تجربتي مع تشوه الجنين بداية التشخيص والحلول

سلفانا نعوم 21 مارس، 2023
تجربتي مع تشوه الجنين بداية التشخيص والحلول

تجربتي مع تشوه الجنين

لقد رصدت الإحصائيات العلمية أن نسبة التشوه الخلقي للجنين يعادل 120000 طفل سنوياً وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بها ، الأمر الذي يسبب للكثيرات من الأمهات الحوامل مشاعر القلق والذعر من إصابة الطفل بخلل في تكوينه أثناء الحمل يؤدي لتلك العيوب أو التشوهات ، وسوف نوضح أهم تجارب النساء مع تشوه الجنين.

  • أشارت أحد الأمهات الحوامل أن خلال الحمل الأول كانت تتابع الحمل بصورة منتظمة حرصاً منها على سلامة الجنين حيث أخبرها الطبيب خلال الفحص الروتيني بأنه يشك في تعرض الجنين لخطر التشوه الخلقي ، ولكنه بحاجة إلى التأكد من ذلك وتحديد المشكلة بالضبط ، وعليه طلب منها المزيد من الاختبارات الطبية.
  • لقد خضعت لاختبار طبي أكد التشوه الخلقي للجنين الأمر الذي كان بمثابة صدمة نفسية كبرى لها وللأب ، فهو أمر غير متوقع خاصة مع عدم توافر العامل الوراثي في العائلة لأي نوع من العيوب الخلقية.
  • في بادي الأمر فكرت بالإجهاض حيث شعرت بالحيرة أن تستكمل الحمل أو تقوم بإنهائه ، خاصة أن الطفل سوف يكون بحاجة أكبر من الرعاية وكثيراً ما يشعر بالخجل لكونه أقل من أقرانه .
  • ولكن لم تجهض بعد أن أخبرها الطبيب بأن الطفل تجاوز أربعة شهور وهذا يعتبر قتل للنفس ولا يجوز فعله من الناحية الطبية ومن الناحية الدينية ، وعليه استكملت الحمل مع المتابعة المنتظمة للجنين .
  • لقد أنجبت طفل يحمل السنسنة المشقوقة الناتجة عن عدم التطور السليم للحبل الشوكي ، حيث بدأت في متابعة الطفل بعد الولادة مباشرة لأنها من المشاكل التي يؤدي تجاهلها إلى تفاقم الأمر سوءاً مما يشكل خطورة على الطفل.

تشخيص تشوهات الجنين

يشير الأطباء أن أنواع التشوه الخلقي للجنين كثيرة حيث أن البعض منها يظهر خلال فترة الحمل سواء في الثلث الأول أو الثلث الثاني أو الثالث الثالث ، بينما البعض الأخر يظهر بعد الولادة مباشرة ، وقد يظهر في وقت لاحق بعد الولادة مما يطلب مراقبة الطفل ، وذلك وفقاً لنوع التشوه المصاب به الطفل ، وسوف نوضح أهم الاختبارات التي تظهر التشوه.

  • الموجات الفوق الصوتية : يعتبر من الاختبارات الروتينية التي تخضع لها النساء الحوامل لتتبع صحة الجنين حيث لها دور أيضاً في الكشف عن التشوهات الخلقية ، على سبيل المثال أن العثور على كثرة السوائل خلف عنق الجنين علامة على حالة صبغية تؤدي للتشوهات.
  • اختبارات الدم : يساعد فحص الدم على قياس مراقبة الحمض النووي للجنين الذي يحمله من الأبوين حيث أن النتائج الغير طبيعية علامة أكيدة على خلل أو شذوذ في الكروموسومات التي تعتبر السبب الأكثر شيوعاً للتشوهات الخلقية.
  • بزل السلي : يحدث من خلال الحصول على خزعة من السائل الأمينوسي حيث يعتمد الفحص على البحث عن أي شذوذ في كروموسومات الجنين ، إذ تتسم النتائج بالدقة .
  • خلايا المشيمة : تساعد الحصول على عينة من خلايا المشيمة على فحص كروموسومات الجنين وتشير النتائج الغير طبيعية لإصابة الطفل بالتشوه الخلقي.
  • مخطط صدى القلب : يساعد على التشخيص المبكر للتشوهات الخلقية للجنين المتعلقة بعيوب القلب الخلقية علماً بأن يؤكد الأطباء أن ذلك الفحص غير قادر على الكشف عن كافة أمراض القلب أثناء الحمل ، حيث البعض منها يظهر بعد الولادة.
  • الرنين المغناطيسي للجنين : يمكن اللجوء إليه في المرحلة الثانية من الحمل حيث يساعد على تشخيص التشوهات الخلقية المتعلقة بالجهاز العصبي للجنين أو الدماغ.

تابعي أيضاً : متى تبان تشوهات الجنين بالسونار

علاج التشوه الخلقي

تختلف طريقة علاج التشوهات الخلقية للاجنة اعتماداً على نوع التشوه وشدة الحالة ، لذا يجب التشخيص المبكر أثناء الحمل الذي يساعد على مراقبة الوضع حتى الولادة ، ومن ثم التعامل مع المشكلة بعد الولادة ، وسوف نوضح خيارات العلاج.

  • بصورة عامة لا يوجد علاج نهائي للعيوب الخلقية لاسيما التي تحدث نتيجة الأمراض الوراثية أو شذوذ الكروموسومات ، إذ يكون العلاج أمر ضروري لتقليل الأعراض وتقليل مخاطر تفاقم الحالة بطريقة تجعلها مهددة للحياة أو تسبب الوفاة.
  • يشير الأطباء أن بعض أنواع التشوه الخلقي يجب التعامل معها مباشرة فور الولادة وخروج الطفل من الرحم بينما البعض الأخر يتطلب الانتظار بعض الوقت.
  • تختلف طريقة العلاج وفقاً للتشخيص حيث يكون الهدف من العلاج التقليل من الأعراض للمساعدة على التعايش والتأقلم مع ذلك التشوه في الحياة ، أو إصلاح التشوهات الهيكلية  .
  • وعليه تختلف طرق العلاج ما بين الأدوية أو التدخل الجراحي أو العلاج الطبيعي ، وقد يحتاج الطفل لاستعمال بعض الأجهزة مثل الكرسي المتحرك أو الدعامة أو المعدات السمعية ، وذلك وفقاً لحالة التشوه.
  • يحتاج أيضاً الطفل بعد الولادة إلى الدعم النفسي والمعنوي من الأسرة حتي لا يشعر بالنقص حين يقارن نفسه بالآخرين ، كذلك بحاجة إلى الدعم التربوي من الأسرة والمدرسة.

تابعي أيضاً : الرقية الشرعية لحفظ الجنين من التشوهات

طرق منع تشوهات الأجنة

يشير الأطباء أن التشوه الخلقي يحدث خلال مرحلة نمو الجنين داخل الرحم نتيجة لخلل في تشكيل الأنسجة والأعضاء ، حيث أن لا يوجد طريقة مضمونة لمنع تلك التشوهات نظراً لأنها مرتبطة أكثر بشذوذ الكروموسومات ولكن تساعد بعض الطرق على التقليل من ذلك الخطر ، لذا نوضح أهم طرق الوقاية من تشوه الجنين.

  • المتابعة المنتظمة من بداية الحمل وحتى الولادة للجنين مع الالتزام بكافة إرشادات الطبيب ، كذلك إجراء الاختبارات الطبية التي من شأنها التشخيص المبكر للتشوه خاصة مع توافر عامل الخطورة مثل التاريخ العائلي.
  • تناول مكملات حمض الفوليك ويفضل قبل محاولة الحمل بثلاثة شهور حيث أشارت الدراسات العلمية لدورها الكبير في الوقاية من العيوب الخلقية للأجنة وبصورة خاصة التي تتعلق بتشوهات الأنبوب العصبي.
  • الابتعاد عن تناول أي أدوية في مراحل الحمل دون الحصول على موافقة الطبيب المختص وذلك لأن العديد من العلاجات غير آمنة على الجنين ، وكثيراً ما تكون السبب للتشوه الخلقي.
  • الإقلاع عن التدخين أو الكحوليات أو المواد المخدرة مع الابتعاد عن التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعية الضارة لأنها من عوامل الخطورة للتشوهات الخلقية.
  • أتباع حمية غذائية صحية تحتوي على القيم الغذائية المتوازنة والمتكاملة حيث يكون لها دور في تشكيل خلايا وأنسجة وأعضاء جسم الجنين بالشكل السليم ، ومن ثم تساهم في منع التشوه الخلقي.
  • الابتعاد عن بعض المأكولات التي أظهرت الدراسات العلمية ارتباطها بزيادة فرصة التشوه الخلقي للأجنة مثل الطعام النيء والمنتجات الغير مبسترة .

نصائح عند التشوه الخلقي

يعتبر خبر إصابة الطفل بالتشوه الخلقي حادث صادم للأبوين لذا نتطرق إلى بعض الإرشادات الهامة لمن لديه جنين أو طفل حامل لأي نوع من التشوهات الخلقية .

  • يجب تفهم أن التشوه الخلقي هو أمر خارج عن الإرادة وليس من الصحيح الشعور بالذنب من حدوث ذلك ، وأنما يجب تعزيز الثقة بالنفس والقوة والإرادة للتمكن من تربية الطفل ومساعدته على التعايش مع حالته الصحية.
  • يحتاج الطفل المصاب بالتشوه إلى المناخ الأسري السوي الخالي من الخلافات الأسرية والأصوات العالية حيث أن ذلك ينعكس كثيراً عليه مقارنة بغيره من الأطفال.
  • يجب الالتزام بمواعيد الاستشارة الطبية لحالة الطفل التي تساعد على تقيم وضعه الصحي مع اللجوء للخبراء في مجال علم الوراثة أو أطباء النفس للمساعدة على مساعدة الطفل.