دورة النفاس بعد الأربعين ، تستمر فترة النفاس لمدة أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع وخلال تلك الفترة ينزل نزيف دموي ليس له علاقة بالدورة الشهرية وأنما لتنظيف الرحم من أنسجة الحمل المتبقية مثل خلايا المشيمة ، وهذا يساعد على استعادة الرحم لوضعه والتعافي من الولادة ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن الدورة الشهرية الأولى للنفاس حسب رأي الأطباء ، فتابعونا.
لا يمكن تحديد توقيت ثابت للدورة الشهرية بعد الولادة حيث يتعلق ذلك بالعديد من العوامل مثل الحالة الصحية والنفسية للمرأة والعمر ومستوى الهرمونات ، ولكن نوع الرضاعة أهم تلك العوامل وسوف نوضح الوقت المتوقع لعودة الفترة الأولى فيما يلي:
دورة النفاس والرضاعة الطبيعية
في حالة إرضاع الطفل من حليب الثدي فليس من المتوقع أن تعود الدورة الشهرية قبل بلوغ الطفل من العمر 6 أشهر ، وذلك بفعل الاعتماد الكلي للرضيع على الرضاعة الطبيعية مما يرتبط بارتفاع مستويات هرمون الحليب الذي يوقف الحيض.
بعد ستة أشهر يدخل الطفل في مرحلة تناول الأطعمة الصلبة مما يساهم في انخفاض هرمون الحليب ، وهو ما يساعد على انتظام الهرمونات وبدء فترة الحيض.
في بعض الأحيان تتأخر الدورة الشهرية أو لا تأتي إلا بعد فطام الطفل وذلك حسب الحالة الصحية ومدى اعتماد الطفل على الحليب.
ولكن بالنسبة للأمهات التي تجمع بين الرضاعة الصناعية والرضاعة الطبيعية فأن من المحتمل أن تعود الدورة قبل ستة أشهر من الولادة.
دورة النفاس والرضاعة الصناعية
في حالة إرضاع الطفل من حليب الأطفال الصناعي فمن المتوقع أن تعود الدورة الشهرية خلال ستة أسابيع إلى ثمانية أسابيع من الولادة ، وذلك يرتبط بالاستعداد لمنع الحمل بواسطة وسائل تحديد النسل وذلك قبل استعادة العلاقة الجنسية.
ويعود السبب في سرعة نزول الدورة الشهرية إلى أن بعد الولادة يبدأ الجسم في إحداث التوازن الهرموني ، وهو ما يساعد على بدء التبوبض ونزول الحيض.
عند عودة الدورة الشهرية بعد الولادة سوف تلاحظ الأمهات تغييرات فيها مقارنة بدورة الحيض قبل الحمل ، وسوف نوضح أبرز تلك التغييرات.
يشير الأطباء أن في حالة الحصول على نزيف دموي بعد ستة أسابيع من الولادة أو أكثر يعتبر ذلك هو دم الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة.
يصبح نزيف الدورة الشهرية أكثر غزارة مصاحب بتغير في تدفق الدم الذي يتوقف فجأة ويعود مرة أخرى ، وهو ما يرتبط بعدم انتظام طول فترة الحيض.
فيما يتعلق بألم الدورة الشهرية سوف تبدو التشنجات أما أقل إيلاماً أو أكثر إيلاماً مقارنة بقبل الحمل مع رؤية جلطات دموية صغيرة مع دم الحيض.
وحسب الدراسات العلمية أن الأمهات المرضعات لديهن دورة شهرية مؤلمة مقارنة بالأمهات اللواتي تعتمد على الرضاعة الصناعية ، ويعود السبب إلى هرمونات الرضاعة.
ويقول الأطباء أن نتيجة لتأثير الحمل على الرحم الذي يتسع من حيث الحجم ، فأن ذلك يرتبط بكمية أكبر من بطانة الرحم مما يؤدي لزيادة انقباضات الدورة الشهرية للتخلص من تلك البطانة خلال دورة الحيض عبر الدم.
تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة من المشاكل الأبرز التي تواجه بعض الأمهات ، وسوف نوضح الأسباب وهل يعد ذلك طبيعي أو غير طبيعي.
بالنسبة للرضاعة الطبيعية يعتبر تأخر الدورة الشهرية أمر طبيعي نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الحليب الذي يمنع نزول الدورة ، وحسب رأي الأطباء تعود الدورة خلال ستة أشهر ، وقد تتأخر إلى عام مع بعض الأمهات أو تعود بعد الفطام في أحيان أخرى.
بالنسبة للرضاعة الصناعية ينصح بمراجعة الطبيب المختص في حالة تأخر الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة لفترة تطول عن ثمانية أسابيع لمعرفة التشخيص ، حيث يعتمد العلاج على السبب الرئيسي لتأخر الدورة ، ومن هنا يتم وصف العلاج المناسب لتنظيم الدورة .
ويجب الإشارة أن أسباب تأخر الدورة متعددة مثل (اختلال الهرمونات ، اضطراب في الغدد الدرقية ، اضطراب في الغدة النخامية ، تكيس المبايض ، داء السكري ، أو غير ذلك).
في بعض الأحيان ، يمكن أن يكون الحمل هو السبب في تأخر الدورة ويحدث ذلك في حالة عدم استعمال وسيلة لمنع الحمل أو أخطاء تؤثر على فعاليتها مثل عدم تناول حبوب منع الحمل بالترتيب ، وينصح في حالة الاشتباه في حدوث حمل إجراء تحليل الحمل لتأكيد أو استبعاد الحمل بعد الولادة.
أن مدى تأثير الدورة الشهرية على حليب الثدي أبرز التساؤلات التي تبادر إلى ذهن الأمهات المرضعات ، وسوف نوضح الإجابة فيما يلي:
يشير الأطباء أن هرمونات الدورة الشهرية تؤثر على حليب الثدي وذلك بمستويات طفيفة ، وذلك يظهر من خلال تغير في تفاعل الطفل مع اللبن من خلال تقليل عدد مرات رغبة الطفل في تناول الحليب ، أو انخفاض في كمية إدرار الحليب ،
قد تؤثر الدورة الشهرية على تركيب حليب الثدي مما يغير من مذاق اللبن ، وهو ما يظهر من خلال اختلاف في استجابة الطفل للحليب.
وبالرغم من تلك التغييرات لا يجف اللبن حيث يكون إدرار الحليب بكمية تكفي الطفل وذلك لأنه يكون في عمر يسمح له بتناول الأطعمة الصلبة التي تعوض انخفاض كمية إدرار الحليب ، أو تقليل رغبة الطفل في شرب الحليب.
ويجب الإشارة أن الاختلاف في تركيبة الحليب الذي يرتبط بتغييرات في مذاقه يكون ذلك طفيف للغاية ، الأمر الذي يشعر به بعض الأطفال وبينما لا يشعر به أطفال آخرون ، في كلا الأحوال لا يؤثر ذلك على القدرة على إرضاع الطفل بحليب الثدي ، إلا في حالة أن ينفر الطفل من الحليب نتيجة لعدم قبوله تغير مذاقه ، وهنا يتم استبداله بالحليب الصناعي مع الأطعمة الصلبة المهروسة الصحية.
حسب الدراسات العلمية أن معدلات رفض الأطفال الرضع لحليب الثدي بفعل هرمونات الدورة الشهرية تكاد تكون منعدمة ، كما أن انخفاض كمية الحليب لا يتعارض مع الاستمرارية في إرضاع الطفل لأن الثدي ينتج ما يكفي لتغذية المولود.
وفقاً للدراسات العلمية أن معدلات حدوث مضاعفات في الحمل ترفع في حالات الحمل مباشرة أو بعد فترة قصيرة من الولادة ، لذا يجب الانتظار لوقت لا يقل عن 18 شهر من الولادة قبل التخطيط للحمل مرة أخرى ، وسوف نوضح نسبة الحمل للنفاس وطرق منع الحمل.
يشير الأطباء أن يجب على الأمهات اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع الحمل وعدم الانتظار لاستعمال وسيلة لمنع الحمل عند قدوم أول دورة شهرية بعد الولادة ، وذلك لأن الخصوبة تعود قبل أسبوعين من الدورة الشهرية الأولى ، لأن المبيض يطلق البويضة وفي حالة أن تخصب من الحيوان المنوي يحدث حمل.
بالنسبة للرضاعة الطبيعية لا يمكن الاعتماد عليها كطريقة أكيدة لمنع الحمل ويجب استعمال وسيلة لتحديد النسل بحيث يتم البدء فيها بعد مرور ستة أسابيع من الولادة ، مما يضمن منع الحمل بشكل مضمون.
في حالة الرضاعة الصناعية يمكن أن يعود التبويض في أي وقت بعد الولادة ، وعليه ينصح باستعمال وسيلة لمنع الحمل بعد ثلاثة أسابيع من الولادة.
وينصح قبل ذلك مناقشة الطبيب المختص لترشيح نوع مانع الحمل المناسب للعمر والحالة الصحية ونوع الرضاعة وفترة منع الحمل ، وذلك لضمان الفعالية الأكيدة دون أضرار صحية أو تغيير في حليب الثدي بالنسبة للأمهات المرضعات.