تشعر بعض النساء الحوامل بجفاف المهبل مما يزيد من مشاعر الحكة والانزعاج في المنطقة الحساسية ، الأمر الذي يجعلها تسأل هل الحمل يسبب جفاف المهبل ؟ ، إذ نوضح الإجابة وفقاً لما يقوله الأطباء.
يشير الأطباء أن من غير المألوف أن يسبب الحمل جفاف المهبل وذلك بسبب ارتفاع هرمون الاستروجين الذي يساعد على زيادة إفراز مخاط عنق الرحم ، وهو ما يزيد من كمية الإفرازات المهبلية أثناء الحمل مما يؤدي للشعور بالترطيب وليس الجفاف.
ومع ذلك يمكن أن يؤدي التغير الهرموني أثناء الحمل إلى جفاف المهبل أو قلة الإفرازات المهبلية في بعض الأوقات خلال الحمل .
إذ ينصح في حالة ملاحظة رائحة غير مستحبة في المهبل أو الشعور بألم فيه مع حرقة البول مراجعة الطبيب المختص ، فأنها قد تكون علامة على الإصابة بالتهاب أو عدوى بالمهبل تتطلب الخضوع للعلاج لتفادي انتقال العدوى إلى الرحم ثم الجنين مما يشكل خطورة على سلامة الحمل.
تختلف كمية الإفرازات المهبلية لدى المرأة خلال مراحل الدورة الشهرية حيث أن في فترات يصبح المهبل رطب وفترات أخرى يصبح جاف ، ولكن هل جفاف المهبل قبل الدورة من علامات الحمل ، سوف نوضح حقيقة الأمر في النقاط التالية.
أن جفاف المهبل ليس من علامات الحمل المبكرة وذلك لأن بعد تخصيب البويضة ترتفع مستويات الهرمونات المدعمة للحمل كهرمون الاستروجين مما يؤدي لكثرة الإفرازات المهبلية مقارنة بفترة التبويض ، حيث تكون بلون أبيض واضح كالحليب وتتسم باللزجة مثل بياض البيض النيء.
حيث يؤكد أطباء النساء أن رطوبة المهبل وكثرة إفرازاته من علامات الحمل الأولية وعادة تظهر تلك العلامة بعد أسبوع أو أسبوعين من تخصيب البويضة أي قبل موعد الدورة الشهرية.
أن جفاف المهبل قبل الدورة ليس حمل وأنما هو علامة من أعراض متلازمة الدورة الشهرية حيث من المتوقع أن تنزل الدورة خلال أيام ، ويعود السبب في ذلك للتغير الهرموني لفترة الحيض.
من غير المألوف أثناء الحمل جفاف المهبل وذلك لأن هرمون الاستروجين المرتفع يساعد على زيادة الإفرازات المهبلية التي تقوم بدورها في تنظيف المهبل ومنع نقل البكتريا منه إلى الرحم أو الجنين ، وبالرغم من ذلك قد تواجه بعض الأمهات الحوامل مشكلة جفاف المهبل في مرحلة ما من الحمل ، وبالرجوع إلى الأطباء أتضح مجموعة من الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة.
التغير الهرموني : نظراً للتغير الهرموني أثناء الحمل قد تواجه المرأة الحامل في بعض الأوقات قلة في الإفرازات المهبلية ويعود السبب لانخفاض هرمون الاستروجين أو البروجسترون خلال تلك الأوقات ، وهي مشكلة أكثر شيوعاً في الثلث الأول من الحمل.
الحساسية : قد يحدث جفاف في المهبل نتيجة الحساسية من بعض المنتجات المستخدمة أثناء الحمل مثل الصابون ومرطب به رائحة معطرة ، وقد يكون السبب مسح منطقة المهبل بمناديل معطرة أو بفعل استعمال غسول كيميائي لتنظيف الملابس الداخلية مما يزيد من تحسس المنطقة عند ارتداء تلك الملابس.
التهابات المهبل : يمكن أن يكون السبب في جفاف المهبل الإصابة بالتهابات في المهبل حيث تعتبر من المشاكل المسببة لقلة في الإفرازات ، وعادة يصاحبه ألم مع حركة وحرقة البول حيث ينصح في تلك الحالة مراجعة الطبيب المختص.
الدش المهبلي : لا ينصح أثناء الحمل بصفة خاصة باستعمال الدش المهبلي أو تنظيف المهبل من الداخل حيث أنه يزيد من حساسية المهبل ويؤدي لجفاف المهبل كما يؤثر على التوازن البكتري للمهبل ، الأمر الذي يؤدي إلى العدوى المهبلية.
من خلال مناقشات الأمهات الحوامل عبر منصات التواصل الإلكتروني انتشر بينهم اعتقاد بأن جفاف المهبل من علامات الحمل بولد بينما كثرة الإفرازات من علامات الحمل بفتاة ، حيث نوضح أهم التجارب النسائية مع رأي الأطباء في ذلك الصدد.
أشارت أحدى النساء أنها عانت من جفاف المهبل في الشهر الثاني والشهر الثالث حيث أخبرها الطبيب خلال متابعة الحمل أن السبب هو التغير الهرموني وأن عليها عدم القلق طالما أن لا يصاحب ذلك حرقان البول أو الشعور بالتهيج في المنطقة .
أكدت تلك التجربة أنها ظنت أنها حامل بولد وذلك بسبب سمعها عن جفاف المهبل من علامات الحمل في صبي ، ولكن مع الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية في الشهر الرابع اتضح أنها حامل في فتاة ، وأن تلك المقولة خاطئة.
وفقاً لأطباء النساء لا يوجد علاقة بين جفاف المهبل ونوع الجنين حيث أن ذلك يحدث نتيجة التغيرات الهرمونية طول فترة الحمل التي تؤثر على مخاط عنق الرحم ، ولم تتوصل الدراسات العلمية لوجود أي علاقة بين مخاط عنق الرحم وجنس الجنين ، حيث يظهر نوع المولود المنتظر سواء كان ذكر أو فتاة عبر الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية.
تمر الأمهات الحوامل في فترة ما خلال الحمل بجفاف المهبل الذي يصاحبه عدد من الأعراض المزعجة مثل الحرقة والحكة المهبلية ، ويمكن أن يسبب أيضاً ألم الجماع ، الأمر الذي جعل النساء تحاول الاستفادة من بعض البعض فيما يتعلق بطرق التعامل مع جفاف المهبل في الحمل.
أكدت أحد الأمهات أن خلال فترة حملها كانت تعاني في الشهر الثاني من مشكلة جفاف المهبل الأمر الذي يسبب لها الانزعاج مما دفعها للحصول على الاستشارة الطبية للتعامل مع تلك المشكلة ، حيث أوضح لها الطبيب بعض الطرق التي تساعد على التخلص من تلك المشكلة .
وأشارت أن مع أتباع تعليمات الطبيب أصبح المهبل أكثر رطوبة مع مرور الوقت مما حقق لها المزيد من الارتياح مع سهولة الجماع بدون ألم.
ومن تلك النصائح ارتداء ملابس داخلية واسعة وفضفاضة من القطن وذلك لأنها تساهم في مرور الهواء إلى المنطقة ، كذلك الابتعاد عن ارتداء البناطيل الضيقة.
مراعاة جفاف منطقة المهبل بعد الاستحمام أو التبول حيث يجب تنشفيها دون تركها مبللة.
تساعد المرطبات المهبلية في الترطيب وعلاج جفاف المهبل.
شرب الكثير من المياه لدوره في ترطيب الجسم بما في ذلك ترطيب المهبل ، مع تناول المأكولات الغنية البروبيوتيك لأنها تعمل على تحقيق التوازن البكتري للمهبل مما يساعد على الوقاية من التهابات المهبل أو الشعور بالجفاف في المنطقة.
كذلك يفضل استعمال المزلق المائي أثناء الجماع حيث يساعد على ترطيب المهبل بصورة تساعد على ممارسة العلاقة بدون ألم.
الابتعاد عن استعمال المنتجات التي تثير حساسية المهبل مثل العطور والصابون حيث يجب الوضع في الاعتبار أنه عضو حساس ويزيد حساسيته خلال الحمل.