الوحام من علامات الحمل الأكثر شيوعاً بين النساء الحوامل وفيها تعاني المرأة الحامل من تغييرات في نمط الطعام وكميته ، بحيث تزيد شهيتها لنوع معين من الأطعمة مقابل النفور من أطعمة أخرى ، ومن الملاحظ ويعد الأكثر غرابة هو الاشتهاء لأطعمة غير مفضلة من قبل مقابل النفور من آكلات كانت تعد من قائمة الأطعمة الأكثر تفضيلاً.
دائماً تربط النساء الحوامل بين الوحام وسلامة الحمل وتظن أن شدته من دلائل الحمل الطبيعي وتطور الجنين على نحو سليم ، لذلك تقلق النساء مع الوحم الخفيف اعتقاداً أنه من علامات الخلل الهرموني ويؤدي لمضاعفات يترتب عليها الإجهاض ، فما علاقة الوحام الخفيف وسلامة الحمل ؟ نقدم للمرأة الحامل الإجابة من خبراء طب النساء.
يرد الأطباء ، أن الوحام من علامات الحمل التي تظهر في الشهور الأولى وتتفاقم من المرحلة الثانية ويعود سببه الرئيسي إلى التغييرات الهرمونية التي تحدث تغييرات حسية تؤدي لقوة حاستي الشم والتذوق وتغييرات في الشهية ، بالتالي يظهر الوحام.
ولكن تختلف قوة الوحام من سيدة حامل لأخرى ولكل امرأة لها تجربتها الخاصة معه ، فهو لا يكون أحد العلامات الدالة على الحمل الضعيف أو الإجهاض إذا كان خفيف أو ضعيف ، فطالما كان الفحص الطبي للجنين سليم يشير لانتظام نبض قلبه وتطوره بشكل طبيعي يصبح الحمل في المستوي المثالي النموذجي ليس قلق منه.
لذا ينصح المرأة الحامل التي لديها وحام خفيف قطع الشك باليقين حول مخاطره على سلامة الحمل ، وذلك بمراجعة أخصائي طب النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لتتبع الحالة الصحية للجنين مما يساعد على تقيم وضع الحمل وتطور الجنين لمعرفة إذا كان طبيعي أو غير طبيعي.
ترجع أهمية الفحص الطبي إلى أن على الرغم من أن الوحم الخفيف ليس دليل على الحمل الضعيف ولكن النساء اللواتي لديهن حمل ضعيف أو إنذارات الإجهاض تعاني من خلل بهرمونات الحمل تقلل من أعراض الحمل بشكل عام من بينهما ضعف الوحام.
الوحام الخفيف هل يدل على جنس الجنين
يقال أن الوحام الخفيف من علامات الحمل بولد بينما الوحام القوي من علامات الحمل بفتاة ، وتعد من الخرافات القديمة الموروثة ، وليس مدعمة بنتائج الدراسات العلمية بالتالي تكون خالية من النتائج السليمة بشأن جنس الجنين.
ومن ناحية أخرى ، هناك أقاويل تعد من الخرافات حول جنس الجنين وعلاقته الوحام تقول أن الوحام على السكريات والحلويات والفواكه من علامات الحمل بفتاة بينما حين يكون على الأطعمة الجاهزة أو النشويات أو البروتينيات يصبح من علامات الحمل بولد .
في كلا الحالتين ، هما من الخرافات الخالية من تدعيم العلم وأهل الطب لكن المرأة الحامل الراغبة في معرفة نوع الجنين عليها بإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية الذي يظهر نوع الجنين ولد أو فتاة عبر رؤية العضو التناسلي حين يتطور بشكل واضح.
فيكون القضيب من علامات الحمل بولد بينما المهبل دليل على الحمل بفتاة بنتائج أكيدة ، وهذا يحدث في الشهر الرابع ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 18 من الحمل.
يقول الأطباء أن الوحام الضعيف من الممكن أن يضر الجنين إذا كان يتعارض مع تغذية المرأة الحامل فيجعلها تقلل من كمية الحصة الغذائية اليومية ، بالتالي يحدث نقص في كمية المعادن والفيتامينات بشكل يضر بصحة الأم و الطفل معاً.
لذلك يجب على المرأة الحامل أتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على القيم الغذائية الصحية لدعم الجنين ، حيث تقوم بزيادة 350 سعر حراري إضافي في المرحلة الثانية ، و 450 سعر حراري إضافي في المرحلة الثالثة عن عدد السعرات الحرارية اليومية المتناولة قبل الحمل ، وتكون تلك الإضافات هدفها تلبية احتياجات الطفل النامي لمساعدته على التطور ، لأن المرأة الحامل تتناول لفردين لها وطفلها.
أسباب الوحام الخفيف عند الحامل
كما ذكرنا في الفقرات السابقة أن الوحام الخفيف لا يدل على سلامة الحمل ولا يشير إلى نوع الجنين ، وهذا يطرح سؤال ما الذي يسبب الوحام الخفيف .
حيث يقول أطباء النساء أن الوحام بشكل عام يحدث نتيجة التغييرات الهرمونية المرتبطة بالحمل وتكون مسئولة عن دعم تطور الجنين ، حيث تؤثر على الشهية .
فيما يتعلق بالوحام الخفيف ، عادة يحدث في المرحلة الأولى من الحمل بسبب شعور المرأة الحامل بالميل للغثيان والتقيؤ وهي مشكلة تسبب لها فقدان الشهية مع ضعف الوحام ،ولكن بحلول الشهر الرابع يختفي الغثيان ، مما يترتب عليه زيادة الوحام .
يمكن أن يكون الوحام الخفيف بسبب إصابة المرأة الحامل بمشكلة صحية تسبب لها فقدان الشهية مثل الحموضة المعوية أو الانتفاخ أو الغازات ، إلى جانب بعض الحالات الطبية التي تستوجب العلاج مثل العدوى بالجهاز الهضمي.
خلال فترة الوحام تعاني المرأة الحامل من اضطرابات بالشهية ، وعليه نقدم لها بعض النصائح التي تساعدها على إدارة أعراض الوحام بشكل سليم وصحي.
أتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات بحيث يحتوي على حصص يومية من الفواكه والخضروات ، إلى جانب منتجات الألبان والبيض والحبوب الكاملة والأسماك والبطاطا الحلوة والدجاج واللحوم الحمراء.
على المرأة الحامل الابتعاد أو التقليل من بعض الآكلات مثل الموالح والأطعمة الحارة والتوابل والسكريات والدهون والمقليات ، إلى جانب الأطعمة المصطنعة والوجبات الجاهزة.
تقسيم الوجبات الغذائية إلى 6 أو 7 وجبات في اليوم بحيث تحتوي كل وجبة على كمية قليلة من الأطعمة الصحية مما يمنح الشعور بالشبع ويساعد على تقليل الشهية وأعراض الوحام.
التفريق بين مشاعر العطش ومشاعر الجوع ، فلا يتم تناول الطعام حين الشعور بالعطش وأنما شرب الكثير من المياه والسوائل لترطيب الجسم.
حين الشعور بالجوع يتم تناول وجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية ويفضل أن تحتوي على نسبة من المياه لمنح شعوراً أسرع بالشبع يدوم لفترة طويلة مثل البطيخ أو البرتقال أو الخيار .
في حالة الشعور بوحام الغرائب يجب مراجعة طبيب النساء للمساعدة على التخلص منه لأنه يضر بصحة المرأة الحامل والجنين ، حيث يعرف بأنه الوحام على منتجات غير غذائية مثل الطين أو الصابون ، ويعود لنقص نوع من الفيتامينات في الجسم ، وهنا يوصف الطبيب الفيتامين المناسب للقضاء على ذلك النوع من الوحام الخطير.
أسئلة شائعة
هل توقف أعراض الوحم يعني موت الجنين؟
يمكن أن يتوقف الوحم عند الحامل في أي وقت أثناء الحمل ولا يكون علامة على موت الجنين ، لكن في أحيان أخرى يعد من علامات الإجهاض وهنا تشعر المرأة بتقلصات قوية مع نزيف مهبلي وعليها بمراجعة أخصائي طب النساء في تلك الحالة.
هل الوحم يدل على نبض الجنين؟
لا يوجد علاقة بين الوحم ونبض الجنين ، وأنما يظهر نبض الجنين في الشهر الثاني ما بين الأسبوع 7 إلى 8 ، وهو نفس توقيت ظهور وحام الحمل تقريباً.
كيف اعرف ان الوحم بدا يخف؟
يبدأ الوحم في الثلاثة الشهور الأولى للحمل خفيف ثم يزيد من المرحلة الثانية للحمل بدءاً من الشهر الرابع ويستمر يشتد ليصل لمستويات الذروة إلى أن ينخفض في الأسابيع السابقة للولادة.
على ماذا تتوحم المرأة الحامل بولد؟
يقال أن الوحام على الولد يكون على الأطعمة المالحة والغنية بالتوابل أو الأطعمة الجاهزة أو النشويات أو البروتينيات ، لكنها من الخرافات القديمة ليس مدعمة بنتائج الدراسات العليمة أو آراء الأطباء .
