الحمل بعد الإجهاض والجماع ، بعد الإجهاض تمر المرأة بفترة نفسية صعبة يكون الأمل لديها للخروج منها هو محاولة الحمل من جديد من أجل تحقيق حلم الأمومة ، ولكن هذا يتطلب معرفة الوقت المناسب للجماع وأفضل نصائح الحمل السليم بعد الإجهاض ، وهذا ما نسلط الضوء عليه حسب رأي الأطباء الذي نقدمه لكم عبر موقع أنا مامي .
بإمكان الأمهات اللواتي تعرضت للإجهاض أن تحمل مباشرة خلال شهر إذا مارست الجماع في أيام نزول البويضة ، حيث أن فترة التبويض تحدث خلال ثلاثة أسابيع تقريباً ، ومع ذلك لا ينصح بمحاولة إنجاب طفل في ذلك الوقت ، وذلك للأسباب التالية.
يوصى الأطباء حين استعادة العلاقة الجنسية من جديد بعد الإجهاض الحرص على استعمال موانع الحمل الفموية من أجل الوقاية من الحمل لفترة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر ، وذلك لأن الحمل مباشرة أو بعد فترة قليلة من الإجهاض الأول يرفع من خطر تكرار تلك المشكلة.
ولهذا ينصح باستعمال حبوب منع الحمل من اليوم التالي بعد الإجهاض ، فهو الوقت المناسب لبدء الفعالية من أجل منع الحمل ، إضافة لأهمية استعمال الواقي الذكري للوقاية من العدوى التي من الممكن أن تنتقل عبر الجنس.
يجب الانتظار بضعة أشهر قبل التفكير في الحمل مرة أخرى من أجل إعطاء وقت للجسم للتعافي من الإجهاض وتنظيف الرحم من بقايا أنسجة الجنين والمشيمة ، واستيراد الرحم قدرته من جديد لتحمل جنين أخر على مدار تسعة أشهر ، وهذا من شأنه الوقاية من الإجهاض والمساعدة على الحمل السليم.
أفضل وقت للجماع بعد الإجهاض لحدوث الحمل
من الأهمية الابتعاد عن ممارسة الجماع طول فترة نزول دم الإجهاض ، ولهذا نوضح الوقت المناسب لاستعادة الجماع من جديد بعد فقدان الجنين ومن أجل محاولة الحمل.
ينصح الأطباء بالابتعاد عن الجماع بعد الإجهاض لحين انتهاء نزول دم الإجهاض الذي يستمر من الوقت حوالي أسبوع أو أسبوعين وفقاً لعمر الجنين وقت السقوط ، وذلك للوقاية من خطر العدوى.
في نفس الوقت ينصح باستعمال وسائل تحديد النسل وذلك لأن الجسم يكون غير مؤهل للحمل من جديد ، على أن يتم التوقف عنها وممارسة الجماع من أجل الحمل بعد الإجهاض بفترة لا تقل عن ثلاثة شهور إلى ستة شهور .
ومن جهة أخرى ، ينصح قبل محاولة الحمل المتابعة مع طبيب مختص لمعرفة سبب الإجهاض على أن يتم علاجه قبل الإنجاب ، الأمر الذي يقلل من مخاطر السقوط ويزيد من الحصول على الحمل الناجح .
من المهم حين التعرض للإجهاض أن يتفهم الزوجين حكم الشريعة الإسلامية في التوقيت المناسب لاستعادة العلاقة الجنسية من جديد ، لعدم الوقوع في شبهة حرمانية ، وهذا نجيب عنه.
يؤكد فقهاء الدين الإسلامي أن لا يجوز شرعاً الجماع بين الزوجين في حالة تعرض المرأة للإجهاض طول فترة نزول دم السقوط ، وعليهما الانتظار إلى انقطاع دم الإجهاض و الطهر من بقايا أنسجة الجنين.
وبعد ذلك يمكن بإمكان الزوجين مزاولة الحياة الجنسية من جديد ، ولكن في حالة الجماع أثناء دم الإجهاض يعتبر هذا حرام لا يتفق مع الشريعة الإسلامية.
علامات الطهر بعد الإجهاض
تهتم الكثيرات من النساء الحوامل بالتعرف على علامات الطهر بعد الإجهاض والتي تعتبر مؤشر للاغتسال وأداء الصلاة والفروض الدينية واستعادة الممارسة الجنسية، وتلك العلامات تتمثل فيما يلي:
العلامة البارزة للطهر هي انقطاع دم الإجهاض ، ويتم التعرف على ذلك من خلال وضع قطعة قماش بلون أبيض على المنطقة التناسلية من أجل مسح منطقة المهبل ، في حالة خروجها بيضاء كما هي ، فأن هذا يعني الانتهاء من دم الإجهاض وحدوث الطهر.
ولكن في حالة خروجها ببقع دموية يشير لأن مرحلة الإجهاض مستمرة ، ويتم تكرار ذلك بعد أيام لحين خروج القطعة بيضاء والاستدلال على الطهر.
هناك قلق أن يتكرر الإجهاض مرة أخرى ولهذا يوضح الأطباء بعض النصائح التي من شأنها تعزيز فرصة الحمل بعد الإجهاض بصورة سليمة.
ينبغي خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الإجهاض زيارة عيادة طبيب النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية للتأكد من تنظيف الرحم بالكامل من أنسجة الجنين ، وذلك لأن في حالات يتبقى في الرحم متعلقات للجنين ، ويجب إزالته بواسطة عملية لتفادي عدوى بالرحم ومشاكل العقم.
عدم التعجل في الحمل حيث يجب الانتظار بعض الوقت لا يقل عن 3 شهور إلى 6 شهور ، وذلك لأن حسب نتائج الدراسات العلمية أن خطر الإجهاض المتكرر يرتبط بالحمل خلال فترة تقل عن 3 شهور .
إجراء الاختبارات الطبية للتعرف على سبب الإجهاض مع الاختبارات التي تتعلق بالأمراض الوراثية التي تكون من أسباب الإجهاض ، وفي حالة توافر ذلك المرض يفضل اللجوء للحقن المجهري حيث هناك تحاليل في معامل الخصوبة تساعد على نقل الجنين السليم الغير حامل لمرض وراثي.
تناول مكملات حمض الفوليك بعد الإجهاض لدورها في تهيئة الرحم للحمل وتعزيز جودة البويضات ، إضافة لوقاية الأجنة من خطر التشوه.
أتباع حمية غذائية صحية غنية بالمعادن والفيتامينات لتلبية الاحتياجات الغذائية للجسم لتسريع التعافي من الإجهاض ، إضافة لتكوين مخزون جيد للجنين لتعزيز التطور السليم له.
بالتأكيد أن نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض تختلف بين النساء وفقاً لعدد من العوامل أبرزها سبب الإجهاض ، وسوف نوضح ذلك حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن نسبة الحمل السليم بعد الإجهاض مرتفع للغاية إذا لم تتوصل نتائج الاختبارات الطبية لوجود مشكلة في تحليل كروموسومات الجنين ، وإذا لم تعاني المرأة من مشكلة تزيد من خطر الإجهاض مثل العدوى أو أمراض الرحم.
بإمكان النساء أن تحمل في أي وقت بعد الإجهاض إذا تم ممارسة الجماع ، ولهذا ينصح باستعمال وسيلة لمنع الحمل لمدة ثلاثة شهور على الأقل من اليوم التالي للإجهاض لكي يستعيد الجسم بصورة عامة والرحم بصورة خاصة عافيته من أجل الحمل السليم.
وخلال تلك الفترة يجب الالتزام بالتغذية السليمة وتناول المكملات الغذائية ، إضافة لإدارة الحالة النفسية والحصول على القدر الكافي من الراحة.
في حالة حدوث حمل بعد الإجهاض يكون هناك قلق من تكرار المشكلة ، وذلك على الرغم من الكثيرات من النساء يكون لديها حمل مستقر وسليم خاصة حين يحدث الحمل بعد ثلاثة شهور ، ولهذا نوضح نصائح للحمل السليم بعد الإجهاض.
المتابعة من دكتور النساء منذ الحصول على نتيجة إيجابية من تحليل الحمل على أن يتم الالتزام بكافة الإرشادات التي يوصى بها وإجراء الاختبارات الطبية التي تقيم وضع الحمل وصحة الجنين بصورة منتظمة مثل فحص السونار.
التوجه مباشرة إلى الطبيب المشرف على الحمل في حالة الشعور بأي أعراض غير مألوفة مثل النزيف المهبلي وتقلصات الرحم والإعياء الشديد.
مناقشة الطبيب بشأن أدوية تثبيت الحمل التي يتم تناولها في حالات الإجهاض السابق لمنع تكرار المشكلة والمساعدة على التصاق الجنين وثبوته بالرحم ، فهي يتم تناولها فقط خلال الشهور الثلاثة الأولى ثم التوقف عنها بمجرد استقرار الحمل.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة المدعمة بحمض الفوليك لدورها في وقاية الجنين من خطر التشوه ، مع الالتزام بالجرعة اليومية الموصى بها.
الحرص على أتباع نظام غذائي صحي يلبي الاحتياجات الغذائية للجنين لمساعدته على التطور بصورة سليمة مثل مشتقات الحليب والبروتين والحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه والخضروات.
الحصول على القدر الكافي من الراحة على أن يتم الابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب لمجهود مثل حمل الأوزان الثقيلة.
