الحمل بعد إزالة الكبسولة ، وحسب نتائج الدراسات العلمية أنها وسيلة تساعد على تحديد النسل دون أن تؤثر بالسلب على الصحة الإنجابية في المستقبل ويكون بإمكان النساء الحمل ولكن هناك بعض الاختلافات بين النساء ، وهذا ما نتطرق إلى الحديث عليه حسب رأي الأطباء لمعرفة فرصة الحمل وسلامة الحمل وهل من الممكن أن يحدث عقم بعد نزع كبسولة منع الحمل ، إليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي.
كبسولة منع الحمل هي واحدة من أشهر وسائل تحديد النسل استخداماً من قبل النساء حيث تساعد على الوقاية من الحمل لفترة زمنية طويلة تصل إلى ثلاثة سنوات إلى خمسة سنوات ، ويتم وضعها بواسطة الطبيب تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع ، حيث أن بعد انتهاء المفعول تكون لدى المرأة اختياران أما تركيب أخرى لمنع الحمل أو نزعها ثم محاولة الحمل ، ومن هنا نوضح فرصة الحمل بعدها حسب رأي أطباء النساء.
يشير الأطباء أن كبسولة منع الحمل من الوسائل الفعالة لتحديد النسل دون أن تؤثر بالسلب على الخصوبة، حيث يمكن أن تحمل المرأة بسرعة في غضون شهور قليلة ، وذلك بعد استعادة التبويض مرة أخرى.
أن طريقة عمل تلك الكبسولة تتخلص في إفراز هرمونات توقف عمل المبيض عن إنتاج بويضات وهذا يمنع الحمل ، حيث أن في حالة نزعها يستعيد الجسم المستويات الطبيعية للهرمونات مما يؤدي لانتظام الدورة الشهرية واستعادة التبويض ، وهنا يمكن حدوث حمل من خلال تتبع نزول البويضة من أجل ممارسة الجماع.
عادة تستعد المرأة التبويض خلال ثلاثة أسابيع إلى أربعة أسابيع ومنذ ذلك الحين يمكن أن يحدث حمل ، ولكن يختلف نسبة الحمل بصورة عامة بين النساء وفقاً لبعض العوامل مثل مخزون المبيض وجودة البويضات وصحة الحيوانات المنوية والعمر والوزن والحالة الصحية وأسلوب الحياة.
تعود الخصوبة بعد إزالة الكبسولة خلال فترة لا تتجاوز شهر حيث يستعد المبيض قدرته على إنتاج البويضات ، وهنا يكون بإمكان المرأة أن تحمل ، ولكن هناك اختلافات بين النساء حسب مستوى الخصوبة وذلك للأسباب التالية.
يشير الأطباء أن خلال شهر من إزالة الكبسولة تعود الخصوبة إلى الحال الذي كانت عليه قبل استعمال تلك الوسيلة لمنع الحمل ، ولكن هناك بعض الاعتبارات التي تغير من مستوى الخصوبة مثل مدة الاستعمال التي كلما زادت تقل مستوى الخصوبة ، وذلك يعود لتقدم العمر المرتبط بانخفاض مخزون المبيض وجودة البويضات.
يكون للنساء الأقل من الخامسة والثلاثون فرصة أكبر للحمل بعد إزالة الكبسولة مقارنة بالنساء التي تتجاوز تلك الفترة العمرية ، وتقل مستوى الخصوبة كلما تقدمت المرأة في العمر.
يوجد بعض العوامل الأخرى التي تتداخل مع فرصة الحمل مثل الصحة الجنسية والإنجابية للزوج مثل صحة الحيوانات المنوية وذلك لضمان قدرتها على تلقيح البويضة من أجل الحمل.
هناك بعض العلامات التي تشير لانخفاض في الخصوبة الأمر الذي يرتبط بمواجهة مشكلة في الحمل ، وهذا يتطلب مراجعة طبيب النساء لمعرفة السبب عبر الاختبارات الطبية ثم الخضوع للخطة العلاجية ، ومن تلك العلامات : تأخر الدورة لمدة ثلاثة شهور بعد إزالة الكبسولة ، تغيير في كمية دم أو عدد أيام الدورة الشهرية عن المعتاد ، الدورة الشهرية الغير منتظمة .
في حالة مواجهة صعوبة الحمل لمدة ستة شهور ينصح بمراجعة أخصائي طب النساء حيث يقدم العلاج المناسب للمساعدة على الحمل مثل الأدوية المنشطة للمبيض أو اللجوء للحقن المجهري ، وذلك حسب الصحة الإنجابية لكل من الرجل والمرأة.
تحتاج النساء بعد إزالة كبسولة منع الحمل لأتباع بعض النصائح التي تحسن من معدل الخصوبة وتساعد على تعزيز فرصة الحمل السريع ، وتلك الإرشادات تتمثل فيما يلي:
الحرص على زيارة عيادة دكتور النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لرؤية كافة الأعضاء التناسلية كالرحم وبطانة الرحم وعنق الرحم والمبيضان وقنوات فالوب ، وهذا يساعد على التأكد من سلامتها مما يساعد على استبعاد المشاكل التي تكون سبباً في تأخر الحمل ، على أن يتم البدء في العلاج في حالة وجود مشكلة .
الحرص على ممارسة العلاقة الجنسية بشكل منتظم على أن تكون في أوقات نزول البويضة ، وهذا يتطلب متابعة الإباضة بواسطة التحليل المنزلي أو الفحص الطبي عند دكتور النساء.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة المدعمة بفيتامين ب12 المعروف باسم (حمض الفوليك) وذلك لتعزيز فرصة الحمل ووقاية البويضة أو البويضة المخصبة من خطر التشوه.
أتباع حمية غذائية صحية تحتوي على المأكولات المتعددة والمتنوعة في المعادن والفيتامينات وذلك لدورها في تعزيز وظائف الجسم بما في ذلك الجهاز التناسلي.
هناك بعض العلامات التي تشير تخصيب البويضة بعد إزالة كبسولة منع الحمل والتي تكون مؤشر أن الوقت قد حان لإجراء التحليل المنزلي أو المعملي للكشف عن الحمل سواء إيجابي أو سلبي .
غياب الدورة الشهرية : أن الفترة الشهرية الغائبة هي العلامة الأولى للحمل حيث تفقد المرأة الدورة الشهرية بعد أن انتظمت بعد نزع كبسولة منع الحمل.
نزيف انغراس البويضة : عادة ينزل خلال 10 إلى 12 يوم من تخصيب البويضة حيث يشير إلى التصاق البويضة في جدار الرحم ، ويختلف عن الدورة الشهرية في كونه دم خفيف يستمر لفترة أقل من 48 ساعة ولا يصاحبه تقلصات مؤلمة.
كثرة الإفراز المهبلي : يؤدي ارتفاع هرمون الاستروجين في بداية الحمل إلى زيادة في كمية مخاط عنق الرحم ، وهذا يسبب كثرة الإفرازات المهبلية التي تبدو بلون أبيض حليبي وتتسم بالرائحة الخفيفة ، كما أنها تتسم باللزجة.
تغييرات في الثدي : نتيجة للتغير الهرموني في الحمل يصبح الثدييان أكثر حساسية ومتورمان كما لو يبدو عليهما علامات الانتفاخ ، وقد تتغير لون الحلمة إلى اللون الداكن ، وتشعر المرأة بزيادة الحساسية عند ملامسة الثدي .
التقلبات المزاجية : تؤثر هرمونات الحمل على الحالة النفسية الأمر الذي يسبب التوتر والأرق والانفعال والعصبية.
اضطرابات المعدة : نتيجة لارتفاع هرمونات الحمل وبالتحديد هرمون البروجسترون يحدث بطء في حركة الأمعاء مما يؤدي لظهور الاضطرابات الهضمية الممثلة في الإمساك والانتفاخ والغازات .
أعراض أخرى : هناك بعض العلامات الأخرى التي تظهر بفعل التغير الهرموني المدعم لنمو الجنين مثل كثرة التبول ، الميل للغثيان والتقيؤ ، قوة حاستي الشم والتذوق ، تغييرات الشهية.
هناك بعض المخاوف من قبل النساء أن يرتبط الحمل بعد إزالة الكبسولة أو غيرها من وسائل تحديد النسل بالإجهاض أو مضاعفات الحمل ، وسوف نوضح حقيقة الأمر حسب رأي الأطباء.
يؤكد الأطباء أن لا يوجد أي علاقة بينن إزالة الكبسولة وحدوث أي مضاعفات في الحمل القادم ، ولكن سلامة الحمل يرتبط بعوامل أخرى مثل الحالة الصحية للأم والعمر وأسلوب الحياة والحمية الغذائية.
وحسب نتائج الدراسات العلمية أن الحمل فوق الخامسة والثلاثين يرتبط بزيادة مخاطر مضاعفات في الحمل مثل سكر الحمل وارتفاع الضغط وتسمم الحمل ومشاكل المشيمة والولادة المبكرة ، وذلك يعود للعمر وليس له أي علاقة باستعمال وسائل تحديد النسل.
ينصح للحصول على حمل سليم بالمتابعة مع أخصائي طب النساء خلال فترة الحمل بشكل عام وخلال الشهور الأولى بشكل خاص للمساعدة على ثبوت الجنين واستقرار الحمل .
وهذا بالتوازي مع أهمية تناول فيتامين حمض الفوليك لوقاية الجنين من التشوه وغيره من المكملات الغذائية التي تعزز تطور الطفل النامي بالشكل السليم ، إضافة للتغذية السليمة والحصول على القدر الكافي من الراحة.
ويجب على النساء المصابات بأحد الأمراض المزمنة مثل السكر السيطرة عليها بالعلاج الدوائي وأتباع تعليمات الطبيب لتفادي الإجهاض أو مخاطر الحمل.