بالرغم أن الأم المرضعة لديها حماية من الحمل بشكل طبيعي بسبب ارتفاع هرمون الحليب المسئول عن إدرار لبن الثدي وذلك لأنه يوقف عمل المبيض عن إنتاج البويضات (الإباضة) إلا أن من الضروري عدم الاعتماد عليها كوسيلة مضمونة لمنع الحمل.
لذلك ينصح باللجوء لموانع الحمل الفموية التي تمنح الحماية الكاملة من الحمل المفاجئ في ظل مماسة العلاقة الزوجية.
من الضروري قبل البدء في استعمال مانع للحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية مراجعة دكتورة نسائية لوصف أفضل نوع آمن على حليب الثدي ، ومناسب للحالة الصحية للأم المرضعة.
أفضل حبوب منع الحمل للمرضع
أفضل نوع حبوب منع الحمل للمرضع هي الحبة الصغيرة التي تحتوي فقط على هرمون البروجسترون ، حيث يؤكد أطباء النساء على أنها آمنة لا تمثل أي ضرر على الأم المرضعة أو الطفل الرضيع مثل حبوب سيرازيت أو حبوب لاكتيفينور
لقد أثبتت الدراسات العلمية على الحبة الصغيرة أنها لا تصل إلى حليب الثدي ولا تغير من مذاقه ولا تؤثر على كميته أو جودته.
من ناحية أخرى ، لا ينصح أثناء فترة الرضاعة باستعمال موانع الحمل الفموية المركبة التي تحتوي على هرمون الأستروجين والبروجسترون ، لأن الدراسات العلمية أثبتت عدم أمانها فترة الرضاعة الطبيعية ، لأن هرمون الاستروجين يؤثر سلبياً على إدرار حليب الثدي.
تجربتي مع حبوب منع الحمل للمرضع
تؤكد الأمهات المرضعات أن حبوب منع الحمل من الأمور الهامة التي يجب استعمالها بعد الإنجاب بهدف تعطيل حدوث حمل والتفرغ لرعاية المولود الجديد والحصول على راحة من الحمل السابق ، كما أنها تساعد على استعادة الصحة مرة أخرى بعد متاعب الحمل.
أن تجارب منع الحمل فترة الرضاعة ناجحة تساعد على الوقاية من الحمل الغير مخطط له دون حرمان من الجماع أو العلاقة الزوجية.
أخبرت عدة نساء أن الحبة الصغيرة لمنع الحمل هي الأفضل للمرضع توفر الحماية من الإنجاب بشكل آمن على حليب الثدي وتغذية الرضيع .
بينما أخبرت سيدة أنها لجأت لحبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني البروجسترون والاستروجين بعد فترة لاحظت نفور الطفل من الحليب ورفضه له ، ومع مراجعة أحد الأطباء لمعرفة السبب وجهه له سؤال عن نوعية الأدوية التي يتم تناولها فترة الرضاعة فأخبرته أنها لا تتناول أي علاجات طبية باستثناء مانع الحمل المركب.
هنا أخبرها الطبيب أنه هذا النوع من موانع الحمل يغير من جودة حليب الثدي مما جعل الطفل ينفر من الرضاعة الطبيعية .
تعليمات استعمال حبوب منع الحمل للمرضع
ينصح أطباء النساء باستعمال الحبة الصغيرة فترة الرضاعة الطبيعية لأمانها على إدرار حليب الثدي وجودته ، كما أن فعاليتها تصل لأكثر من 99 % بشكل يحقق الأمان من تعطيل الحمل في ظل ممارسة الجماع دون قلق.
لضمان فعالية مانع الحمل وتعزيز ألية عمله لعدم حدوث حمل بالخطأ أو بشكل غير مخطط له ، هناك بعض التعليمات التي يجب أتباعها.
تناول حبة واحدة من أقراص منع الحمل يومياً بفارق زمني بين حبة لأخرى 24 ساعة ، ويفضل تنظيم وقت لتناول القرص اليومي مثل الساعة الخامسة مساءً وتثبيت هذا الموعد من الحبة الأولى إلى انتهاء العبوة.
عدم نسيان أي حبة من أقراص منع الحمل ، بحالة حدوث ذلك يجب تناول الحبة على الفور مع استعمال وسيلة أخرى للحماية من الحمل المفاجئ لمدة أسبوع مثل الواقي الذكري.
يفضل تناول قرص منع الحمل مع كوب من الماء لمنع التقيؤ أو الاستفراغ الذي يؤثر على فعالية الدواء لأن من خلاله يخرج من الفم بعض أو كل المواد الفعالة في الحبة ، مما يجعلها بلا جدوى.
الالتزام بترتيب الحبوب لعدم إحداث خلل هرموني يؤثر على آلية عملها ويقلل من فعاليتها.
البدء بتناول عبوة جديدة بعد انتهاء العبوة السابقة لاستمرارية الوقاية من حدوث حمل مفاجئ
حبوب منع الحمل للمرضع والدوره الشهرية
أن تناول حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية يؤثر سلبياً على الدورة الشهرية ، فيؤخر من نزولها بعد الإنجاب ، أو يجعلها غير منتظمة.
حيث أن تغيب الدورة الشهرية أثناء استعمال مانع الحمل للمرضع لا يدل على حمل ، بحيث يحدث نتيجة التغييرات الهرمونية التي تحدثها أقراص موانع الحمل لوقف الإنجاب.
ومن الآثار الجانبية نزول بقع دموية قليلة وخفيفة في أوقات مختلفة عن الدورة ، فهو ينزل كعرض جانبي ولا يدل على نزيف الانغراس أو بداية الحمل ، ولكن من لديها اشتباه عليها قطع الشك باليقين باستعمال تحليل حمل.
حبوب منع الحمل للمرضع سيرازيت
حبوب سيرازيت لمنع الحمل من الحبوب التي تعطيل الإنجاب وآمنة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية لانتمائها إلى الحبة الصغيرة (هرمون البروجسترون).
تعتمد آلية عملها على إفراز هرمون البروجسترون في الجسم بإحداث تغييرات هرمونية توقف نشاط المبيض عن إنتاج بويضة ، فتتعطل الأباضة.
تزيد من سماكة مخاط عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول أثناء العلاقة الجنسية من القضيب إلى المهبل ، بهدف إعاقة وصولها إلى الرحم أو قناة فالوب .
تغير من بطانة الرحم لمنع عملية الانغراس ، فكل ذلك يضمن ممارسة العلاقة الزوجية للمرضعة دون خوف من حمل بشكل خاطئ وغير متوقع.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل للمرضع
يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية نتيجة تناول الأم المرضعة موانع الحمل بفعل تأثير التغير الهرموني المسئول عن تعطيل الحمل ، ومنها :
عدم انتظام الدورة الشهرية.
غياب الدورة الشهرية.
نزيف مهبلي بوقت غير الدورة.
الصداع وآلام الرأس.
ألم الثدي وحساسيته.
الميل للغثيان أو التقيؤ.
ظهور حب الشباب.
زيادة نمو شعيرات الجسم.
التقلبات النفسية والمزاحية.
زيادة الوزن.
الشعور بالدوخة.
سؤال وجواب عن موانع الحمل للمرضع
لا ينصح الأم المرضعة بتناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الأستروجين لأنه يؤدي إلى قلة حليب الثدي مما يضر بتغذية المولود ، في حين الحبة الصغيرة التي تحتوي على هرمون البروجسترون هي الأفضل حتى الفطام.
كما عليها بمراجعة الطبيب المختص قبل استعمال أي نوع من العلاجات الطبية لأن بعض الأدوية تؤثر سلبياً على إدرار حليب الثدي أو جودة اللبن أو مذاقه.
توقيت تناول حبوب منع الحمل بعد الولادة من الأمور الهامة التي تساعد على تعطيل الحمل والحماية من الأنجاب الغير متوقع.
ينصح أطباء النساء بالبدء باستعمال حبوب منع الحمل بحالة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية بعد ستة أسابيع من الولادة.
أما بحالة الاعتماد على الرضاعة الصناعية ينصح باللجوء إلى حبوب منع الحمل بعد أربعة أسابيع من الولادة.
تتخوف بعض الأمهات المرضعات من استعمال موانع الحمل الفموية تجنباً من نسيان حبة أو أكثر مما يعطل فعاليتها ويعرضها لارتفاع نسبة حمل مفاجئ.
تعد شريحة منع الحمل هي شكل أخر من وسائل تعطيل الإنجاب تحتوي على هرمون البروجسترون ، وتكون من الوسائل الآمنة أثناء الرضاعة الطبيعية ، وينصح بها للأم المرضعة.
يمكن البدء في استعمالها خلال أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع من الولادة لتعطيل الإنجاب حتى التفكير في الإنجاب مرة أخرى.
بالجدير بالذكر أنها تعد من وسائل منع الحمل الطويلة الأمد التي تستمر فعاليتها لمدة ثلاثة سنوات إلى خمس سنوات ، ويتم تركيبها بعيادة طبيب النساء.
تكون مناسبة لمن تفكر في تعطيل الحمل فترة زمنية طويلة ، بينما التي لديها رغبة في الحمل بعد فطام الطفل مباشرة عليها باختيار وسيلة أخرى.
فيديو أنواع حبوب منع الحمل
نقدم فيديو (الفرق بين حبوب أحادية الهرمون وثنائية الهرمون مميزات وعيوب كل نوع مع طبيب أمراض النساء د/محمد بدر)
