هل لبن الرضاعة يمنع الحمل

سلفانا نعوم 11 أبريل، 2023
هل لبن الرضاعة يمنع الحمل

هل لبن الرضاعة يمنع الحمل ، يوصى الأطباء الأمهات المرضعات بعدم الحمل قبل فطام الطفل فهو الخيار الأمثل للتوازن بين سلامة الجنين وسلامة الطفل ، ومع ذلك تفكر بعض الأمهات في الحمل أثناء الرضاعة بينما أخريات تظن أن الرضاعة تمنع الحمل بدون وسائل تحديد النسل ، وسوف نوضح العديد من الحقائق عن ذلك حسب رأي الأطباء ، فتابعونا عبر أنا مامي

هل لبن الرضاعة يمنع الحمل

تأثير الرضاعة الطبيعية على الحمل يعتبر من الأمور الأكثر اهتماماً للأمهات بعد الولادة واختيار تغذية المولود من حليب الثدي ، وسوف نوضح رأي الأطباء في ذلك.

  • يشير الأطباء أن الرضاعة الطبيعية هي وسيلة لتحديد النسل حيث أن ارتفاع هرمون الحليب يؤدي لتوقف الإباضة ، وهو ما يعني عدم أنتاج المبيضان البويضات ، وبالتالي تعتبر نسبة الحمل أثناء الرضاعة منخفضة للغاية.
  • ولكن يرتبط ذلك بشروط يجب أن يتوافر لكي تصبح فترة الرضاعة الطبيعية مانعة للحمل حيث أن يكون عمر الطفل أقل من 6 أشهر ، فكلما زاد عمر الطفل عن ذلك كلما زادت فرصة الحمل كلما كان من الأهمية استعمال وسيلة لمنع الحمل .
  • أن يتم إرضاع الطفل من حليب الثدي بشكل كامل خلال فترة النهار وفترات الليل ، دون أن يكون للطفل وسيلة أخرى للتغذية مثل الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة .
  • أن تتم الرضاعة الطبيعية للطفل بصورة منتظمة طول فترات اليوم على أن لا تتجاوز الفترة الزمنية بين حصوله على رضعة وأخرى أكثر من ثلاثة ساعات.
  • وذلك كله يؤكد أن نسبة تحديد النسل مع الرضاعة الطبيعية تقل حين يبلغ الطفل 6 أشهر فأكثر ، وذلك لأن في تلك العمر يدخل في مرحلة الأطعمة الصلبة وهو ما يقلل من عدد مرات الرضاعة الطبيعية ويقلل من كمية حصوله على حليب الثدي لكونه يكون له مصدر أخر من التغذية ، وهذا يعني بدء الجسم في انخفاض هرمون الحليب ، ومن ثم تعود الدورة الشهرية والإباضة ، وبالتالي يمكن حدوث حمل في أي وقت.

تابعي أيضاً : الرضاعة أثناء الحمل في الشهور الأولى

نسبة الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة من حليب الثدي وسيلة طبيعية لتحديد النسل وبالرغم من ذلك لا يجب الاعتماد عليها عند الاستعداد لتجربة حمل أخرى  ، سوف نوضح نسبة الحمل مع الرضاعة وأفضل الطرق لتحديد النسل.

  • وفقاً للدراسات العلمية أن نسبة الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية تكاد تكون منعدمة حيث تصل إلى صفر% وذلك خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة ، وتصل النسبة إلى 2% خلال الثلاثة أشهر إلى الستة أشهر بعد الولادة ، ثم ترتفع من بعد الستة أشهر.
  • أن متوسط الوقت لعودة الدورة الشهرية للأمهات المرضعات يتراوح ما بين 6 أشهر إلى 14 شهر بعد الولادة ، ولكن يبدأ التبويض قبل الفترة الشهرية الأولى بأسبوعين ، وهو ما يعني أن يمكن حدوث حمل قبل دورة الطمث الأولى في حالة أنطلاق البويضة من المبيض وتخصيبها من الحيوان المنوي إذا تمت العلاقة الجنسية في تلك الفترة.
  • ولهذا يجب للوقاية من الحمل المفاجئ والغير مخطط له عدم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لتحديد النسل وأنما يتم استعمال وسيلة مضمونة لمنع الحمل مثل حبوب منع الحمل أو حقن منع الحمل أو لاصقة منع الحمل على أن يتم الاستعانة بها من بداية الأسبوع السادس للولادة.
  • وينصح بمناقشة أخصائي طب النساء عن أفضل وسيلة لمنع الحمل أثناء الرضاعة لا تتعارض مع حليب الثدي ولا تؤثر سلبياً على كميته أو مذاقه ، إضافة لوصف مانع الحمل المناسب حسب الحالة الصحية والمدة الزمنية لتأجيل الحمل.

تابعي أيضاً : الحمل بعد القيصرية بست شهور

أعراض الحمل مع الرضاعة

يمكن أن يحدث الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية في حالة عدم استعمال وسيلة لتحديد النسل مثل حبوب منع الحمل حيث أن نسبة حدوثه تصبح مرتفعة بشكل خاص حين يبلغ الطفل ستة أشهر ، إذ أن علامات الحمل أثناء الرضاعة لا تختلف كثيراً عن أعراض الحمل المتعارف عليها ، وهي كالآتي:

  • غياب الدورة الشهرية : تعتبر أول علامات الحمل مع الرضاعة في حالات حصول الأم المرضعة على الفترات الشهرية ، ولكن هذا لا ينفي احتمالية حدوث حمل قبل أول فترة شهرية نظراً لأن المبيض يطلق البويضة قبل موعد الدورة بأسبوعين.
  • نزيف الانغراس : يتسرب من فتحة المهبل بقع دموية خفيفة تستمر ساعات قليلة ولكنها لا تتجاوز يومين ويصاحبها تقلصات مؤلمة ، وهذا الدم يشير لانغراس الجنين في الرحم.
  • تغييرات الثدي : يصبح الثدييان أكثر حساسية الأمر الذي يجعل الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة بسبب الانزعاج في منطقة الحلمة عند مص الطفل الحليب ، إضافة لتورم الثديين وزيادة حجمها بفعل التقلبات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل.
  • اضطراب المعدة : يؤدي ارتفاع مستويات هرمونات الحمل إلى تباطؤ في حركة الأمعاء الأمر الذي يسبب بعض الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك والغازات والانتفاخ.
  • أعراض أخرى : يؤدي الحمل مع الرضاعة لأعراض كثيرة مثل كثرة التبول والميل للغثيان وتغييرات الشهية وتقلبات المزاج  والشعور بالتعب ، ولكن يجب في حالة الاشتباه في الحمل أثناء الرضاعة تأكيد ذلك عبر الفحص الطبي بتحليل الحمل بالبول أو الدم.

تابعي أيضاً : هل الحمل يقلل لبن الرضاعة

مخاطر الحمل أثناء الرضاعة

لا ينصح الأطباء بالخلط بين الحمل وبين الرضاعة الطبيعية والانتظار إلى فطام الطفل ، وذلك لأن الحمل في تلك الحالة يصبح أكثر صعوبة ، وسوف نوضح أبرز المخاطر المحتملة.

  • تكمن المشكلة في الحمل أثناء الرضاعة أن خلال فترة الرضاعة الطبيعية يحدث انقباضات في الرحم ، التي تهدد بالإجهاض أو الولادة المبكرة في حالات الحمل الضعيف ، ولكن تعتبر تلك الانقباضات غير خطيرة في حالات الحمل المستقر النموذجي.
  • يمكن أن يوقف الحمل الرضاعة الطبيعية وذلك في حالة أن تتعارض الرضاعة على تغذية أو صحة الجنين ، بل أن في أحيان أخرى يصبح الفطام ناتج عن الطفل الرضيع لما تسببه هرمونات الحمل من تغيير في كمية أو مذاق حليب الثدي والتي تصبح تلك التغييرات أكثر وضوحاً من الشهر الرابع في الحمل.
  • تحتاج الأمهات الحوامل والمرضعات إلى أتباع حمية غذائية تحتوي على حصص متكاملة من المعادن والفيتامينات والمزيد من السعرات الحرارية لضمان تغذية الجنين والطفل الرضيع لأنهما يحصلان على التغذية من الأم ، إضافة لأهمية المتابعة المنتظمة للحمل مع طبيب النساء لتتبع سير مرحلة الحمل أثناء الرضاعة وتشخيص أي مشكلة بسرعة ثم التعامل معها.

تابعي أيضاً : كيف افطم طفلي من الرضاعة

زيادة فرصة الحمل أثناء الرضاعة

ينصح قبل التفكير في الحمل أثناء الرضاعة مراجعة الطبيب المختص لتحديد الوقت المناسب بطريقة لا تؤثر على صحة الجنين أو تغذية الرضيع أثناء الحمل ، وبعد موافقة الطبيب يمكن أتباع بعض الطرق التي تزيد من فرصة الحمل ، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التفكير في الجمع بين رضاعة الطفل من حليب الثدي وبين الرضاعة الصناعية ، وهذا يتطلب مناقشة الطبيب عن أفضل حليب للمواليد مع الرضاعة الطبيعية
  • التفكير في فطام الطفل التدريجي الذي يتطلب تقليل عدد جرعات الرضاعة اليومية على أن يتم إدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للرضيع.
  • الانتظار إلى بلوغ الطفل من العمر ستة أشهر من أجل التفكير في الحمل ، وذلك لأن فرصة الحمل تكون مرتفعة في تلك الفترة بسبب استعادة التبويض والدورة الشهرية.