تأخر الكلام أو التأتأة من المشاكل الأكثر شيوعاً بين الأطفال الصغار والتي يحتاج فيها الطفل إلى تطوير المهارات اللغوية ، وهذا يتطلب من الأم توفير المزيد من الوقت لطفلها وتقوم معه ببعض الخطوات التي يكون الهدف منها اكتساب الطفل اللغة ولفتح الشفاة للكلام والنطق ، ولاسيما أنها من المشاكل التي تعوق اكتساب الطفل مهارات القراءة والتواصل الاجتماعي كما تؤثر سلبياً على المهارات الذهنية والتحصيل الدراسي .
التحدث مع الطفل كل يوم في العديد من الأمور مع مراعاة النطق السليم بمخارج الألفاظ الواضحة ، ويفصل انتقاء جمل سهلة وبسيطة بكلمات مكونة من حرفين أو ثلاثة أحروف.
التوازن بين التحدث اللفظي بالكلام وبين الإشارة بالإيماءات التي تكون من الطرق التي تساعد على تنمية المهارات اللغوية لتسريع النطق والكلام ، وذلك من خلال مساعدة الطفل على الربط بين اللفظ ومفهومه كالإشارة إلى التفاحة أثناء نطقها ، وهنا يفهم الطفل أن ما يشار إليه هو نفس ما ينطق به ، مما يساعده على النطق بشكل متوازي مع اكتساب المعلومات وتنمية المهارات العقلية والذهنية.
اصطحاب الطفل للنادي أو أحد الأقارب للاندماج مع أطفال آخرون في نفس فئته العمرية مما يشجعه على اللعب معهم والتقاط الكلام منهم ، والتي تكون من أسرع طرق طلق لسان الطفل.
شراء ألعاب لتطوير المهارات اللغوية كالتي تصدر أصوات التي يحاول الطفل محاكاتها بفتح شفته.
تشغيل لفترات طويلة كل يوم أغاني الكرتون أو الإعلانات التي يحبها الطفل التي تجذب أذنه وحواسه للاندماج معها مما يساعده على الرقص عليها مع التحدث.
شراء كتاب للأطفال ثم قراءته مع الطفل بشكل مفهوم وواضح ويكون له دور كبير في علاج تأخر النطق بفعل طبيعة تلك الكتب المصممة للتعامل مع عقلية الطفل لتعزيز مهاراته في السنوات الأولى.
تعليم الطفل الحروف الأبجدية ونطقها بشكل واضح مع إيجاد رمز لكل حرف ، مثل حرف (أ) يشار له بالأسد ، أو حرف (ب) يشار له ببطة.
ترك فرصة للطفل أن يحدث ويتكلم حتى لو كان كلام مبهم وغير مفهوم للتعبير عن نفسه في نفس الوقت يحتاج الطفل أن يشعر أن كلماته مصدر اهتمام وقبول لتعزيز ثقته بنفسه ، مما يساعده على اكتساب اللغة لتعزيز التواصل الاجتماعي مع أسرته التي يشعر معها أنه أحد أفرادها المهمين.
تشجيع الطفل على الكلام مع تصحيح الأخطاء بشكل لطيف دون صراخ ، فمن الأخطاء التي يقع فيها بعض الآباء والأمهات تعنيف الطفل بسبب النطق الخاطئ حين يشعرون بالملل من تكرار الأخطاء لطفلهم ، وهنا ينصح بالصبر حتى لا تتأثر نفسيته بشكل سلبي ، ومن ثم يستمر في تأخر النطق.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال 3 سنوات
يقول الأطباء يعتبر الطفل تأخر في الكلام حين يبلغ من العمر عامين دون أن يكون قادر على الكلام بأي كلمات أو يتحدث بكلمات بسيطة ، ومن هنا يجب البحث عن المشكلة الأساسية وعلاجها التي تكون بداية الخطة العلاجية لطلق لسان الطفل للكلام.
لا ينصح بترك الطفل للوصول لسن 3 سنوات حتى يتم تشخيص مشكلة تأخر الكلام فكلما كان التشخيص بسن صغير كلما كان بالإمكان مساعدته على النطق أسرع ، مما ساهم في اكتساب مهارات أخرى للقراءة مع وقايته من إعاقة التعلم وضعف التحصيل الدراسي.
يؤكد الأطباء أن علاج تأخر الكلام عند الأطفال يحتاج إلى تشخيص المشكلة بواسطة الطبيب المختص عبر الاختبارات الطبية للتحقق من السبب ، والتي من أبرزها
اللسان المربوط نتيجة مشكلة بالفم أو اللسان أو الحنك.
الاضطرابات العصبية كالضمور أو مشاكل الدماغ.
اضطرابات في وظائف الدماغ.
الإعاقة الذهنية.
اضطراب طيف التوحد.
وبخلاف تلك الأسباب الطبية ، يوجد عوامل خطورة تكون من أسباب النطق المتأخر والتي تختلف في طريقة التعامل معها :
الولادة المبكرة.
قصور النمو.
نقص الفيتامينات.
ومن هنا بعد تقييم أخصائي طب الأطفال سبب تأخر النطق يبدأ في وضع الخطة العلاجية التي تتراوح ما بين علاج الحالة الطبية المسببة لتلك المشكلة بشكل متوازي مع فيتامينات تساعد الطفل على الكلام.
كما هناك بعض الطرق العلاجية المهمة لتسريع علاج النطق المتأخر عند الأطفال
العلاج الطبيعي بتمارين تسريع النطق.
العلاج السلوكي المعرفي.
العلاج بالتخاطب.
علاوة على ذلك ، يؤكد الأطباء على دور الوالدين في المنزل لتشجيع الطفل على الكلام بواسطة بعض الخطوات لتطوير مهارات اللغة مع تهيئة الجو الأسري المناسب الخالي من الخلافات .
إذا كان الطفل في سن الحضانة أو المدرسة يحتاج إلي دعم المعلمين الذين يجب أن يكونوا على علم بالحالة الصحية للطفل وأسباب تأخر النطق لمساعدته داخل الفصل على اكتساب الكلام بالاختلاط والاندماج معهم ومع الزملاء ، أيضاً لكي يساعدونه على تزويد القدرة على التحصيل الدراسي لكونه يحتاج لاهتمام أكبر من الزملاء الآخرين الذين لم يعانوا من تلك المشكلة.
يؤكد الأطباء على أن الفيتامينات أحد المكملات الغذائية الهامة التي تساعد على تسريع النطق عند الأطفال ، والتي تدخل في الخطة العلاجية خاصة مع الكلام المتأخر بسبب الولادة المبكرة أو سوء التغذية.
هناك العديد من الفيتامينات التي تساعد على النطق والتي ينصح قبل إعطائها للطفل الحصول على موافقة من الطبيب المختص لوصف المكمل الغذائي مع الجرعة ، ومن أبرزها
فيتامين ب6 .
فيتامين ب9.
فيتامين ب12
أحماض أوميغا 3.
الكالسيوم.
الحديد .
حيث تعمل تلك الفيتامينات على تحسن صحة الدماغ وتطوير المهارات العقلية والذهنية مما يساعد على تسريع النطق وطلق لسان الطفل للكلام.
ومن ناحية أخرى ، أشارت الدراسات العلمية أن فترة الحمل يجب على النساء الحوامل الانتظام في المكملات الغذائية بسبب التوصل لوجود علاقة بين نقص بعض الفيتامينات كفيتامين (د) و (ب9) و (ب12) بتأخر الكلام عند الأطفال بعد الولادة.
أطعمة تساعد على النطق
يوجد علاقة بين تأخر النطق للأطفال وسوء التغذية مما يتطلب اهتمام الأم بالتغذية السليمة للطفل بعد الولادة بالحليب الطبيعي ثم العناية بنوعية الأطعمة الصلبة من سن 6 شهور .
بحيث يجب إبعاد الطفل عن الآكلات الفقيرة القيم الغذائية كالسكريات أو الدهون أو المشروبات الغازية أو المعلبات أو التي تحتوي على مواد حافظة ومكسبات طعم ولون.
نوجه رسالة للآباء والأمهات كإجراء وقائي يمنع تأخر الكلام عند الأطفال ، حيث يؤكد الأطباء على أهمية عرض الأطفال حديثي الولادة على أخصائي طب أطفال بعد الولادة حتى سن 6 شهور لفحص المشاكل الصحية التي تكون وراء النطق المتأخر مثل ضعف السمع أو مشاكل الفم ، مما يساعد علي تشخيص المشكلة في البداية والعلاج السريع.