اختبار الذكاء للأطفال .. فوائد إختبار الذكاء لتنمية مهارات الأطفال

سلفانا نعوم 16 ديسمبر، 2020
اختبار الذكاء للأطفال .. فوائد إختبار الذكاء لتنمية مهارات الأطفال

يدور مقال اليوم حول اختبار الذكاء للأطفال ، إذ تعتبر اختبارات الذكاء وسيلة لمعرفة قدرات الطفل اللفظية والعقلية والذهنية، فعن طريقها يستطيع الآباء والأمهات تنمية مهارات طفلهم من خلال معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف لديه، ومن ثم تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة، الأمر الذي يجعل من الطفل إنسان متميز وناجح وقادر على الإبداع.

يقول علماء النفس أن اختبارات الذكاء هي عامل مهم لتنمية مهارات الطفل، إذ أن خضوع الطفل في عمر صغير إلى اختبارات الذكاء يعد من أهم أسباب زيادة نسبة ذكاؤه وقدراته على التحصيل الدراسي، لذا نقدم لكم من خلال موقع أنا مامي معلومات تفصيلية عن اختبارات الذكاء وتأثيرها عل مهارات وقدرات الطفل، ولمعرفة هذا تابعونا.

اختبار الذكاء للأطفال

تهدف اختبارات الذكاء إلى قياس نسبة ذكاء الطفل من خلال مجموعة من الأسئلة التي يقوم الطفل بالإجابة عليها، إذ أن إجابة الطفل تحدد نسبة ذكاؤه، وقدراته العقلية والذهنية، حيث يوجد العديد من اختبارات الذكاء التي تختلف باختلاف الفئة العمرية للطفل، وبذلك فهي تساعد على قياس نسبة ذكاء الطفل ومقارنتها بالنسبة الطبيعية لذكاء الأطفال في نفس فئته العمرية، الأمر الذي يساعد في معرفة هل هذا الطفل عبقري أم فائق الذكاء أو متوسط الذكاء أو ضعيف الذكاء أم ذو أعاقة ذهنية أو أعاقة عقلية.

تعتمد اختبارات الذكاء على قياس قدرات الطفل من خلال معرفة مدى توافر عدد من المهارات لديه كمهارة سرعة البديهة ومهارة قوة الملاحظة ومهارة قوة التركيز ، بالإضافة إلى مهارة سرعة استنباط المعلومات.

يرجع الفضل في اختبارات الذكاء إلى العالم ألفريد بينيه والعالم سيمون ، إذ أشترك كل منهما في وضع أول اختبار ذكاء لقياس نسبة ذكاء الطفل وقدرته على تعلم العديد من المعارف والعلوم المختلفة، حيث تعتمد فكرة اختبار الذكاء على قياس نسبة ذكاء الطفل من خلال عدة أسئلة متنوعة تتراوح ما بين الأسئلة السهلة والأسئلة المتوسطة والأسئلة الصعوبة والأسئلة الشديدة الصعوبة، الأمر الذي يحدد نسبة ذكاء الطفل وفق الدرجة التي يحصل عليها في الاختبار.

وسوف نوضح نسبة ذكاء الطفل الخاضع لاختبارات الذكاء وفق الدرجة التي يحصل عليها في الاختبار بعد الإجابة على الأسئلة، إذ نوضح ذلك فيما يلي:

  1. يصنف الطفل الحاصل على 140 درجة على أنه طفل عبقري .
  2. يصنف الطفل الحاصل على 130 درجة على أنه طفل ذكي.
  3. يصنف الطفل الحاصل على درجة تتراوح من 90 درجة إلى 110 درجة على أنه طفل متوسط الذكاء.
  4. يصنف الطفل الحاصل على درجة  تتراوح من 70 درجة إلى 80 درجة على أنه طفل ضعيف الذكاء، الأمر الذي يعني أنه يعاني من مشكلة في استيعاب المعارف التعليمية.
  5. يصنف الطفل الحاصل على درجة أدنى من 70 درجة على أنه طفل لديه إعاقة ذهنية أو إعاقة عقلية، وبالتالي هو طفل يحتاج إلى رعاية واهتمام خاص من الأب والأم لمساعدته على تنمية مهاراته.
  6. في المقابل، جاءت 228 درجة كأعلى درجات نسبة ذكاء الطفل.

فائدة خضوع الطفل لاختبار الذكاء

هناك اعتقد مورث خاطئ يقول أن قدرة الطفل على التحصيل الدراسي في المدرسة هي حصيلة نسبة ذكاؤه، لكن في الحقيقة يوجد العديد من الأطفال الذين يتمتعون بنسب ذكاء عالية ومرتفعة لكنهم لا يحصلون على الدرجات النهائية في الامتحانات الدراسية، وذلك وفق نتائج العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي استهدفت دراسة نسب ذكاء الأطفال وقدراتهم على التعلم، حيث تتعدد فوائد أسئلة اختبارات الذكاء، إذ نقدم هذه الفوائد فيما يلي:

  1. تساعد اختبارات الذكاء على معرفة نقاط القوة للطفل، ونقاط الضعف للطفل، ومن ثم تنمية نقاط الضعف واستغلال نقاط القوة بشكل جيد، الأمر الذي يساهم في بناء مستقبل الطفل على نحو يجعله مبدع ومؤثر في مجتمعه.
  2. تساعد اختبارات الذكاء الأطفال ذو الإعاقة الذهنية أو الإعاقة العقلية على اكتشاف نسبة ذكائهم المحدود في وقت مبكر، الأمر الذي يساعد الآباء والأمهات على معرفة هذا، ومن ثم تقديم المساعدة لهم من أجل رفع نسبة ذكاؤهم وقدراتهم.
  3. تساعد اختبارات الذكاء على تنمية مهارات الطفل العقلية والذهنية واللفظية.
  4. من خلال الدرجة التي يحصل عليها الطفل في الاختبار يستطيع معرفة مستوى ذكاؤه، الأمر الذي يساعده على تطوير مهاراته، على سبيل المثال الطفل المتوسط الذكاء يستطيع تنمية مهاراته ليكون شديد الذكاء أو عبقري.
  5. تساعد اختبارات الذكاء على معرفة ميول الطفل والمواهب الذي يتمتع بها، الأمر الذي يساعد على استغلالها وتطويرها.
  6. تساعد اختبارات الذكاء على معرفة نوعية المواد السهلة الاستيعاب بالنسبة للطفل، فمن خلال أداء اختبارات الذكاء يستطيع الطفل معرفة هل أنه يجيد فهم المواد الدراسية الأدبية أم أنه يجيد فهم المواد الدراسية العلمية.
  7. تساعد اختبارات الذكاء على معرفة المشاكل والمعوقات التي تقف أمام تعلم الطفل للمعارف والعلوم المختلفة، إذ أنها تقيس قدرة الطفل على القراءة والكتابة، كما تقيس مستوى الطفل في العمليات الحسابية البسيطة والمتوسطة والمعقدة.

نصائح لتنمية ذكاء الطفل

نقدم بعض النصائح التي تساعد الآباء والأمهات على تنمية نسبة ذكاء طفلهم، إذ يجب أولاً إخضاع الطفل إلى اختبار الذكاء لمعرفة نسبة ذكاؤه قبل أتباع هذه النصائح، إذ تتمثل فيما يلي:

  1. يجب تشجيع الطفل على تنمية مهاراته، حيث أن الطفل الصغير يتأثر بالكلمات الطيبة التي ترفع من روحه المعنوية وتدفعه إلى التقدم للإمام، إذ ينصح عند ملاحظة قدرة الطفل على حل مسائل حسابية صعبة في وقت قليل تشجعيه بكلمة طيبة أو تقديم له هدية يحبها، وفي المقابل إذا لاحظت تدني في مستوى الطفل يجب تقديم المساعدة له لتحفيزه على تنمية مهاراته العقلية.
  2. يحذر من تقييم مستوى ذكاء الطفل بناءً على نسبة درجات الامتحانات المدرسية، فالكثير من الأطفال يتمتعون بدرجات مرتفعة من الذكاء لكنهم يحصلون على درجات متوسطة أو منخفضة في الامتحان المدرسي.
  3. يجب على الآباء والأمهات الذين لديهم طفل يعاني من إعاقة ذهنية أو إعاقة عقلية تشجيعه وتحفيزه على تطوير وتنمية مهاراته العقلية، كما يجب أن يتفهموا طبيعة حالته الصحية، وأن يدركوا أن الدعم المعنوي له هو أول سبل تطوير مهاراته ومستوى ذكاؤه.
  4. يجب إخضاع الطفل إلى اختبار الذكاء في سن صغير، كما يمكن قياس نسبة تطوير ذكاؤه من حين لأخر، إذ ينصح بالاستعانة بأحد اختبارات الذكاء المنتشرة على العديد من المواقع الإلكترونية الموجودة على شبكة الأنترنت الواسعة، كما يوجد لكل فئة عمرية اختبارات ذكاء تتوافق مع معدل ذكاء الطفل الطبيعي لهذه الفئة العمرية.
  5. ينصح بتشجيع الطفل على أداء التمارين الرياضية، حيث أن الرياضة مفيدة لعقل وذكاء الطفل، إذ أنها تنشط الدورة الدورية وتساعد على نقل الدم إلى المخ، الأمر الذي يساهم في تقوية ذاكرة الطفل ومساعدته على التركيز والاستيعاب، وبالتالي يزيد معدل ذكاؤه.
  6. ينصح بمساعدة الطفل على استغلال التكنولوجيا العصرية لتطوير ذكاؤه وزيادة نسبة معارفه ومهاراته، إذ يفضل استخدام شبكة الأنترنت في تحميل البرامج الثقافية التي تزيد من معارف الطفل بدلاً من استخدم شبكة الأنترنت في الألعاب والمواقع الترفيهية التي تضيع الوقت بلا فائدة، كما يمكن للأب والأم تشجيع الطفل على ذلك.
  7. يجب على الأب والأم متابعة طفلهم لمعرفة مواهبه وتنميتها منذ الصغر، فإذا كان يميل إلى الموسيقى أو التمثيل يفضل تنمية موهبته عن طريق الأنشطة المدرسية الفنية.
  8. يجب أن نمنح للطفل شعور بالثقة بالنفس، إذ أن هذا أول طريق النجاح والتميز ، كما أن هذا الشعور يدفع الطفل إلى تنمية مهاراته وزيادة نسبة ذكاؤه.

    وفي النهاية يجب الإشارة إلى أن اختبارات الذكاء هي أول طرق معرفة مستوى قدرات الطفل العقلية والذهنية واللفظية، ومن ثم مساعدة الطفل لتنمية ذكاؤه، لذا قدمانا لكم من اختبار الذكاء للأطفال.