عند الشعور بنغزات في الرحم بعد عملية التلقيح الصناعي فأنها من العلامات الدالة على نجاح عملية وبداية الحمل .
ومع ذلك لا ينصح بالاعتماد عليها لتأكيد الحمل وأنما يجب إجراء تحليل الحمل أو زيارة عيادة طبيب الخصوبة لمتابعة سير العملية من خلال إجراء فحص الموجات الفوق الصوتية الذي يساعد على رؤية الجنين داخل الرحم ، مما يثبت الحمل المبكر.
تكون نغزات الرحم دليلاً على الحمل المبكر إذا كانت مصاحبة لبعض الأعراض الجسدية التي تؤكد انغراس الجنين وتعشيشه بجدار الرحم .
غياب الدورة الشهرية وعدم نزولها في موعدها بعد عملية التلقيح الصناعي
نزول نزيف الانغراس يكون عبارة عن نقاط دموية خفيفة تستمر ساعات إلى 48 ساعة فقط.
زيادة كمية الإفرازات المهبلية التي تكون واضحة بلون أبيض كالحليب.
كثرة التبول والميل المتكرر لإفراغ المثانة.
ألم في الثديين مع حساسيتهم.
الاضطرابات الهضمية كالانتفاخ أو الإمساك أو الغازات.
التقلبات المزاجية والنفسية.
الميل للغثيان أو التقيؤ.
الشعور بالتعب والإرهاق مع الصداع أو الدوخة.
أسباب نغزات الرحم بعد التلقيح الصناعي
نغرات الرحم من الأعراض الجسدية التي تظهر بعد أيام من عملية التلقيح الصناعي ، وتكون أحد أهم أعراض تعشيش الجنين وبداية الحمل.
كما يؤكد أطباء الخصوبة أن قبل إجراء التلقيح الصناعي يتم وصف للمتزوجة أدوية منشطة تعمل على تحفيز المبيض على إنتاج بويضات جيدة صالحة للتخصيب لارتفاع معدلات نجاح العملية ، لكن تلك الأدوية لها آثار جانبية مثل تقلصات الرحم.
كما أن بحالة فشل العملية وسقوط الجنين يتم الشعور بتقلصات رحمية بعد حوالي أسبوعين من العملية كأحد أعراض الدورة الشهرية ، حيث يكون نزيف الحيض أكثر غزارة بسبب سقوط الجنين والتخلص من أنسجته بعدما فشلت العملية.
للتفريق بين تقلصات الرحم لنجاح التلقيح الصناعي وفشله ، أن بحالة فشل التلقيح الصناعي تنزل الدورة الشهرية مع نغزات الرحم التي تكون قوية ومؤلمة.
بينما نغزات الرحم لنجاح التلقيح الصناعي وبداية الحمل تكون خفيفة وغير مؤلمة ويصاحبها نزيف الانغراس الذي يكون خفيف يستمر في التسرب ساعات إلى 48 ساعة على الأكثر.
نظراً لجميع تلك الأسباب التي تشير إلى مسببات نغزات الرحم بعد التلقيح الصناعي ينصح بالاستعانة بأحد اختبارات الحمل لتأكيد أو نفي الحمل.
بمجرد دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم أثناء عملية التلقيح الصناعي تبدأ الحيوانات المنوية في الوصول للبويضات الناضجة لتخصيب ، وبعد أيام تحدث عملية الانغراس.
ينصح المرأة بإدارة التوتر النفسي لأنه يمنع عملية الانغراس والتعشيش ، مع ضرورة عدم التعجل في معرفة الحمل تجنباً من الحصول على نتيجة خاطئة.
أن نتيجة العملية بالنجاح أو الفشل تحتاج إلى الانتظار لمدة أسبوعين لضمان ارتفاع هرمون الحمل بالجسم بشكل يمكن تحسسه عبر اختبار الحمل مما يؤدي للحصول على نتيجة دقيقة.
أن اختبار الحمل قبل 14 يوم من شأنه الحصول على نتيجة كاذبة مثل النتيجة السلبية الخاطئة بسبب عدم ارتفاع هرمون الحمل بشكل يكون فيه تحليل الحمل قادر على قياسه.
كما يمكن الحصول على نتيجة إيجابية خاطئة بسبب إعطاء الأم الحامل أدوية تنشيط تحتوي على هرمون الحمل بهدف نضج البويضات لتعزيز فرصة الحمل ، حيث أن فعالية العلاج تكون منتشرة في الجسم مما يؤدي لتحسس الهرمون بالجسم فتظهر نتيجة إيجابية غير دقيقة.
خلال أسبوعين يزال مفعول الدواء من الجسم وتكون الهرمونات المرتفعة هي المتعلقة بالحمل مما يساعد على الحصول على نتيجة إيجابية.
لكن الأفضل أن تقوم السيدة باستكمال متابعة العملية مع طبيب الخصوبة حتى تخضع لفحص الموجات الفوق الصوتية الذي يظهر صورة واضحة للرحم ، بحالة الحمل يظهر الجنين ملتصق بجدار الرحم ، كما يقدم لها بعض النصائح التي تساعدها على ثبوت واستقرار الحمل.
بدءاً من نزول الدورة الشهرية تستعد الزوجة لخطوات التلقيح الصناعي لتعزيز فرصة العملية الناجحة للحصول على طفل.
اليوم الثالث من الدورة الشهرية تخضع الزوجة لبعض تحاليل الدم مع إجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لتقييم فرصة المرأة في الحمل مما يساعد طبيب الخصوبة على وصف العلاج المناسب لتزويد عدد البويضات ومساعدتها على الحمل ونجاح العملية
اليوم الثامن إلى اليوم العاشر : خلال تلك الفترة تخضع المرأة لزيارة أخرى لعيادة الخصوبة لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لتقييم حجم البويصلات وسماكة بطانة الرحم
اليوم الحادي عشر إلى اليوم الثالث عشر : خلال تلك الفترة تخضع المرأة لأحد العلاجات الطبية التي تحتوي على هرمون الحمل بهدف تحفيز نضج البويضة ، التي تكون الخطوة الأخيرة السابقة لعملية التلقيح الصناعي.
حيث تبدأ عملية التلقيح الصناعي بعد خلال يومين من إعطاء المرأة علاج هرمون الحمل ، حيث تخضع الزوجة لعملية يتم فيها استعمال أداة طبية (القسطرة) بهدف إدخال كمية من الحيوانات المنوية للرحم عبر عنق الرحم.
يكون توقيت العملية بنفس التزامن مع نضج البويضات وخروجها من المبيض حتى تخصب من الحيوانات المنوية بسرعة ، لأن البويضة مدة حياتها 24 ساعة إلى 48 ساعة ويجب أن تلقح خلال تلك الفترة قبل أن تموت تجنباً من فشل العملية.
هل يوجد مغص بعد التلقيح الصناعي؟
يعد المغص من الأعراض التي تظهر بعد التلقيح الصناعي ويكون من علامات نجاح عملية الزرع والانغراس مما يدل على نجاح العملية.
كما يكون المغص نتيجة إدخال القسطرة أثناء العملية لإدخال الحيوانات المنوية ، حيث بعض النساء يستمر معها المغص عدة أيام بعد العملية.
تساهم العلاجات الطبية الموصوفة بهدف تزويد عدد البويضات لنجاح العملية في ظهور المغص كأحد الأعراض الجانبية.
في جميع الأحوال ، يكون المغص بعد التلقيح الصناعي خفيف يختفي دون التدخل بالعلاجات الطبية وأنما بحالة أن يكون قوي أو مصاحب بغزارة النزيف المهبلي أو علامات الحمي يجب مراجعة الطبيب المختص ، لأنه يكون من علامات التواء المبيض.
ما بعد التلقيح الصناعي؟
بعد عملية التلقيح داخل الرحم (التلقيح الصناعي) ينصح طبيب الخصوبة المرأة ببعض النصائح والتعليمات التي تساعدها على نجاح العملية لتحقيق حلم الإنجاب.
الراحة الجسدية بعد العملية وعدم التعرض للإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة أو ممارسة الأعمال الشاقة أو الانحناء لأن تلك الممارسات تعوق تعشيش الجنين ، وتكون من أسباب فشل العملية.
ينصح أطباء الخصوبة بالنوم على الظهر لعدة أيام بعد التلقيح الصناعي لأن تلك الوضعات تساعد الجنين على الانغراس والتعشيش.
تناول الأدوية الطبية الموصوفة من طبيب الخصوبة لتعزيز نجاح العملية مثل أدوية البروجسترون لثبوت الجنين بالرحم أو مكملات غذائية لمساعدة الجنين على النمو ووقايته من العيوب والتشوهات الخلقية.
أتباع نظام غذائي غني بالمعادن والفيتامينات مثل تناول منتجات الألبان والبروتين والفواكه والخضروات مقابل الابتعاد عن الوجبات السريعة أو الآكلات المصطنعة أو الدهون والسكريات ، لأن الحمية الغذائية مهمة لتعشيش الجنين بالرحم وتطوره بشكل طبيعي.
الابتعاد عن القلق والتوتر والحرص على تنظيم الحالة النفسية ، وذلك لأن الجنين يتأثر بالحالة النفسية لأمه ، بالتالي انفعالاته يعوقه عن الانغراس.
أسئلة شائعة
هل الم الظهر من علامات نجاح التلقيح الصناعي؟
ألم الظهر من علامات نجاح التلقيح الصناعي وتعشيش الجنين بالرحم ، حيث يبدأ بألم أسفل البطن ثم يمتد إلى أسفل الظهر. حيث يصاحب ألم الظهر الناتج عن نجاح التلقيح الصناعي بعض الأعراض الأخرى كالدورة الشهرية الفائتة مع الانتفاخ والإمساك وعدم الارتياح بحركة الأمعاء. لكن ينصح بإجراء تحليل الحمل بعد أسبوعين من عملية التلقيح الصناعي لتأكيد أو نفي الحمل.