تتعرض الكثيرات من النساء الحوامل للإجهاض أو السقوط في الشهر الأول ، خلال تلك الفترة يكون الجنين في بداية النمو يشبه في الحجم حبة الأرز.
يقول أطباء النساء أن الإجهاض في الشهر الأول يكون عبارة عن نزيف مهبلي غزير يصاحبه تقلصات مؤلمة ، حيث تحتوي على تكتلات أو تجلطات من الدم.
ينزل مع دم سقوط الجنين إفرازات مهبلية بيضاء أو شفافة وتكون ماء الجنين الذي كان يحيط به.
من الصعب على المرأة الحامل أن تري الجنين من الإفرازات المهبلية في الشهر الأول بسبب صغر حجمه كحبة الأرز.
كم من الوقت يستغرق الإجهاض في الشهر الأول
نتيجة لصغر حجم الجنين تكون فترة الإجهاض في الشهر الأول عدة أيام إلى أسبوع ، وإن كانت بعض النساء تطول معها الفترة إلى ما يقارب أسبوعين.
خلال تلك الفترة يتسرب من المهبل دماء السقوط التي تساعد على تنظيف الرحم من تلقاء نفسه من الأنسجة الجنينية لإنهاء الحمل ، بحيث يقوم الرحم بعمل انقباضات وتقلصات مؤلمة تحرض على تسرب الدماء إلى فتحة المهبل.
تجربتي مع الإجهاض مع الشهر الأول
تجربتي مع الإجهاض ، تسرد سيدة متزوجة عن فرحتها الكبيرة حين علمت أنها حامل لأول مرة ، حيث شعرت في الأسبوع الثالث بتقلصات مؤلمة في البطن والحوض مع نزيف مهبلي.
حين زيارة عيادة طبيب النساء وإجراء بعض الاختبارات الطبية أخبرها بأن الجنين سقط عليها بالراحة الجسدية في المنزل لحين انتهاء دم الإجهاض.
مشيرة إلى أنها عانت من دم الإجهاض لمدة 6 أيام ثم توقف الدم ، وكان ينزل بشكل متقطع على شكل تجلطات دموية مصاحبة لإفرازات مهبلية.
هل الإجهاض في الشهر الأول مؤلم
بخلاف الألم النفسي الذي يتركه الإجهاض لجميع النساء بفعل فقدان الجنين ، فأن الإجهاض في الشهر الأول يكون مؤلم من الناحية الجسدية.
حيث تشعر المرأة بتقلصات أكثر إيلاماً من الدورة الشهرية تتمركز في الرحم وأسفل البطن والحوض ، كما تمتد إلى الحوض.
ويعود سببها إلى قيام الرحم بعمل انقباضات وتقلصات تساعد على طرد الأنسجة الجنينية من الرحم إلى المهبل بهدف تنظيف الرحم .
الإجهاض في الشهر الأول
أشارت الدراسات العلمية أن نسبة 80 % من حالات الإجهاض تحدث في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل ، وهنا تمر المرأة الحامل بنزيف مهبلي للتخلص من أنسجة الجنين.
تختلف أسباب الإجهاض من سيدة لأخرى ما بين الأسباب الطبية أو بفعل أخطاء في نمط الحياة ، حيث نتعرف على أبرز أسباب السقوط.
خلل في كروموسومات الجنين بفعل مشاكل في صبغة الحيوان المنوي أو البويضة أو كلاهما ، مما يؤدي لعدم قدرة الجنين على النمو والتطور بشكل طبيعي.
عدم التوازن الهرموني في جسم الأم يؤدي للسقوط لأن الجنين يعتمد اعتماداً كلياً على هرمونات الأم في التطور والنمو .
قلة الأكل أو سوء التغذية يمنع الجنين عن الحصول على الإمدادات الغذائية الكافية لمساعدته على التطور.
تجاهل الأم لاستعمال المكملات الغذائية أو فيتامين ب9 يؤدي لضعف نمو الجنين مع حدوث تشوهات خلقية تنتهي بالسقوط.
استعمال الأم الحامل لأدوية طبية دون مراجعة الطبيب المختص من أسباب السقوط لأن بعض أنواع من العلاجات تحمل مواد فعالة غير آمنة أثناء الحمل ، بحيث تسبب تقلصات وانقباضات رحمية تنتهي بالسقوط وفقدان الحمل.
إصابة الأم الحامل ببعض المشاكل الصحية مثل العدوى التي تنتقل عبر الجماع أو الأمراض التي تصيب الرحم أو عنق الرحم.
ومن ناحية أخرى ، ترتفع نسبة الإجهاض مع النساء التي تفوق من العمر 35 عام رغم أن الكثيرات منهن اكتمل الحمل معهن وانتهي بإنجاب طفل ، ولكن عليهم توخي الحذر بأتباع تعليمات أخصائي طب النساء والحرص على الزيارة المنتظمة لتتبع الحالة الصحية للجنين.
شروط سلامة الحمل في الشهر الأول
أن الإجهاض من المخاطر المحتملة للأم الحامل في الشهور الأولي ، بحيث تختلف نسبة اكتمال الحمل واستبعاد عوامل الخطورة للإجهاض بواسطة بعض العوامل.
جودة الجنين المرتبط بجودة كل من الحيوان المنوي والبويضة.
عمر المرأة المرتبط بمعدلات الخصوبة.
طبيعة أو نمط الحياة مثل نوع التغذية .
عدد مرات السقوط السابق ، أن وجد.
حالات الحمل السابقة والفترة الزمنية بين حمل وأخر ، أن وجد.
ومن تلك النقطة ، يقترح أطباء النساء بعض الشروط التي تساعد على الوقاية من الإجهاض والتمتع بحمل سليم ، والتي ترتبط بأتباعها قبل حدوث الحمل وخلال سنوات الإنجاب.
أتباع نظام غذائي صحي متوازن خالي من الدهون.
تناول المكملات الغذائية التي تحسن فرصة الإنجاب والخصوبة.
الحرص على الحفاظ على وزن مثالي وصحي.
تبتع صحة الجهاز التناسلي الأنثوي مع الطبيب المختص .
الإقلاع عن التدخين أو الكحوليات.
الابتعاد عن المواد المخدرات.
تجنب الكيميائيات أو الإشعاعات.
الابتعاد عن العلاجات الطبية التي تؤثر على الخصوبة.
أتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والآكلات الغنية بالحديد وحمض الفوليك مما يساعد على تعويض نسبة الدم المفقود لعدم حدوث أنيميا أو فقر الدم نتيجة قلة كرات الدم الحمراء.
إدارة الحالة النفسية بعد الإجهاض وتجنب الشعور بالذنب لأن السقوط يحدث خارج الإرادة ، بحيث ينصح بالتواصل الاجتماعي والتواصل مع الزوج مما يدير مشاعر الحزن الداخلية.
تناول مسكنات الألم التي تدير تقلصات الإجهاض مع الحرص على الراحة الجسدية والابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة أو الإجهاد البدني.
تناول المشروبات العشبية مثل القرفة أو الزنجبيل أو الحلبة التي تحتوي على مركبات تسبب انقباضات وتقلصات تساعد على تسريع تنزيل نزيف الإجهاض لإنهاء الحمل ، مما يساعد على تنظيف الرحم.
الابتعاد عن العلاقة الجنسية لحين انتهاء دم الإجهاض تجنباً من مخاطر النزيف المهبلي الغير طبيعي أو الإصابة بعدوى ، مما يسبب مضاعفات كبرى.
بعد ثلاثة أسابيع من الإجهاض ينصح بمراجعة أخصائي طب النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لتأكيد نظافة الرحم من أنسجة الجنين وعدم تعلق محتويات منها بالرحم.
إجراء الاختبارات الطبية للتعرف على سبب الإجهاض وفقدان الحمل مما يمنع خطر تكرار السقوط في حالات الحمل اللاحقة.
عدم التعجل لحدوث حمل أخر بحيث يجب الحصول على فترة راحة لمدة 3 شهور على الأقل لاستعادة الرحم صحته بعد الإجهاض مع علاج مشكلة السقوط مما يساعد على الحمل السليم في المرة القادمة ، ومن الأفضل مراجعة أخصائي النساء عن الوقت الأفضل للحمل .
