الحمل بعد إزالة ورم ليفي ، يعرف بأنه أورام غير سرطانية تتطور على الرحم وتظهر أثناء سنوات الإنجاب لذلك الأمر تعتبر من المخاوف الكبرى بعد إجراء عملية إزالة الورم الليفي الرحمي أن يؤثر سلبياً على الخصوبة أو يسبب العقم أو يرتبط بمضاعفات فترة الحمل ، لذا نوضح رأي الأطباء عبر موقع أنا مامي .
يشير الأطباء أن الحمل مازال ممكناً بعد إزالة الورم الليفي بالرحم وذلك في حالة الخضوع للجراحة التحفظية المعروفة أيضاً باسم إزالة الورم العضلي ، حيث يعتمد على إزالة الأورام فقط دون استئصال الرحم ، لذلك يجب على النساء المصابات بالورم الليفي إخبار الطبيب قبل العملية بتفكيرها في إنجاب أطفال في المستقبل وهذا من أجل استبعاد جراحة استئصال الرحم التي تسبب العقم.
فيما يتعلق فرصة الحمل بعد إزالة الورم الليفي ، فأنها تختلف بين سيدة لأخرى وفقاً لعدة عوامل مثل نوع الإجراء الجراحي والعمر والحالة الصحية ومخزون المبيض وصحة الحيوانات المنوية للرجل.
وفقاً للدراسات العلمية أن عدد الأورام الليفية يلعب دور مهم في تحديد نسبة الحمل بعد العملية ، حيث أن النساء اللواتي خضعت لعملية لإزالة أكثر من ستة أورام ليفية أقل عرضة للحمل مقارنة بالنساء التي لديها عدد أقل من الأورام.
ولكن ينصح بعدم التعجل في الحمل بعد إزالة الورم حيث يتم الانتظار لفترة زمنية تتراوح ما بين ثلاثة شهور إلى ستة شهور ، وذلك من أجل التئام جرح العملية وإعطاء الوقت للرحم من أجل التعافي من العملية ، وهذا يعني استعداد الرحم لاستيعاب طفل .
وبالجدير بالذكر ، أن تزيد فرصة الولادة القيصرية في حالة الحمل بعد إزالة الأورام الليفية الرحمية ، وذلك لأن تلك العملية تضعف الرحم وتقلل من فرصة الولادة الطبيعية ، ولكن يجب مناقشة الطبيب في الأسابيع الأخيرة من الحمل عن أفضل نوع للولادة حسب وضع الحمل.
الخصوبة بعد إزالة ورم ليفي
وبصورة عامة ، ينصح بالتشخيص والعلاج السريع للأورام الليفية الرحمية لأنها من الممكن أن تسبب العقم في حالة أن تتطور وتؤدي لانسداد قنوات فالوب ، الأمر الذي يعوق الحيوانات المنوية عن الوصول للبويضة ، ومن ثم لا يحدث التخصيب أو الانغراس ، ويعتبر الحمل أكثر صعوبة ، وحسب الدراسات العلمية أن معظم الأورام الليفية الرحمية لا تؤثر سلبياً على الخصوبة.
حتى لا تتأثر خصوبة المرأة بعد إزالة الورم الليفي يوصى الأطباء بجراحة استئصال الورم العضلي التي تضمن الحفاظ على الخصوبة وتعزز من القدرة الإنجابية في المستقبل.
وفقاً لعدد من العوامل يتم تقييم طريقة الجراحة التي تختلف من سيدة لأخرى وفقاً لموقع الأورام الليفي وعددها .
أن تطور الأورام الليفية في تجويف الرحم بصورة كبيرة يؤدي لإجراء العملية الجراحية من خلال تنظير الرحم أو تنظير المهبل ، أما في حالة أن تكون على سطح جدار الرحم أو في جدار الرحم يتم الخضوع للعملية بواسطة تنظير البطن.
بعد إزالة الورم الليفي على النساء الحصول على قسط من الراحة لا تقل عن ثلاثة شهور قبل محاولة الحمل حيث أن الحمل قبل ذلك يرتبط بزيادة فرصة الإجهاض وعدم استكمال الحمل ، وذلك لأن الرحم لم يتعافى بالقدر الكافي لاستيعاب طفل.
يفضل قبل محاولة الحمل المتابعة مع طبيب النساء لإجراء الاختبارات التي تقيم صحة الجهاز التناسلي بما في ذلك المبيض وقنوات فالوب وقدرة الرحم على استيعاب حمل جديد ، وهذا من شانه تقييم فرصة الإنجاب وتعزيز الحمل السليم.
ينصح بمتابعة الدورة الشهرية بعد عملية إزالة الورم الليفي الرحمي حيث لا ينصح بالحمل قبل الحصول على دورتين أو ثلاثة دورات ، وذلك لضمان تعافي الرحم وبدء التبويض الجيد.
أتباع حمية غذائية غنية بأهم القيم الغذائية التي تساعد على التئام جرح العملية وتقوية الرحم ، وهذا يتطلب تناول البروتين ومشتقات الحليب والفواكه والخضروات ، مع الالتزام بشرب كمية كبيرة من المياه لا تقل عن لترين في اليوم .
طريقة الحمل بعد إزالة الورم الليفي
تختلف الصحة الإنجابية بعد إزالة الورم الليفي وفقاً لعدد الأورام وحجمها وموقعها ، إضافة لعوامل أخرى مثل مخزون المبيض وجودة البويضات والعمر والوزن وأسلوب الحياة وصحة الحيوانات المنوية.
وفقاً لتلك العوامل يمكن الحمل بصورة طبيعية أو بواسطة الأدوية المنشطة للمبيض حيث يتم تتبع موعد نزول البويضة لممارسة الجماع ، ويؤدي تخصيب البويضة من الحيوان المنوي إلى الحمل.
بالنسبة لبعض الحالات تكون فرصة الحمل الطبيعي منخفضة ، وهنا يتم اللجوء لتقنيات الإخصاب خارج الرحم التي تساعد على إنجاب طفل مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.
يشير الأطباء أن المرأة بعد عملية استئصال الورم الليفي الرحمي تكون بحاجة إلى الراحة لفترة ستة أسابيع ، وهي الفترة التي يحدث فيها الشفاء من العملية والتئام الجرح واستعادة الرحم لوضعه الطبيعي ، ومن ثم نوضح أهم توصيات الأطباء بعد العملية.
الابتعاد عن المجهود البدني كحمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل أو انحناء الجسم ، حيث أن من المهم الحصول على قسط كافي من الراحة.
مراعاة النوم على الظهر أو أحدى الجانبين وذلك لتفادي الضغط على منطقة العملية ، إذ يحذر من النوم على منطقة البطن.
الابتعاد عن العلاقة الجنسية لما يصاحب هزات الجماع من أضرار بعد العملية مثل فتح شق العملية أو النزيف المهبلي الغزير.
المتابعة المنتظمة مع الطبيب المشرف على العملية لحين التعافي والتئام الجرح.
عدم التفكير في الحمل مباشرة بعد العملية ويتم تأجيل ذلك لفترة لا تقل عن ثلاثة شهور ، ويفضل مناقشة الطبيب عن الوقت الأمثل لذلك.
الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب في المواعيد المحددة ووفقاً للجرعة مثل الأدوية المسكنة أو المضادات الحيوية.
أتباع حمية غذائية تساعد على تسريع التعافي والتئام جرح العملية مما يتطلب التركيز على مشتقات الحليب والبيض والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات واللحوم والدواجن والأسماك والفواكه والخضروات الورقية الخضراء.
أن الدورة الشهرية بعد استئصال الورم الليفي علامة على بدء التبويض ، وهو ما يعني أمكانية حدوث حمل في حالة تتبع نزول البويضة لممارسة الجماع ، ولكن لا ينصح بذلك قبل الحصول على إشعار موافقة من الطبيب بأن الوقت مناسب لإنجاب طفل.
تختلف الدورة الشهرية بعد استئصال الورم الليفي عن قبل العملية حيث تصبح أكثر غزارة وأكثر إيلاماً ، وعادة تنزل الدورة الأولى في غضون ستة أسابيع.
ويمكن أن تختلف الدورة على مدار فترتين أو ثلاثة فترات شهرية وتصبح أثقل ثم تعود إلى حالتها الطبيعية بعد ذلك ، وينصح بالرجوع لأخصائي طب النساء في حالة تأخر الدورة عن ثمانية أسابيع بعد العملية.
مخاطر استئصال الورم الليفي
على الرغم أن عملية استئصال الورم الليفي آمنة إلا أنها قد تحمل بعض الأضرار نظراً لأنها عملية جراحية ، ومن ثم يجب إخبار الطبيب بشأن الأعراض الغير مألوفة بعد العملية مثل نزيف غزير أو الحمي أو قشعريرة الجسم أو تقلصات قوية ، صعوبة التنفس.
ومن المخاطر المحتملة لعملية استئصال الورم الليفي العدوى ، التصاقات ، تلف الأمعاء ، تلف المثانة ، مشاكل في المسالك البولية ، ثقب الرحم ، وينصح للوقاية من ذلك الحرص على المتابعة مع الطبيب لحين التعافي من العملية وإجراء الاختبارات التي تؤكد نجاح العملية بدون مضاعفات.