أهم اسباب الحكّة والحساسية لدى الحامل وعلاجها مجرب

روان السيد 1 نوفمبر، 2019
أهم اسباب الحكّة والحساسية لدى الحامل وعلاجها مجرب

الحكّة والحساسية لدى الحامل  هي أحد الحالات النادرة التي تصاب بها بعض الحوامل وتعرف علميا باسم “الأوبستيتريك كولاستييسيس” (OC) أو “انتراهيباتيك كولاستييسيس” (ICP)، وهي نادرة لأنه حسب الإحصائيات التي تم عملها حول السيدات اللواتي يصابون بتلك الحالة أثناء الحمل وجد أنه أقل من 1% فقط يصابون بها، ولا زال السبب الأساسي للإصابة بتلك الحساسية ولكن أشار بعض العلماء إلى أن طريقة استخدام الجسم للصفراء وهي المادة التي ينتجها الكبد تعد أحد الأسباب الرئيسية في تحفيز تلك الحساسية، واليوم من خلال هذا المقال عبر موقع أنا مامي سنتعرف على المزيد من المعلومات الحساسية والحكة عند الحامل وما هي أعراضها وعلاجاتها.

الحكّة والحساسية لدى الحامل

أسباب الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل

كما ذكرنا سابقا فإن السبب الرئيسي لتحفيز الحكة والحساسية هو سوء استخدام الجسم للصفراء (المادة التي ينتجها الكبد وتكون مسؤولة عن تكسير الطعام وخاصة الدهون أثناء عملية الهضم بالأمعاء)، حيث أن الصفراء عادة ما تمر بأنبوب المرارة أو ما يطلق عليه المصران، ولكن عند الإصابة بحساسية تقل العصارة التي تمر بأنبوب المرارة إلى الأمعاء مما يؤدي إلى تجمع أملاح المرارة بالدم.

ويشير بعض العلماء إلى أن السبب الأساسي في الإصابة بتلك الحالة هو اضطرابات الهرمونات (الإستروجين والبروجسترون) وكلما ارتفعت مستويات الهرمونات بالجسم كلما أصبح جسدك حساسا أكثر، وأيضا تغير مستويات الهرمونات بالجسم قد يؤثر على أداء الكبد ووظيفته.

أعراض الحكة والحساسية لدى الحامل

لا تسبب الحساسية أي أعراض خطيرة ولكنها قد تؤثر عليك بعض الشيء مسببة بعض الأعراض، مثل:

  • الشعور بالحكة الشديدة وخاصة أثناء الليل، وتلاحظين أن أكثر المناطق حساسية هو باطن اليد والقدم إلا أنها تنتشر في أماكن أخرى أيضا.
  • ينتج عن الحكة وجود نسب عالية من إنزيم الأوتوتاكسين (Autotoxin) ويعرف باحتوائه على دهون فوسفاتية أو فوسفو ليبيدات (Phosopholipid) والتي تنتج عن الحمض الأميني (Lysophosphatidic LPA).
  • بالرغم من شدة الحكة إلا أنها لا تسبب أي طفح جلدي، ولكن يجب الحذر بأن لا تتسببي بخدش نفسك وتتسببي بالتهاب بشرتك.
  • في بعض الأحيان يمكن أن تتسبب الحكة والحساسية بالإصابة باليرقان أو الصفراء، وذلك بسبب التغيرات التي تسبب الحساسية على وظيفة الكبد، ولكنه عرض نادر للغاية حيث تعاني امرأة واحدة من اليرقان من بين كل خمسة نساء مصابات بحساسية الحمل.
  • قد تزيد الحساسية من احتمالات حدوث نزيف ما بعد الولادة، وذلك لأنها تؤثر على قدرة الدم على التخنثر أو التجلط، ولكن لا داعي للقلق فهي مشكلة يمكن السيطرة عليها بكل سهولة.
  • قد تسبب تغير في لون البول والبراز حيث يصبح لون البول داكنا والبراز أكثر شحوبا.
  • قد تتسبب الحكة والحساسية بالإصابة ببعض الحالات المرضية الخطيرة نسبيا مثل: الالتهابات الفيروسية، مشكلات بالكبد، واليرقان، ولذلك يجب استشارة الطبيب فورا عند الإحساس بأي من الأعراض ليقوم بإجراء الفحوصات اللازمة.

عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالحكة والحساسية لدى الحامل

هناك بعض الحالات والعوامل التي تجعل فرصك بالإصابة بالحساسية أكبر من غيرك من الحوامل، وتلك العوامل تتمثل في:

  • يعد العرق من أهم العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة خاصة إذا كان لديك عرق هندي أو باكستاني، وأيضا ترتفع نسب الإصابة بالدول الاسكندنافية ودول أمريكا الجنوبية.
  • التاريخ الوراثي بالعائلة، حيث إذا أصيبت بها والدتك أو أختك فذلك يضاعف فرص إصابتك بها.
  • إذا أصبت بها من قبل يحتمل إصابتك بها مع كل حمل، حيث أن 60%-90% من السيدات اللواتي أصبن بها مرة تعرضن للإصابة بنفس الحالة في الحمل التالي.

ما آثار الحكة والحساسية لدى الحامل على الجنين

الولادة المبكرة

قد تؤثر الحساسية والحكة على الجنين بشكل نادر للغاية وإذا لم يتم مراقبة الحالة جيدا عن طريق الطبيب المختص، فيجب أن تزيد عدد زيارات المرأة المصابة بالحساسية للطبيب أكثر من غيرها، وذلك لأنه من الممكن أن تتسبب في زيادة فرص حدوث الولادة المبكرة حيث يحدث ذلك لامرأة واحدة من بين عشرة حوامل يعانين من نفس الحالة، ويقال أن زيادة نسب حدوث الولادة المبكرة مرتبط بارتفاع نسبة أملاح المرارة بالجسم، فيكون المستوى الطبيعي لأملاح المرارة بالدم 10 ميكرومول/لتر، بينما تصل النسبة لدى كل امرأة من بين خمسة سيدات مصابات بالحساسية إلى 40 ميكرومول/لتر، وقد تؤدي تلك النسبة المرتفعة إلى الكثير من المضاعفات الخطرة مثل: الولادة المبكرة، الضائقة الجنينية، ولادة طفلا ميتا.

موت الطفل أثناء الولادة

كما ذكرنا من قبل وكيف يمكن أن تؤثر النسبة العالية بأملاح المرارة تأثيرا سلبيا على صحة الجنين وحياته، فيجب أن تهتمي بزيارة الطبيب باستمرار ومراقبة صحة الحمل والطفل حيث سيقوم الطبيب بعمل: تخطيط لضربات قلب الجنين، مراقبة حركاته، عمل فحص بأشعة الموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الجنين ونموه بشكل طبيعي، لذا يجب عليكي زيارة الطبيب بشكل مستمر للتأكد من صحة وسلامة الجنين.

الولادة المحرضة

قد ينصح الطبيب بالخضوع للولادة المحرضة إذا كانت نسبة أملاح المرارة لديك قد ارتفعت للغاية، وسيقوم الطبيب بتحديد موعد الولادة بالأسابيع 38-39 أو مع موعد ولادتك المتوقع، وتتعرض امرأة واحدة من بين كل أربعة سيدات مصابات بالحكة والحساسية إلى الولادة المحرضة.

علاج الحكة والحساسية لدى الحامل

يتم الشفاء من الحكة والحساسية بولادة الطفل، ولذلك كل ما سيقوم الطبيب بفعله هو محاولة التخفيف من الأعراض المصاحبة للحالة ليس أكثر، فسيقوم الطبيب بـ:

  • يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الكريمات المهدئة لحدة الحكة.
  • ويقوم الطبيب بوصف أحد العقارات التي تعمل أيضا على الحد من الشعور بالحكة، بالإضافة إلى تحسين أداء الكب تجنبا لحدوث أي مضاعفات.
  • ولأن الحساسية قد تؤثر على قدرة تجلط الدم لديك، فيقوم الطبيب بوصف بعض الفيتامينات التي تحتوي على فيتامين ك بمقدار 10 مغ للقرص الواحد.

في نهاية مقالنا اليوم نؤكد على ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص باستمرار للتأكد من سلامة الحمل والجنين.

المراجع

1

2