أشارت الأبحاث الطبية إلى وجود علاقة مباشرة بين حرارة الثدي (سخونة الثدي) وبين الحمل بفعل التغير الهرموني الذي يحدث بسبب تخصيب البويضة ، كذلك تعتبر من المشاكل الأكثر شيوعاً عند النساء كعلامة على متلازمة الدورة الشهرية ، وانطلاقاً من هنا نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا
نعم ، أن حرارة الثدي من علامات الحمل المبكرة التي تظهر في الأسبوعين الأولين من الحمل وقبل موعد الدورة الشهرية ، وبالرغم من ذلك ينصح بإجراء تحليل الحمل لتأكد أو نفي وجود حمل ، وذلك لاستبعاد الأسباب الأخرى المسببة لارتفاع حرارة الثدي كقدوم الدورة الشهرية أو الحالات الطبية المتعلقة بأمراض الثدي .
متى تكون حرارة الثدي بسبب الحمل
تكون حرارة الثدي بسبب الحمل عند تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المتوقع لمدة أسبوع كحد أدني ، إذ يشار به إلى الحمل المبكر ، وذلك لأن تلك المشكلة من الأعراض المشتركة بين الحمل المبكر وبين الدورة الشهرية ، أي أن الفترة الغائبة دليل على وجود حمل.
تكون حرارة الثدي بسبب الحمل حين يرافقها بعض العوارض الأخرى مثل كثرة التبول ، والغثيان ، وكثرة الإفرازات المهبلية ، وتغييرات الشهية ، وعسر الهضم ، والغازات ، والإمساك ، وتقلبات المزاج ، والصداع ، والدوخة.
ويجب الإشارة أن هناك اختلاف بين حرارة الثدي للحائض والحامل ، حيث أن تظهر قبل موعد الدورة الشهرية وتختفي بانقطاع الدم ، ولكن بالنسبة للمرأة الحامل تستمر معها فترة زمنية أطول ومن المحتمل أن تأتي بشكل متقطع طول فترة الحمل.
تظهر علامات الحمل على الثدي خلال الأسبوعيين الأوليين من الحمل ، أي أنها تعتبر من علامات الحمل المبكرة قبل الدورة الشهرية .
لقد أشارت الأبحاث الطبية أن هناك اختلافات بين الأمهات الحوامل ، إذ أن 70% منهن تظهر أعراض الحمل من الثدي ما بين الأسبوع 2-3 ، بينما 30% منهن تظهر أعراض الحمل من الثدي ما بين الأسبوع 5-6 .
أين يتركز سخونة الثدي في الحمل
يتركز سخونة الثدي عند المرأة الحامل في الأنسجة الثديية ويتواجد في الثديين معاً ويمكن أن يصل إلى حلمة الثدي وهالة الثدي ، ويجب الإشارة إلى أنه يتشابه كثيراً مع أعراض الهبات الساخنة .
سبب حرارة الثدي في بداية الحمل هو التقلب الهرمونية المرتبطة بالحمل والتي تترك تغييرات في الثديين من بنيهما الشعور بالحرارة والسخونة ، كما أن خلال فترة الحمل تتزايد كمية تدفق الدم إلى الجسم بأكمله بما في ذلك الثديين مما يسبب تلك المشكلة.
أعراض الحمل المبكر من الثدي
أعراض الحمل المبكر من الثدي هي التحقق من تورم وانتفاخ في شكل الثديين بحيث يكونوا أكثر حجماً من المعتاد ، ويصاحب ذلك ألم الثدي الذي يزيد عن ملامسته أو ارتداء حمالة صدر ضيقة ، كذلك سخونة في الثديين ، وعادة يظهر ذلك في الأسبوعيين الأوليين من الحمل .
خلال الأسابيع الأولى من الحمل يطرأ على الثديين بعض التغييرات الأخرى الناتجة عن التغير الهرموني في الحمل بحيث تصبح الحلمات والهالات داكنة عن اللون المعتاد.
يجب الإشارة أن في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل يبدأ الجسم في التحضير للرضاعة الطبيعية من خلال إحداث بعض التغييرات الثديين مثل تطور البراعم والغدد الدهنية ، وتسرب الإفرازات الحلبية من حلمة الثدي .
يوضح الأطباء أن سخونة الثدي للحامل غير خطيرة حيث أنها ناتجة عن أعراض الحمل بفعل التغييرات الهرمونية وتحضير الثدي للرضاعة الطبيعية بعد ولادة الطفل ، ولكن تصبح خطيرة في حالة أن يرافق ذلك الأعراض الغير مألوفة في الثدي مثل التكسيات ، والكتل ، وصلابة أنسجة الثدي ، واحمرار جلد الثدي ، والإفرازات الثديية الغير طبيعية ، لأن ذلك يشير لحالة طبية في الثدي غير مرتبطة بالحمل.
تجربتي مع ارتفاع حرارة الثدي في الحمل
تجربتي مع ارتفاع حرارة الثدي في الحمل بدأت قبل الدورة الشهرية بأسبوع الأمر الذي جعلني اعتقد أن السبب هو قدوم فترة الحيض ، ولكن لم تأتي الدورة في الموعد المتوقع بالرغم من أنها منتظمة وذلك مع استمرار سخونة الثدي المصاحب بألم ، وهذا دفعني إلى إجراء تحليل الحمل وكانت النتيجة إيجابية.
أشارت أحدى الأمهات الحوامل أن حرارة الثدي من العوارض المزعجة في الحمل وكانت تتغلب على تلك المشكلة من خلال وضع كمادات ثلج على الثديين ، مما يساعد على التخفيف من أعراض الحمل المرتبطة بالثدي.
أوضحت أحدى الأمهات أن حرارة الثدي المرتبط بالحمل يصاحبه أعراض أخرى كغياب الدورة الشهرية وكثرة التبول والميل للغثيان وتقلبات المزاج وتغييرات الشهية ، ويظهر ذلك ما بين الأسبوع الثاني للأسبوع الثالث في الحمل.
لم تشير الدراسات الطبية لوجود أي علاقة بين سخونة الثدي للحامل ونوع الجنين ، إذ ترجع تلك المشكلة إلى التغييرات الهرمونية في الحمل وزيادة تدفق الدم إلى أنسجة الثدي.
ويجب الإشارة أن يقال أن حرارة الثدي للحامل من علامات الحمل بولد بينما برودة الثدي للحامل من علامات الحمل بأنثي ، وتلك خرافة ليس لها أساس من الصحة.
ولمعرفة نوع الجنين يمكن الخضوع إلى تحليل بزل السلي أو خلايا المشيمة ما بين الأسبوع 9-12 في الحمل ، أو الخضوع للتصوير بالموجات الفوق الصوتية ما بين الأسبوع 16-20 ، مما يمنح نتائج صادقة عن جنس الجنين المنتظر.
علاج ارتفاع حرارة الثدي أثناء الحمل
يمكن علاج حرارة الثدي أثناء الحمل من خلال استعمال الكمادات المثلجة ويتم وضعها على المنطقة الساخنة بالثديين ، حيث تساعد على استعادة الثدي للدرجة الطبيعية ، كما تعمل كمضاد للالتهاب وتساهم في تسكين الألم أيضاً.
ينصح بتجنب حمالة الصدر الضيقة لأنها تزيد من أعراض حرارة الثدي ، بحيث ينصح باستعمال حمالة صدر واسعة لا تحتوي على سلك من المعدن ، ويفضل حمالات الصدر المصنوعة من القطن لأنها تقلل من تلك المشكلة.
ينصح الأطباء المرأة الحامل بتجنب النوم على البطن لأن يزيد من الضغط على أنسجة الثدي مما يزيد من مشاكل آلام وحساسية وسخونة الثدي خلال فترة الحمل.
