الجنين في الشهر الأول والنصف ، الآن هو في الأسبوع السادس من الحمل ويشهد الجنين خلاله العديد من التطورات التنموية كما أن المرأة الحامل يظهر عليها أعراض الحمل بوضوح ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن ذلك الأسبوع ، فتابعونا.
الشهر الأول والنصف يكون عمر الجنين ستة أسابيع ، وينصح في ذلك الوقت زيارة عيادة طبيب النساء للخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية ، وذلك لرؤية تطورات الجنين والتأكد من أنها تسير على النحو السليم ، وسوف نوضح أهم تطورات الجنين في ذلك الوقت.
يكون الجنين صغير جداً في الحجم مثل حبة الرمان ، ويبلغ طوله حوالي 1/8بوصة .
في جسم الجنين ينمو جزء صغير يتشابه شكله مع شكل الذيل ، ولكنه يصير فيما بعد العمود الشوكي.
تظهر على أطراف الجنين براعم صغيرة ، حيث أنها تصبح مع المراحل المتقدمة لنمو الجنين الساقين والذراعين.
يطور أعضاء الجنين مثل الدماغ والرئتين ، كذلك يملك الجنين طبقة رقيقة ومرنة من الجلد الشفاف.
يمكن رؤية الجنين داخل كيس الحمل حيث يكون صغير لم تظهر بعد ملامحه.
يظهر نبض قلب الجنين لأول مرة حيث يتم سماعه إذا خضعت الأم لفحص السونار المهبلي.
نوع الجنين في الشهر الأول والنصف
تتعجل بعض الأمهات الحوامل في الكشف عن نوع الجنين في المراحل المتقدمة من الحمل ، فهل يمكن التحقق من ذلك في الأسبوع السادس ، سوف نوضح ذلك حسب رأي الأطباء.
لا يظهر نوع الجنين في الشهر الأول والنصف وذلك نظراً لعدم تطور الأعضاء التناسلية للجنين التي تكون عبارة عن نتوءات صغيرة للغاية.
وينصح بالانتظار إلى الأسبوع السادس عشر من الحمل لإجراء فحص السونار من أجل الكشف عن جنس الجنين ، وذلك من خلال في ذلك الوقت يحدث تطور كبير في الأعضاء التناسلي ويشير القضيب للحمل بذكر ، ويشير البظر والشفرتين للحمل بفتاة.
ويجب الإشارة أن في الأسبوع التاسع أو العاشر من الحمل يمكن التحقق من جنس الجنين عبر اللجوء لفحص بزل السلي أو خلايا المشيمة، التي تنتمي إلى الاختبارات المخصصة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية وشذوذ الكروموسومات ، وذلك من خلال فحص المادة الوراثية للجنين ، حيث أن جنس المولود المنتظر يظهر كنتيجة ضمن النتائج التي تتسم بعنصر الدقة.
في الأسبوع السادس من الحمل ونتيجة لارتفاع هرمونات الحمل بشكل عام وهرمون الحمل بشكل خاص تظهر العديد من أعراض الحمل ، والتي من أبرزها .
ألم الثدي : من الشائع أن تشعر الأم الحامل بألم في الثدي الناتج عن أنه يصير أكثر حساسية ، كما يبدو الثدييان أكبر من حيث الحجم مقارنة بفترة ما قبل الحمل.
كثرة التبول : تزيد الرغبة في دخول المرحاض وذلك نتيجة للضغط على المثانة وبفعل التقلب الهرموني الناتج عن الحمل.
التعب والإرهاق : منذ ذلك الحين تشعر المرأة الحامل بالتعب والإرهاق والإعياء والميل للنوم وفقدان الطاقة ، ويصاحب ذلك الصداع أو الدوخة ، وذلك لنتيجة زيادة هرمونات الحمل.
تغييرات المزاج : يغير الحمل بصورة عامة من الحالة النفسية والمزاجية للمرأة ، وهذا يزيد من نوبات الانفعال والعصبية والضيق والأرق.
الغثيان : أظهرت الدراسات العلمية أن حوالي 80% من النساء الحوامل تبدأ في غثيان الحمل بحلول الأسبوع السادس ، ويمكن أن يصاحبه تقيؤ .
عادة يظهر كيس الحمل في الأسبوع الخامس أو الأسبوع السادس منه الحمل حيث يكون الجنين بداخله ، الأمر الذي يؤكد الحمل ويعتبر من المؤشرات المبدئية للحمل السليم ، ولكن في بعض الأحيان يتأخر ، وسوف نوضح رأي الأطباء في ذلك .
يشير الأطباء أن عادة يظهر كيس الحمل في الأسبوع السادس على الأكثر وذلك عبر الموجات الفوق الصوتية ، حيث يشير عدم ظهوره إلى عدة عوامل وهي ( الفحص المبكر نتيجة احتساب خاطئ لعمر الحمل ، الحمل خارج الرحم ، الإجهاض).
وعليه يتم الانتظار لمدة عشرة أيام لإجراء فحص أخر لرؤية كيس الحمل ، إذا لم يظهر تجهض المرأة الحمل وتفقد الجنين.
ولكن أيضاً تجري المرأة الحامل بعض الاختبارات الطبية التي تساعد على تقييم السبب بصورة دقيقة مثل تحليل الحمل ، حيث أن من نسبة هرمون الحمل يتم التعرف على السبب ، ثم وضع الخطة العلاجية للتعامل مع المشكلة.
يشير الأطباء أن في الأسبوع السادس من الحمل ترتفع فيه معدلات الإجهاض بل أن كثيراً ما تجهض المرأة قبل أن تعرف كونها حامل إذا لم تخضع لتحليل الحمل ، وسوف نوضح أهم علامات ذلك.
تتمثل علامات الإجهاض في النزيف المهبلي المصاحب بألم البطن وتقلصات مؤلمة مثل الدورة الشهرية ، ويجب في حالة الشعور بذلك التوجه السريع لطبيب النساء لإجراء الفحص الطبي الذي يؤكد الإجهاض.
ويجب الإشارة أن تلك الأعراض لا ينصح بتجاهلها لأن من الممكن أن لا تكون إجهاض وأنما إنذار بالإجهاض ، وعليه فأن التعامل السريع مع المشكلة تساهم في محاولة إنقاذ الجنين واستكمال الحمل.
نصائح الحمل في الشهر الأول والنصف
خلال الشهر الأول والنصف من الحمل تحتاج المرأة لأتباع بعض الإرشادات مع الحفاظ على الاستمرارية عليها طول فترة الحمل ، حيث أنها تساعد على تعزيز تطور الجنين بالشكل السليم .
الحرص على المتابعة مع أخصائي طب النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لتقيم وضع الحمل حيث أن في ذلك الوقت يظهر الجنين داخل كيس الحمل.
الالتزام بتناول وجبات صحية تحتوي على المأكولات الغنية بالمعادن والفيتامينات وذلك لأن سوء التغذية أو قلة الأكل من أسباب ضعف نمو الجنين ، وقد تصل الأمر إلى الإجهاض ، ولهذا ينصح بتناول مشتقات الحليب والبروتين والتركيز على الفواكه والخضروات.
تناول المكملات الغذائية التي تلبي احتياجات الجنين من المغذيات التي يحتاج إليها من أجل النمو بالشكل السليم ، ويجب أن تكون بوصفة من الطبيب المختص ، على أن يتم التركيز على مكملات حمض الفوليك المهمة لوقاية الجنين من التشوه.
الحرص على إدارة الحالة النفسية التي تنعكس على تطور الجنين ، وهذا يحتاج لتجنب مسببات الضغط والانفعال ، بالإضافة لأهمية تحسين جودة النوم في تلك الفترة من الحمل.
الابتعاد عن الإجهاد البدني وغيرها من الممارسات التي تحتاج إلى مجهود مثل حمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل أو استعمال الدرج.
تقسيم الوجبات الغذائية إلى ستة وجبات في اليوم على أن تحتوي الوجبة الغذائية على كمية صغيرة من الأكل بأصناف صحية ، وهذا يساعد على تسهيل عملية الهضم من أجل إدارة بعض الاضطرابات الهضمية الشائعة في تلك الفترة مثل الإمساك أو الغازات أو الانتفاخ.