بأحيان كثيرة يمكن أن تتعرض الأم الحامل إلى صدمة بالبطن سواء من حادث سيارة أو اعتداء جسدي أو حركة خاطئة بالجسم ، هنا تقلق على الجنين هل يمكن أن يحدث سقوط أو إجهاض ، مما يجعلها تسال هل ضرب البطن يؤثر على الجنين في الشهور الأولى إليكم الإجابة عبر أنا مامي ، فتابعونا.
يرد أطباء النساء ، أن الجنين يعيش بداخل رحم الأم في بيئة آمنة عازلة عن أمه ، فهو يحاط به كمية من السوائل لحمايته من الصدمات ، كما أن قناة عنق الرحم مغلقة طول فترة الحمل بواسطة السدادة المخاطية ، وهذا يضمن حماية الجنين من كل ما تتعرض له الأم كالصدمات أو الكدمات .
ومع ذلك يكون الضرب من الأمور الغير آمنة أثناء الحمل بأي وقت من الحمل ليس فقط قاصر على الشهور الأولى ، حيث رصدت الإحصائيات أن نسبة كبيرة من النساء الحوامل فقدان الجنين بسبب تعرضها لحادث سيارة أو ضربة على البطن.
يجب أن تتذكر الأم الحامل أنها خلال المرحلة الأولى من الحمل يكون الجنين صغير الحجم وببدايات النمو ، كما يكون الحمل غير مستقر وبمرحلة الثبوت ، وهذا من الممكن أن يؤدي للسقوط أو الإجهاض.
بجميع الأحوال لمعرفة تأثير الضربة على البطن يجب زيارة عيادة طبيب النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لفحص الجنين وتتبع حالته الصحية وتأثير الضربة على سلامة الحمل وصحة الطفل النامي ، بتلك الطريقة يمكن معرفة مدى تعرض الجنين للضرر تجاه الضربة على المعدة.
أضرار الضرب على البطن أثناء الحمل
من المهم زيارة عيادة طبيب النساء إذا تعرضت الأم الحامل للضرب على البطن بالشهور الأولى أو أي وقت من الحمل لتقييم تأثير الضربة على الجنين ، ومن الأضرار التي يمكن أن تحدث بسبب الضرب على البطن تقلصات رحمية تؤدي للنزيف المهبلي أو السقوط أو التحريض للولادة المبكرة أو حدوث تشوهات خلقية.
ومن الأضرار الأخرى انفصال المشيمة عن جدار الرحم بشكل جزئي أو كلي ، وتكون أحد المضاعفات أثناء الحمل تؤدي للسقوط أو التحريض للولادة المبكرة ، ومن أعراضه النزيف المهبلي.
يجب متابعة الأعراض الجسدية بعد الضربة وإخبار الطبيب بحالة الإحساس بنزيف من المهبل أو إفرازات مهبلية أو تقلصات الرحم أو غيرها من المتاعب المقلقة.
بحلول المرحلة الثانية من الحمل تبدأ الأم الحامل بالشعور بحركة الجنين ، وهنا يجب تتبع أنماط حركة الجنين وإخباره طبيب النساء إذا كانت أقل من خمسة حركات كل ساعتين.
تأثير ضرب البطن للحامل على الجنين
بالرغم من وجود الجنين داخل رحم الأم في بيئة عازلة عنها تهدف لحمايته من الصدمات إلا أن يمكن أن يصاب بالأذي أن كانت الضربة قوية ، حيث أن تأثير ضرب البطن للحامل يختلف من سيدة حامل لأخرى وفقاً لمجموعة من العوامل نقدمها فيما يلي:
قوة الضربة : أن الضربات البسيطة أو الخفيفة عادة لا ترتبط بأضرار على الجنين لأن يحاط به كمية من السوائل تضمن حمايته ، ولكن الضربات القوية هي التي تشكل خطورة عليه ويمكن أن تسبب وفاة الجنين أو الإجهاض ، لذلك تفقد العديد من النساء الحوامل أجنتهم عند تعرضهن لصدمات قوية بالبطن مثل حادث سيارة.
وضع الحمل: بعض النساء الحوامل تعاني في بداية الحمل من الحمل الضعيف أو الحمل عالي الخطورة ، ويمكن أن يكون لديها عوامل خطورة أو تاريخ سابق للإجهاض أو الولادة المبكرة هنا تكون الضربة على البطن خطيرة وتسبب مضاعفات تصل للإجهاض ، بينما الأم الحامل التي لديها حمل مستقر تقل معها خطر الصدمة على البطن طالما كانت ضربة بسيطة أو خفيفة.
قوة عضلات البطن تساهم في حماية الجنين من أضرار الضربة على المعدة ، أما من تعاني من عضلات بطن ضعيفة يزيد معها خطورة السقوط أو مضاعفات الحمل كانفصال المشيمة.
الحالة الصحية للأم الحامل إذا كانت الأم الحامل حالتها الصحية قوية وجيدة تقل معها خطورة الضربة على البطن مقارنة بغيرها التي تعاني من مشاكل صحية.
الحالة الصحية للجنين تساهم في تأثير الضربة عليه ، حيث يمكن أن يحدث السقوط إذا كان الجنين يعاني من مشاكل في أنماط الحركة أو عدم انتظام ضربات القلب أو قصور بالنمو.
عمر الأم الحامل يؤكد أطباء النساء أن نسبة الإجهاض ترتفع مع النساء الحوامل البالغة 35 عام وما فوق ، بحيث أن تأثير الضربة على البطن معها يمكن أن يسبب لها السقوط مقارنة بالحمل بسن العشرينيات.
موقع الصدمة يزيد من تأثير الضرب على البطن إذا كان موجهة بشكل مباشر إلى مكان الجنين أو مكان المشيمة ، الأمر الذي يمكن أن يسبب وفاة الجنين وسقوط ، أو يسبب انفصال المشيمة أو تمزق الأغشية المبكر.
علاقة ضرب البطن للحامل بفترة الحمل
يؤكد أطباء النساء أن تأثير ضرب البطن للحامل ونسبة الضرر والخطر تختلف وفقاً لعمر الحمل ، نوضح ذلك في النقاط التالية
الثلث الأول
أن ضرب الأم الحامل على البطن من الشهر الأول إلى الشهر الثالث عادة يكون آمن لا يشكل ضرر أو خطورة ، لأن الجنين يكون محمي داخل رحم الأم بواسطة كمية من السوائل .
أيضاً يساهم حجمه الصغير في منع الضرر عنه نظراً لأن يكون بعيد عن تجويف البطن.
ومع ذلك يمكن أن يتعرض للضرر أو الأذى إذا كان الضربة قوية أو عنيفة أو مباشرة بمكانه داخل الرحم.
الثلث الثاني
بدءاً من الشهر الرابع إلى الشهر السابع تزيد نسبة الخطر على الجنين بحالة تعرض الأم الحامل لضربة على البطن.
وذلك لأن خلال تلك الفترة يكبر حجمه بشكل تدريجي ويقترب من تجويف البطن ، مما يعني أن الصدمة تكون قريبة منه مقارنة بالشهور الأولى.
الثلث الثالث
أن خطر الضرب على البطن يصل لمرحلة الذروة بالأشهر الأخيرة للحمل لأن الجنين يكون قريب من اكتمال النمو وقريب جداً من تجويف البطن.
كما أن خطر حدوث انفصال للمشيمة بشكل جزئي أو كلي يرتفع بحالة التعرض لصدمة بالبطن ، وهي مشكلة تؤدي لنزيف مهبلي والتخطيط للولادة المبكرة القيصرية.
كما يرتبط الضرب بنهاية الحمل باحتمالية تمزق الأغشية المبكر ، وهنا يوصى بالولادة المبكرة المخطط لها.
ابني ضربني في بطني وانا حامل في الشهر الثالث
تعد من أهم التساؤلات التي تثير قلق الأم الحامل التي لديها طفل أخر صغير لا يعرف خطر الضرب على البطن أثناء الحمل ، بحيث يضرب أمه على سبيل المداعبة أو الهزار.
يرد أطباء النساء أن غالباً يكون الضرب في الشهر الثالث آمن لا يشكل خطر أو ضرر لأن الرحم عضو مهيئ لحماية الجنين من الصدمات طالما كان خفيفة وغير مرتكزة مكان الجنين.
ومع ذلك يجب مراجعة طبيب النساء للتأكد من سلامة الجنين لأن يمكن أن يحدث إجهاض أو نزيف مهبلي يسبب مضاعفات .
من المهم أن تفهم الأم الحامل أن تأثير الصدمة على البطن يختلف وفقاً لعمر الحمل (فترة الحمل) إضافة إلى قوة الضربة فكلما كانت أقوى كلما كان الضرر أخطر ويمكن أن يصل لحد الإجهاض ، نظراً لصعوبة تقييم الضربة على جميع الأجنة يجب مراجعة طبيب النساء لإجراء جميع الاختبارات الطبية اللازمة لفحص الجنين ، وهنا يوصى بالتعليمات اللازمة للحفاظ على الحمل إذا لم يحدث إجهاض ، التي تكون مشكلة لا يمكن منعها إذا توفى الجنين وتوقف نبض قلبه.