ابحثي عن أي موضوع
الحكّة والحساسية لدى الحامل هي أحد الحالات النادرة التي تصاب بها بعض الحوامل وتعرف علميا باسم “الأوبستيتريك كولاستييسيس” (OC) أو “انتراهيباتيك كولاستييسيس” (ICP)، وهي نادرة لأنه حسب الإحصائيات التي تم عملها حول السيدات اللواتي يصابون بتلك الحالة أثناء الحمل وجد أنه أقل من 1% فقط يصابون بها، ولا زال السبب الأساسي للإصابة بتلك الحساسية ولكن أشار بعض العلماء إلى أن طريقة استخدام الجسم للصفراء وهي المادة التي ينتجها الكبد تعد أحد الأسباب الرئيسية في تحفيز تلك الحساسية، واليوم من خلال هذا المقال عبر موقع أنا مامي سنتعرف على المزيد من المعلومات الحساسية والحكة عند الحامل وما هي أعراضها وعلاجاتها.
شاهدي في هذا المقال
كما ذكرنا سابقا فإن السبب الرئيسي لتحفيز الحكة والحساسية هو سوء استخدام الجسم للصفراء (المادة التي ينتجها الكبد وتكون مسؤولة عن تكسير الطعام وخاصة الدهون أثناء عملية الهضم بالأمعاء)، حيث أن الصفراء عادة ما تمر بأنبوب المرارة أو ما يطلق عليه المصران، ولكن عند الإصابة بحساسية تقل العصارة التي تمر بأنبوب المرارة إلى الأمعاء مما يؤدي إلى تجمع أملاح المرارة بالدم.
ويشير بعض العلماء إلى أن السبب الأساسي في الإصابة بتلك الحالة هو اضطرابات الهرمونات (الإستروجين والبروجسترون) وكلما ارتفعت مستويات الهرمونات بالجسم كلما أصبح جسدك حساسا أكثر، وأيضا تغير مستويات الهرمونات بالجسم قد يؤثر على أداء الكبد ووظيفته.
لا تسبب الحساسية أي أعراض خطيرة ولكنها قد تؤثر عليك بعض الشيء مسببة بعض الأعراض، مثل:
هناك بعض الحالات والعوامل التي تجعل فرصك بالإصابة بالحساسية أكبر من غيرك من الحوامل، وتلك العوامل تتمثل في:
قد تؤثر الحساسية والحكة على الجنين بشكل نادر للغاية وإذا لم يتم مراقبة الحالة جيدا عن طريق الطبيب المختص، فيجب أن تزيد عدد زيارات المرأة المصابة بالحساسية للطبيب أكثر من غيرها، وذلك لأنه من الممكن أن تتسبب في زيادة فرص حدوث الولادة المبكرة حيث يحدث ذلك لامرأة واحدة من بين عشرة حوامل يعانين من نفس الحالة، ويقال أن زيادة نسب حدوث الولادة المبكرة مرتبط بارتفاع نسبة أملاح المرارة بالجسم، فيكون المستوى الطبيعي لأملاح المرارة بالدم 10 ميكرومول/لتر، بينما تصل النسبة لدى كل امرأة من بين خمسة سيدات مصابات بالحساسية إلى 40 ميكرومول/لتر، وقد تؤدي تلك النسبة المرتفعة إلى الكثير من المضاعفات الخطرة مثل: الولادة المبكرة، الضائقة الجنينية، ولادة طفلا ميتا.
كما ذكرنا من قبل وكيف يمكن أن تؤثر النسبة العالية بأملاح المرارة تأثيرا سلبيا على صحة الجنين وحياته، فيجب أن تهتمي بزيارة الطبيب باستمرار ومراقبة صحة الحمل والطفل حيث سيقوم الطبيب بعمل: تخطيط لضربات قلب الجنين، مراقبة حركاته، عمل فحص بأشعة الموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الجنين ونموه بشكل طبيعي، لذا يجب عليكي زيارة الطبيب بشكل مستمر للتأكد من صحة وسلامة الجنين.
قد ينصح الطبيب بالخضوع للولادة المحرضة إذا كانت نسبة أملاح المرارة لديك قد ارتفعت للغاية، وسيقوم الطبيب بتحديد موعد الولادة بالأسابيع 38-39 أو مع موعد ولادتك المتوقع، وتتعرض امرأة واحدة من بين كل أربعة سيدات مصابات بالحكة والحساسية إلى الولادة المحرضة.
يتم الشفاء من الحكة والحساسية بولادة الطفل، ولذلك كل ما سيقوم الطبيب بفعله هو محاولة التخفيف من الأعراض المصاحبة للحالة ليس أكثر، فسيقوم الطبيب بـ:
في نهاية مقالنا اليوم نؤكد على ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص باستمرار للتأكد من سلامة الحمل والجنين.