شكل إجهاض الجنين في الشهر الأول ، يعرف الإجهاض بأنه يحدث قبل الأسبوع العشرين من الحمل وحسب الدراسات العلمية أن 80% من إجمالي حالات فقدان الحمل تحدث في الشهور الثلاثة الأولى ، وسوف نتطرق عبر أنا مامي إلى شكل الإجهاض وعلاماته المميزة وفرص الحمل بعده ، إليكم التفاصيل فتابعونا.
الشهر الأول من الحمل يقع ما بين الأسبوع الأول إلى الأسبوع الرابع ، إذ يكون الحمل في مراحله الأولى والمبكرة حيث يكون شكل الجنين مثل حبة الأرز ، وغالباً لا يظهر الجنين خلال ذلك الشهر عبر فحص الموجات الفوق الصوتية بسبب صغر حجمه ، ووفقاً للدراسات العلمية أن في تلك الفترة من الحمل يكون معدل الإجهاض مرتفع ، وسوف نوضح شكل الجنين إذا سقط حسب رأي الأطباء.
يشير أطباء النساء أن الإجهاض في الشهر الأول تعاني فيه المرأة من النزيف المهبلي بكمية قليلة كما يصاحبه تقلصات خفيفة وغير مؤلمة ، حيث يتخلص الجسم من أنسجة الجنين والمشيمة .
أيضاً تلاحظ المرأة بعض الإفرازات المائية مع النزيف التي تشير لتخلص الرحم من السائل المحاط بالجنين لإنهاء الحمل ، ويمكن أن يكون مصاحب لنزيف المهبل.
وهذا على عكس ما يحدث في حالة سقوط الجنين في المراحل المتقدمة من الحمل الذي يتسم بالنزيف المهبلي الغزير المصاحب بتجلطات دموية وتقلصات مؤلمة ، فكلما كان عمر الجنين أكبر كلما كانت انقباضات الحمل أكثر حدة ، في كلا الأحوال ينتهي الحمل وتفقد المرأة الجنين الذي كان داخل بطنها.
فيما يتعلق بمدة دم الإجهاض عادة يتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين وذلك في المراحل المتقدمة من الحمل ، ولكن إذا كان في الشهر الأول يستمر بعضة أيام وليس من المرجح أن يتجاوز أسبوع كامل.
حسب الإحصائيات تتعرض الكثيرات من النساء للإجهاض في الشهور الأولى ، حيث يرجع ذلك لمجموعة من الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة ، وهي كالآتي :
أن شذوذ كروموسومات الجنين هو السب الأكثر شيوعاً للإجهاض المبكر ، حيث أن ذلك يؤدي لتوقف تطور الجني بالشكل السليم ، ويمكن أن تكون تلك الشذوذ من الحيوان المنوي للأب أو البويضة للأم .
يمكن أن يكون السبب إصابة الأم الحامل بمشكلة صحية مثل السكر أو ارتفاع الضغط أو اضطرابات الغدة الدرقية ، حيث أن عدم السيطرة على تلك الحالات يؤدي للإجهاض.
قد يرجع إلى تناول المرأة الحامل لأدوية طبية غير آمنة فترة الحمل حيث تصل المواد الفعالة إلى الطفل النامي وتسبب له التشوه أو توقف النمو أو تقلصات رحمية تؤدي للإجهاض.
وفقاً للدراسات العلمية أن سوء التغذية من أسباب الإجهاض وذلك لأن الجنين لا يحصل على كفايته من المغذيات التي يحتاج إليها للنمو والتطور.
كثيراً ما يعود السبب إلى خلل في التوازن الهرموني أو إصابة الأم بمشكلة تعوق تعشيش الجنين بالرحم مثل المشاكل في الرحم أو بطانة الرحم.
قد يكون السبب إصابة الأم بعدوى منقولة عبر الجنس أو ببعض المشاكل الصحية الأخرى.
يضع أطباء النساء مجموعة من عوامل الخطورة المقصود بها أن توافر عامل واحد يجعل المرأة أكثر عرضة للإجهاض مثل (الحمل فوق 35 عام ، الإجهاض في حمل سابق ، التدخين ، شرب الكحوليات ، الإجهاد البدني ، الضغط العصبي).
أن الإجهاض يحدث نتيجة لوفاه الجنين وتوقف نبض قلبه ، وهنا يحدث فقدان للحمل ومن المستحيل أن يكتمل الحمل ، حيث تكون الخطوة التالية هي تنطيف الرحم من أنسجة الحمل ، وذلك من خلال .
تشعر المرأة بانقباضات الرحم مع النزيف المهبلي ويستمر من الوقت بضعة أيام إلى أسبوع حيث تحرض تلك التقلصات بقايا الحمل الممثلة في أنسجة الجنين والمشيمة على النزول من الرحم إلى فتحة المهبل ، وذلك يساعد على تنظيف الرحم من الحمل.
في بعض الأحيان ، تحتاج المرأة لأدوية الإجهاض حيث تعمل على زيادة الانقباضات الرحمية من أجل تعزيز الرحم على تنزيل أنسجة الجنين والمشيمة.
يمكن أن يوصى أخصائي طب النساء بإجراء عملية لتنظيف الرحم من أنسجة الجنين والمشيمة ، حيث أن يتم الخضوع إليها في حالة أن لا يحدث إجهاض كامل ويتقي جزء عالق من بقايا الحمل في الرحم .
ينصح النساء بعد الإجهاض بالحصول على القدر الكافي من الراحة مع أهمية تناول نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات .
بعد أن تجهض المرأة تتعجل في الحمل مرة أخرى من أجل تحقيق حلم الأمومة ، ولكن يكون لديها تخوف أن تكرر المشكلة أو تصاب بالعقم ، حيث نوضح ذلك.
أن الإجهاض لا يؤثر على خصوبة المرأة ولا يكون سبباً في العقم ، ولكن يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي الإجهاض مرة أخرى لأنه قد يتكرر في حالات الحمل القادمة ، وهذا ليس شرطاً حيث هناك العديد من النساء اللواتي تعرضت للإجهاض ثم حملت وكان الحمل سليم ومستقر.
عادة تسطيع المرأة بعد الإجهاض أن تحمل بعد عودة التبويض مرة أخرى وخلال فترة من الوقت تتراوح ما بين شهر إلى شهرين ، وبالرغم من ذلك ينصح بتأجيل الحمل.
وذلك لأن الأطباء ينصحون بأهمية عدم التعجل في الحمل بعد الإجهاض لتفادي تكرار المشكلة على أن يكون خلال فترة لا تقل عن ثلاثة شهور إلى ستة شهور ، وذلك بعد مناقشة الطبيب المختص عن الوقت الأمثل للحمل الذي يتم تقييمه بعد إجراء عدة اختبارات طبية من شأنها التعرف على سبب الإجهاض من أجل التعامل معه ووضع الخطة العلاجية قبل محاولة الحمل ، وهذا يمنع تكرار الإجهاض.
يمكن أن تساعد بعض النصائح على تقليل خطر الإجهاض المتكرر حين محاولة الحمل مرة أخرى ، ويجب الانتباه الجيد لتلك الإرشادات الممثلة في :
يفضل عدم محاولة الحمل بعد الإجهاض خلال فترة تقل عن ثلاثة شهور حيث أشارت الدراسات العلمية أن الحمل بعد الإجهاض مباشرة يزيد من مخاطر تكرار المشكلة.
الحرص على علاج سبب الإجهاض قبل محاولة الحمل ، وهذا يتطلب الخضوع لعدة اختبارات طبية لتشخيص المشكلة ثم وضع الخطة العلاجية مع الطبيب.
أتباع حمية غذائية غنية بالمعادن والفيتامينات قبل محاولة الحمل وأثناء فترة الحمل مما يساعد على الحصول على حمل سليم من خلال تعزيز تطور الجنين بالشكل السليم.
تناول حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل حيث يقوم بدوره في الوقاية من خطر تشوه الأجنة ، ويعزز المبيض على إنتاج بويضات عالية الجودة لتعزيز فرصة الحمل.
أثناء الحمل ، يجب المتابعة المنتظمة لحالة الجنين مع طبيب النساء وإخباره بشأن أي أعراض غريبة وغير مألوفة مثل الانقباضات أو النزيف المهبلي.
خلال فترة الحمل يجب تناول فيتامينات ما قبل الولادة المدعمة بحمض الفوليك ، وهذا بالإضافة للحصول على القدر الكافي من الراحة.
هل الحمل الكيميائي هو إجهاض
في بادي الأمر يجب معرفة الفرق بينهما حيث أن الحمل الكيميائي هو فقدان الحمل المبكر حيث يحدث بعد أيام قليلة من تخصيب البويضة ولا يتجاوز عمر الحمل أكثر من أسبوعين ، بينما الإجهاض يعرف بأنه فقدان للحمل في أي وقت من الحمل قبل الأسبوع العشرين ، ومن هنا نجيب هل الحمل الكيميائي هو إجهاض ؟
يؤكد أطباء النساء أن الحمل الكيميائي هو إجهاض ولكنه يحدث في وقت مبكر للغاية خلال الأسبوعيين الأوليين من الحمل وبعد أيام قليلة من تخصيب البويضة.
يختلف كل منهما من حيث نزيف سقوط الجنين حيث يكون دم قليل في الحمل الكيميائي يستمر بضعة أيام بعكس دم الإجهاض يكون غزير يستمر أسبوع فأكثر .
