الأسبوع 39 من الحمل يعتبر من الأسابيع المثالية للولادة لأن الجنين يكون مكتمل النمو ، إذ من المتوقع في ذلك الأسبوع الحملي يبدأ طلق الولادة بعد حدوث بعض التغييرات في جسم الأم الحامل مثل توسيع عنق الرحم لمقدار 10 سم ونزول رأس الجنين تجاه قناة المهبل ، ولكن يختلف الأمر عند بعض الأمهات الحوامل التي لا تشعر بأي أعراض للطلق مما يؤدي تطويل مدة الحمل ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
أن عدم حدوث الطلق في الأسبوع 39 من أحد عوامل الخطورة المرتبطة بتأخر موعد الولادة الأمر الذي يتطلب من المرأة الحامل مراجعة أخصائي طب النساء لاقتراح الحلول المساعدة على تحفيز الطلق وحدوث الولادة ، وذلك لأن الوقت الأنسب في الحمل لبدء المخاض ما بين الأسبوع 38-40 في الحمل ، إذ يوضح الأطباء أن تلك المشكلة متعلقة بعدد من الأسباب والعوامل وهي كالآتي:
الحمل الأول
الحمل الأول أحد الأسباب الشائعة لتأخر حدوث طلق الولادة ويرجع السبب إلى احتياج الجسم لفترة أطول لتوسيع عنق الرحم استعداداً لحدوث انقباضات الطلق بسبب تمرير الجسم تلك التغييرات لأول مرة ، وذلك على العكس من سرعة حدوث ذلك في عند المرأة الحامل التي لديها ولادة واحدة سابقة على الأقل لأنها الجسم يكون متأقلم على تغييرات مراحل الولادة.
الملف الحملي السابق
الملف الحملي السابق للمرأة الحامل قد يكون من عوامل الخطورة المرتبطة بمشكلة تأخر الطلق حيث يقصد به تأخر الطلق الطبيعي في الولادات السابقة الأمر الذي يزيد من خطر تكرار المشكلة مرة أخرى في حالات الحمل القادمة ، إذ يجب مواجهة ذلك بالمتابعة مع دكتور النساء خلال الثلث الأخير من الحمل لتعزيز التدخل الطبي إذا لزم الأمر في حالة تأخر حدوث الطلق.
تقدم عمر الأم الحامل
أشارت دراسة طبية أن المرأة الحامل فوق سن 35 عام لديها فرصة أكبر لتأخر الطلق الطبيعي مقارنة بالأمهات الحوامل الأصغر سناً ، وبناءً على ذلك أن تقدم العمر من عوامل الخطورة لتطويل مدة الحمل وتأخر موعد الولادة.
سمنة الأم الحامل
أظهرت دراسة طبية أن السمنة عند المرأة الحامل من عوامل الخطورة لمشكلة تأخر موعد طلق الولادة على أن يكون معدل مؤشر كتلة الجسم 30 فأكثر ، لذلك ينصح الأم الحامل بإدارة الوزن خلال فترة الحمل من خلال التغذية السليمة مع التقليل من المأكولات ذو السعرات الحرارية المرتفعة حتى يكون معدل زيادة الوزن خلال أسابيع الحمل في المعدل الطبيعي.
لا يكون عدم حدوث الطلق في الأسبوع 39 خطيراً لأن الموعد الأمثل لحدوث الولادة يكون ما بين الأسبوع 38-40 في الحمل ، وبناءً على ذلك يكون هناك احتمالية لحدوث ولادة مثالية حتى بلوغ الحمل أسبوعه الأربعين.
ولكن ينبغي في حالة عدم ظهور أي أعراض للولادة في الأسبوع 39 مراجعة دكتور النساء لتقييم الأمر عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية الذي يظهر استعدادية الجسم للولادة مما يمنح توقعات عن الوقت المتوقع لبدء طلق الولادة ، إذا أظهر الفحص تأخر في مرحلة الطلق يترتب عليها تطويل مدة الحمل لبعد الأسبوع الأربعين سوف يتخذ إجرائه الطبية لتحريض المخاض وبدء الطلق.
يوضح الأطباء أن مضاعفات عدم حدوث الطلق في الأسبوع 39 يظهر عندما يتجاوز عمر الحمل الأسبوع الأربعين دون أن تحدث الولادة ، وذلك يرجع لزيادة وزن الجنين حيث يصبح عملاق فوق المعدل الطبيعي الأمر الذي يزيد من احتمالية الولادة القيصرية.
عادة أن تطويل مدة الحمل يقلل من فرصة الولادة الطبيعية على أن ترتفع فرصة الولادة القيصرية ويرجع السبب إلى تعثر الولادة من المهبل بسبب عملاقة وزن الجنين الأمر الذي يؤدي لتمزق عميق في منطقة العجان للأم أثناء الولادة أو شرخ في عظام الجنين أثناء سحب أعضائه عبر فتحة المهبل بسبب وزنه الأكبر من قناة الولادة.
يؤدي تأخر الطلق إلى مشكلة نقص في كمية بزل السلي (السائل المحاط بالجنين) الأمر الذي يكون له تأثير سلبي على الجنين .
يؤدي تأخر الطلق على نقص الأكسجين الذي يحصل عليه الجنين مما يكون له مضاعفات خطيرة أثناء الولادة ، كما ترتبط تلك المشكلة بزيادة خطر استنشاق أو شفط الجنين للعقي.
أشارت الأبحاث الطبية أن تطويل مدة الحمل من المشاكل التي لها تأثيرات سلبية على الجنين لأنها تزيد من خطورة تعرض الطفل لمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي الناتج عن عدم حصول الرئة على القدر الكافي من الأكسجين ، كما يؤدي لمشكلة انخفاض في سكر الدم.
التعامل مع تأخر الطلق في الأسبوع 39 من الحمل يتطلب من المرأة الحامل مراجعة أخصائي طب النساء للتأكد من سير مرحلة الحمل بشكل سليم ، وبناءً على الوضع العام للحمل يقترح الإجراءات المتابعة لتحريض المخاض إذا أظهرت نتائج الفحص احتياج ذلك.
مسح كيس السلي
مسح كيس السلي من الإجراءات الطبية المتبعة لتحريض المخاض عند تأخر الطلق حتى بلوغ الحمل أسبوعه الأربعين يعتمد على قيام دكتور النساء بمسح كيس السلي المحاط بالجنين بطريقة معينة عبر ارتداء قفاز الأمر الذي يحفز الجسم على تصنيع بروستاغلاندين التي تقوم بدورها في تليين عنق الرحم لبدء انقباضات طلق الولادة.
تمزق كيس السلي
يعتمد تمزق كيس السلي على إجراء شق صغير في كيس السلي يستهدف من ذلك انكسار ماء الجنين الذي يعتبر من التغييرات الضرورية التي يترتب عليها بدء مرحلة المخاض ، إذ تعتبر من الطرق الأكثر فعالية لتحريض المخاض في حالة تأخر حدوث الطلق الطبيعي.
تقنية البالون
تعتمد على إدخال البالون إلى عنق الرحم ممتزج بسائل ملحي الأمر الذي يكون له تأثير سريع في تليين عنق الرحم لتحريض المخاض ، حيث يعتبر من الإجراءات الطبية المتبعة لتسريع الولادة عند تأخر الطلق الطبيعي.
الطلق الصناعي
يعتمد الطلق الصناعي على إعطاء للمرأة الحامل أدوية هرمونية للهرمون الأوكسيتوسين في شكله الاصطناعي مثل التحاميل المهبلية أو حقن الوريد ، الأمر الذي يعمل على تليين عنق الرحم بطريقة تؤدي إلى بدء المخاض وتسريع الولادة.
الولادة القيصرية
في أحيان يترتب على تأخر حدوث الطلق الطبيعي حتى بلوغ الحمل الأسبوع 39 أو 40 استبدال الولادة الطبيعية بالولادة القيصرية حيث يتم تقييم ذلك عبر أخصائي طب النساء من الاختبارات الطبية لأن نوع الولادة يتم تحديده بناءً على بعض العوامل مثل وضع الحمل وصحة الأم وصحة الجنين ووضعية الجنين ووزن الجنين.
أسئلة شائعة
كيف يمكن تسريع الطلق في الأسبوع 39 من الحمل؟
يمكن تسريع الطلق في الأسبوع 39 من الحمل من خلال بعض الطرق مثل (ممارسة الجماع – تدليك الحلمتين بحركات دائرية – التمارين الرياضية – شرب شاي أعشاب).
ماذا يحدث اذا انتهى الشهر التاسع ولم اولد؟
في حالة انتهاء الشهر التاسع دون ولادة يتخذ أخصائي طب النساء الإجراءات الطبية للازمة لتحريض المخاض وبدء الولادة أو يفكر في الولادة القيصرية بناءً على الوضع العام للحمل.
