الحمل بعد الإجهاض بدون تنظيف ، هناك تخوف من قبل النساء اللواتي تعرضت للإجهاض أن يتكرر الإجهاض مرة أخرى ، وحسب الدراسات العلمية أن هناك الكثيرات من النساء تعرضت للإجهاض المتكرر مرتين أو ثلاث مرات ، الأمر الذي يدفعنا للحديث عبر أنا مامي عن معلومات تفصيلية حول الحمل بعد الإجهاض ، إليكم التفاصيل ، فتابعونا.
يعرف الإجهاض بدون تنظيف أن ينتهي الحمل من خلال نزول دم من منطقة المهبل لتنظيف الرحم من بقايا أنسجة الجنين والمشيمة دون الاحتياج لعملية الكحت ، حيث أن بعد تجربة الإجهاض تهتم النساء بالتعرف على متي يمكن أن يحدث حمل ، وهو ما نجيب عنه حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن يمكن أن يحدث حمل بعد الإجهاض بدون عملية تنظيف خلال فترة قصيرة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين ، وبالرغم من ذلك ينصح بتأجيل الحمل لفترة لا تقل عن ثلاثة شهور ، ويمكن أن تزيد حسب تقييم الطبيب لسبب الإجهاض والوقت المناسب للحمل.
أن الدورة الشهرية الأولى بعد الإجهاض تأتي خلال أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، حيث أن التبويض يحدث قبل أسبوعين من موعد دورة الحيض ، وهو ما يعني احتمالية الحمل قبل نزول أول دورة شهرية ، وذلك في حالة ممارسة الجماع وإتمام تخصيب البويضة من الحيوان المنوي.
لهذا ينصح من اليوم التالي للإجهاض البدء في استعمال وسيلة لتحديد النسل مثل حبوب منع الحمل على أن يتم تأجيل الحمل لفترة تتراوح ما بين ثلاثة شهور إلى ستة أشهر ، وذلك بعد المناقشة مع الطبيب المختص عن الوقت المناسب للحمل.
نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض
وفقاً لنتائج الدراسات العلمية أن هناك خطر من تكرار الإجهاض مرة أخرى ، فهي مشكلة تعرضت لها الكثيرات من النساء ، ومن ثم نوضح إرشادات الأطباء للوقاية من ذلك.
ينصح الأطباء بعدم التعجل في الحمل بعد الإجهاض حيث أن التسرع في الحمل يزيد من خطر الإجهاض المتكرر ، وذلك ينصح بالانتظار لفترة من الوقت لا تقل عن ثلاثة شهور لإعطاء الوقت للجسم للتعافي من الإجهاض وحتي يستعد الرحم صحته من أجل استيعاب حمل أخر.
وفقاً للأبحاث أن 80% من حالات الإجهاض تمكنت النساء من الحمل السليم دون أن تكرر تلك المشكلة ، ولكن ينصح المتابعة المنتظمة للحمل وصحة الجنين منذ اللحظة لأولى بعد الحصول على نتيجة إيجابية من تحليل الحمل.
وينصح قبل محاولة الحمل مرة أخرى إجراء الاختبارات الطبية التي تكشف عن سبب الإجهاض من أجل علاج المشكلة قبل الحمل ، لأن في حالة أن يكون الإجهاض بفعل مشكلة ما تصبح نسبة الإجهاض مرتفعة إذا لم يتم التعامل مع تلك المشكلة وعلاجها.
يختلف أفضل وقت للحمل بعد الإجهاض من سيدة لأخرى وهناك العديد من العوامل التي يتم وضعها في الحسبان حين يقدر الطبيب ذلك مثل عمر الجنين وقت الإجهاض ، سبب الإجهاض ، عدد مرات الإجهاض ، وسوف نوضح في المتوسط أفضل وقت للحمل بعد الإجهاض.
يشير الأطباء أن من الأهمية الانتظار لمدة ثلاثة شهور على الأقل قبل محاولة الحمل مرة أخرى ، وذلك في حالة الإجهاض المبكر الذي يحدث في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل .
أما بالنسبة للإجهاض في المراحل المتقدمة من الحمل ينصح بالانتظار لفترة لا تقل عن ستة أشهر .
ينصح في حالة حالات الإجهاض المتكررة مرتين فأكثر الانتظار لفترة أطول من ستة أشهر وذلك حسب تقدير الطبيب وفقاً لنتائج الاختبارات التي تجري من أجل معرفة سبب الإجهاض.
عادة تخضع النساء لتحليل الحمل حين الاشتباه في حدوث حمل حيث يعطي نتائج عالية الدقة ، ولكن في حالات الإجهاض يصبح لتحليل الحمل أهمية أخرى ، والتي تتمثل فيما يلي:
يوصى الأطباء النساء اللواتي تعرضت للإجهاض دون أن تحصل على الدورة الشهرية الأولى لمدة أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع بأهمية اللجوء لفحص الحمل لأن يمكن أن يكون تأخر الدورة نتيجة الحمل المبكر عن الإجهاض ، وذلك لأن المبيض يطلق البويضة قبل أسبوعين من موعد دورة الحيض.
في حالة الحصول على نتيجة إيجابية ينصح بالتوجه الفوري لعيادة طبيب النساء من أجل متابعة الحمل وتطور الجنين الأمر الذي يساعد على تفادي مشكلة الإجهاض المتكرر ، وغالباً يوصى بأدوية تثبيت الحمل التي تزيد من فرصة الحمل السليم والتصاق الجنين بالرحم للوقاية من الإجهاض.
أما في حالة الحصول على نتيجة سلبية من تحليل الحمل ويتم الانتظار لمرور ثمانية أسابيع حتى تعود الدورة الشهرية ، ولكن في حالة عدم نزولها يجب مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه ، حيث أن تأخر الدورة من علامات تأخر الحمل بعد الإجهاض.
الإجهاض لا يؤثر على الخصوبة أو القدرة الإنجابية حيث أن بإمكان النساء أن تحمل خلال شهر أو شهرين ولكن ينصح بالانتظار لثلاثة أشهر على الأقل ، وفي المقابل أن بعض النساء تواجه مشاكل تأخر الإنجاب بعد الإجهاض ، حيث يؤكد الأطباء أن الإجهاض ليس السبب وأنما ترجع تلك المشكلة للعديد من العوامل والتي من بينهما :
ضعف التبويض: يعتبر من الأسباب الأكثر شيوعاً بين النساء لتأخر الإنجاب ويعود السبب إلى السمنة ، الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية ، اقتراب سن اليأس ، الإصابة بمشكلة صحية مثل تكيس المبايض .
الحالة الصحية : قد يكون تأخر الحمل ناتج عن إصابة المرأة ببعض المشاكل الصحية مثل العدوى المنقولة عبر الجنس ، انسداد قنوات فالوب ، متلازمة تكيس المبايض ، التهاب بطانة الرحم ، قصور الغدة الدرقية ، داء السكر ، مشاكل الرحم.
مشكلة ذكورية : يمكن أن تكون مشكة تأخر الحمل بسبب الرجل ونتيجة لإصابته بمشكلة صحية تؤثر على الخصوبة وتعوق تخصيب البويضة مثل مشاكل الحيوانات المنوية أو مشاكل الخصية.
عمر المرأة : يعد العمر من أهم العوامل المؤثرة على الخصوبة لأن تجاوز العمر 35 عام يرتبط بانخفاض في مخزون المبيض من البويضات وضعف جودة البويضة ، وهو سبب رئيسي لتأخر الإنجاب.
للوقاية من تكرار الإجهاض مرة أخرى نوضح أهم إرشادات الأطباء في التعامل مع الحمل بعد الإجهاض للحصول على حمل سليم وتعزيز تطور الجنين بصورة طبيعية.
الحرص على متابعة الجنين طول فترة الحمل على أن يتم تزويد زيارات الطبيب في الأشهر الثلاثة الأولى حتى يستقر الحمل ويثبت الجنين.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تلبي احتياجات الجنين من أجل تعزيز تطوره بالشكل السليم ، مع التركيز أن تشتمل على فيتامين ب9 المعروف باسم (حمض الفوليك) لدوره في الوقاية من التشوه الخلقي للجنين.
أتباع حمية غذائية صحية تحتوي على حصص يومية من المعادن والفيتامينات لتعزيز تطور الجنين من أجل تلبية احتياجاته من المغذيات مثل مشتقات الحليب والبروتين وحبوب الإفطار والبقوليات والمكسرات والخضروات والفواكه.
تناول أدوية تثبيت الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون المهم لمساعدة الجنين على الانغراس في جدار الرحم من أجل استقرار الحمل.
مناقشة الطبيب عن أمان الجنس في الحمل بعد الإجهاض حيث أن في الغالب يكون من الممنوعات في الشهور الثلاثة الأولى لأن هزات الجماع قد يؤدي لسقوط الجنين وفشل تعشيشه بالرحم.
الحرص على إدارة التوتر النفسي والحصول على القدر الكافي من الراحة ، وهو ما يتطلب الابتعاد عن المجهود البدني كحمل الأوزان الثقيلة.