الجنين الزجاجي

سلفانا نعوم 5 أبريل، 2023
الجنين الزجاجي

الجنين الزجاجي ، فهو يعرف طبياً باسم مرض العظام الزجاجي حيث أنها مشكلة في عظام الجنين تحدث أثناء مرحلة التكوين في الرحم تجعل العظام لا تنمو بالشكل السليم ، وهذا يسبب لين وهشاشة العظام خلال جميع مراحل العمر ، وسوف نوضح المزيد من التفاصيل عبر موقع  أنا مامي حسب رأي الأطباء ، فتابعونا.

الجنين الزجاجي

  • الجنين الزجاجي هي حالة طبية اسمها (مرض العظام الزجاجي) يرجع إلى حدوث طفرة في جينيات الجنين أثناء تكوينه في الرحم والتي تكون مسئولة عن تكوين العظام ، الأمر الذي يعوق التطور السليم للعظام ، وهذا يترتب عليه نقص في كثافة العظام مما يجعل الطفل بعد الولادة عظامه هشه وأكثر عرضة للكسور ويمكن أن يتعرض لذلك بدون سبب مبرر.
  • يشير الأطباء أن تلك الحالة كثيراً ما تعرض الطفل إلى الكسور ويمكن أن يحدث كسر أثناء الطلق أو الخروج من قناة الولادة ، وذلك نتيجة لضعف العظام التي تكون عرضة للكسر بسرعة.
  • ويجب الإشارة إلى أن هناك العديد من الأعراض أو السمات التي تميز ذلك المرض حيث تظهر على الطفل بعد الولادة أو مع مرور الوقت ، والتي تختلف من طفل لأخر حسب الحالة إذا كانت بسيطة أو متوسطة أوشديدة ، ومن بينها :
    • تشوهات العظام كتقوس الأرجل.
    • ضعف العظام والعضلات.
    • ارتخاء المفاصل.
    • ألم في العظام والعضلات.
    • قصر القامة.
    • سهولة الكدمات.
    • ضعف وتكسير الأسنان.
    • الكسور بشكل متكرر.
    • ضعف حاسة السمع.
  • هناك عدة اختبارات طبية تقيم حالة الطفل بعضها تظهر أثناء الحمل والبعض الأخر يتم إجرائه بعد ولادة الطفل ، والتي تهدف إلى تقيم صحة الطفل التي تتراوح ما بين الحالات الخفيفة أو المتوسطة أو الشديدة ، ومن ثم وضع الخطة العلاجية للتعايش مع المرض.

تابعي أيضاً  : تجربتي مع تشوه الجنين بداية التشخيص والحلول

أسباب الجنين الزجاجي

  • باختصار الجنين الزجاجي هو الطفل الذي لديه عظام ضعيفة وهشاشة وذلك يعود إلى تعرضه أثناء الحمل وخلال فترة التكوين داخل الرحم إلى طفرة في أحدى الجينيات المسئولة عن تكوين نوع من الكولاجين الأساسي المسئول عن تكوين العظام ، ونتيجة لحدوث ذلك لا تتطور العظام بالشكل السليم.
  • ولهذا السبب يحدث انخفاض في عظام الجنين أثناء مرحلة التكوين ، وهذا يؤدي لجعل العظام هشه وضعيفة ولديها قابلية للكسور بصورة سريعة ، وذلك لأن العظام تفتقر لعنصر الصلابة والمتانة نتيجة لإفقار العظام لمادة الكولاجين مما يجعل العظام ضعيفة ومرنة.
  • يشير الأطباء أن ليس شرطاً أن يكون العامل الوراثي والعائلي هو السبب في حدوث تلك الطفرة الجينية التي تسبب زجاجية العظام وقابليتها للكسر ، حيث يمكن أن تحدث دون توافر ذلك العامل حيث يتعرض الطفل أثناء التكوين داخل الرحم لطفرة في أحدى الجينيات المسئولة عن تصنيع مادة الكولاجين المهمة لبناء العظام بالصورة السليمة ، وتلك الجينات هما (COL1A1) أو (COL1A2).
  • وهذا لا يعني أن العامل الوراثي ليس له دور حيث أنه من عوامل الخطورة لتلك المشكلة ، إذ تصل للجنين بالوراثة سواء من أحد الوالدين أو كلاهما.

تابعي أيضاً : طرق الوقاية من هشاشة العظام

تشخيص زجاجية العظام

يعتبر التشخيص المبكر للجنين الزجاجي من الأمور التي تساعد على تسريع تقييم الحالة للمساعدة على التعامل مع الطفل عند الولادة بهدف وقايته من الكسور ، ولكن يشير الأطباء أن ليس في جميع الأحوال يتم التشخيص أثناء الحمل ، وسوف نوضح أهم الطرق التشخيصية لتلك المشكلة.

  • يمكن أن يتم تشخيص الجنين الزجاجي أثناء الحمل وذلك فيما يتعلق بالحالات المتوسطة أو المزمنة من المرض ويتم ذلك عبر الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية وعادة يظهر ذلك ما بين الأسبوع 18 إلى الأسبوع 24 ، وهو ما يساعد على التشخيص المبكر.
  • خلال فترة الحمل يمكن تشخيص ذلك بواسطة اختبارات على الحمض النووي للجنين التي تظهر الطفرة الجينية المسئولة عن الإصابة بمرض العظام الزجاجي ، إذ أن النتائج تتسم بالدقة الشديدة ، وذلك يتم من خلال الحصول على عينة من المشيمية أو عينة من بزل السلي ، وعادة يكون ذلك الفحص هام في حالة توافر العامل الوراثي خاصة من الدرجة الأولى.
  • يساعد فحص كثافة العظام على التعرف على إذا كانت العظام في المعدل الطبيعي وبالشكل السليم مما يساعد على تشخيص المرض بصورة سليمة وإعطاء تقييمات للحالة الصحية للطفل.
  • يمكن اللجوء لبعض الاختبارات الطبية في المختبر التي تقوم بفحص تطور الكولاجين في الجسم من النوع الأول المسئولة عن بناء العظام مثل اختبار الكيمياء الحيوية المعروف أيضاً باسم ( التسلسل القائم على الحمض النووي).
  • يمكن اللجوء للأشعة المقطعية التي تساعد على تشخيص أنواع الكسور وتقييم مراحل التعافي ، وعادة يتم الخضوع إليها في حالة تعرض الطفل للكسر.

تابعي أيضاً : أسباب ظهور تورم طري في رأس الرضيع

أضرار العظم الزجاجي

بالتأكيد يرافق مرض العظم الزجاجي العديد من المضاعفات المحتملة التي تعود لتأثير الطفرة الجينية على تكوين العظام بالشكل غير السليم ، وسوف نوضح ما يتعرض له.

  • يشير الأطباء أن الطفل في تلك الحالة يكون أكثر عرضة لضعف عام في العظام والعضلات الأمر الذي يعرضه للكسور العظمية بصورة متكررة ، وأحياناً يحدث ذلك بدون سبب أو لأسباب بسيطة.
  • قد يتعرض الطفل إلى مشاكل مثل انحناء (تقلص ) العمود الفقري أو هشاشة الأسنان وتعرضها للكسور .
  • قد يتعرض الطفل كأحد مضاعفات تلك الحالة الطبية لضعف في حاسة السمع الأمر الذي يتطلب احتياجه الطفل للمتابعة مع طبيب مختص لتفادي مشاكل السمع.

علاج مرض العظم الزجاجي

يشير الأطباء أن حتى الآن لم يتوصل العلم إلى طريقة لعلاج مرض العظم الزجاجي ولكن يتم وضع الخطة العلاجية حسب الحالة الصحية للطفل ، والتي تهدف لتفادي خطر الكسور والتأقلم مع المرض مما يساعد على التعايش معه بأقل الأضرار المحتملة أن تحدث ، وسوف نوضح خيارات العلاج.

  • في حالة أن يتم تشخيص ذلك المرض فترة الحمل لا يتم التعامل معه إلا بعد الولادة وإجراء على الطفل بعد الاختبارات الطبية التي تقيم الوضع بصورة سليمة ودقيقة للغاية.
  • كثيراً ما يتعرض الطفل للكسور حيث يتم علاجها مع أخصائي طب العظام بنفس الطريقة التقليدية التي يتم فيها التعامل فيها مع الشخص الطبيعي ، مثل اللجوء للجبس.
  • أحد العلاجات الهامة العلاج الطبيعي حيث يهدف إلى تقوية العضلات ، الأمر الذي يساهم في التقليل من مخاطر الكسور التي يمكن أن يتعرض لها.
  • يحتاج الطفل إلى بعض الأجهزة الطبية التي من شانها التقليل من فرص الإصابة بالكسور مثل دعامات داخل العظم.
  • يوصى الأطباء دائماً بأدوية طبية من شانها تزويد كثافة العظام والتقليل من مخاطر الكسور مثل دواء الباميدرونيت  Pamidronate
  • في بعض الأحيان يحتاج الطفل إلى التدخل الجراحي الذي يهدف إلى تصحيح بعض أنواع العظام مثل عملية لتعديل حدبة الظهر.

تابعي أيضاً : كيف أعرف أن رجل طفلي سليمة

وقاية الطفل الزجاجي من الكسور

نظراً لأن مرض العظم الزجاجي يزيد من خطر تعرض الطفل للكسور على الوالدين أتباع بعض الإرشادات التي من شأنها وقايته من الكسور التي يمكن أن يتعرض لها بسبب أو غير سبب.

  • في بادي الأمر وفي المراحل الأولى للطفل يحتاج الأبوين لمعرفة طريقة حمل الطفل بصورة سليمة مما يساعد على تفادي تعرضه لخطر الكسور ، حيث أن إمساكه بشكل خاطئ يعرضه للكسر.
  • العناية بتغذية الطفل حيث يجب تلبية احتياجاته اليومية من المعادن والفيتامينات مع التركيز بشكل خاص على الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين دال والبروتين وأميجيا 3 حيث أنها تقوم بدور أساسي في بناء العظام وتقوية العضلات.
  • الحرص على تعرض الطفل يومياً لأشعة الشمس لمدة ثلث ساعة وذلك لأنها المصدر الرئيسي لفيتامين دال المهم في بناء العظام وتقويتها.
  • إعطاء للطفل المكملات الغذائية اللازمة لدعم صحة العظام وتقويتها بوصفة من الطبيب المختص ، بجانب الأدوية التي تقلل من خطر الكسور وتزيد من كثافة العظام.
  • الحرص على العلاج الطبيعي حيث يلعب دور مهم في تقوية العظام والوقاية من خطر الكسور ، وذلك بالتزامن مع متابعة الحالة الصحية بصورة منتظمة مع أخصائي طب العظام.
  • يجب التوجه بالطفل فوراً على طبيب العظام في حالة تغرضه لأي صدمة أو للوقوع وذلك لتقييم تأثير ذلك عليه ، حيث أنه كثيراً ما يتعرض للكسر نظراً للعظام الهشه الضعيفة.