هل الحمل يسبب غمقان البول ، تلاحظ بعض الأمهات الحوامل تغييرات واضحة في لون البول حيث يصبح بلون أصفر داكن أو غامق ، الأمر الذي يثير القلق لكونه يصبح بلون مختلف عن قبل الحمل ، وسوف نوضح عبر أنا مامي حسب رأي الأطباء تأثير الحمل على لون البول ، فتابعونا.
يشير الأطباء أن التغير الهرموني في الحمل لا يؤثر على لون البول حيث هناك العديد من العوامل التي تغير من لون البول مثل ترطيب الجسم والأدوية المتناولة ، وسوف نوضح أبرز أسباب ذلك.
أن لون البول الغامق من العلامات الدالة على الجفاف حيث يتطلب ذلك تناول كمية كبيرة من المياه والسوائل لترطيب الجسم ، على أن يتم مراجعة الطبيب في حالة أن يكون مصاحب بأعراض مثل التعب والدوخة والإرهاق وفقدان التوازن.
ويجب الإشارة أن غمقان البول شائع في بداية الحمل لما يصاحبه التغير الهرموني من أعراض مثل الميل للغثيان المصاحب باستفراغ المغذيات والسوائل في الجسم ، وهذا يؤدي لجفاف الجسم ومن أعراضه المميزة لون داكن للبول.
لون البول الطبيعي في الحمل
من المهم أن تكون النساء الحوامل على علم باللون الطبيعي في البول ، الذي يتأثر بنسبة سوائل الجسم وأنواع الأدوية المتناولة والحالة الصحية ، وسوف نوضح لون البول الطبيعي.
يشير الأطباء أن لا يختلف لون البول الطبيعي في الحمل عن الأشخاص الآخرين حيث يكون بلون أصفر فاتح أو أصفر شفاف ، وينصح بمراقبة التغييرات التي تحدث في لون البول.
قد يطرأ تغير في لون البول أثناء الحمل ويصبح بلون أصفر داكن ، ويمكن أن يكون عكر أو برائحة قوية ، وفي حالات أخرى يمكن أن يكون مختلط بالدم ، وهذا يعكس الحالة الصحية التي تتراوح ما بين الجفاف أو العدوى ، ويجب مراجعة الطبيب المختص خاصة في حالة أن يصاحب تغير لون اللون أعراض أخرى مثل حرقة التبول وألم الجماع وأسفل أسفل البطن.
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤثر على لون البول أثناء الحمل مما يؤدي لتغير ملحوظ في لونه ، وينصح في تلك الحالة مراقبة لون البول في حالة استمرارية تغير لونه لأكثر من يومين مراجعة الطبيب المختص دون أن يعود للون الأصفر الشاحب أو الأصفر الشفاف ، على أن يتم خلال تلك الأيام الإكثار من شرب المياه والسوائل.
الجفاف
يعتبر الجفاف من المشاكل الأكثر شيوعاً في الثلث الأول من الحمل ويعود السبب إلى التغير الهرموني الذي يؤدي للغثيان أو التقيؤ ، وهذا يؤدي لفقدان السوائل في الجسم ، الأمر الذي يترتب علية تحول لون البول من اللون الأصفر الفاتح إلى اللون الأصفر الداكن والغامق ، بالإضافة إلى قلة التبول.
عادة تظهر تلك المشكلة للأمهات الحوامل المصابات ب (التقيؤ الحملي) الذي يعني عدم قدرة المرأة الحامل على تحمل الأطعمة والمشروبات مما يؤدي للاستفراغ بصورة متكررة ومفرطة يومياً ، وهذا يؤدي إلى الجفاف.
وبالجدير بالذكر أن المرأة الحامل قد تصاب في مرحلة ما من الحمل بالإسهال وهذا يرتبط أيضاً بفقدان الجسم نسبة كبيرة من السوائل عبر البراز ، ويعتبر سبب أخر للجفاف.
الأدوية
قد يكون تغير في لون البول ناتج عن أثر جابني للأدوية التي يتم تناولها فترة الحمل وعلى رأسها الفيتامينات والمكملات الغذائية ، ويمكن التحقق من ذلك من خلال مراجعة الطبيب المختص أو قراءة النشرة الخارجية للدواء.
على سبيل المثال من الشائع تحول لون البول الأصفر الفاتح إلى اللون الأصفر الداكن أو النيون مع استعمال المكملات الغذائية لفيتامين ب بأنواعه.
ويجب الإشارة أن ذلك الأمر لا منه أي قلق حيث لا يضر بصحة الأم أو الجنين ، ويمكن استكمال قرص العلاج بدون أي خوف من تغييرات البول.
الحمية الغذائية
يعتبر النظام الغذائي للمرأة الحامل من العوامل الأكثر تأثيراً في لون البول حيث تعكس الصبغة في نوع الأكل على لون البول ، على سبيل المثال أن الأطعمة الملونة مثل الفواكه والخضروات كالشمندر من الأطعمة التي تغير لون البول.
وهذا السبب ليس منه قلق ويجب الاستمرارية في تناول تلك الأطعمة لأنها غنية بالمعادن والفيتامينات المهمة للجنين ، على أن يتم اختيار الأصناف الصحية.
يعتبر تغير لون البول في الحمل حين يصاحبه المغص أو ألم أسفل البطن من الأمور التي لا ينصح بتجاهلها حيث يتطلب ذلك مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب ، أنه في الغالب يعود لمشكلة صحية ، وسوف نوضح أهم تلك المشاكل .
التهاب المسالك البولية
يعتبر التهاب المسالك البولية من المشاكل الأكثر شيوعاً في الحمل حيث يعود السبب إلى عدوى في مجرى البول ، ويرافق تغير لون البول أعراض أخرى مثل كثرة التبول ، حرقة البول ، البول الدموي ، البول المخاطي ، ألم أسفل البطن ، ارتفاع درجة الحرارة ، ألم أسفل الظهر.
تعالج بأدوية المضاد الحيوي الآمنة في الحمل التي يتم وصفها من الطبيب المختص وعادة يستمر قرص العلاج ما بين أسبوع إلى عشرة أيام ، ولا ينصح بتجاهل العلاج لتفادي تفاقم الحالة وحدوث مضاعفات مثل التهاب المثانة والتهاب الكلى نتيجة انتشار البكتريا.
مشاكل في الكلى
تعتبر الكلى من الأعضاء التي تتولى وظيفة حيوية في الجسم مثل تنقية الدم وأخراج الفضلات من الجسم ، حيث أن التغييرات في لون البول قد يكون علامة على مشكلة في الكلى مثل التهاب الكلى أو عدوى الكلى أو حصوات الكلى.
وعادة ترتبط مشاكل الكلى بأعراض مثل البول الداكن ، البول الدموي ، ألم البطن ، الغثيان ، التقيؤ ، ويجب الخضوع للعلاج الفوري لأنها من الأمراض التي تؤدي عدم السيطرة عليها لمضاعفات لكل من الأم الحامل والجنين.
بيلة دموية
تعرف البيلة الدموية بأنها حالة طبية تطلق حين يصل إلى البول رواسب لخلايا الدم الحمراء ، الأمر الذي يغير لون البول حيث يتراوح ما بين اللون الداكن أو اللون المغطى بمسحة حمراء ، وهذا يشير لبعض المشاكل الصحية التي تظهر من خلال الاختبارات الطبية مثل الحصوات أو الالتهابات أو بعض الأورام.
ويجب الإشارة أن يمكن أن تعود السبب لبعض الاضطرابات الأيضية التي تنتج عن التفاعل مع مشاكل الأوعية الدموية أو أنواع الأطعمة المتناولة في الحمية الغذائية.
يشير الأطباء أن تغييرات لون البول من الأعراض المحتملة أن تظهر في الحمل ، كما أنها تظهر للنساء الغير حوامل والأشخاص الآخرون من الذكور ، حيث نوضح هل تعتبر خطيرة أثناء الحمل حسب رأي الأطباء.
لا يمكن تحديد إذا كان تغير لون البول حالة طبيعية أو خطيرة ، حيث يعود الأمر إلى التشخيص وراء ذلك الذي يظهر من خلال مناقشة المرأة الحامل الطبيب عن الأعراض المرفقة لذلك .
في الغالب يكون ذلك ناتج عن الحمية الغذائية أو آثر جانبي للمكملات الغذائية أثناء الحمل ، وهذا يعتبر أمر طبيعي.
ولكن هناك قلق أن يكون ناتج عن الإصابة بمشكلة صحية مثل عدوى المسالك البولية الأمر الذي يحتاج إلى العلاج الفوري حتى لا يتحول لحالة خطيرة مثل التهاب الكلى .
ومن هنا نوضح بعض الأعراض التي يجب في حالة أن تكون مع لون البول الغامق استشارة الطبيب المختص مثل كثرة البول ، الدم في البول ، الدم العكر ، صعوبة التبول ، ألم البطن .
ويفضل قيام المرأة الحامل بفحص منتظم لمزرعة البول حيث يساعد على الكشف عن أي مشكلة في مرحلة مبكرة مثل عدوى المسالك البولية.
ومع زيارة الطبيب قد يوصى ببعض الاختبارات الطبية التي تساعد على التشخيص السليم من أجل وضع الخطة العلاجية مثل تحاليل لعينة البول وعينة الدم ، ويساعد تحليل البول على الكشف عن مستويات البروتين والبكتريا وخلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء ، كذلك الكشف عن أي مواد ومركبات غريبة بالبول.
أيضاً تساعد تحاليل الدم على الكشف عن وظيفة الكلى ومستويات أنزيمات الكبد ، حيث أن النتائج تساعد على تقييم سبب تغير لون البول ، ومن ثم وضع خطة العلاج.
