يعد الأسبوع السابع من الحمل هو بداية النصف الأخير من الشهر الثاني ، فتعاني الأم فيه من آلام الحمل الأولية، مثل الغثيان الصباحي والإصابة باضطرابات مزاجية حادة كالاكتئاب، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق المستمر والرغبة في النوم المستمر ، وبالتوجه إلى عيادة طبيب النساء يقوم بوضع كمية من الجل على بطن الأم وتوجيه جهاز السونار بأسفل البطن لرؤية الجنين ومتابعته تطورات نموه ، ومن هنا يظهر شكل الجنين في الأسبوع السابع بالسونار كالآتي :
نمو الكبد والكلى بالإضافة إلى تكوين الأمعاء والقلب له.
تطور تكوين الأذن والعين والفم.
سماع نبضات خفيفة باستخدام جهاز السونار.
نمو حجم الجنين لكنه مازال صغير وفي المراحل الأولى.
تتشكل أطراف الجنين، ولكنها تظهر على شكل براعم صغيرة.
احتواء الحبل السري على أوعية دموية صغيرة تنقل للجنين الغذاء و الأكسجين.
يصل طوله حوالي 8 مليمتر.
ظهور العين في شكل نقطة سوداء.
شكل كيس الحمل في الأسبوع السابع
من العلامات التي تؤكد الحمل هي إجراء فحص السونار عند طبيب النساء لرؤية الجنين داخل كيس الحمل ، حيث يبدو الجنين ظاهراً في الأسبوع السابع ، علماً بأنه يظهر في الأسبوع الرابع من الحمل في فحص السونار بالمهبل ويتأخر إلى الأسبوع السابع في فحص السونار بالبطن.
يكون كيس الحمل بيضاوي الشكل ذو ملمس ناعم بداخله الجنين ويحاط به السائل الأمينوسي .
في بعض الأحيان لا يظهر الجنين داخل كيس الحمل حيث تعود تلك المشكلة إلى حساب خاطئ في تقدير تاريخ الحمل ، ويمكن أن تكون علامة خطيرة تشير للحمل خارج الرحم أو الحمل بالكيس الفارغ وتلك الحالات لا يستكمل فيها الحمل وتنتهي بالإجهاض.
من الأهمية أن تحرص الأم الحامل على سماع نبض الجنين لأنها دليل على بقائه على قيد الحياة وتطوره بشكل طبيعي ، حيث يبدأ نبض الجنين يظهر لسماعه للمرة الأولى في الأسبوع السادس أو الأسبوع السابع من الحمل.
ويتم ذلك من خلال الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية التي تعمل على تضخيم صوت نبض الجنين للتمكن من سماعه ، ولكن مع تقدم أشهر الحمل وتطورات الجنين يمكن اللجوء لاختبارات طبية أخرى لسماع نبض الجنين مثل فحص الدوبلر أو سماعة الطبيب.
حركة الجنين في الأسبوع السابع
تشعر بعض النساء الحوامل بقرقرة البطن في الأسبوع السابع ومن ثم تسأل إذا كانت حركة الجنين ، فيرد الأطباء أن من المستحيل أن تشعر السيدة الحامل بحركة الجنين في الأسبوع السابع ، فالوقت مازال مبكر للإحساس بركلاته أثناء سباحته داخل الرحم.
وذلك لصغر أعضاء الجنين وضعف عظامه ، إضافة إلى أن التطور الحركي للجنين لم يحدث بالشكل الكافي التي تستطيع فيه الأم الشعور بحركة الجنين.
ولكن تحس الأم الحامل بحركة الجنين في الأسبوع الرابع عشر إلى الأسبوع الثامن عشر ، وتكون الحركة مثل الرفرفة الخفيفة داخل الرحم ثم تزيد قوة مع تطور الجنين لتصبح عنيفة وأحياناً مؤلمة لاسيما في الأشهر الأخير من الحمل نظراً لاقتراب الجنين لمرحلة اكتمال النضج ووصولاً للنضج الكامل للاستعداد للولادة حين يكون بحجم الأطفال حديثي الولادة.
فيما يتعلق بقرقرة البطن في الأسبوع السابع فأنها تعود إلى صوت حركة الأمعاء بفعل التغير الهرموني في الحمل كارتفاع هرمون البروجسترون المسبب لبطء في نشاط الجهاز الهضمي ، وغالباً يصاحبه بعض الاضطراب الهضمية الأخرى كالانتفاخ أو الغازات أو الإمساك.
يشيع بعض الأقوال أن يمكن للأم الحامل معرفة نوع الجنين في الأسابيع الأولى للحمل من أعراض الحمل على سبيل المثال الوحام على الموالح أو قلة الغثيان أو نبض القلب أقل من 140 دقة لكل دقيقة يعني الحمل بولد ، أما الوحام على السكريات أو تفاقم الغثيان أو نبض القلب أكثر من 140 دقة لكل دقيقة يعني الحمل بفتاة .
ولكن ما يقال هي خرافات مورثة غير علمية ولم تتوصل الأبحاث لحقائق حول تلك الأقاويل ، كما ينفيها أطباء النساء.
للتمكن من معرفة نوع الجنين بشكل دقيق على المرأة الحامل اللجوء لاختبار الموجات الفوق الصوتية لفحص العضو التناسلي للجنين لمعرفة جنسه ويتم ذلك في الأسبوع السادس عشر من الحمل ، فرؤية القضيب علامة على الحمل بولد بينما رؤية المهبل علامة على الحمل بفتاة.
ويمكن في الشهر الثالث ما بين الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الثاني عشر اللجوء لبعض الاختبارات التي تساعد على تشخيص الأمراض الوراثية للجنين من خلال فحص كروموسوماته ، حيث تظهر أيضاً نوع الجنين ولد أو بنت كنتيجة من ضمن النتائج مثل تحليل دم للأم الحامل ، أو الحصول على خزعة من خلايا المشيمة أو ماء الجنين بواسطة تسليط أبرة في بطن الأم.
أشارت الدراسات العلمية أن نسبة الإجهاض مرتفعة للغاية في المرحلة الأولى من الحمل لاسيما من بداية الأسبوع السابع إلى الأسبوع الثاني عشر ، لذا تكون نسبة الإجهاض عالية في الأسبوع السابع وعلى الأم الوقاية من ذلك بالمتابعة المنتظمة مع طبيب النساء والابتعاد عن الإجهاد البدني .
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى تعرض الأم الحامل إلى الإجهاض ويجب فيها التوجه للطبيب المختص فوراً ، كالنزيف المهبلي الغزير والتقلصات القوية المؤلمة أسفل منطقة البطن ، وعادة يستمر نزيف المهبل للإجهاض حوالي أسبوع أو أسبوعين ينظف فيه الرحم نفسه من بقايا الجنين وأنسجة المشيمة.
يجب الإشارة أن هناك بعض أنواع من الحمل التي تظهر في المرحلة الأولى وتنتهي بالإجهاض كالحمل خارج الرحم والحمل بالكيس الفارغ.
إفرازات الحمل في الأسبوع السابع
إفرازات الحمل من المؤشرات الهامة التي تدل على سلامة الحمل حيث نظراً للتغير الهرموني في الحمل لاسيما ارتفاع هرمون الاستروجين تشعر السيدة الحامل بكثرة في كمية الإفرازات المهبلية.
تتسم إفرازات الحمل بأنها بيضاء اللون كالحليب كما تكون لزجة القوام مثل بياض البيض النيء وتكون بدون رائحة أو برائحة خفيفة.
ولكن حين تكون إفرازات الحمل برائحة قوية أو كريهة أو مصاحبة بحرقة المهبل أو الحكة أو الالتهابات ، أو حين يتحول لونها للون الأخضر أو اللون الرمادي أو اللون الأصفر تكون من علامات الإصابة بعدوى ويجب فيها مراجعة الطبيب المختص للخضوع للعلاج حتى لا تحدث مضاعفات.
التغذية في الأسبوع السابع من الحمل
تناول الطعام السليم الذي يحتوي على المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها الجنين للنمو والتطور لاسيما الكالسيوم مثل الألبان والجبن المهم لتقوية عضلات الجنين وبناء العظام .
الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الورقية الخضراء لاحتوائها على نسبة عالية من الفيتامينات المدعمة لصحة الجنين وتطوراته.
تحقيق الموازنة بين تناول منتجات الألبان والبيض والحبوب الكاملة والدواجن واللحوم الحمراء والأسماك والبطاطا الحلوة والمكسرات والبقوليات.
الاعتماد على الدهون من المصادر الصحية مثل زيت الزيتون ، مع الابتعاد عن الأطعمة الدهنية الدسمة كالمقليات والزبدة.
الابتعاد عن الأطعمة السكرية والتقليل من الموالح والتوابل والأطعمة الحارة.
الابتعاد عن بعض أصناف الأكل لأنها تضر بصحة الأم والجنين مثل الأطعمة النيئة والمأكولات البحرية العالية الزئبق والمنتجات الغذائية غير مبسترة والوجبات السريعة ، كذلك الأطعمة المعلبة والمنتجات المصطنعة.
نصائح الأسبوع السابع من الحمل
هناك بعض النصائح الهامة المقدمة من الأطباء للمرأة الحامل في الأسبوع السابع لمساعدتها على الحصول على حمل سليم وصحي ، والتي تتمثل فيما يلي:
المتابعة المنتظمة مع دكتور النساء لمراقبة الجنين عبر فحص السونار والاطمئنان عليه كما يجب مناقشته بشأن الأعراض التي يتم الشعور بها.
الابتعاد عن تناول أي نوع من الأدوية الطبية بدون موافقة الطبيب المختص لأن بعض الأدوية محظورة أثناء الحمل لاسيما في الثلث الأول لأنها تسبب مضاعفات كالنزيف المهبلي ثم الإجهاض ، أو قصور في نمو الجنين أو التشوه الخلقي للجنين.
تناول مكملات حمض الفوليك لدورها الهام في وقاية الجنين من التشوه الخلقي مثل عيوب الأنبوب العصبي.
الابتعاد عن التدخين والكحوليات والمواد المخدرة ، وكذلك المنبهات كالشاي والقهوة لأن الدراسات العلمية أثبتت مخاطرها على الجنين.
الابتعاد عن الإجهاد البدني كحمل الأوزان الثقيلة أو ممارسة شغل المنزل ، أيضاً تجنب الممارسات التي تسبب صدمة أو ضغط مباشر على منطقة البطن ، بالإضافة إلى الحرص على الاسترخاء والنوم الكافي بما لا يقل عن 10 ساعات يومياً.
