النفاس بعد الولادة القيصرية ، تعتبر من الفترات الأصعب في حياة الأم نظراً لأنها عملية جراحية تحتاج منها أن توازن بين رعايتها لنفسها للتعافي من جرح العملية ، بجانب رعاية المولود الجديد ، ولهذا ونظراً لأقبال الكثيرات في الفترة الأخيرة على الولادة بالقيصرية نوضح عبر موقع أنا مامي أفضل النصائح للتعافي والشفاء ، إليكم التفاصيل فتابعونا.
بعد الولادة بالقيصرية تدخل الأم في فترة النفاس التي فيها تبدأ في استعادة صحتها وعافيتها من جديد بعد تجربة الحمل والولادة ، وفيها يطرأ عليها العديد من التغييرات الهامة لاكتمال مرحلة الشفاء ، وسوف نوضح ذلك.
تستغرق مدة النفاس بعد العملية القيصرية ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، إذ تلاحظ الأم نزول نزيف مهبلي ومن خلاله يتخلص الرحم من بقايا أنسجة المشيمة حتى يصبح نظيف من كل متعلقات الحمل.
ويصاحب ذلك النزيف انقباضات بالرحم وأسفل البطن ويتسم بكونه دماء غزيرة في الأيام الأولى ثم ينخفض بصورة تدريجية إلى أن ينقطع الدم تماماً ، وبتوقف الدم تنتهي مدة النفاس.
خلال مدة أقصاها ستة أسابيع يعود الرحم إلى وضعه الطبيعي مثلما كان قبل الحمل ، والتي تعتبر من التغييرات الهامة في تلك المرحلة.
فيما يتعلق بجرح العملية يكون مؤلم ثم يتحسن في غضون ثلاثة أسابيع حيث تشعر الأم بقلة الألم ، ولكن يلتئم الألم تماماً خلال ستة أسابيع ، ولكن قد تطول المدة مع بعض الأمهات.
من علامات التعافي من العملية القيصرية انفكاك غزر شق البطن ، والتي قد تنفك من تلقاء نفسها أو بواسطة الطبيب المختص ، وذلك وفقاً لنوع الخيوط المستخدمة.
مدة شفاء العملية القيصرية
تختلف مدة شفاء العملية القيصرية بين الأمهات وذلك يعود لعدد من العوامل مثل الحالة الصحية ونمط الحياة والنشاط البدني ونسبة أتباع تعليمات الطبيب ، وسوف نوضح متوسط مدة الشفاء.
في حالة أتباع الأم لتعليمات الطبيب بشأن الراحة والابتعاد عن المجهود البدني ، وبحالة أن لا تعاني من مشكلة تسبب بطء في التئام الجروح فأن في الغالب يحدث الشفاء خلال فترة زمنية تتراوح ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع.
يشير الأطباء أن من الأسبوع الثاني أو الأسبوع الثالث للقيصرية تشعر الأمهات ببداية التحسن والتعافي ، لكن لا يكتمل التعافي قبل ستة أسابيع ، وأحياناً تزيد تلك المدة.
في حالة أن تصاب الأمهات بعد الولادة بمضاعفات مثل نزيف ما بعد الولادة أو تخثر الأوردة العميقة فأن فترة التعافي والشفاء تصبح أطول.
خلال فترة الشفاء تشعر الأمهات ببعض الأعراض الدالة على ذلك مثل الشعور بالقدرة على الحركة والمشي بارتياحه والقدرة على مزاولة الأعمال اليومية البسطية واختفاء الألم في شق العملية ، وبالنظر إلى مكان شق العملية يظهر عليها علامات الالتئام .
الولادة بالقيصرية تعتبر من العمليات الجراحية التي يتم فيها إخراج الطفل من شق البطن ، حيث أنها تستغرق فترة أطول في التعافي من الولادة الطبيعية ، ومن هنا يوصى الأطباء ببعض النصائح اللازمة للشفاء والتئام جرح العملية.
الحرص على التغذية السليمة بعد القيصرية من خلال تناول حصص متكاملة القيم الغذائية لتعزيز الجسم على الالتئام واستعادة الصحة ، ومن أهم المأكولات الصحية مشتقات الحليب والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والبروتين والأسماك.
تناول مكملات غذائية التي تقوم بدورها في تعزيز الشفاء والتئام الجروح ، ويفضل أيضاً تناول مكملات الحديد التي تكون خلايا الدم الحمراء لتعويض كمية الدم المفقودة خلال فترة النفاس ، وهو ما يساهم الوقاية من الأنيميا أو فقر الدم.
الابتعاد عن العلاقة الجنسية لمدة لا تقل عن ستة أسابيع وذلك للوقاية من الإصابة بالعدوى ، لأن هزات الجماع تؤدي لانقباضات الرحم التي قد تسبب نزيف مهبلي غزير .
الحصول على القدر الكافي من الراحة الجسدية من خلال الابتعاد عن شغل المنزل أو الانحناء أو حمل الأوزان الثقيلة .
الحرص على تحسين جودة النوم بما لا يقل عن 6 ساعات ، على أن يكون النوم على الظهر أو أحد الجانبين ، ويحذر من النوم على البطن لعدم الضغط على جرح العملية ، الأمر الذي يسبب مضاعفات مثل انفتاح أو التهاب في شق العملية.
هناك بعض الإرشادات الهامة التي يجب أن تتبعها الأمهات بعد العملية القيصرية من أحل تعزيز التئام الجرح وتفادي انفتاحه أو التهابه.
المتابعة الطبية مع الطبيب المعالج خلال فترة التعافي لحين اكتمال الالتئام ويفضل أن تكون الزيارة الأولى خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ، مع مراقبة جرح العملية وإخبار الطبيب في حالة الشعور بأعراض غير مألوفة مثل ألم بجرح العملية يتفاقم مع الوقت بدلاً من أن يتحسن ، تورم شق العملية ، النزيف أو الصديد من موضع العملية ، أعراض العدوى كالحمى.
الحرص على أتباع تعليمات الطبيب المختص بشأن التعامل مع الجرح مع تناول الأدوية الموصوفة التي تتراوح ما بين الأدوية المسكنة للألم والمضادات للالتهابات ، وأدوية المضاد الحيوي للوقاية من العدوى ، وأدوية الأسبرين لمنع التجلط.
الحرص على نظافة جرح العملية بالماء الفاتر مرة واحدة يومياً حيث يتم ترك الماء يمر فوق الجرح دون فرك المنطقة مع التأكد من تنشيف شق البطن بمنشفة ناعمة .
ينصح بين الحين والأخر تعريض جرح العملية القيصرية للتهوية التي تعتبر من الطرق المهمة لتسريع التعافي والالتئام.
أن الجلوس بعد العملية القيصرية من التعلميات الهامة المتعلقة بالراحة الجسدية لتعزيز التعافي ، ولا الإفراط فيه يرتبط بمضاعفات نتناولها في النقاط التالية :
يشير الأطباء أن على الرغم من أن الجلوس والاسترخاء مهم بعد العملية القيصرية إلا أن يتحول لسلوك خاطئ في حالة الإفراط ، فيجب على الأمهات أن توازن بين الجلوس والمشي.
وذلك لأن كثرة الجلوس يؤدي لبطء في تدفق الدورة الدموية ، وهو ما يزيد من خطر التجلطات.
ومن الأضرار الأخرى المحتملة بطء في التئام الجرح أو تعرضها للالتهاب أو انفتاحها ، وذلك لأن وضعية الجلوس تضغط على مكان العملية.
ينصح الأطباء الأمهات بعد الولادة القيصرية بالحرص على المشي من اليوم التالي للعملية ، حيث يكون له العديد من الفوائد مثل الوقاية من التجلط وعلاج الاضطرابات الهضمية ، وسوف نوضح تعليمات المشي :
يمكن للأمهات المشي من اليوم التالي للقيصرية حيث أن في بادي الأمر تكون الحركة أثناء خطوات المشي صعوبة وتسبب الألم في شق العملية ، ولكن عليها أن تحاول أن تفعل ذلك من أجل تنشيط الدورة الدموية للوقاية من التجلطات .
يتم المشي على فترات متقطعة وليس متواصلة وبخطوات بطئية ، ويمكن المشي لمدة عشرة دقائق كل ساعتين أو ثلاثة ساعات ، على أن يتم التوقف في حالة الشعور بألم قوي في مكان العملية أو الشعور بالإجهاد.
الجماع بعد العملية القيصرية
ينصح الأطباء بعدم ممارسة العلاقة الجنسية لمدة لا تقل عن ستة أسابيع ، وذلك لتفادي العدوى حيث يتم الانتظار إلى التئام الجرح وانقطاع دم النفاس ، وسوف نوضح أهم الإرشادات بشأن الجماع بعد القيصرية :
ينصح قبل الجماع بعد القيصرية الحصول على موافقة من الطبيب المختص بالسماح لذلك ، وذلك بعد التأكد من أن الممارسة الجنسية لا ترتبط بمضاعفات.
استعمال الواقي الذكري الذي يساهم في الوقاية من الإصابة بعدوى منقولة عبر الجنس.
قبل الجماع يجب استعمال وسيلة لتحديد النسل لتفادي الحمل الغير المخطط له ، حيث أن الجسم لا يكون جاهز لتجربة حمل جديدة وحسب الدراسات العلمية أن الحمل بعد القيصرية بفترة زمنية أقل من 18 شهر يرتبط بمضاعفات مثل تمزق الرحم.
يتم مناقشة الطبيب عن نوع مانع الحمل الأمثل حسب الحالة الصحية ونوع الرضاعة ومدة الرغبة في تأجيل الحمل ، على أن يتم استعمال تلك الوسيلة بعد أربعة أسابيع من الولادة بالنسبة للرضاعة الصناعية أو بعد ستة أسابيع من الولادة بالنسبة للرضاعة الطبيعية
