فرط بكتريا الأمعاء أو فقر الدم ، وهنا يجب مراجعة الطبيب المختص لتشخيص المشكلة وعلاجها .

تابعي أيضاً : هل الحمل يسبب غازات كريهه

الإسهال هل يعتبر خطير في الحمل

بصورة عامة لا يعتبر الإسهال خطير في الحمل وعادة يشير لتأثير التغير الهرموني على حركة الأمعاء ، ومع ذلك قد يكون خطير في بعض الحالات.

  • تعتمد خطورة الإسهال للحامل على السبب المؤدي لتلك المشكلة ، وفي حالة ان يكون بسبب مشكلة صحية مثل العدوي يؤدي تجاهل الأمر لمضاعفات في الحمل لكل من الأم والجنين ، كذلك في حالة أن يتحول الإسهال إلى جفاف الناتج عن نقص في سوائل الجسم.
  • عادة يرتبط الإسهال بسبب حالة طبية بأعراض أخرى مثل (الحرارة المرتفعة ، الدوخة ، القشعريرة ، الغثيان ، البراز الدموي ، انخفاض الوزن ، فقدان الشهية ، التعب ، جفاف البشرة) ، وهنا يجب مراجعة الطبيب المعالج الفور لتشخيص المشكلة ووصف العلاج .

تابعي أيضاً : هل الحمل يسبب نهجان وضيق تنفس

الإسهال من أعراض الإجهاض

يعتقد البعض أن الإسهال من أعراض الإجهاض ويزيد من خطر فقدان الجنين في الشهور الأولى بفعل التقلصات المصاحبة له التي تتشابه مع انقباضات الرحم ، وسوف نوضح ذلك.

  • أشارت الأبحاث العلمية أن الإسهال ليس من أعراض الإجهاض ولكن في نفس الوقت لا يجب تجاهله لأن تم رصد مخاطر الإجهاض بفعل تجاهل الإسهال ، حيث أن الإسهال لا يؤدي للإجهاض ولكن يؤدي الإجهاض إلى الإسهال بفعل ارتفاع هرموني البروستاجلاندين والأوكسيتوسين.
  • يشير الأطباء أن الإسهال في حد ذاته ليس من أعراض الإجهاض ، حيث أن الأعراض الأساسية للإجهاض هي النزيف المهبلي والتقلصات بالرحم.
  • فيما يتعلق بالانقباضات التي تحدث مع الإسهال ليس دليل على الإجهاض لأنها نابعة من الجهاز الهضمي ، بينما الانقباضات المؤدية للإجهاض نابعة من الجهاز التناسلي .
  • هناك تخوف أن يؤدي الإسهال إلى الإجهاض في حالة أن يتطور إلى الجفاف أو يكون بسبب الإصابة بعدوى أو غيرها من المشاكل الصحية ، وهو ما يتطلب علاج الإسهال وعدم تجاهل الأمر ومراجعة الطبيب المعالج للمساعدة على الكشف عن السبب وعلاجه.

تابعي أيضاً : هل الحمل يسبب نقص الصفائح الدموية

الإسهال من علامات الولادة

مع نهاية أسابيع الحمل ، يقوم الجسم  بإحداث بعض التغييرات الجسمانية والفسيولوجية والهرمونية للاستعداد للولادة ، فهل يعتبر الإسهال من علامات الولادة ؟ والإجابة هي :

  • يشير الأطباء أن الإسهال في الثلث الأخير من الحمل من الأعراض الدالة على قرب الولادة ، وذلك بسبب التغير الهرموني الذي يجعل حركة الأمعاء أكثر نشاط.
  • يختلف توقيت الإسهال قبل الولادة ويمكن أن يحدث قبل الولادة مباشرة أو قبل الولادة بحوالي أسبوعين ، ومع ذلك لا يمكن اعتباره علامة أكيدة على الولادة.
  • وينصح بعلاج الإسهال قرب الولادة لتفادي حدوث الجفاف التي تعتبر مشكلة أكثر خطورة للحامل والجنين في نهاية فترة الحمل.
  • ولكن العلامات الأكيدة للولادة لا تتمثل في الإسهال وأنما في نزول رأس الجنين أسفل والشعور بانقباضات منتظمة بالرحم وأسفل البطن وأسفل الظهر، إضافة لانكسار ماء الجنين.

علاج الإسهال أثناء الحمل

يختلف علاج الإسهال بين النساء الحوامل وذلك اعتماداً على السبب كما يساهم تعديل أسلوب الحياة والنظام الغذائي في إدارة تلك المشكلة ، وسوف نتناول خيارات العلاج.

  • تساهم الأدوية المضادة للإسهال في علاج تلك المشكلة ، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبي لوصف العلاج الآمن ، وذلك لأن هناك أدوية تؤذي الجنين وتسبب التشوهات الخلقية أو قصور في نمو الجنين أو الإجهاض.
  • وصف الدواء المناسب في علاج أن يكون الإسهال ناتج عن مشكلة صحية مثل المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكترية.
  • يتم اللجوء لعلاجات الجفاف في حالة أن يتطور لجفاف لتفادي المخاطر المحتملة للأم أو الجنين ، والتي تصل للإجهاض.
  • في حالة أن يكون الإسهال عرض جانبي لدواء ما يتم التوقف عن استعمال ذلك الدواء واستبداله بأخر يلبي نفس الغرض للعلاج دون أن يسبب تلك المشكلة.
  • تعديل الحمية الغذائية للمساعدة على علاج الإسهال ، وهو ما يتطلب التقليل من الألياف والسكريات والدهون ومشتقات الحليب والخضروات والفواكه ، لأن تلك الأطعمة منشطة لحركة الأمعاء مما يجعل الإسهال أكثر سوءاً.
  • الإكثار من بعض المأكولات المعالجة للإسهال مثل البيض والزبادي والبروتينات الخالية الدهون كالبقوليات واللحوم والدجاج الأسماك ، إضافة للنشويات مثل البطاطا الحلوة.