تكيس المبايض وزيادة الوزن ، أن العلاقة بينهما أبرز التساؤلات التي تبادر في ذهن النساء المصابات بتلك الحالة الطبية بعدما لاحظت اكتساب في الوزن بدون سبب مبرر ، فهي مشكلة صحية شائعة بين النساء وحسب الدراسات العلمية أنها تصيب امرأة واحدة من كل عشرة سيدات في سنوات الإنجاب ، وتحدث نتيجة خلل هرموني يؤثر على عملية التمثيل الغذائي ، وسوف نوضح معلومات تفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يشير الأطباء أن هناك علاقة بين تكيس المبايض وزيادة الوزن أو السمنة كما أنه يرتبط بصعوبة في فقدان الوزن ، وسوف نوضح كيف يمكن أن تؤثر تلك الحالة الطبية على الوزن.
تكيس المبايض يؤثر بشكل مباشرة على الوزن حيث تعتبر من أعراضه اكتساب الوزن بدون سبب مبرر ، بل أن النساء اللواتي لديهن وزن زائد أكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة الطبية مقارنة بغيرهن من النساء.
يعود السبب في تغييرات الوزن إلى أنه يرتبط بارتفاع مستويات هرمون الأنسولين الذي يتولى مسئولة تحويل الطعام المتناول إلى طاقة ، وهو ما يؤدي لمقاومة الأنسولين التي تحدث نتيجة عدم استجابة خلايا الجسم بالشكل السليم للأنسولين .
ونتيجة لمقاومة الأنسولين تصبح مستويات في الدم مرتفعة بقدر أعلى من المعدل الطبيعي ، وهو السبب الأول والرئيسي في زيادة الوزن أو السمنة .
أن النساء المصابات بتكيس المبايض لديهن خطر أكبر للإصابة بزيادة الوزن ، وذلك في حالة الإصابة بداء السكري من النوع الثاني أو عدم ممارسة تمارين رياضية أو عدم بذل نشاط بدني كافي أو عادات غذائية غير صحية كتناول الوجبات السريعة أو السكريات أو الدهون أو المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية.
ويجب الإشارة أن مقاومة الأنسولين المرتبطة بتلك الحالة الطبية قد تؤدي مع الوقت إلى خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
يشير الأطباء أن كلما كانت زيادة الوزن أكبر كلما كانت أعراض تكيس المبايض أكثر سوءاً وتفاقمت الحالة الطبية ، ومن ثم يعتبر خسارة الوزن جزء رئيسي في الخطة العلاجية ، وسوف نوضح بعض النصائح التي تساعد النساء خسارة الوزن .
الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب المعالج حيث غالباً ما يوصى بأدوية لعلاج مقاومة الأنسولين مثل جلوكوفاج من أجل الوقاية من زيادة السمنة والمساعدة على الاستقرار الهرموني للعلاج السريع من تكيس المبايض .
أتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية خالي من الأطعمة التي ترفع سكر الدم ، حيث ينصح بالإكثار من الخضروات والحبوب الكاملة والبروتين ، ويتم انتقاء أصناف الفواكه القليلة السكريات مع الابتعاد عن الفواكه المعلبة أو المجففة ، كذلك ينبغي الابتعاد عن السكريات والمقليات والدهون والوجبات السريعة واللحوم المصطنعة.
تقسيم الوجبات الغذائية إلى ستة وجبات يومية بهدف مقاومة الشهية وتعزيز التحكم في مستويات السكر مما يساهم في التقليل من مقاومة الأنسولين.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام التي تساعد على حرق السعرات الحرارية والدهون المتراكمة في الجسم ، الأمر الذي يؤدي لتعزيز خسارة الوزن.
تلاحظ الكثيرات من النساء المصابات بتكيس المبايض زيادة في حجم البطن أو ظهور الكرش ، وسوف نوضح العلاقة بين تلك الحالة الطبية وزيادة الوزن في منطقة البطن.
يشير الأطباء أن تكيس المبايض يؤدي لزيادة الوزن كما أنه يرتبط بتراكم الدهون في منطقة البطن الأمر الذي يكون سبباً لبروز حجم البطن أو ظهور الكرش.
ويمكن في حالة الشعور بزيادة ملحوظة في شكل البطن البدء في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بحيث يتم التركيز على تمارين البطن التي تساعد على تقوية عضلات البطن وحرق الدهون الموجودة بها لتصبح مسطحة ومنحوتة.
هذا بجانب تعديل النظام الغذائي بالابتعاد عن المأكولات التي تحفز على تراكم الدهون في البطن مثل الدهون والسكريات والوجبات السريعة.
يعتبر النظام الغذائي من العوامل الأساسية لعلاج تكيس المبايض وذلك لدوره في إدارة الوزن والتحكم في مقاومة الأنسولين وتنظيم مستويات السكر ، وسوف نوضح الأطعمة الممنوعة.
يوصى الأطباء النساء المصابات بتكيس المبايض بأتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية يحتوي على البروتين والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات الورقية الخضراء.
بحيث يتم الابتعاد عن الأطعمة الدهنية كالسمن أو المقليات ، والكربوهيدرات المكرّرة كالمعجنات أو الخبز الأبيض ، إضافة إلى الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة ، وهي تعتبر من المأكولات العالية السعرات الحرارية التي تزيد الوزن بسرعة .
الابتعاد عن تناول المأكولات السكرية كالحلوى والكعك أو الفواكه العالية السكريات الطبيعية مثل الفواكه المجففة أو الفواكه المعلبة لأنها ترفع من نسبة سكر الدم وتزيد من خطر زيادة الوزن أو الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
يوصى الأطباء النساء المصابات بتكيس المبايض بأهمية الخضوع إلى الخطة العلاجية التي تساعد على إدارة الأعراض والوقاية من الإصابة ببعض المشاكل الصحية ، وذلك لأنه يرتبط ببعض الأضرار المحتملة في حالة تجاهل العلاج ، وهي كالآتي:
داء السكري من النوع الثاني : يعتبر من أول مخاطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض وذلك بفعل ما تتركه تلك الحالة الطبية من مقاومة الأنسولين وارتفاع في مستويات سكر الدم .
ارتفاع الضغط والكوليسترول الضار : أشارت الدراسات العلمية لوجود علاقة بين تلك المشاكل الصحية وبين الإصابة بالتكيس ، وهو ما يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب.
السمنة وصعوبة في أنقاص الوزن : تعتبر من المشاكل التي تواجه النساء بل أنها تؤثر على المظهر العام مما ينعكس بالسلب على الحالة النفسية ، وذلك لأن التقلب الهرموني الناتج عن التكيس يؤثر على عملية التمثيل الغذائي.
يعتبر تكيس المبايض من أسباب صعوبة الإنجاب بين النساء الأكثر شيوعاً ، وذلك لأنه ينجم عن خلل هرموني يؤدي لوقف المبيض عن إنتاج البويضات خلال فترة التبويض ، وسوف نوضح نسبة الحمل مع التكيس.
يعتبر تكيس المبايض من أسباب العقم القابلة للعلاج حيث أشارت الدراسات العلمية أن 80% من النساء اللواتي تعاني من تلك الحالة الطبية استطاعت أن تحمل بصورة طبيعية خلال فترة تتراوح ستة أشهر من العلاج ، وهذا يتم من خلال وضع الخطة العلاجية التي تعمل على استعادة التبويض.
يتم وصف أدوية لتحفيز الأباضة مثل الكلوميد فهو من الأدوية الهرمونية التي تحفز المبيض على إنتاج ونضج بويضات ، ويتم تتبع يوم نزول البويضة لممارسة الجماع.
ولكن ذلك ممتزجاً مع أدوية تعمل على تحسين مقاومة الأنسولين مثل (الميتفورمين أو جلوكوفاج ) فهو يساعد على تنظيم عمل الأنسولين بالجسم وخفض مستويات السكر بالدم ، وهو ما يساعد على الوقاية من داء السكري من النوع الثاني الذي يعد من مضاعفات تكيس المبايض.
تعتبر تغيير أسلوب الحياة من الطرق المدعمة للعلاج من التكيس وتعزيز استعادة التبويض لتسهيل الحمل وزيادة فرصة الإنجاب بشكل طبيعي مثل أتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة الحالة النفسية والإقلاع عن التدخين.
ويجب الإشارة أن في بعض الأحيان يمكن عدم الاستجابة للعلاج حيث تواجه المرأة صعوبات الإنجاب ، ويرجع السبب لعدد من العوامل مثل عمر المرأة وحالتها الصحية وشدة التكيس وطبيعية الاختلال الهرموني ، إضافة لصحة الحيوانات المنوية .
حيث أن في تلك الحالة يوصى الأطباء باللجوء للتلقيح الصناعي مثل الحقن المجهري فهو يساعد على الحمل بنسبة نجاح عالية لتحقيق حلم الإنجاب.