تعتبر الإفرازات البيضاء في البول أحد المشاكل الأكثر شيوعاً بين الرجال والنساء حيث يوضح الأطباء أن ذلك يرجع لمجموعة من الأسباب والعوامل التي تتراوح ما بين الأمر الطبيعي وما بين الحالات الطبية المرتبطة بأهمية إجراء الاختبارات لمعرفة السبب ووضع خطة العلاج ، وانطلاقاً من هنا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن الأسباب وطرق العلاج ، فتابعونا.
في إطار معرفة أسباب الإفرازات البيضاء في البول توصلت الدراسات الطبية إلى ارتباطها بمجموعة من الأسباب الطبية الأكثر شيوعاً سواء للرجل أو المرأة ، وسوف نوضح ذلك:
التهابات المسالك البولية
تعتبر التهاب المسالك البولية السبب الشائع لوجود إفرازات بيضاء في البول حيث ترجع إلى وجود الفطريات والفيروسيات والطفيليات في مجري البول ، إذ ينبغي أن تعالج سريعاً لتفادي انتشار البكتريا بشكل يؤدي إلى عدوى المثانة والحالب والكلى.
ترتبط تلك الحالة الطبية بمجموعة من الأعراض مثل (حرقان أثناء البول ، زيادة عدد مرات التبول ، صعوبة التبول ، البول الدموي ، البول الداكن العكر ، ألم الحوض ، ألم أسفل البطن).
تعالج عن طريق المضادات الحيوية وعادة تستغرق فترة العلاج ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ، وفي حالات نادرة نتيجة لانتقال العدوى إلى الحالب والكليتين يحتاج المريض إلى المضادات الحيوية التي تؤخذ عبر الوريد.
الأمراض المنقولة جنسياً
الأمراض المنقولة جنسياً هي عدوى تنقل عن طريق الجماع المهبلي أو الشرجي مثل عدوى السيلان أو الكلاميديا ، وعادة ترتبط بتسرب إفرازات بيضاء من الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة ، الأمر الذي يسبب وجود إفرازات بيضاء في البول كعلامة على العدوى.
غالباً يعاني الرجل المصاب بحرقة البول والإفرازات في مجري البول ، أما المرأة المصابة تعاني من الحكة المهبلية وحرقة البول وآلام الحوض وآلام الجماع.
تعالج بأدوية المضادات الحيوية حسب نوع العدوى الجنسية كما تستغرق فترة العلاج حوالي أسبوعين ، كما يتم إجراء بعض الاختبارات بعد أنتهاء قرص العلاج للتأكد من الشفاء ، وذلك لأنها من المشاكل الصحية الخطيرة لأن تجاهل العلاج يسبب مشاكل العقم.
حصوات الكلى
يمكن العثور على جزئيات بيضاء في البول كعلامة على حصوات الكلى ، حيث يرجع ذلك إلى ارتفاع أكسالات الكالسيوم وحمض البوليك ، ومن المحتمل انتقال تلك الحصوات إلى أجزاء في المسالك البولية ويترتب على ذلك التحقق منها في البول .
ترتبط حصوات الكلى بمجموعة من الأعراض مثل (كثرة التبول ، ألم البطن ، حرقة التبول ، البول الدموي ، البول العكر ، صعوبة التبول ) كذلك يمكن أن تسبب الغثيان والحمى وارتفاع الحرارة .
تعالج ببعض العلاجات المساعدة على تمرير حصوات الكلى مثل الأبيوبروفين ، كذلك يمكن أن بالتدخلات الجراحية لإزالة الحصوات الموجودة في الكلى.
هناك بعض الأسباب الطبية لوجود إفرازات بيضاء تتعلق بالمرأة فقط حيث ينصح في حالة أن يرافق ذلك بعض الأعراض الغير مألوفة مراجعة الطبيب المختص للتشخيص ووضع خطة العلاج ، وسوف نوضح ذلك:
التهاب المهبل الجرثومي
التهاب المهبل الجرثومي من أسباب إفرازات بيضاء في البول عند المرأة ، حيث أنه يعود إلى عدم التوزان البكتري في منطقة المهبل ، وعادة يصاحب الإفراز رائحة قوية وكريهة ونفاذة ، كذلك الشعور بحرقة البول وصعوبة التبول ، ويجب الإشارة أن يمكن أن تتحول الإفرازات من اللون الأبيض لللون الأخضر أو اللون الرمادي.
تعالج من خلال أدوية المضادات الحيوية عبر الفم ، جنب إلى جنب مع كريمات المضادات الحيوية الموضعية التي يتم تطبيقها على المهبل ، كما تستغرق فترة العلاج حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
عدوى الخميرة
ترجع عدوى الخميرة المهبلية إلى فرط نمو فطريات الخميرة المبيضات ، وبناءً على ذلك تواجه المرأة المصابة بعض الأعراض كإفرازات بيضاء ممتزجة مع البول ، كذلك الإفرازات المهبلية السميكة ، وحرقة التبول ، وحكة المهبل ، وآلام الحوض ، وآلام الجماع ، وحكة المهبل.
تعالج بالجمع بين المراهم المضادة للفطريات والأقراص الفموية المضادة للفطريات ، كما يوضح الأطباء أن في المتوسط تستغرق فترة العلاج حوالي أسبوعين.
فترة الإباضة
تعتبر فترة الإباضة من مراحل الدورة الشهرية وخلال ذلك الوقت يمر الجسم بمجموعة من التغييرات الهرمونية المسببة لكثرة الإفرازات المهبلية كعلامة على إطلاق البويضة ، كما تعتبر تلك العلامة من المؤشرات للمرأة المتزوجة الراغبة في الحمل لممارس الجنس مع الزوج.
تتسم الإفرازات المهبلية بلون أبيض يمكن التحقق منه عبر مسح المنطقة التناسلية ، كذلك يمكن اكتشافه مع رؤيته في التبول أثناء المرحاض ، حيث تعتبر من الأمور الصحية لأنها تعمل على تنظيف المهبل من البكتريا كما يعوق وصول البكتريا للرحم ، وأيضاً يسهل مهمة وصول الحيوانات المنوية للرحم لتخصيب البويضة.
الحمل المبكر
قد تكون الإفرازات البيضاء في البول من علامات الحمل المبكر ،حيث يؤدي ارتفاع مستويات الهرمونات إلى تزويد كمية الإفراز المهبلي الذي يتم التحقق منه من مسح المنطقة التناسلية بعد التبول ، كذلك تتسرب بعض الإفرازات للمرحاض أثناء التبول .
وبالنسبة للمرأة الحامل تعتبر من العلامات السليمة في الحمل كما تستمر معها طول فترة الحمل نتيجة للتغير الهرموني ، كما تساعد على صحة الجنين من خلال منع البكتريا من الوصول للرحم ، ولكن إذا تحولت تلك الإفرازات للون الأخضر أو اللون الأصفر مع رائحة قوية ينبغي مراجعة الطبيب المختص لأنها في تلك الحالة تعتبر من علامات العدوي التي تتطلب العلاج لمنع مضاعفات الحمل.
قد تشير الإفرازات البيضاء في البول بالنسبة للرجل إلى بعض الأسباب الطبية التي تتطلب الرجوع للطبيب المختص لأن من المحتمل أتن يسبب مشاكل قد تصل إلى العقم ، وسوف نوضح ذلك:
القذف المرتجع
يعتبر القذف المرتجع من أسباب إفرازات بيضاء في البول عند الرجل حيث يشار بذلك قذف القليل من السائل المنوي أثناء الجماع ، حيث أن في حالة حدوث ذلك فأن العضلة العاصرة المسئولة عن منع السائل المنوي من دخول المثانة لا تنقبض ، حيث يترتب على ذلك تدفق السائل المنوي في المثانة ولا يخرج إلى القضيب إلا بنسبة قليلة للغاية.
في حالة التبول بعد القذف مباشرة من المحتمل رؤية السائل المنوي في البول على شكل جزئيات بيضاء ، حيث أن تلك المشكلة تقلل من الخصوبة ويسبب العقم ، إذ ينصح بمراجعة الطبيب المختص لوصف العلاج المناسب من خلال الأدوية التي تعمل عمل غلق العضلة العاصرة للإحليل أثناء القذف.
التهاب البروستاتا
يرجع تلك الحالة الطبية إلى العدوى البكترية في غدة البروستاتا حيث تظهر من خلال بعض الأعراض كالإفرازات البيضاء في البول ، كذلك صعوبة التبول والبول العكر وألم التبول وألم أسفل البطن وألم المستقيم والحمي والقشعريرة وألم الخصيتين وألم القذف وضعف الرغبة الجنسية.
يعالج بأدوية المضادات الحيوية حيث تستغرق فترة العلاج ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع ، كذلك ينصح الأطباء بشرب الكثير من المياه للمساعدة على العلاج وطرد البكتريا خارج الجسم عبر البول.
أسئلة شائعة
هل التهاب المسالك البولية يسبب افرازات بيضاء؟
نعم أن التهاب المسالك البولية يسبب إفرازات بيضاء ، ولكن ينصح بمراجعة الطبيب المختص لإجراء الاختبارات الطبية لتأكيد أو استبعاد ذلك.
هل نزول افرازات بيضاء مع البول من علامات الحمل؟
نعم أن نزول إفرازات بيضاء مع البول من علامات الحمل كما يظهر قبل موعد الدورة الشهرية وعادة يكون لزج ، حيث يمكن التحقق من ذلك عبر إجراء تحليل الحمل.
