النفاس العشرين الاخيره ، تعتبر تلك الأيام هي ختام مدة النفاس ويجب على الأمهات أن تتوخى الحذر بشأن بعض الممارسات لتفادي تطويل مدة التعافي أو حدوث مضاعفات ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي التغيرات الجسمانية والفسيولوجية وأهم النصائح في تلك الأيام حسب رأي الأطباء ، فتابعونا .
يشير الأطباء أن فترة النفاس تستغرق من الوقت 40 يوم حيث يبدأ الجسم في التعافي من الولادة بنوعيها الطبيعية أو القيصرية ، وسوف نتناول التغييرات الطارئة في العشرين الأخيرة.
في العشرين الأخيرة من النفاس يقل النزيف المهبلي بصورة كبيرة عن الأيام السابقة حتى ينقطع الدم ، وبانقطاعه يحدث الطهر وتنتهي فترة النفاس.
يبدأ جرح العملية في منطقة العجان للولادة الطبيعية أو في شق البطن للولادة القيصرية أن يلتئم ، وهو ما يؤدي للشعور بالتحسن إلى حد ما ، ويظهر ذلك من خلال القدرة على المشي والحركة بشكل أفضل .
تبدأ مرحلة الشفاء من الولادة في بداية العشرين الأخيرة من النفاس ، إلى أن يكتمل الشفاء بنهاية تلك الأيام حيث يلتئم الجرح بالكامل نتيجة لنمو الأنسجة وانضمامها إلى بعضها البعض.
في العشرين الأخيرة من النفاس يعود الرحم إلى حالته الطبيعية التي كان عليها قبل الحمل والولادة.
تستقر الهرمونات في العشرين الأخيرة من النفاس ، وهو ما يؤدي لتحسين الحالة النفسية التي كانت متقلبة بفعل التغييرات الهرمونية فترة الحمل.
عناية العشرين الاخيرة من النفاس
على الأمهات في العشرين الأخيرة من النفاس أن تستكمل رعايتها لنفسها مثلما كانت تفعل في الأيام السابقة لتعزيز الشفاء الكامل بعد الولادة ، وسوف نوضح أهم الإرشادات المتبعة في ذلك الوقت.
الابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية في العشرين الأخيرة من النفاس ، حيث أن الجماع من الممنوعات لمدة ستة أسابيع على الأقل ، ولا يسمح به قبل انتهاء فترة النفاس وانقطاع الدم ، ويعود السبب إلى الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى.
الحصول على القدر الكافي من الراحة على أن يتم الابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب مجهود بدني كبير مثل شغل المنزل أو حمل الأوزان الثقيلة أو الانحناء أو استعمال الدرج.
تحسين جودة النوم بقدر المستطاع ، فهو من العوامل المهمة لتعزيز الشفاء ويبدو الأمر صعباً بسبب عدم انتظام نوم المولود الصغير وينصح بمحاولة تنظيم الأم مواعيد نومها مع نوم طفلها ، إضافة للنوم على الظهر أو أحد الجانبين لعدم الضغط على جرح العملية سواء في منطقة العجان أو منطقة البطن.
تناول المكملات الغذائية تحت إشراف طبي حيث أنها تحتوي على جرعة يومية من أهم الفيتامينات التي تعوض كمية الدم المفقودة وتساعد على تسريع التئام الجروح.
الحرص على إدارة التوتر وهو ما يتطلب الابتعاد عن مسببات الضغط أو ممارسة تمارين التنفس كما أن إرضاع المولود بانتظام والقيام بدور الأمومة يساعد على الاستقرار النفسي.
أن التغذية السليمة خلال فترة النفاس أهم العوامل التي تساعد على التعافي ، حيث أن سوء التغذية يرتبط بافتقار الجسم للعديد من القيم الغذائية التي يحتاج إليها ، وهو ما يؤدي لبطء الالتئام وتأخير فترة الشفاء ، وسوف نوضح النظام الغذائي الأمثل خلال فترة النفاس.
أتباع حمية غذائية غنية بالمعادن والفيتامينات وذلك لإمداد الجسم باحتياجاته الكافية التي تعزز من التئام جرح العملية وتسريع التعافي ، وهو ما يتطلب التنويع بين مشتقات الحليب والبروتين والبقوليات والمأكولات البحرية والمكسرات والفواكه والخضروات.
الإكثار من المأكولات الغنية بالحديد مثل الأسماك واللحوم والفواكه المجففة والخضروات الورقية الخضراء لدورها في تعويض كمية الدم المفقودة ، وذلك للوقاية من الإصابة بمرض فقر الدم.
الحرص على تزويد عدد السعرات الحرارية اليومية في حالة الرضاعة الطبيعية من أجل إدرار الحليب الكافي لتغذية المولود ، على أن تكون الأطعمة صحية لتزويد القيمة الغذائية التي يحصل عليها الطفل من حليب الثدي لدعم مراحل نموه وتطوره.
الإكثار من شرب المياه بما لا يقل عن 8 أكواب لترطيب الجسم وتزويد كمية السوائل التي تعتبر أهم المكونات لحليب الثدي مع اختيار الرضاعة الطبيعية.
الابتعاد عن بعض المنتجات الغذائية الضارة والغير صحية في تلك الفترة مثل الدهون والمقليات والسكريات واللحوم المصطنعة والوجبات السريع ، إضافة إلى منتجات الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية.
يعتبر شاي الأعشاب من المشروبات الرئيسية للأم النفاس التي لها دور في تنظيف الرحم وتسريع انتهاء مدة النفاس ، وسوف نوضح أهم الأعشاب وفوائدها :
ينصح الأمهات بتناول كوبين أو ثلاثة أكواب من الأعشاب يومياً خلال فترة النفاس بأكملها ، وحسب رأي الأطباء أن أفضل أعشاب هي : الزنجبيل ، القرفة ، البابونج ، الشمر ، اليانسون ، الحلبة .
ويمكن إضافة كوب من الحليب لتزويد قيمته الغذائية من أجل تسريع التئام الجروح ، ويفضل أيضاً التحلية بملعقة من العسل الأبيض كبديل من السكر.
ووفقاً للدراسات العلمية أن تلك الأعشاب أفضل المشروبات للنفاس حيث تحتوي على خواص تقوم بإحداث انقباضات وتقلصات في عضلة الرحم ، وهو ما يسرع من نزول الدم المتعلق في الرحم مروراً لفتحة المهبل من أجل تنظيف الرحم من أنسجة المشيمة وبقايا الحمل.
إضافة لاحتوائها على بعض القيم الغذائية التي يحتاج إليها الجسم للتعافي والشفاء ، وفيما يتعلق بالأمهات النفاس المرضعات تساعدهن على تزويد كمية إدرار حليب الثدي.
يوصى الأطباء الأمهات بعدم ممارسة الجماع من يوم الولادة إلى نهاية مدة النفاس وذلك لتفادي حدوث مضاعفات مثل النزيف المهبلي أو العدوى ، سوف نوضح الوقت المناسب للجماع والإرشادات المهمة:
ينصح بعدم الجماع بعد الولادة لمدة لا تقل عن ستة أسابيع ولكن قد تطول تلك المدة مع بعض النساء اللواتي تعاني من مضاعفات ما بعد الولادة مثل بطء التئام الجروح.
يتم الانتظار إلى انقطاع دم النفاس والتئام جرح العملية ، قبل أن يتم محاولة العلاقة الجنسية.
وقبل ممارسة الجماع يجب التأكد من استعمال الواقي الذكري للوقاية من العدوى.
ينبغي قبل ممارسة أول علاقة جنسية بعد الولادة مناقشة الطبيب المختص عن أفضل نوع مانع للحمل لتفادي الحمل المفاجئ الغير متوقع ، وذلك لأن الحمل السريع له العديد من المخاطر سواء للأم أو الجنين كما يؤثر على كمية إدرار الحليب ويضر بتغذية المولود الجديد.
يتم تناول مانع الحمل للفعالية الأكيدة بعد أربعة أسابيع من الولادة بالنسبة لاختيار الرضاعة الصناعية أو بعد ستة أسابيع من الولادة بالنسبة لاختيار الرضاعة الطبيعية.
وينصح بتأجيل الحمل بعد الولادة لفترة لا تقل عن 18 شهر ، وهو الوقت المناسب للحمل الناجح السليم لأن الجسم يحتاج لفترة من الراحة من أجل التعافي من الحمل والولادة ، كما أن الرحم بحاجة للوقت لاستعادة وضعه الطبيعي وقدرته لاستيعاب جنين أخر لمدة تسعة أشهر.
تستمر فترة النفاس أربعون يوم حيث بانتهاء تلك المدة تحدث الطهر ، وهنا يمكن للأمهات الاغتسال والاستحمام والبدء في استعادة الفروض الدينية كالصلاة أو استعادة العلاقة الجنسية ، وسوف نتناول علامات الطهر من دم النفاس ، وهي كالآتي :
يشير الأطباء أن أول علامات الطهر من دم النفاس هي انقطاع الدم ، ويتم التأكد من ذلك من خلال مسح منطقة المهبل بواسطة قطعة قماش بيضاء اللون ، وفي حالة خروجها بعد المسح بيضاء ، فأن هذا يدل على الطهارة من دم النفاس.
وينصح بعد انقطاع الدم مراجعة أخصائي طب النساء للتأكد من نظافة الرحم بالكامل من متعلقات الحمل والأنسجة المشيمة عبر الموجات الفوق الصوتية ، لأن في بعض الأحيان تتبقي متعلقات من خلايا المشيمة التي تسبب مضاعفات للأم ، وفي حالة ظهور ذلك عبر الفحص يتم إجراء عملية جراحية فورية من أجل تنظيف الرحم .
