الحمل بعد السرطان

سلفانا نعوم 11 أبريل، 2023
الحمل بعد السرطان

الحمل بعد السرطان ، هو أحد المخاوف الكبرى وذلك لما يصاحبه العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي من أضرار على الخصوبة ، فهو يؤدي لتلف البويضات للمرأة أو تلف الحيوانات المنوية للرجل ، لذلك نوضح عبر موقع أنا مامي رأي الأطباء في تأثير السرطان على الحمل المستقبلي ، إليكم التفاصيل.

الحمل بعد السرطان

الحمل بعد العلاج بالسرطان يتطلب من الزوجين التخطيط الجيد له وذلك يتطلب فهم تأثير ذلك على فرصة الحمل أو سلامة الحمل ، وهو ما يتطلب مناقشة الطبيب المعالج في ذلك الأمر قبل التفكير في إنجاب طفل ، وسوف نوضح المزيد في النقاط التالية.

  • ينصح الأطباء بعدم الحمل أثناء الإصابة بالسرطان لأن العلاج يؤدي لزيادة خطر الإجهاض أو مشاكل للجنين بل أن يمكن أن تصل الخلايا السرطانية للجنين أثناء فترة الحمل,
  • ويجب الانتظار بعد العلاج من السرطان لفترة زمنية لا تقل عن عام ، وذلك لأن الحمل السريع يصاحبه مضاعفات مثل الإجهاض المبكر أو التشوه الخلقي للجنين بفعل ما ينتقل للجنين من رواسب العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي.
  • ويمكن قبل محاولة الحمل بعد علاج السرطان  مناقشة الطبيب المختص حيث يساعد على تحديد الوقت الأمثل للحمل ، لأن لا ينصح بالحمل قبل عام ، ولكن هناك أطباء يفضلون الانتظار لفترة أكبر ، وذلك وفقاً لنوع السرطان ونوع العلاج والعمر.
  • في بعض الأحيان يوصى الأطباء بالانتظار قبل محاولة الحمل من عامين إلى خمسة سنوات ، وذلك للتخوف من عودة السرطان مرة أخرى في السنوات القادمة بعد العلاج ، وهو ما يعني أن يمكن أن يعود السرطان أثناء الحمل ، وهذا يجعل السرطان أكثر تعقيداً بسبب مخاطر علاجه أثناء الحمل لأن العلاجات المستخدمة ضارة للغاية للجنين.

تابعي أيضاً : هل العلاج الكيماوي يسبب العقم

العقم بعد علاج السرطان

قد يحدث عقم عند البعض بعد علاج مرض السرطان وذلك لأن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي يؤدي لتلف البويضات والحيوانات المنوية ، وهو بالتأكيد ما يضعف الخصوبة ويكون سبباً في تأخر الحمل ، سوف نوضح رأي الأطباء للتعامل مع تلك المشكلة.

  • يشير الأطباء أن العقم بعد علاج السرطان ممكناً لأنه يضر بصحة الحيوانات المنوية أو البويضات ، بل أن خطر صعوبة الحمل يزيد مع بلوغ المرأة أكثر من 35 عام أو بلوغ الرجل أكثر من 40 عام.
  • ولهذا يتم اللجوء للحقن المجهري كخيار يساعد على الحمل في حالات العقم بعد علاج السرطان ، ولكن نسبة نجاح العملية تتوقف علي بعض العوامل مثل مخزون المبيض وصحة الحيوانات المنوية والعمر وأسلوب الحياة ، كذلك نسبة الضرر بفعل علاج السرطان والذي يتوقف أيضاً على جرعة العلاج.
  • هناك خيار ينصح به الأطباء للوقاية من مشاكل العقم أن يكون تجميد البويضات أو تجميد الحيوانات المنوية ، ويمكن أيضاً التفكير في تجميد الأجنة ، وهذا يضمن الحمل السريع بمجرد التفكير في ذلك وبعد مناقشة الطبيب المعالج والحصول منه على موافقة أن الوقت مناسب لإنجاب طفل.

تابعي أيضاً : من أقوى الأسباب لعلاج العقم

تأثير علاج السرطان على الحمل

يعتبر الحمل بعد السرطان من أنواع الحمل الحرجة لذلك التخطيط له يحتاج للمرأة أن تتناقش مع الطبيب المعالج عن الوقت الأمثل للحمل وخيارات الحمل المتاحة ، وسوف نوضح كيف يمكن أن يؤثر علاج السرطان على الحمل بالمستقبل .

  • في بادي الأمر تختلف تأثيرات العلاج الكيميائي على فرصة الحمل وفقاً لمرحلة المرض ونوع السرطان ونوع العلاج وفترة العلاج وجرعة العلاج ، حيث أن علاج السرطان في المراحل المبكرة أقل ضرراً على الحمل المستقبلي من علاج السرطان في المراحل المتأخرة.
  • يؤدي العلاج المستخدم في السرطان إلى انخفاض في معدل الخصوبة لأنه يقلل من مخزون المبيض من البويضات ويقلل من عدد الحيوانات المنوية ، كما يؤدي لتلف عدد كبير من البويضات أو الحيوانات المنوية ، وهو ما يعني احتمالية مواجهة صعوبة في الحمل أو حدوث عقم بعد علاج السرطان.
  • بصورة عامة ، يؤثر علاج السرطان على الحمل المستقبلي بعدة طرق على سبيل المثال أن العلاج الإشعاعي يؤثر بالسلب على إمدادات الرحم للرحم ، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإجهاض في الثلث الأول أو الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة ، ومشاكل أخرى للطفل.
  • جراحة عنق الرحم في حالات السرطان سواء من أجل استئصاله جزئياً أو كلياً يزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة لأن عنق الرحم لا يكون قادر بالشكل السليم على دعم الجنين .
  • فيما يتعلق بالعلاج الكيميائي الذي يتم فيه استعمال بعض الأدوية مثل بدوكسوروبيسين ، إيداروبيسين (إيداميسين) ، داونوروبيسين (سيروبيدين) ، إبيروبيسين (إيلينس) ، يؤدي إلى ضعف في وظيفة القلب أو تلف بخلايا القلب  ونتيجة لذلك يتأثر الحمل لأن خلال فترة الحمل يزيد مجهود القلب لدعم الجنين ، وهو ما يزيد من خطر مشاكل في القلب خاصة مع العلاج الممتزج بين الكيميائي والإشعاعي للسرطان.

تابعي أيضاً : هل الحمل العنقودي سرطان

صحة الجنين بعد علاج السرطان

في بعض الأحيان ، يوصى الأطباء بالانتظار لفترة طويلة بعد علاج السرطان تتراوح من عامين إلى خمس أعوام ، وذلك لضمان سلامة الجنين وسير مرحلة الحمل بالشكل السليم ، وسوف نوضح تأثير الحمل بعد علاج السرطان على صحة الجنين.

  • هناك بعض المخاوف أن يصاب الجنين بالسرطان حيث أظهرت الدراسات العلمية أن يمكن انتقال الخلايا السرطانية للجنين أثناء فترة التكوين داخل الرحم ، ولكن ذلك مع أنواع الأمراض السرطانية الوراثية ، وهو ما يتطلب مناقشة الطبيب قبل الحمل إذا كان هذا النوع السرطاني وراثي وهناك احتمالية لنقله للطفل في حالة الحمل أو لا .
  • كما أن الحمل بعد علاج السرطان بفترة قليلة يؤدي لزيادة مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة والتشوه الخلقي ومشاكل الرئتين ومشاكل أخرى ، لذا ينصح عند الحمل بعد علاج السرطان المتابعة المنتظمة مع أخصائي طب النساء لتتبع حالة الجنين وإجراء الاختبارات الطبية لتقييم وضع الحمل وصحة الجنين من أجل التعامل مع أي مشكلة قد تحدث بسرعة مما يضمن سلامة الحمل.
  • بشكل عام ينصح بعدم الحمل قبل عام على الأقل من علاج السرطان سواء كان الإصابة للرجل أو المرأة ، وذلك لأن جودة الجنين هي انعكاس لجودة الحيوان المنوي وجودة البويضة ، ونظراً لأن العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي يسبب تلف للحيوانات المنوية والبويضات ، فأن الانتظار هو الحل الأمثل لإعطاء الجسم الفترة للتخلص من رواسب تلك الأدوية .
  • في بعض الأحيان ، ينصح بان يكون الحمل عبر تقنيات التلقيح الصناعي مثل الحقن المجهري ، وذلك لأن يوجد في مراكز الخصوبة تقنية تساهم في نقل الجنين السليم من خلال خضوعه لتحليل جيني لانتقاء الجنين خالي من الأمراض الوراثية أو شذوذ الكروموسومات ، وهو ما يدعم صحة الجنين خلال فترة الحمل.

تابعي أيضا : الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي

عودة السرطان أثناء الحمل هل ممكن

تتخوف الكثيرات من النساء أن يؤدي الحمل معهن إلى إعادة السرطان مرة أخرى خلال فترة الحمل خاصة مع التقلبات الهرمونية الطارئة طيلة فترة الحمل ، وسوف نوضح ذلك حسب الدراسات العلمية.

  • تشير الدراسات العلمية أن الحمل قد يؤدي إلى إعادة السرطان مرة أخرى وذلك ليس دائماً ، وأنما يتوقف على نوع السرطان حيث أن ارتفاع مستويات الهرمونات أثناء الحمل قد يكون سبباً في نمو الخلايا السرطانية أثناء الحمل.
  • على سبيل المثال أن المرأة المصابة بسرطان الثدي قد يؤدي الحمل معها لإعادة السرطان بفعل ارتفاع هرمون الاستروجين فترة الحمل الذي يحفز خلايا سرطان الثدي على النمو والتكاثر.
  • ولهذا الأمر ينصح الأطباء في حالة أنواع السرطان التي ترتبط باحتمالية العودة أثناء الحمل الانتظار لفترة لا تقل عن عامين للتأكد من مرور مرحلة الخطر وعدم عودتها فترة الحمل ، حيث أن الحمل مع السرطان يصبح العلاج معقد لمخاطر ذلك على الجنين.
  • وينصح قبل الحمل مناقشة الطبيب حول الوقت الأمثل للحمل الذي يتم تحديده وفقاً على نوع السرطان ومرحلة المرض ، والتي بناءً عليها يتم تقييم نسبة عودة مرض السرطان أثناء الحمل.