جنين اليوم الخامس في الحقن المجهري ، حين الخضوع لتلك العملية يتبادر إلى الذهن عدد من التساؤلات وذلك حرصاً على معرفة التفاصيل التي تساعد على تعزيز نجاح العملية وتفادي مخاطر سقوط الجنين أو الإجهاض ، الأمر الذي يطرح سؤال عن الجنين في اليوم الخامس في الحقن المجهري وهل يعتبر اليوم المناسب لنقله للرحم ، إليكم الإجابة عبر موقع أنا مامي من أطباء الخصوبة وعلاج تأخر الإنجاب.
تعتبر عملية الحقن المجهري أحد أنواع الإخصاب خارج الرحم التي يستعين بها الزوجين في حالات العقم حيث أنها تساعد على تحقيق حلم الإنجاب ، ويشير الأطباء إلى بعض العوامل التي تتحكم في نجاح العملية مثل عمر المرأة ومخزون المبيض وجودة البويضات وجودة الحيوانات المنوية وأسلوب الحياة كالوزن أو التدخين ، والآن نوضح مراحل نمو الجنين .
يشير الخبراء أن الجنين يمر بمجموعة من المراحل التي يتم مراقبتها بعناية شديدة حيث أنه في اليوم الأول يكون عبارة عن خلية واحدة ، واليوم الثاني يكون عبارة عن أربعة خلايا ، واليوم الثالث يكون عبارة عن ثمانية خلايا ، واليوم الرابع يكون عبارة عن مجموعة هائلة من الخلايا .
في اليوم الخامس والسادس يعتبر اليوم الأكثر أهمية في تطور الجنين حيث يصبح عبارة عن عدد هائل من الخلايا ويبدأ في مرحلة الانقسامات الخلوية التي تنقسم لمجموعتين الأولى تساهم في تعزيز انغراس الجنين في الرحم كما أنها مع مرور الوقت تصبح المشيمة المسئولة عن تغذية الجنين ، أما المجموعة الثانية هي الانقسام الخلوي الذي يؤدي لتكوين الجنين.
يعتبر يوم نقل الجنين للرحم من العوامل الأكثر أهمية التي تساعد على تعزيز فرصة الحمل ونجاح العملية حيث يسأل الكثير هل اليوم الأمثل لنقل الجنين هو اليوم الخامس أم من الأفضل نقله في اليوم الثالث.
يشير الأطباء أن أفضل وقت لنقل الأجنة هو اليوم الخامس أو اليوم السادس كما أن نتائج الدراسات العلمية أثبتت أن نقل الجنين في تلك الأيام هي الأعلى معدلات للانغراس ونجاح العملية.
ويعود السبب أن الأجنة في ذلك الوقت تكون قد تطورت ووصلت لمرحلة تجعلها جاهزة للانغراس في الرحم ، بينما لم تتطور الأجنة لتلك المرحلة في اليوم الثاني أو اليوم الثالث
حيث معدلات تعشيش الجنين في الرحم تصبح مرتفعة في حالة نقله في اليوم الخامس ، ويفضل أن يتم على الأجنة تحليل جيني يعمل على فحص الكروموسومات مما يساعد على اختيار الجنين الأعلى جودة ، الأمر الذي له دور في استبعاد الأجنة المصابة بشذوذ في الكروموسومات .
وبالجدير بالذكر أن كثيراً ما يتم نقل الجنين في اليوم الثاني أو اليوم الثالث دون تأجيل ذلك إلى اليوم الخامس ، ويعود السبب في ذلك أن ليس كل الأجنة لديها القدرة على البقاء خارج الرحم لمدة خمسة أيام ، حيث أن يتواجد في مراكز الخصوبة عدد من الخبراء يتابعون الجنين ويتم اختيار الموعد المناسب لنقله وفقاً للحالة .
أن انغراس الجنين في الرحم هي الخطوة الأهم بعد عملية الحقن المجهري ونقله إلى رحم الأم حيث أن بحدوث ذلك تنجح العملية ويتطور إلى حمل سليم ناجح ، وعليه نوضح متى ينغرس جنين اليوم الخامس.
يشير الأطباء أن الجنين يحتاج من الوقت ما بين خمسة أيام إلى تسعة أيام من أجل الانغراس في الرحم ، وينصح في تلك المرحلة بالابتعاد عن النشاط البدني والجنسي من أجل تعزيز الجنين على التعشيش.
على الرغم من انغراس الجنين في تلك الفترة إلا أن لا ينصح الأطباء بالتعجل في إجراء تحليل الحمل حيث يتم اللجوء إليه بعد مرور أسبوعين على الترجيع وليس قبل ذلك ، وذلك من أجل تفادي الحصول على نتائج خاطئة.
ويحتاج الجسم لحوالي 10 إلى 14 يوم من أجل قيام الجسم بتصنيع هرمون الحمل الذي يتم الكشف عنه في البول أو الدم لإعطاء النتائج حول الحمل أو عدم الحمل ، لذا أن إجراء فحص الحمل قبل ذلك غالباً يكون مرتبط بالنتائج الخاطئة.
من الأهمية أن تخضع النساء الحوامل بعد أسبوعين من عملية الحقن المجهري لفحص الموجات الفوق الصوتية عند طبيب النساء حيث يظهر نتائج العملية وفي حالة الحمل الناجح يظهر الجنين داخل كيس الحمل ، وتلك هي العلامات الأكيدة لانغراس الجنين في الرحم ، وهذا بالإضافة لبعض الأعراض التي تدل على الحمل المبكر ، وهي كالآتي:
غياب الدورة الشهرية
غياب الدورة الشهرية وعدم الحصول عليها في موعدها الثابت من كل شهر علامة أكيدة على الحمل ونجاح عملية الحقن المجهري ، ويجب الإشارة أن تلك العلامة لا تظهر قبل مرور أسبوعين على العملية لأن ذلك التوقيت هو موعد الدورة عند النساء بعد العملية .
نزيف انغراس الجنين
الدم المهبلي بعد حوالي عشرة أيام من العملية يشير لتعشيش الجنين في جدار الرحم ويعد من العلامات الأكيدة على الحمل ، ولكن على النساء التفريق الجيد بينه وبين دم الدورة الشهرية لعدم الخلط بينهما ، إذ يتسم دم بداية الحمل بأنه يستمر من ساعات قليلة إلى يومين ويكون عبارة عن نقاط دموية خفيفة .
زيادة مخاط عنق الرحم
كثرة الإفرازات المهبلية حيث تكون بلون أبيض مثل الحليب وتتسم باللزجة أحد أبرز علامات الحمل ، وذلك لأن ارتفاع هرمون الاستروجين في بداية الحمل يعمل على زيادة مخاط عنق الرحم ، حيث أنه يساهم في منع وصول البكتريا إلى الرحم ثم الجنين ، وبالتالي له دور في الحفاظ على صحة الأم والطفل.
مشاكل الجهاز الهضمي
يؤدي ارتفاع هرمون البروجسترون في بداية الحمل وكعلامة على نجاح العملية إلى بعض مشاكل الجهاز الهضمي التي تسبب الانزعاج مثل الانتفاخ والغازات والإمساك ، إضافة للميل للغثيان أو التقيؤ.
أعراض أخرى قد تظهر
يشير الأطباء لبعض المتاعب بعد عملية الحقن المجهري تدل على نجاح العملية مثل الصداع ، الدوخة ، كثرة التبول ، تقلبات المزاج ، زيادة قوة الحواس ، إضافة لتغييرات في الشهية إما بالزيادة أو النقصان.
يتخوف الكثير من فشل عملية الحقن المجهري لاسيما أنها من العمليات المكلفة مادياً حيث أن ليس في إمكان الجميع تكرارها أكثر من مرة ، لهذا نوضح نسبة نجاح العملية.
يؤكد الأطباء أن نسبة نجاح عملية الحقن المجهري تتفاوت من حالة لأخرى ، ومن الصعب وضع نسبة ثابتة لكل الحالات فهناك بعض العوامل التي تؤثر في العملية أبرزها العمر والصحة العامة وسبب العقم ومدة العقم والاضطرابات الوراثية ، إضافة لجودة الجنين المرتبطة بجودة كل من البويضة والحيوان المنوي.
يجب الإشارة أن النساء الأقل من 35 عام لديهم معدلات أعلى من نجاح العملية مقارنة بالنساء التي تتجاوز ذلك العمر ، ويعود السبب لانخفاض مخزون المبيض وضعف جودة البويضات وقلة الخصوبة بفعل تقدم العمر ، الأمر الذي يقلل من فرصة الحمل بالصورة الطبيعية أو بواسطة الحقن المجهري.
هناك بعض الإرشادات الهامة للنساء بعد العملية التي تساعد على تعزيز فرصة الحمل مثل أتباع حمية غذائية متكاملة المعادن والفيتامينات ، تناول بعض المكملات الغذائية ، تناول أدوية تثبيت الحمل ، الابتعاد عن المجهود البدني ، الابتعاد عن الممارسة الجنسية ، إدارة الحالة النفسية والتوتر.
